دعوة النظام لقادة الحركة الشعبية للحضور للخرطوم للحوار شبيه بعزومة المراكبية

دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 12-12-2024, 09:19 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-19-2014, 10:52 PM

مبارك عبدالرحمن أردول
<aمبارك عبدالرحمن أردول
تاريخ التسجيل: 12-09-2013
مجموع المشاركات: 135

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
دعوة النظام لقادة الحركة الشعبية للحضور للخرطوم للحوار شبيه بعزومة المراكبية



    مبارك أردول



    درج السودانيين على إستخدام كلمة عزومة المراكبية هذه في الآدب السوداني عندما تقوم بدعوة ضيوف لحضور شيئ بشكل إرتجالي أو غير مرتب من الأول، فيطلق عليه بعزومة المراكبية، لا أدري من هم هؤلا المركبية وأين يوجدون، ولكن المهم هنا هو تشابهه هذه الدعوة مع الدعوات التي يكررها قادة النظام هذه الأيام لقادة الجبهة الثورية وخاصة الحركة الشعبية – شمال للحضور للخرطوم للإنضام للعملية التي أطلق عليها بالحوار الوطني مجازاً والتي تجري أحداثها في الخرطوم.

    لقد تحدث راس النظام البشير في لقاء بعض قادة الأحزاب في الخرطوم وقال لهم سوف يوفر الضمانات الكافية لحضور قادة الجبهة الثورية الي الخرطوم للمشاركة في مبادرته (كما يسميها دلالاً قادة أحزاب التوالي)، قد توالت الدعوات بعزومة المراكبية هذه من قادة الإنقاذ كثيراً خاصة لرئيس الحركة الشعبية وأمينها العام! فاليوم تحدث نائب رئيس الجمهورية وتعهد بتوفير الضمانات أذا هم حضروا.

    في الوقت الذي يهدد وزير الدفاع ومدير جهاز الأمن كل معارضي النظام بالسحق والمسح في صيفه الحاسم محتفلاً مع قواته (الجنجويد) في دارفور قبل أيام!.

    في الوقت الذي تتصدر بيانات قوات (المؤتمر الوطني) المسلحة وخاصة من ناطقها الرسمي وإحتفالاتها بقتل وتشريد المدنيين في جبال النوبة والنيل الأزرق ودارفور!.

    في الوقت الذي تحشد فيه إدارة عمليات القيادة العامة للقوات المسلحة كل الأسلحة الفتاكة وتنشر كل وسائل الدمار والتقتيل ضد السودانيين في مناطق النزاع!.

    في الوقت الذي تقوم فيه طيران النظام بقصف المدنيين بلا توقف في أطراف السودان ليل نهار!.

    في الوقت الذي مازال الحصار مفروضاً على المدنيين في مناطق الحركة الشعبية وممنوع عنهم الطعام والدواء!.

    في الوقت الذي يقوم فيه الجنجويد بفوضى عارمة قتلاً وإغتصاباً ونهباً وتشريداً للمدنيين بدون توقف.

    في الوقت الذي مازال للقوات المسلحة الحق في محاكمة المدنيين في محاكم عسكرية!.

    في الوقت الذي مازال لجهاز الأمن سلطة الإعتقال والتوقيف ومصادرة الصحف ومنع التجمعات السلمية!.

    في الوقت الذي مازالت السجون ممتلئة بمئات المعتقلين السياسيين وخاصة منسوبي ومؤيدي المعارضة المسلحة!.

    في الوقت الذي مازال الحظر مفروضاً على أحزاب سياسية كبيرة (الحركة الشعبية) المسجلة قانونا!.

    في الوقت الذي تصدر فيه أحكماً بإعدام المدعويين أنفسهم ومعهم أخرين!.

    كيف يطمئن الناس لدعوة النظام للحوار الوطني كما يقولها وهو مازال غير مستعداً للأستيفاء بأبسط مطلوبات هذا الحوار؟، كيف للأخرين التصديق ولم يشهدوا أي تغيير حقيقي وملموس في أرض الواقع؟، كيف للنظام الذي أفقد الناس الثقة فيه طيلة فتر حكمه البالغة 25 عاماً ومارس الكذب والتضليل، كيف له أن يطلب من الأخرين تصديقه خلال 83 يوماً؟، الشي الذي فات على النظام أن النيات وحدها لا تكفي، وإن الكلام فقط غير مجدي وليس مطلوباً، بل الأفعال وحدها تكفي لإزالة ترسانة هاجس الثقة ليتم التواصل مع الأخرين.

    من فضلكم وقعوها لينا (أفهمونا أياها) كيف يمكننا أن نصدق ومازال الحال يكفي عن السؤكال وفي كل الجبهات.

    هذه القصة ذكرتني بالنكتة السودانية الشهيرة للشخص المبسوط (خااااالص) الذي سأل أحد المارة من مكان ما، بعد فترة طويلة من التلعثم وإستخراج الحروف، فقال له صاحبه: أذهب بهذا الطريق سوف تجد مركزاً للشرطة تتركه يميناً، وأذهب للأمام سوف تجد مقر جهار الأمن أتركه وأذهب سوف تجد مقر الشرطة الشعبية دعه وأذهب سوف تجد مقراً للدفاع الشعبي فأنظر للأمام عندما تجد مقر اللجنة الشعبية حينها سوف تجد المكان الذي تبحث عنه، ذهل هذا الشخص المبسوط (خااااالص) من كلام صاحبه هذا ومن هذه الأمكنة والمسميات فإستعدل قائماً ورد لصاحبه قائلاً: بالله! ،،، بالله! ،،، والله لو أنا شارب كردكدي ما بمشي بطريقك هذا!.

    لذلك تلبية الدعوة للحضور للحوار الوطني في الخرطوم وفي هذه الأجواء لن تحدث حتى ولو كان الزول مبسوط خااااااااالص!!.


























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de