|
دعوة "أجاويد" السلطة الاقيليمية لدارفورللحركات المسلحة بقبول الحوار الوطني
|
· انضمام الحركات الدارفورية الي الجبهة الثورية عقد المشكلة باعتبار انحراف عن مسار الحركات ومسار القضية. · إرسال رسالة شبه اَخيرة لقادة الحركات المسلحة للدخول في الحوار الوطني. · إن اللجنة تسعي لإقناع رموزالحركات الدارفورية المسلحة بالجنوح الي السلم. · تستغل اللجنة العلاقات الأسرية والزمالة الدراسية والصداقة لحل قضية دارفور. هذه بعض المقتطفات "الهزلية والعقيمة " من تصريح صحفى ادلى به رئيس لجنة الاتصال بالحركات المسلحة (اجاويد المؤتمر الوطنى ) ، الفريق حسين عبدالله جبريل. بان لجنة الاتصال بالحركات المتمردة بالسلطة الاقليمية لدارفور(اجاويد المؤتمر الوطني) ، باعتبار التصريح دعوة موجهة لقادة التمرد, للانضمام للحوار الوطني الذي دعا له السفاح عمر البشير, لحل قضية دارفور بمفاوضات مع الحركات المسلحة. حسناً, ولكن هل قضية دارفور منفصل عن الأزمة السودانية؟! إذا كانت تجزئة قضية دارفور بمفاوضات مع الحركات الدارفورية المسلحة تحل مشلكة دارفور, ماذا عن اتفاقية أبوجا والدوحة؟! الواقع ان ما تبحث عنه هذه اللجان سواء كانت لجنة الاتصال بالحركات برئاسة صديق ودعة او لجنة الاتصال بالسلطة الاقليمية او لجنة أم جرس, هو ما يطلبه نظام المؤتمر الوطني! إذا افترضنا جدلاً أن الأزمة السودانية بدارفور لن تحل إلا سياسياً, كما تقول لجنة الاتصال بالحركات المسلحة ، وافترضنا أن الحل السياسي في متناول اليد وليس حلماً بعيد المنال, وصدقنا مع نظام المؤتمر الوطني ومليشياته ولجانه وأتباعه من الأحزاب الفكة وغيرها, ان جهودهم ستنجح في تحقيق حل سياسي سلمي دارفوري, هل يعني هذا كله أن الحل سيكون واحداً بالنسبة الي النظام والضحايا في دارفور, أم أنه سيكون هناك حلان: واحد يخدم النظام وربما السفاح عمر البشير شخصياً, واَخرضده؟ في ظل عجز القوي السياسية السودانية اي المعارضة السودانية بصفة عامة, والروح الهجومية والعنصرية الكاسحة التي يتحلي بها بعض الأحزاب السياسية والسلطة الاقليمية نفسها, وبعض الأعضاء في لجان الاتصال بالحركات المسلحة (الاجاويد ) , لن ينتج الحل عن النوايا الطيبة والتفاهمات السياسية, بل سيكون, كأي حل بين قوي متصارعة كما حصلت في الحلول التى جاءت سابقا فى الاتفاقيات الجزئية الخاصة في قضية دارفور, ونتاج موازين القوي القائمة علي الارض, نتائج العلاقات السودانية الاقليمية خاصة دولة قطر وعلاقات القوي السودانية الداخلية, التي تعينت منذ بدء الأزمة بعوامل رئيسية منها تراخي وسلبية بعض الاحزاب السياسية السودانية, وتصميم النظام السوداني علي الحل الأمني- الإجرامي, اي لقيامه بابادة جماعية ثالثة في دارفور, وبالتالي منع قوي المقاومة من فرض الحرية وتحرير الوطن من الكارثة التي يجسدها نظام فرض على البلاد والعباد منذ ربع قرن من الزمان . لابد لنجاح حل سياسي من شرطين, أولاً: تبدل جدي في سياسات النظام وبعض الاحزاب السياسية, بحيث الأولي هو السبب الاساسي للأزمة والثانية أقل عدائية وتصلباً حيال الشعب السوداني المظلوم, وثانياً: تغيير في موازين القوي الداخلية بين النظام والمقاومة. وإلا جاء الحل لصالح النظام, في حال تم التوصل اليه في الوضع الحالي,ووجدنا أنفسنا أمام سؤال اَخر محير سيطرحه علينا موقف اللجان الاتصال(اجاويد) والاحزاب السياسية ونوع الحل هو: إذا كان صحيحاً أن السفاح عمر البشير يجب أن يرحل, كما يقال في شارع السوداني, هل يكفي لرحيله المطالبة به أم يجب إحداث تغيير جدي في سياسة الاحزاب السياسية والثوار لوحدة الصف والدفع القوي للحركات المسلحة, من شأنه إجباره علي الرحيل وتحقيق الحل السياسي الشامل الذي يريده الشعب؟ وإذا لم يتقدم الأحزاب السياسية باتجاه إحداث هذا التغيير, أي بمعني اَخر توحيد صفوف المعارضة السودانية عامة في الرؤي والعمل المشترك من أجل الوطن, ما معني الكلام عن حل سياسي لمصلحة النظام ورئيسه, الذي يجب أن يرحل ويذهب الي لاهاي, سيبقي في السلطة ليعيد ترشيح نفسه في انتخابات عام 2015. كما هدد السودانيين أكثر من مرة؟ هناك حلان سياسيان في السودان: واحد يريده الشعب واَخر يريده النظام, فعن أي حل سياسي مجرد ولا هوية له يتحدث فيه ساسة أجاويد السلطة الاقليمية ومليشيات النظام؟ وإذا كان نمط الحل سيتعين بعلاقات القوي علي الأرض, وكان حزب المؤتمر الشعبي وحزب الأمة القومي وحزب الاتحاد الديمقراطي واحزاب الفكة مع نظام الابادة الجماعية يتم الحل السياسي في الحوارالوطني الذي دعا اليه نظام المؤتمر الوطني وكلهم في حالة الهجوم والمقاومة وبقية الشعب السوداني مع المعارضة المسلحة في حالة دفاع, ألا يكون من المنطق القول: إن الحل الحقيقي الذي سيفرض نفسه لن يكون لصالح شعب السوداني, الذي لم يقدم طوفاناً من الدماء والدموع كي يقبل في نهاية الأمر حلاً في مصلحة نظام يدمره ويقتل ابناءه دون هوادة منذ أكثر من عشر سنوات؟ ألا يكون السودانيون مجبرون في هذا الحال برفض حل سياسي جزئي يبقيهم مستعبدين, ولا يبقي لهم من خيار غير مواصلة نضالهم في سبيل مخرج يحقق حريتهم ويضمن رحيل حاكم قاتل لن يقبلوا استمراره في السلطة تحت أي ظرف؟ لا يجري ساسة لجنة الاتصال الحركات الدارفورية المسلحة بالسلطة الاقليمية لدارفور هذه الحسابات ولا يفهمونها عندما يواجهون بها. لذلك يكتفون بترديد كلمات عامة عن قضية دارفور أو حل سياسي هو الممكن الوحيد, يضعونه في مقابل حل عسكري مستحيل في نظرهم بنسبة مائة في مائة! تنبع استحالته في نظرنا نحن من سياستهم المتحفظة والدفاعية وسياسات بعض الاحزاب السياسية والمليشيات المرتزقة الهجومية. يبرر ساسة دارفور موقفهم من حل عسكري باحتمالاته التي يرجح أن تخرج عن السيطرة, كأن سياسات النظام ومليشياته وحل سياسي فأنه تحت السيطرة, أو كأنها لم تتسبب في خروج الوضع كله عن السيطرة, ودخول قوي متنوعة الي الصراع محلياً واقليمياً, كما حاصل الآن في السودان بدخول المرتزقة الاجانب في الأزمة السودانية وحتي اصبحت العاصمة السودانية الخرطوم بحراسة الجنجويد والمرتزقة. ثم يقال لنا بعد هذا كله وبالحاح متعاظم: ان انضمام الحركات الدارفورية المسلحة الي الجبهة الثورية السودانية خرجت عن مسار الحركات وعن قضية دارفور, ويعد صعباً من ناحية إمكانية إيجاد الحلول الناجعة لقضية دارفور. ويقولون أيضاً: ليس هناك حل عسكري ولابد من حل سياسي, علماً بأن أحداً لا يعرف متي سيكون الثاني, ونعرف كلنا أن الأول ممكن التحقيق إن حصلت الوفاق علي القوي السياسية السودانية علي البرنامج المشترك الذى طرحته الجبهة الثورية السودانية لحل الأزمة السودانية. أليس من حقنا هذه الحسابات, أن نشكك في سياسات لجان الاتصال بالحركات المسلحة عموماً واجاويد السلطة الاقليمية خصوصا حيال الأزمة السودانية وفي نوايا قيادات أبناء دارفور في نظام المؤتمر الوطني الذين أصبحوا قيادات مليشيات المرتزقة والجنجويد, التي أثارتنا منذ أيام الثورة المسلحة الأولي, وجعلتنا نميل الي اعتبارهم نوايا مراوغة في أقل تقدير, تعادل في نتائجها اي سياسات مراوغة ومتواطئة علس السودان وثورته؟ لماذا لم ينادوا بحل سياسي شامل للأزمة, هل دارفور خارج عن جغرافية جمهورية السودان؟! هناك حلان سياسيان يجب ان لجنة أجاويد السلطة الاقليمية لدارفور للمعضلة السودانية. إذا كان قيادات ابناء دارفور في النظام وأتباعه يريدون الحل السياسي الذي يخدم الشعب, عليه المبادرة الي حل سياسي شامل لصالح الشعب السوداني الثائر, والانتقال من سياسات الرخوة والمتوجسة والجهوية والمناطقية الي سياسات صلبة وهجومية وشاملة وعامة نعرف جميعا أنه قادر عليها! وأن السلطة الاقليمية والاحزاب الفكة وغيرها, لن يمتلكوا ما يواجهونها به, وأنهم ينفصلون عن نظام البشير, ولن يجدوا مفراً من إجبار نظامه عن قبول حل سياسي يطيح به, ويقبل بانتقال السودان الي نظام ديمقراطي بديل, هو حلم السودانيات والسودانيين ومطلبهم العادل! احمد قارديا خميس
|
|
|
|
|
|