|
ذهبنا للصيد إلي أديس ولن نجد صيدا ! بقلم موسي احمد محمد طمبل ( مورني)
|
إن الصياد الماهر عندما يريد أن يصطاد صيدا كبيرا دائما يستخدم ادوات صيد فعاله تتمثل في الشرك،الحراب،الأسهم والفأس إمعانا منه أن يحظي بأكبرحيوان يصطاده ليأتي بها لإبناءه و أفراد عشيرته وجيرانه وفي لحظات وجود الصياد في الخلاء يكون أعضاء اسرته في الإنتظار والشغف الشديد واملين أن يأتي الأب الصياد أو الأخ الصياد بصيده يستطيع أفراد العشيره بتمرين أسنانها بعد غيبة طويله من أكل اللحم اللذيذ. وبطريقة الصياد الممنهج تحركوا الرفاق في الجبهة الثورية من باريس مدينة الفن والجمال نحو أديس للصيد (قنيص) ، وكان في مخيلة البعض إنهم قد سيصطادون كل الصيد المتواجد في غابات وأحراش أديس أبابا الكثيفه. وسرعان ما فطن أحد القناصين الماهرين إن طريقة الصيد بهذه المنهج لا تجدي ولا يمكن لهم إن يصطادوا ولاحتي فارا ولا خنفساء! ولكن لابد إن يتم التخطيط بشكل جيد لكي يساعد الجميع حتي يتم الصيد الكبير.ولكن الرفاق المشاركون في القنيص سرعان ما إبتدروا باللوم والعتاب الشديد للقناص الماهر صاحب وحامل كل أدوات الصيد. ولم يقف البعض عند تلك الحد بل وصفوا الصياد الماهر بالعبارات المسيئة حقا مثل عنيد (راسو قوي ما بسمع كلام ناس) ومتغطرس. وأخير رثي حديثهم وقالوا له : (والله نحنا لو دايرين نمرق للقنيص تاني ما نكلموك وحتكون براك).ولكن هذا سلوك طبيعي لإي صياد غير ماهر عندما يفشل في إغناء الأخر في مهارات الصيد وطريقتها يلجأ دائما لمثل هذة الأساليب. ولكن القناص الماهرلم يرد لأي منهم بعباره تسي بمشاعرهم وإلتزم الصمت والأدب في حقهم؛ فقط قال لهم ؛ ( أذهبوا إلي صيدكم بطريقتكم التي ترونها مناسبة و انا سأرتب نفسي ترتيبا جيد ، وانا أعرف نوع الصيده الذي أريده إن إصطادها. إن ذاك القناص الماهر يعرف تماما متي وأين يجد الصيد، وما نوع الصيده التي يريده . اما باقي رفاقوا الذين كانوا معه فقسموا أنفسهم إلي قسمين مجموعه تحركت في إتجاه اليمين والأخر في الشمال، وإنتشروا في غابات أديس ابابا الكثيفه، وأثناء تحركهم داخل الغابه رأءهم الصيده وبداء يراوغهم ويتلاعب بمشاعرهم ويتجول من مكان لمكان أخر بتبختر وريثما بداء الصيده في زيادة سرعتها إلي أن بلغ سرعته سرعة الضوء ، وإختفي عن أنظار الصيادين ذات المجموعتين تماما، وفر بجلده إلي بنئ جلدته. وتحير الصيادين ذات اليمين وذات الشمال ،وبدأوا يلومون بعضهم البعض فرجعوا من الصيد بخفي حنين؛ وهم نادمين ولا يعرفوا كيف يقولوا لإفراد أسرهم الذين ظلوا في إنتظارهم بالشغف طوال ليل و نهار في إنتظار الصيده ذات اللحم اللذيذ . رجعوا محبطين وهم لا يعرفوا ماذا أحل بالصيده وعندما وصلوا إلي بني جلدتهم قاموا بتبريرات واهيه بان الصيدة لم تكن موجوده هناك اصلا .وبالمقابل لا ذال الصياد الماهر منتصرا لانه لن يستخدم ادوات صيده بعد ؛ لانه كان يعلم بان لا صيد هناك يمكنه ان يصطاده لشعبه . أما الوسيط الذي كان يعمل جاهدا ما بين الصيادين والصيده ،فذهب ملاحقا الصيده وعند مقابلته له قال له الصيده: لا صياد ولاصيده مع هؤلاء الصيادين مالم يذهبوا للصيد إلي صحراء قطر ويبصموا بحرابهم وأسهمهم في مصيدة الدوحه. (وثيقة الدوحه) ؛ وبعدها نمنحهم شوية وزارات في الإقاليم ليصطادوا فيها ، ولا نملك لهم شي أخر. وهذا كان حديث وسيط الصيادين من الصيده للصيادين الغير مهرة. mailto:[email protected]@gmail.com
|
|
|
|
|
|