|
دعم جوبا للحركات المسلحة وقطاع الشمال .. أتاوات تحت الطاولة ( 1- 2 )
|
بقلم : عمر قسم السيد تقارير كثيرة كشفت تورط حكومة دولة الجنوب في دعم حركات دارفور المتمردة وقطاع الشمال بالحركة الشعبية ، بعضها تمثل في الأسلحة الثقيلة ومضادات الطائرات ، وآخر عبارة عن دعم مالي ومعنوني وتكتيكي !! وأشارت بعض المنظمات العالمية والإقليمية لهذه العلاقة بين حكومة دولة جنوب السودان والحركات المتمردة في دارفور وقطاع الشمال ، نعم .. يقول المثل السوداني " العود المافيهو شٌّق .. ما بقول طّق " سأحاول في هذه الأسطر إيراد تجاوزات دولة جنوب السودان في دعم التمرد الشمالي ، فقد دعا حزب المؤتمر الوطنى (الحاكم) فى السودان أكثر من مرة ، دولة جنوب السودان بإبعاد حركات دارفور المسلحة من اراضيها، من اجل الأمن والحفاظ على علاقات البلدين ، بعد ان وجه الجيش السودانى اتهامات لدولة جنوب السودان بدعم " جبهة التحالف الثورية " التى تضم حركات مسلحة من اقليم دارفور والحركة الشعبية قطاع الشمال بدعوى شن هجمات على أراضيه في الشريط الحدودي بينهما .وسبق أن وقعا فى 10 فبراير من العام 2012 على اتفاقية أمنية سميت "اتفاقية عدم اعتداء" تهدف إلى تفادي نشوب صراع مسلح بين الجانبين. وتقضي الاتفاقية الأمنية التي توسط فيها الاتحاد الأفريقي في أديس أبابا بأن الجانبين اتفقا على احترام كل منهما لسيادة الآخر ووحدة أراضيه، وعدم التدخل في الشئون الداخلية ورفض استخدام القوة والمصالح المشتركة والتعايش السلمي ! ولكن .. حكومة جنوب السودان ظلت تقوم بدعم الحركات " الدارفورية " وقطاع الشمال بالحركة الشعبية كهدف استراتيجي رغم بعض الدعوات الامريكية التي تحذر من ان هذه الخطوة قد تؤدي الى حرب شاملة بين البلدين ، فقد قامت الحركة الشعبية – قطاع الشمال – بعد إعلان دولة الجنوب بتوحيد المعارضة المسلحة لحركات دارفور بتعاون إقليمي من دولة يوغندا تحت غطاء " الحركة الثورية السودانية " إيذانا بتوحيد جهود العمل المسلح بمشاركة كيانات شمالية – ضمن التحالف – بما يشير لتهديدات جديدة للأمن القومي السوداني ، أدى ذلك الى زيادة نشاط حركات دارفور المتمردة في جنوب السودان بعد إعلان استقلاله ، تمثل في توحيد الدعم العسكري والتدريب ، وتوفير المتحركات والسلاح ، مما ساعد هذه الحركات في التحرك من جنوب السودان الى عدد من ولايات دارفور ومساندة العمليات العسكرية في جنوب كردفان ! اذكر انه في شهر يونيو من العام 2011 وصل كل من ( ادم بخيت – أحمد تقد لسان ) وهما من قادة حركة العدل والمساواة ، وصلا الى يوغندا والتقيا المسئولين في كمبالا والتنسيق معهم بهدف التوسط لدى حكومة الجنوب لمساندة العدل والمساواة وتقديم الدعم لها ! وفي العام ذاته ، في شهر يوليو تمكنت حركة العدل والمساواة من الاستفادة من معسكرات الجيش الشعبي بحكومة دولة جنوب السودان في مناطق بحر الغزال وغرب الاستوائية في معسكرات ( سماحة – بصيلية – راجا – مابيل – انجوك – يامبيو ) وتدريب أفرادها وتسليح قواتها ودفعهم الى مناطق دارفور ومساندة قوات الحركة الشعبية في جنوب كردفان والنيل الازرق ، ولم تكتفي دولة الجنوب بذلك ، بل قام جيشها بحملات واسعة للتجنيد واستقطاب عناصر من قبائل الزغاوة والمساليت ، حيث انضمت آنذاك مجموعة منشقة من حزب التحرير والعدالة ( التجاني السيسي ) الى قوات حركة العدل والمساواة تقدر بـ 60 فرد ، استقرت بمعسكر " حجر مرفعين " في بحر الغزال كما قامت يوغندا على ضوء مقترح وزير الدفاع بدولة جنوب السودان الى رئيس حكومته خلال لقاء في " بلفام " قامت بتدريب 3 ألف من الحركات الدافورية بيوغندا وتوحيدهم فيما يسمى بالجبهة الثورية السودانية لإسقاط النظام ، كما صرّح المتحدث باسم العدل والمساواة قائلا أن خطتهم لمستقبل السودان تشمل عدة مراحل ، تمثل الجبهة الثورية السودانية المرحلة الأولى ، ثم مشاركة القوى السياسية السودانية التي تؤمن بالتغيير السياسي لتعمل معها لإزالة نظام الخرطوم الحالي وألا تعترض على استخدام الوسائل الاخرى غير السياسية – اى العسكرية – وبعد مقتل قائدها د. خليل ابراهيم في ديسمبر 2011 قامت الحركة بالاتجاه الى دولة جنوب السودان بكامل قواتها العسكرية ، وأقامت عدد من الندوات توضح برنامجها الجديد بأعمال إستهداف للمسئولين السودانيين . ...... نواصل
|
|
|
|
|
|