الشيء الذي لا شك فيه ان المراة السودانية تتمتع بثقة عالية مكنتها من اختراق وظائف ومهن كانت حكرا على الرجال ودونكم في ذلك تلك الشابة المالكة لـ (جزارة) تعمل بها بنفسها، والتي حينما تاملت صورتها وتذكرت تلك الانتقادات التي كان يوجهها احد الائمة للبنات ولبسهن من على منبره فجرا اصبحت اتساءل: هل صارت خطوات (حواء) السودانية اسرع من خطوات المجتمع، ممارسة منها لدورها الطبيعي بـ(جانب) الرجل لا.. خلفه؟!!!. فلو ان سيدي الامام اطل براسه من مسجده ذات صباح باكر وقتا.. بكورا فجرا لاكتشف ان اغلب المنسابين من شوارع الحلة الفرعية لحاقا بـ الترحيل وعرباته هن من النساء والبنات ذوات المهن والوظائف المختلفة ولادرك حجم الدور الذي اصبحت تلعبه المراة داخل المجتمع مما يجعله لا يرى من البنات (فقط).. لبسهن. لذا فانني حينما افتقدت احدى معارفنا بتلك المناسبة ذات الطقوس النسائية.. ولان هذه الغائبة تعمل (دلالية) تستجلب البضائع النسائية من دول الخليج ادركت انها مسافرة. لاجدني اميل على جارتي قائلة: ـ هيه .. يبدو ان (فلانة الدلالية) دايره تلحق بـ مهرجان دبي.. للتسوق. لتنظر الي هذه الجارة باستغراب مجيبة اياي: ـ يا حليلك انتي من زمن دبي البجاي.. يا اختي دي بقت تشتري بضاعتها من الصينيين بـ بلدهم. وبعد هذا الا تتفقون على ان حواء السودان باتت تسبق مجتمعها بخطوات متسارعة جعلتها تصبح دلالية.. بـ الصين. [email protected]
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة