*الدكتور مضوي مثل بالأمس امام محكمة الخرطوم شمال فى الجلسة الأولى ، بعد عدة أشهر قضاها فى الإعتقال ، والتضامن معه كان نوعياً من تلامذته وزملاؤه من اساتذة جامعة الخرطوم وعدداً من الناشطين ، فالحدث والمواد التى يحاكم تحتها الدكتور مضوي الذى يواجه الإعدام ، فالحضور كان ضعيفاً قياساً بخطورة المحاكمة لأستاذ جامعي ، وناشط سياسي ورئيس لجنة الهوية فى حوار الوثبة، فمايدعو للنظر مليّاً للأحداث الجارية فى بلادنا عموماً وفى قضية د.مضوي على وجه الخصوص ، تؤكد بشكل قاطع مدى عمق الأزمة التى تعيشها النخب السياسية على اختلاف مشاربها ، ورأينا العجز التام فى وجود معارضة واعية وذات برامج واهداف واضحة ومحددة تقود الى التغيير الذى اصبح هدفاً بعيد المنال فى ظل هذا الواقع المحزن.
*وأزمة القوى السياسية تتجلى فى شهر الصيام ، فكل الحراك الذى تقوم به الأحزاب هو الإفطارات الجماعية التى تدعو لها ضيوفها وعضويتها وقادة القوى الأخرى ، يفطرون ويتبادلون الخطب الحماسية ويستمعون للاناشيد الوطنية يدغدغون مشاعرهم ويبشرون ويتبادلون التفاؤل الكذوب ، بينما الحقائق الدامغة التى تكوي المواطن السوداني كي ، ماثلة للعيان ، فالإسهالات المائية إسم الدلع للكوليرا تستشري وتحصدنا حصداَ والحكومة فى صمتها والقوى السياسية فى إفطاراتها الجماعية، والأسواق تشتعل وتتفوق على طاقة المواطن بجدارة لاحدود لها ،والحكومة والمعارضة فى غيهم سادرون ، فلا هؤلاء ولا اؤلئك مشغولون بهذا الواقع السودانى المستعر ، ولاتجدن احداً منهم مشغولا بالبحث عن حلٍ ظاهر او مستتر ، والحال المايل هو الذى افسح المجال امام جماعة الإسلام السياسي ليحكموننا بشكل احادي وينهبوننا بشكل لاشرعي..
*فالدارس للتاريخ السياسي فى السودان يجد ان محنتنا هى قمة الإمتحان ، فالشعب الذى أعطى نخبته ولم يبخل عليها ، ودفع فى سبيل تعليمها وتمليكها امره وقياده وزمام امره بصورة لم يعطها شعب من الشعوب لبنيه ، فماذا جنى هذا الشعب العظيم من نخبه؟ إنه الجحود والقعودبه وهم فى اوضاعهم المذرية يختلفون فيما يوجب الإختلاف ومالايوجب الإختلاف، وبلادنا تتفلت من ايديهم ومن ايدينا ، حتى وصلنا للدرك الذى نعيشه اليوم ، ، المعاناة والمكابدة وتزيل القافلة البشرية والبشر هنا لايجدون حق الحيوان ناهيك عن حق الإنسان ، ولم نعد نرى كوة فى هذا النفق المظلم من مشهدنا السياسي ، فاننا اليوم نحن احوج مانكون لبروستوريكا سودانية تضع بلادنا على خطى المرتجى لها من دروب الرفعة والكمال وسلام ياااااااااوطن.
سلام يا
إفطار شبكة الصحفيين السودانيين بالأمس كرمت فيمن كرمت الأستاذ خالد فضل شفاه الله وعافاه الرجل القوي العصي الوفي ..تمنياتى بدوام الشفاء وتمام كمال الصحة والعافية ، وسلام يا..
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة