القبيلة في تعريفها العام هي عبارة عن مجموعة اجتماعية تنتمي في الغالب الى نسب واحد ولها لهجة وثقافة متجانسة وترتبط ارتباطا وثيقا بالأرض التى تقطنها وتتكون من عدة بطون وعشائر. تمثل الحمية والتعصب جزءا مهما في تكوينها ويبدأ بالأخوة وأبناء العمومة والعشيرة ثم يمتد الى القبيلة. اخذ الصراع القبلى بعدا دمويا مدمرا في عهد الإنقاذ ويمكن تقسيمه الى نموذجين من التعصب. النموذج الأول في غرب السودان وهدفه الرئيسى السيطرة على الموارد الطبيعية المتناقصة نتيجة لزيادة أعداد البشر والماشية مع زحف الصحراء جنوبا وموجات الجفاف المتلاحقة. وبدا الصراع بالحرب الضارية بين تجمع القبائل العربية البدوية، والقبائل غير العربية الزراعية المستقرة، وراح ضحيتها مئات الالاف وملايين النازحين والمهجرين. والمرحلة الثانية يمثلها على سبيل المثال، الصراع الداخلى القبلى بين الحركات المسلحة، وبين الرزيقات والمعاليا، وبين بنى هلبة والهبانية، وفى داخل قبيلة المسيرية بين أولاد عمران والزيود. النموذج الثانى في العاصمة وشمال السودان، يهدف للسيطرة على السلطة والثورة وكل موارد الدولة ويمثله الصراع القبلى بين الجعليين والدناقلة والشايقية. والان ظهرت بوادر خطة الاستيلاء على أرض مشروع الجزيرة بتجريد المزارعين من انسانيتهم ونكران مساهمتهم أولا حتى يسهل اقتلاع أراضيهم. هذه القبائل في النموذجين لا تمثل بأى حال كل النزاعات القبلية ولكن اتخذناهم مثالا لتقريب الصورة حتى يسهل سبر أغوار هذه المعضلة. يحاول هذا المقال تحليل الصراع القبلى بطريقة شبه علمية انطلاقا من نظرية تطور القيم الأخلاقية في الانسان. تفترض هذه النظرية ان الفطرة الإنسانية تتوق دائما للانتماء الأسرى والجمعى والمحافظة على كيانها في مجموعات صغيرة تحكمها المنافسات الفردية التى عموما يتغلب فيها الانانيون على الأخيار (الذين يضعون مصلحة المجموعة فوق مصالحهم الشخصية). وفى المقابل يتغلب الأخيار في تكوين شبكات اجتماعية مع المجموعات المجاورة للحفاظ على المصالح المشتركة. وهذه المعادلة تحفظ التوازن بين الأخيار (قوى الخير) وبين الانانيين (قوى الشر) ليعيش الجميع في امن وسلام. السؤال هنا لماذا اتخذ الصراع القبلى في غرب السودان بعدا دمويا قاتلا بينما لم يأخذ هذا المنحى في الشمال؟ في غرب السودان نجح نظام الإنقاذ في احداث خلل في معادلة التعايش السلمى بوقوفه وتسليحه للقبائل العربية لتحارب القبائل غير العربية. وارتكزت خطة النظام على استقطاب واستخدام الانانيين من كل قبيلة والتخلص من الأخيار قادة الإدارة الاهلية واستبدالهم بالأمراء الموالين. وزاد الامر سوءا تحول عدد كبير من المتعلمين من أبناء هذه القبائل الذين يعيشون في المدن الى أنانيين مما سهل استقطابهم بالمال والأراضي السكنية والرخص التجارية، وأوكلت لهم مهمة تجنيد الانانيين الأميين ليمارسوا القتل وحرق القرى والاغتصاب وسياسة الأرض المحروقة حتى يتثنى لهم السيطرة على الموارد الطبيعية (الأرض ومصادر المياه). النموذج الثانى في العاصمة وشمال البلاد يختلف كما ونوعا عن الأول، لان الاستقرار والمدنية يحدثان خللا في معادلة القيم الأخلاقية ويساهمان في إرساء قيم العدالة والمحبة وبالتالي تزداد نسبة الأخيار لدرجة تزيد أواصر التعاون والتعايش مع المجموعات الأخرى المجاورة. هذا الفهم قد يكون أحد الأسباب في عدم لجوء قبائل الشمال للحرب بالرغم من المنافسة والاقصاء للسيطرة الكاملة على الثروة والسلطة. في هذا النموذج ادخل النظام القبلية في كل مفاصل الدولة حتى أصبحت العنصرية المؤسسة جزء من نظام الحكم. واجاد النظام استخدام سياسية نحن والآخر حتى أصبح عدد المظاهرات التى تخرج في الخرطوم لمناصرة القضية الفلسطينية أكثر من التى تخرج ضد القتل والاغتصاب في دارفور. كما روج للنكات القبلية الساخرة، وغلف النعرات في لفافات كوميدية لينشرها شذاذ الافاق من على القنوات الفضائية لإضحاك الساذجين الذين يوزعوها عبر الوسائط الاجتماعية دون فهم معانيها الخفية لأنهم لم يروا منها غير الغلاف الذهبى. لكن مع وفوق كل هذا، يتحد الانانيون من القبائل المستقرة والمدنية ويعتدون على القبائل التى تختلف عنهم فى درجات سواد البشرة او نسبة تجاعيد خصلات الشعر او طريقة نطق المفردات العربية كما هو الحال في حروب الهامش. على الرغم من هتك القبلية للنسيج الاجتماعى لماذا يتمسك المثقفون السودانيون بالانتماء القبلى في القرن الحادى والعشرين؟ الكل يعلم ان استبدال الحياة البدوية بالحياة المدنية والتحول الى الدولة الحديثة يزيل الحاجة الى القبيلة ويتم استبدالها بالانتماء الجغرافى او الحرفى اوالمهنى اوالرياضى لاشباع الفطرة الإنسانية. وخير مثال لذلك زوال القبائل في مصر والدول الحديثة. لم يفهم المثقف السودانى بعد ان الإنسان لا يختار والديه ولا في اى زمان او مكان يولد وبالطبع لا يختار قبيلته، وعندما يسود مثل هذا الفهم في المجتمع تزول الحاجة للتفاخر بالنسب ويتم تقييم الانسان على قدر إنجازه وليس عن طريقة صدفة ميلاده. إذا نزعنا الغطاء عن القبيلة وجردناها من قدسيتها واعدناها الى بداياتها الأولى، نجد في الحقيقة بمقدور كل قارئ ان يكون قبيلته اليوم قبل الغد. وعلى سبيل المثال خرج جد آبائي عن قبيلته الام وكون قبيلته التى تحمل اسمه الى يومنا هذا، وبذات الجرأة خرج عليه عدد من احفاده وأسسوا بطون للقبيلة تحمل أسمائهم أيضا، كما ورد في موسوعة القبائل والانساب فى السودان*. ويمكننى ان استعير ذات الشجاعة من جدى الأول لأكون قبيلة تحمل اسمى ليرثها أبنائي وأحفادى. ولكنى اخترت خروجى طواعية عن الانتماء القبلى لانه لا يواكب ثقافتى وعصرى، وترجلت فكريا من سروج قوافل الإبل في رحلتى الشتاء والصيف. اما أطفالى، فعندما تسأل أحدهم عن قبيلته فكأنما تعيده إلى الصحراء والعصر الحجرى وتنزعه بقسوة من كنف الحضارة والمدنية. عندما تطلب من شخص التنازل عن قبيلته في ظروف السودان المعقدة فكأنما تدعوه للكفر بانتمائه المقدس. ولكن كل ما ادعو له هنا هو قبول الانتماء الجغرافى للقرية او المدينة أو الولاية او الاكتفاء فقط بالانتماء السودانى. بهذا نستطيع سحب البساط من تحت أقدام قوى الشر الذين يخططون في الخرطوم، وطابورهم الخامس الذى يمارس القتل في الهامش والأطراف. لقد نجحت قوى الانانية القابضة على السلطة والثروة في العاصمة على مدى ربع قرن من إثارة النعرات وسط قبائل الغرب وحتى وسط الحركات المسلحة وأعادتها الى جذورها البدوية حتى صار لا يمانع الشخص في قتل جاره والرقص على جثمانه. والان حان الوقت في هذا المنعطف الخطير من تاريخنا لتوجيه أصابع الاتهام نحو صدورنا نحن المتعلمون والمثقفون من أبناء دارفور وكردفان، لفشلنا الذريع في الارتقاء بمجتمعاتنا واخراجها من عقلية الجاهلية المتخلفة. والان كأن التاريخ يعيد نفسه بعد ألفي عام في ديار المسيرية اذ ما زالت عقولهم حبيسة الماضى البدوى، كأنه لم يغشاها الإسلام ولا عصر االنهضة ولا الحضارة والمدنية. سوف تهزم المدنية القبلية لا محالة في ارض السودان سواء بواسطة جيلنا او الأجيال القادمة. والتحدى أمامنا هو، هل يكون جيلنا هازم العقلية القبلية اليوم قبل الغد، ليس فقط لإعادة الامن والسلام في الغرب فحسب، بل أيضا لإرساء خطة طريق لبناء أمة سودانية واحدة في كل أرجاء البلاد، وعندها نكون قد أوصلنا رسالة العلم والثقافة الى نهاياتها المنطقية واخرجنا مجتمعاتنا من غياهب الظلمات الى النور. د. احمد هاشم، باحث في كلية الملكة ميرى للطب جامعة لندن كتاب موسوعة القبائل والانساب في السودان، الجزء الأول. دكتور عون الشريف قاسم* http://kurdofan.kordofan.co.uk/#homehttp://kurdofan.kordofan.co.uk/#home mailto:[email protected]@hotmail.co.uk
12-07-2014, 08:54 AM
ibrahim alnimma
ibrahim alnimma
تاريخ التسجيل: 03-28-2008
مجموع المشاركات: 5197
Quote: سوف تهزم المدنية القبلية لا محالة في ارض السودان سواء بواسطة جيلنا او الأجيال القادمة. والتحدى أمامنا هو، هل يكون جيلنا هازم العقلية القبلية اليوم قبل الغد، ليس فقط لإعادة الامن والسلام في الغرب فحسب، بل أيضا لإرساء خطة طريق لبناء أمة سودانية واحدة في كل أرجاء البلاد، وعندها نكون قد أوصلنا رسالة العلم والثقافة الى نهاياتها المنطقية واخرجنا مجتمعاتنا من غياهب الظلمات الى النور.
