|
ديك العدة زلوط كسّر عدة الولايات! بقلم على حمد ابراهيم
|
لن اشرح لكم من هو ديك العدة زلوط . وهل يخفى القمر فى علاه ، كما سأل شاعركم الغنائى الملهم . و لكنى سأشرح لكم ما ذا فعل "زلوط" الجديد. وعندها ستعرفونه ، و تجيبون بطرب على سؤال شاعركم الفذ : لا ، لا ، شفناه شفناه . ولكنى أبدأ الحكاية من أولها . فى الاسبوع المنصرم خرمج اللاعب ( المحلى ) المنفرد معظم ما حصلت عليه الولايات السودانية الثمانية عشرة من حقوق دستورية بعد منافحات طويلة مع المركز بدأت مع بزوغ فجر الاستقلال فى الأول من ينائر من عام 1956 .و استمرت حتى عام 2005 حين اجيز دستور مؤقت كان مؤملا أن يحسم العديد من قضايا الحكم المختلف حولها عن طريق هذا الدستور الجديد . فى دستور عام 2005 حصلت الولايات على العديد من المزايا الدستورية مثل حقها فى اختيار حكامها ، و حقها فى وضع الاسس التى تدير بها شئونها المحلية ماليا واقتصاديا واداريا. و حق توظيف قدراتها المالية والاقتصادية مهما كان حجمها فى تقديم خدماتها لسكانها بالاسبقيات التى تراها باعتبار أن اهل مكة هم ادرى بشعابها . فى الاسبوع المنصرم دخل زلوط الهائش مستودع خزف الولايات وهو سكران لط بزهو السلطة التى تنزلت عليه فى ذلك الصبح الأغر بنحسه ، صبح الجمعة بالتحديد ، كما يحلو ذلك التعبير الشفاف لصديقى و شريكى فى مطحنة الدياسبورا القاسية ، محمد المكى ابراهيم . و داس زلوط المشهور بالهوشة فى حالتى الطرب والغضب ، داس بحذائه الثقيل على أهم المكاسب التى حصل عليها الحكم الولائى بعد كفاح السنين الطويل . داس تحديدا على مكسب الولايات فى اختيار حاكمها بالانتخاب الحر المباشر ، و مكسبها فى التصرف فى اراضيها . ومكسبها فى أن يكون أمرها كله بيدها هى لا بيد عمرو . اذا استطاع زلوط الهائش تثبيت هذه الخرمجة فى شئون الحكم الولائى ، فعلى ولاة أمر الحكم الولائى أن يجهزوا الاكفان لما تبقى من جنائز البحر. أما قرار تحويل جهاز الأمن الى حكومة داخل الحكومة ، لها محاكمها ونياباتها وسجونها الخاصة كما قرر زلوط المنفعل ، فليس ادق فى التعبير عنه من المثل الشعبى القائل الرماد كال عيون حماد . وما على شعبنا الا الاستعداد للدورة الثانية من بيوت الاشباح . وياشعبنا الذى هزم المحال ذات يوم : وكان القول لك والمجد . هل تعود و ترفع البيرق الاحمر ، وتقول فاول. وتطلق صفارة البداية والنهاية. الى متى يا وطن ، وقد طالت بالمدلجين فى الظلام الدروب. أح . .. يا وطن !
مكتبة د. علي حمد ابراهيم
|
|
|
|
|
|