|
دعم جوبا للحركات المسلحة وقطاع الشمال .. أتاوات تحت الطاولة ( 2- 2 ) بقلم : عمر قسم السيد
|
مواصلة لما ذكرته في التقرير السابق عن تورط حكومة دولة الجنوب في دعم حركات دارفور المتمردة وقطاع الشمال بالحركة الشعبية ، ايضاً وجدت حركة " مني اركوم مناوي " حظها من هذا الدعم ، فقد تمكنت من تقديم عناصرها للتدريب في معسكرات ( ياى ويامبيو ) عقب اعلان دولة جنوب السودان ، حيث شاركت بصورة أساسية في تأمين احتفالات حكومة جنوب السودان في جوبا وواو عبر قوة تقدر بـ ( كتيبة ) ! كما شاركت هذه القوات ايضا في دعم العمليات العسكرية في ولاية جنوب كردفان بعدد من القوات التي تمركزت في منطقة كاودا ، حيث تقوم في كل مرة بعد فقد عدد من منسوبيها في الحروب بتعويض الفاقد والضعف في صفوفها بتجنيد ابناء دارفور من قبائل الزغاوة والمساليت الذي يتواجدون في دولة جنوب السودان ، خاصة في ولايات الاستوائية وبحر الغزال والوحدة ، بمساعدة قوات الحركة الشعبية وقيادة حكومة هذه الولايات خاصة في ولاية الوحدة ! اذن .. هذه الحركات – تساند - الجيش الشعبي للحركة الشعبية مقابل " اتاوات " لتسيير امورها بعد ان فقدت الدعم الذي كانت تتلقاه من اسرائيل وبعض الدول الاوربية والمنظمات الاجنبية ، فضلا ان فوائد جمة يتلقاها قادة هذه الحركات ، ومنافع شخصية تمكنهم من إدارة احتياجاتهم المتعددة ! كما اوردت مصادر على الانترنت ان قوات " مناوي " عملت في وقت سابق على نقل قواتها الى حدود اقليم دارفور ومناطق النزاع في ( كافيه كنجي وحفرة النحاس ) لقيادة العمل المسلح باسم الجبهة الثورية بحسب اتفاق تم مع قيادات التحالف ! حينما عاد عبد الواحد محمد نور الى جوبا في سبتمبر من العام 2011 ظل يقود تنسيقا مع القيادات السياسية لحكومة دولة جنوب السودان وحركات دارفور والسلطات اليوغندية بهدف توفير الدعم والمساندة لحركته بعد الهجوم والهزائم التي تلقته قواته من الجيش السوداني في منطقة " كالو " بمحلية كاس في محاولة منه للترويج للحظر الجوي للحكومة السودانية في المحافل الدولية خاصة مجلس الامن ، ولكي تقترب الحركة من اللوبي الامريكي قامت بإصدار بيان بمناسبة الذكرى السنوية لأحداث سبتمبر مواساة للولايات المتحدة الامريكية والشعب الامريكي بصورة عامة ، مطالبة في الوقت ذاته بإزالة النظام في الخرطوم وتوقيع اتفاق إسقاط النظام عبر الجبهة الثورية ! تتم كل تلك الترتيبات وفق أجندة اعدها آخرون لهم مصالحة مشتركة في إزالة نظام الخرطوم ، وهنا استحضر حشد قوات الحركة الشعبية في ولاية جنوب كردفان لعناصرها والترتيب لأعمال عدائية ضد سلطات الولاية ابان الانتخابات السابقة بغرض التشكيك فيها وفي نزاهتها ، حيث قامت بإرسال ( 1000 ) من قواتها من جوبا الى شرق محافظة الرشاد ( تنقول وسرقاية ) بهدف ضرب مناطق الرشاد وهيبان . ونجح في هذه الفترة عبد العزيز الحلو في جمع ابناء كردفان الموجودين ضمن صفوف الجيش الشعبي وارسالهم الى جنوب كردفان لدعم تمرده .. وقد كان ان تم ارسال 17 من ابناء النوبة الى معسكر ياى بالاضافة الى لوصول 400 من النوبة وتجمعهم في مناطق الاستوائية وتحريكهم الى ولاية جنوب كردفان عبر ولاية الوحدة ، كذلك تلقى المساعدة من حكومة جنوب السودان في قيامها بمصالحات بين قيادات الحركة الشعبية عبر رئيس دولة الجنوب وبين عبد العزيز الحلو واللواء خميس جلاب لمساندة الحلو ومهاجمة يعض المناطق في جنوب كردفان ! دور المخابرات الأمريكية قامت الحركة الشعبية – قطاع الشمال – بتوحيد قيادات المعارضة السودانية فيما يسمى بالجبهة الثورية لإسقاط نظام الخرطوم بالوسائل العسكرية ، وتمت في هذا الجانب عدة اجتماعات لكل قيادات حركات دارفور والجيش الشعبي وإجراء تنسيق مع القيادات في يوغندا واجهزة المخابرات الامريكية والاسرائيليين واليوغنديين والعمل مع دول المحيط الاقليمي والعالمي في سبيل الاعتراف بالتحالف وتقديم الدعم اللازم .
|
|
|
|
|
|