|
دعوة للتضرع إلي اللـه ليحفظ السودان ........بقلم .. هاشم محمد علي احمد
|
دعوة للتضرع إلي اللــــــــــه ليحفظ السودان ........ بسم الله الرحمن الرحيم ....... تستحضرني الذاكرة في ليلة شتوية وأنا في الغربة والسودان حينها يتعرض لأخطر إعتداء في تاريخ السودان من دول الجوار يوغندا وإرتريا وأثيوبيا وتشاد وفي نفس الفترة تحتل مصر حلايب بقوة السلاح وتطرد القوة السودانية المتواجدة في المنطقة كان الشعورالعام سواء من في الداخل او الخارج وهو يري تكالب الأمم علينا وتداعيها فينا ، لم يكن الإنتشار الفضائي متوفرا بكل هذا الشكل في تلك المرحلة وكنا نستقي الأخبار من الذين يأتون من السودان وكنا نبحث عن إذاعة أم درمان والتي كانت تصل للمستمع بشق الأنفس لنعرف بعض الأخبار عن السودان من مصدر محلي لأن كل القنوات والصحف ضد التوجه السوداني مما جعلنا نعيش في حالة من الضغط النفسي الكبير إشفاقا علي الوطن وعلي أسرنا في ظل هذا الظرف العصيب لقد ظهرت في تلك الفترة دعوات التضرع إلي الله في ساعات الصباح الأولي وأخذ الأطفال للتضرع ليحفظ الله الوطن وكانت مشيئة الله هي الأقوي حيث فتن الله أثيوبيا وإرتريا بحرب كبيرة تم سكب كل هذا السلاح علي رؤوسهم وتم تدمير القوة اليوغندية التي دخلت الجنوب وهي علي رأس دبابات حديثة وأسلحة جبارة وبفضل الله وبشجاعة الشباب الدبابين تم إبادة تلك القوة ودحرها وتعرضت تشاد لهجمات كبيرة من قبل المتمردين وبفضل الله تشابكت كل تلك القوي التي كانت تضمر الشر لنا بدعاء الأطفال البسطاء والمساكين . بعد أن إنتشر البث الفضائي ووصلت الفضائيات لنا شاهدت ندوة في تلفزيون السودان تناقش تلك الحالة الغريبة من الفتنة التي أصابت الأعداء ، لقد تحدث أحد الحاضرين بأن ذكر أن إثيوبيا وإرتريا ويوغندا حصلت علي أسلحة كثيرة وخطيرة وبكميات كبيرة علي أن تقوم بضرب السودان ولكن شاءت إرادة الله أن يسكب كل هذا السلاح علي الدولتين أنفسهم وشاهد كل العالم تلك الحرب المجنونة التي قامت في منطقة بادمي بين إثيوبيا وإرتريا والتي ظهرت فيها نوعيات من السلاح الغير معتادة والتي جلبت أصلا لضرب السودان بها . يتعرض السودان اليوم لأكبر هجمة في تاريخه بعد تلك الهجمة السابقة ورضخت كثير من الدول العربية للضغوط الغربية والأمريكية للضغط علي السودان في كل شئ وقطع العلاقات التجارية والمصرفية عن السودان وتوسعت تلك العقوبات مع الضعف الذي أصاب الأمة العربية في كل الدول دون إستثناء وتشتت الدول العربية ولم يعد لنا أي دولة تدافع عن نفسها ناهيك أن تدافع عنا ، الوضع العام في الأمة الإسلامية والعربية وضع مثير للشفقة ولم تعد هنالك دولة في الخارطة العربية تستطيع الوقوف مع السودان في هذا الظرف والبلاد تتعرض للتآكل في اطرافها والمعارضات المرتهنة إلي اليهود تنفذ الأجندة التي كتبت لنا من خلال التفاوض بعد أن عجزت من الحصول عليها عن طريق السلاح والحرب كما حصل للجنوب من ضغوط ووعود حتي إنفصل الجنوب عن الشمال ليكون شوكة في حلق الشمال وللأبد واليوم تمارس نفس اللعبة في حلبات التفاوض والتي للأسف من يقوم بها يتشطر علي الوطن ويساهم في إغراق السودان في الوحل والشواهد حولنا محزنة بكل المقاييس والأفق إنسد أمام أية تسويات تحفظ الكرامة للوطن ولا زالت كثير النخب لا تعرف حجم المخاطر التي تصيب الوطن من جراء ذلك التعنت والإبتزاز وهذا يظهر ضحالة القوي المعارضة في السودان والتي لا تضع إعتبارات الوطن في معارضتها للنظام وكل جهة من جانبها تفعل الشئ المستطاع في منع التعامل والضغط علي النظام بالعقوبات ومحاربة الوطن في أي محفل دولي مما أشان سمعة السوداني الذي لا يضع أي إعتبار لذلك التراب والذي من خلال تلك الممارسات الشائنة سوف يضيع الوطن من بين أيدينا . لا المعارضة ولا الحكومة قادرة أن توصل الأمة إلي بر الأمان وليس لنا في هذا المرحلة إلآ أن نتجه للــــــــــــه بكلياتنا لتدمير أعدائنا وتشتيتهم وحفظ بلادنا وإسلامنا لأن الحلقة ضاقت علينا وليس لنا إلآ أن نرجع إلي الله ونأخذ الأطفال كل صباح في كل السودان بالتضرع إلي الله وأن يقوم كل المغتربين كذلك بهذا الفعل لأن الله هو الذي ينقذ بلادنا وعلينا أن نجتهد في الدعاء والتضرع إلي الله بأن يدمر الله اميركا ومن عاونها لأن الدعاء هو من أقوي الأسلحة الربانية وهو الوسيلة الوحيدة المتاحة لنا في هذا الظرف الصعيب ، اتمني أن تهتم بهذه الدعوة كل الأمة الإسلامية برفع الدعاء لنا والتضرع لله أن يحمي بلادنا وأتمني من الإعلام أن يأخذ المسألة مأخذا صحيحا وحقيقة ليس لنا في هذه المرحلة سوي الله الواحد القهار . تذكرة ....... لقد إستشهد في تلك الفترة كثير من الشباب المتعلم المثقف في سبيل الحفاظ علي العقيدة وكرامة الأمة ويجب علينا أن ندعوا لهؤلاء الشهداء الذين ضحوا من أجل هذا الوطن ويجب أن نحيي ذكراهم ونهتم بأسرهم في ظل واقع بائس يعيشه السودان الآن ومن مجموعات دفعت هؤلاء الشباب للجهاد في سبيل الله بعقيدة راسخة وحقيقية وأدعوا الله أن يختارونا يوم الوقوف بين يدي العزيز الجبار . هاشم محمد علي احمد
|
|
|
|
|
|