اشكرك يا دكتور علي هذا المقال او البحث الراقي والموضوعي .....ونهاية او اغتيال المدنية هو مسؤلية الدولة الدينية المتخلفة القابعة في الخرطوم .....وهذه من مصلحتها ومن صميم عملها اشاعة الجهل والامية و الرجوع للماضي . وبسيادة هذه العقلية الماضوية فان المشروع الظلامي ينتشر ويغوص داخل المجتمع . ولذلك فان حتمية انتهاء الدولة الدينية الي دولة عنصرية ، حقيقة يشهد عليها التاريخ الانساني فدولة عثمان ابن عفان والاموين والعباسين ووووووووثم انتهاءاً بدولة الخليفة عبدالله التي بدات دولة حديثة وايدلوجية ولكنها انتهت لنفس المصير .....فالدولة الدينية تتوجه للناس حسب الولاء والطاعة وهذه العناصر موجودة بشدة وكثافة في الانتماء القبلي .......بل هم اشد طاعة من الانتماء الديني نفسه واشد اخلاصاً ......لان الدين يمكن ان ينززع الولاء ان خالف الحاكم امر ديني وهذا يخضع لتقديرات ذوي الشان المعرفي الذين غالبا ما يتغاضون عن الحاكم في مثل هذا الامر ....ولكن رغم ذلك فان الطاعة وباخلاص تتوفر في البنية القبلية والعشائرية اكثر من الايدلوجيا الدينية . فالمخلص الايدلوجي يمكن ان تتغير قناعاته وافكاره نتيجة التطبيق او المصلحة .....ولكن المخلص القبلي لا يستطيع ان يغير من دمه طالما انه انتمي وفقا لهذا المنحي . دكتوراحمد هاشم اتفق معك واناشد المثقفين والخيرين من امتنا عدم الانصياع وراء هذا التخلف العشائري ......وعدم المساهمة في نشر الطيش الدرامي التي انشئت له هذه المؤسسة التي تشيع الجهل والتخلف وتحاول ان تخلق من المجتمع مجتمعا مقهقا يبحث عن الامجاد في جدوده .....علي قبيل كان جدي شجاعا وكان كريما ومازلنا نحتفظ بقدحه .....وماهي الا بكاء ورثاء لهذه القيم التي افلس فيها تماما......م شكرا مجددا علي هذا المجهود الرائع
12-08-2014, 08:02 AM
welyab
welyab
تاريخ التسجيل: 05-08-2005
مجموع المشاركات: 3891
ربما المقصود بالفكرة هو نبذ الصراع القبلي . اما التنازل عن الانتماء القبلي هي دعوة مغلوطة في سياقها العام حيث ان مركز الانتماءات تنطلق من نقطة واحدة وتتوسع الدوائر المحيطة بتلك النقطة لتشمل نطاقات اوسع وان اقرب دائرة محيطة بالمركز تكون الاقوى وبالمنطق لايمكن رسم اكثر من نقطة مركزية واحدة داخل اي دائرة محيطة بينما يمكن رسم دوائر متداخلة من مركز واحد , وذاك هو مركز الانتماء حيث تننطلق الانتماءات من نقطة المركز ومن ليس له مركز ارتكاز يكون انتماؤه ناقصا او مهزوزا .
