|
رتبة الحياه/محمدين محمود دوسة
|
بسم الله الرحمن الرحيم
منذ ظهور الخليقة فى ارض الله الفسيح بات جازما ان يتواكب الانسان على صيرورة الحياه ومن خلال تواجده يتبصر على مجريات الأحوال فى كيفية الاستمرارية وهو واحد من الكائنات التى توجب وجودها من ضمن المخلوقات الأليفة والمفترسة ويكاد التوالف موجبه ولكى تتمرس المجموعة على أريحية فى سبيل أستدامه العيش مواصلة بين البشرية بمختلف قبائلها وسحناتها وكياناتها واثناياتها وعلى مرور الزمن سهل التواجد دون معاناة بين الأفراد والجماعات وأنفتحت القبائل على بعضها البعض وأواصر العلاقات متيسرة بينهم فى حممية والتأخى والصلات الطيبه والتصاهر بين بعضهم البعض فى الافراح والاتراح كأنهم أبناء وبنات رجل واحد وحلاوة الحياه فى فطرتهم الباكرة وأنسانية الأنسان خلد بينهم وكلهم يصافحون بعضهم البعض فى السراء والضراء ومساعدة البعض والوقوف فى تجاوز ما يعكر صفاء الأجواء. هذا ديدن أهل القبلة الواحدة. توحد كلمتهم بحل المشاكل فى يسر دون تشدد ومن ثم بذل بعضهم الجهد فى ان ينال رتبة من رتب الحياه فى الخدمة المدنية العامة وسائر الوظائف المختلفة دون الأشارة الى وظيفة بعينها وأتاحت الفرص للكثير فى المصالح والوزارات ونعم الكل وتحققت الطموحات وفى غمرة هذا التوالف والانسجام برز على السطح بعض الخلافات ولكى يتم الأحتواء فى حينها تعصبت فئة ساخره على مجموعة وأن النار من مستصغر الشرر وظل أعيان القبائل فى جودية لاصلاح ذات البين وتلطيف الأجواء والخروج من المأزق الذى فرض نفسه دون أسباب مقنعة وأدى هذا الحدث الى تفرق القبائل وكل يسعى لايجاد كروت الضغط وأنفرط العقد وأختلط الحابل بالنابل وأنقسمت العشائر الى مجموعات وتحولت الحياة الهادئه الهانئة الى شرر ولهب مستعر وظهر أصحاب النفوذ فى تحريك الوسائل الخفية فى جنح الظلام وحميت المعركة وتنادت المجموعات بالجهويةوفى ظل هذا الانقسام أختلت الموازين وبدأ الاتصال فى شتى البقاع لتعزيز المواقف بين الاطراف وأصبحت المعركة بين قاب قوسين او أدنى على هذا المنوال وفى رمشة عين تقاطرت الفلول كالجراد المنهمر فى حسم المعركة وأنجلاء الموقف بين هازم ومهزوم ومتخاذل وأهتدام أوزار الحرب وتفتت تلك المجموعات التى كانت الحياه آمنة بينهم وهم ينعمون برغد العيش ولكن قدر الله لابد منه ولنا ان نستفيد من الدروس والعبر . لعل رب الكون قد أعطى لكل انسان فى وجه البسيطة رتبه فى الحياه منذ عصر الخلفاء الراشدين وصحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم ويجدر بنا ان نتبع تلك السنن دون التجاوز والانفعال الظرفى حتى لانقع فى تلك البراثن وأ، نوظف مسئولياتنا وقدراتنا فيما ينفع البلاد والعباد دون الأنزالق فى تلك المهاوى وأن نتقى الله ونحسن فى مصائر العباد دون ان تغرينا رتب الحياه الفانية يوم لاينفع مال ولا بنين الا من أتى الله بقلب سليم محمدين محمود دوسه
|
|
|
|
|
|