(النموذج الثانى في العاصمة وشمال السودان، يهدف للسيطرة على السلطة والثورة وكل موارد الدولة ويمثله الصراع القبلى بين الجعليين والدناقلة والشايقية. والان ظهرت بوادر خطة الاستيلاء على أرض مشروع الجزيرة بتجريد المزارعين من انسانيتهم ونكران مساهمتهم أولا حتى يسهل اقتلاع أراضيهم. هذه القبائل في النموذجين لا تمثل بأى حال كل النزاعات القبلية ولكن اتخذناهم مثالا لتقريب الصورة حتى يسهل سبر أغوار هذه المعضلة. )
صراع قبلي بين الجعليين والدناقلة والشايقية في أوهامك واحلامك فقط
الأخ الفاضل / عبد الرحمن سعد السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته : الشكر الجزيل على المداخلة الواعية , وبالتأكيد فإن ذلك الزعم عن الصراع القبلي بين الجعليين والدناقلة والشايقية جدل يدخل في نطاق الشطحات الجاهلة في عقول البعض ، وهنا المداخلة ليست بخصوص تلك الفرية الغوغائية التي تليق بأهلها ، ولكن المداخلة لتوضيح حقيقة تكشفت لنا جلياَ في السنوات القليلة الماضية ، فإن تلك الصراعات القبلية القائمة في مناطق دارفور ( بالذات ) قد أزاحت الستار عن حقيقة مؤلمة توجع القلوب ، والحقيقة هي أن البعض من أبناء دارفور ( ولا نقول كل أبناء دارفور ) قد خيبوا الظنون كثيراَ وكثيراَ من حيث المستويات الفكرية والذهنية .. وقد تأكد للشعب السوداني أن تلك الفئة التي تحارب من منطلقات قبلية وعنصرية في دارفور هي تمثل نشازاَ عجيباَ وبدائية مفرطة للغاية تشوه صورة الإنسان الدارفوري .. لأن دارفور تعد من الركائز والمناطق الأساسية في السودان .. ومثل ذلك التدني الثقافي والفكري كان لا يعيب كثيراَ إذا وقع من أبناء جبال النوبة أو من أبناء جنوب النيل الأزرق فتلك المناطق يحق وحقيقة كانت ترضخ ومازالت ترضح تحت ظلال التهميش قبل وبعد استقلال السودان .. ولكن أن يحدث ذلك التصرف البدائي من بعض أبناء دارفور ما كان يخطر في عقل إنسان .
والحقيقة السائدة في السودان هي أن معظم مناطق السودان وسطاَ من ولاية الخرطوم وحتى مشارف النيل الأبيض والنيل الأزرق وأعماق الجزيرة وغرباَ حتى مناطق كردفان ودارفور .. وشرقاَ حتى مشارف القضارف وكسلا وبورتسودان ،، وشمالاَ حتى الحدود المصرية فإن تلك الولايات والأقاليم قد كافحت وناضلت بهمة ونشاط منذ استقلال البلاد وعملت في ترقية الإنسان فيها بذلك القدر الذي أوجد ذلك الإنسان السوداني الواعي المثقف الذي تخطى ظلام القبلية والجاهلية والبدائية والعنصرية .. والسواد الأعظم من أبناء دارفور يدخلون في ذلك النطاق الواعي الكبير .. باستثناء تلك القلة القليلة التي تشوه صورة أبناء دارفور .. وعندما نخاطب أبناء دارفور المثقفين عقولا ووعياَ نجدهم يردون علينا بعبارة : ( لا تؤاخذونا بما يفعل السفهاء منـا ) !! .. والحقيقة القاسية أن هنالك عناصر معينة من قبيلة معينة في دارفور هي التي تتدنى لتلك المستويات الهابطة .. لأنها تفتقد الأهلية الثقافية كما تفتقد الوطنية الصادقة .. وأصابع الاتهام تشير على أنها دخيلة على هذا السودان .
وسط وشمال السودان الناس وعوا ونبذو الحروب منذ زمن طويل وهم من اكتوى بنارها منذ التركية إلى المهدية فقدمت شعوب هذه المنطقة كثير من النفوس والاموال ولم تحصد سوى الخراب
يستطيع أبناء دافور أن يتحركوا من الجلبين إلى أن يصلوا حلفا امنين مطمنين ولهم الحق في التملك والزراعة والراعي وممارسة اي نشاط لهم لانهم سودانين وهم الان موجودين في الجزيرة والخرطوم وشندي وعطبره وكريمة
لكن لا يستطيعون ان يحترك من قريه لقريه في دافور فهم يقتلون بعضهم ويتهمونا بقتلهم
عملت في التنقيب الذهب فترة وكل العاملين في تعدين الذهب في ولاية نهر النيل اغلبهم من دارفور فهل يستطيع ابناء نهر النيل التعدين في دارفور
هذا المسكين يتوهم أننا نعاني من نفس مشاكلهم وينظر إلينا بعين طبعه ويرمينا بدائه فليذهب ليتخلص من دائه وينظر إلينا نظرة صحيحة
نحن اوعى من ان نهدر ارواحنا وثرواتنا وابناءنا من اجل حرب عبيثة بسبب عنصرية وقبلية متخلفة وهذا حالهم في دارفور
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة