|
دعاة و لكنهم بغاه/ إسماعيل البشارى زين العابدين حسين
|
دعاة و لكنهم بغاه
من حق كل إنسان أن يدعو لإقامة نظام الحكم الذى يريد بالطرق التى يقرها المجتمع الذى ينتمى إليه ولكن ليس من حقه أن يفرض رؤيته تلك على الآخرين !!ففى العالم الإسلامى مثلا وفى الأمس القريب كان هنالك داعيه يسمى محمد عبد الوهاب يرى أن العالم الإسلامى والمسلمين عامه قد أدخلوا بعض الممارسات فى أمور دينهم هى لاتمت للدين بصله ويراها بدعا وضلاله ووجد هذا الداعيه ضالته فى قياده عسكريه وسياسيه (مؤسس مملكة آل سعود) وأثمرت هذه الشراكه عن إقامة مملكه على رؤى الداعيه فى مجال العبادات ولكنه لايقرها من حيث النظام السياسي (مملكه) وهذه الدعوه تمت مواجهتها ليس من قبل الغرب بل من قبل خلافة المسلمين آنذاك والتى كانت بتركيا وأوعزت لممثلها بمصر محمد على باشا ليجرد حمله عسكريه للقضاء على تلك الثوره وقد تم ذلك ولكن الدعوه تجددت وتمددت وأثمرت النظام القائم بالسعوديه اليوم.فقد كان دعويا ولكنه وجد السند العسكرى والسياسى فعمد إلى فرض رؤيته الدينيه لتتبلور لنظام حكم سياسى على النهج الإسلامى (حسب رأى ) القائمون بأمر الدعوه !!ولا ننسى أن النظام السياسى فى العالم العربى والإسلامى منذ الدوله الأمويه والعباسيه لم يكن هنالك معيار أو أسلوب واضح المعالم لتولى نظام الحكم فى البلدان العربيه والإسلاميه فقد كان السيف هو الحكم بجانب عوامل أخرى كالقبيله والعشيره وغيرها !!ولم يتورع القوم فى الزج بالمصحف فى صراعاتهم السياسيه وهم يدعون تحكيم كتاب الله بينهم فى أول صراع سياسى ومايسمونه بالفتنه تلك الحرب التى إشتعلت بسبب الصراع على السلطه بين الخليفه عثمان بن عفان والإمام على بن أبى طالب ورأينا كيف تم إستخدام الحيله والمكر والدهاء فى عملية سياسيه تمت لم تكن لتحدث اليوم فى ظل الأساليب العلميه من توثيق بالصوره والصوت .والمؤسف أن هنالك من يسميها كما أسلفت (بالفتنه ) فى تأصيل لنظرية المؤامره التى تم توريثها لهذه الأمه وقد قال لى أستاذ جامعى من الجماعات المتدينه أن لهم زميلا أعد أو يعد كتابا يفند فيه بالحجج والبراهين أن المعركه التى وقعت ليست كما يتصورها البعض اليوم فى محاوله لتبرئة ساحة الفريقين !! وهنا يظهر جليا مدى سعينا لإضفاء القدسيه على أناس هم بشر عاديون وليسو رسلا ولا ملائكه وهذا يعتبر نوعا من التزوير الذى يرمون به اليهود والنصارى وهذا تحريف !!ففى هذه الواقعه يظهر جليا أن مبدأ الغايه تبرر الوسيله هو المبدأ السائد , ولكن إستخدام عامل الدين موجود لقوة تأثيره على العقل الجمعى ,ولا أدرى هل سيقوم آخرون بنفى بعض الوقائع التى صاحبت بداية ماسمى بالدوله الإسلاميه ؟ وهل يعتبر الأغانى لأبى الفرج الأصفهانى مدسوسا ؟ وحتى الدوله العباسيه نجد رهطا لايمل تكرار القول عندما يأتى ذكر هرون الرشيد ومجالسه يقولون لك كان هرون يحج عاما ويغزو عاما !! وأى محاوله لتجريد وتشخيص التاريخ الإسلامى بصوره واضحه وتحليله بطريقه علميه ومنطقيه سرعان مايتناول النقاد وجلهم من دعاه مايسمى بالتأصيل يقومون بتناول الكاتب ومرجعيته ويحاولون الإيحاء للقارئ بأن الكاتب ذو هوى وغرض ويستهدف الإسلام بل ويشككون فى إسلامه ؟؟هل ينفى أحد بأن المعارك التى دارت بين بنى أميه فى بعضهم لها سبب غير السلطه ؟وكلهم يشكك فى مدى صدق غريمه فى الإلتزام بأمر الدين أما مجالسهم جميعا فلم يكن للدين فيها وجود فما بين الوليد ويزيد تلك الملاسنات بإبن (البظراء) أى غير المختونه !!وكأن التاريخ يعيد نفسه وبرلمان السودان يتناول عضو فيه أمر الختان و(الغلفاء) العفنه !!وهو داعيه لتطبيق أمر الدين أيضا !!وهنالك العديد من الدعاه الذين كانوا يسعون للوسطيه ولكن هذه ليست من الجياد الرابحه دائما !!فالداعيه الذى لاسند شعبى لديه لاحظ له مهما كانت دعوته , فقد تجد رواجا بين العامه من البسطاء والذين يكتوون بالظلم ولكنهم لايشكلون رصيدا فى الغالب ..وظهرت جماعة الأخوان المسلمون وهى تدعى الدعويه بذات الأسلوب وهذه الجماعه تعرضت للعديد من المشكلات أدت لإنشقاقات متواليه فرخت تنظيمات متشدده إنتشرت على مساحة العالم الإسلامى ..والكل يعلم أن الجماعتين فى تنافس فلا ترضى جماعه بالأخرى وقد يتحالفون مرحليا ولكنهم فى المرجعيه فى خلاف تام ..مازال العالم الإسلامى يشكل تهديدا للسلم والأمن الدوليين بلا منازع !! فقد إنتشرت جماعات متطرفه وأخرى تكفر الحاكم والمحكوم وكلها تسعى للوصول لكرسى السلطه وجميعهم ركل الدعوه إلا فى نطاق ضيق جدا وأصبحوا يقومون بتدريب أتباعهم على القتال , فقط القتال كأسلوب لفرض نظريتهم وتطبيقها بالقوه على العباد !!وقد ساهم المعسكر الشرقى والغربى فى تنمية هذه الجماعات بطرق مباشره وغير مباشره ,ففى فترة الحرب البارده والحروب بالوكاله تم إستغلال هذه الجماعات من الغرب فى أفغانستان مثلا لطرد السوفيت وتم مدها بالمال والسلاح .وأشك فى أن الغرب كان يجهل أن تقوم تلك الجماعات بإستغلال ذلك الدعم لإقامة أنظمة حكم تعارض توجهه ولكنه قام بذلك لحسابات منها أن العالم الإسلامى متخلف جدا فى مجال العلوم والتكنولوجيا وبالتالى من الممكن القضاء على أى توجهات تتعارض مع النظام الغربى !!وثانيا يعلم الغرب حجم التناقضات والمذاهب فى العالم الإسلامى وبالتالى فهو على إستعداد لإدارة حروب صغيره بين هذه التيارات تمكنه من تحقيق العديد من طموحاته فى المنطقه على سبيل إقامة دويلات صغيره متناحره . ومن المحتمل أن تكون الإدارة الأمريكيه تحديدا قد تبنت جماعه من جماعات الإسلام السياسى التى ترى فيها شيئا من الإعتدال لتقوم بمساعدتها للوصول للسلطه وتحدث بها إختراقا وسط هذه الجماعات المتنافره , فالحرب العراقيه الإيرانيه مثال بسيط على عمق الصراعات المذهبيه والطائفيه وغياب مفهوم الأمه الإسلاميه !!!وفى كتابه (سته أيام من الحرب )يقول المؤلف ميشيل ب .أورين النص الآتى:كانت بيئة الحرب هى بيئة الشرق الأوسط فى فترة مابعد الإستعمار,منطقه مزقتها النزاعات المريره الضروس وتدخلات القوى العظمى والإثارة المستمره لما أصبح يعرف بالصراع العربى الصهيونى :وهذا يؤكد ويدلل على ماذهبنا أليه من موقف الغرب من الجماعات الإسلاميه الساعيه للحكم وفق رؤيتها المتشدده .والغريب فى الأمر أن بعض التنظيمات المسماه إسلاميه تلغى نظام الحدود بين الدول وتسعى لجعل الخلافه المزعومه تشمل كافة الدول المسلمه اليوم والسعى لفرض هيمنتها على كوكب الأرض كل الكره الأرضيه !!! ويلعب الغرب على هذا الوتر لمافيه من خيال غير علمى وهو بمثابة الخرافه لديهم بل وأغلب المتابعين للشأن السياسى يرون أن تلك الرؤيه سرابا !!!من حيث المبدأ ومن حق أى إنسان أن يدعوا لمايعتقد من رأى صوابا أم خطأ فتلك متروكه للمتلقى ومن حقه القبول أو الرفض ولكن ليس من حق أى فرد أن يجبر الآخرين على إتباعه أو أن يفرض عليهم نظاما هم له كارهون !!خاصه عندما يبشر هذا الشخص بإستخدام القوه !! فقد تخلت الأنظمه شرقيه وغربيه عن هذا الأسلوب ولكنه ظل ملازما للعالم الإسلامى وعاد بصورة أكثر شراسه وهمجيه!!والملاحظ أن التيارات التى تدعو لقيام دولة الخلافه تكفر كما أسلفنا الكل علنا ولو تسلمت السلطه فلن يسلم إلا من إعتنقوا الفكره !! فحتى المسلم غير المنتم لجماعتهم يعد كافرا وخارجا عن المله !!فهم لايكلفون أنفسهم فى البحث عن الإقتصاد والتجاره والعلم والعلوم والإجتماع بل يقولون بعودة الناس لنظام الحكم الإسلامى !! ونظامهم الذى يدعون يعيش فى عقول أئمه عاشوا فى القرن السابع أو السابع عشر ولا يعلمون عن سوق الأوراق الماليه أو التجاره الآلكترونيه أو أسعار العملات والأحتياطى ولم تكن هنالك بنوك !!!وعند التعامل مع هؤلاء القوم بين البشر تجدهم يجيدون تمثيل دور الملائكه !! فحكمة الله ومشيئته جعلت منا بشرا سويا ولم تجعلنا ملائكه !!ومعظم ظنى أن الذى يجتهد ويجيد دور الملاك بين البشر لابد له من مرحله يقوم فيها بتمثيل وإجادة دور الشيطان أولا حتى ينتقل لأداء دور الملاك !! فلو أراد الله أن يجعلنا ملائكه جميعا فلن يعجزه ذلك ولكن قضت إرادته وتجلت مشيئته بجعلنا بشر فكيف نقوم بإداء دور الملائكه بين البشر ؟؟وكيف لإنسان مهما بلغ من العلم وسعة الخيال والورع والتقوى أن يحيط علمه بحكمة الله التى جعلت على هذا الكوكب كل هذه التناقضات فى المفاهيم والمعتقدات ولم يسلط علينا طوفانا كقوم نوح أو أيا من العقوبات التى أنزلها على تلك الأمم التى عصت أمر رسل ربها ؟؟تقول بعض الدراسات والبحوث فى الآثار أن هنالك أناس قبل الرسالات السماويه كانوا يمارسون طقوسا دينيه فى مجتمعاتهم كى يدرأو بها غضب الطبيعه من زلازل وفيضانات وبراكين ويتوددون للشمس والمطر وهؤلاء الذين كانوا يقومون بالتوسط بين البشر وتلك الظواهر يسمون بخدام أو عمال المعابد وأصبح لهم رؤساء وأتباع وهؤلاء كانوا دائما مايسعون للتأثير على القرارات السياسيه لزعماء وملوك تلك الأمم !!ممايدل على وجود تلك العقليات التى كانت تفتقد المقدره على القياده السياسيه المباشره وتسعى للحصول عليها عبر الوساطه !!!فهم الوسطاء بين العباد وتلك القوى الخارقه التى يتقونها وبالتالى سعوا لتوسيع دائرة النفوذ بحيث يؤثرون فى قرارات القياده السياسيه وفقا لهواهم فلم تكن هنالك آلهه حقا تأمرهم بتلك القرابين التى يقومون بتقديمها والتى كانت فى بعض الأحيان بشرا !!فهى تفرض على القوم الخوف وعلى الملك الإنقياد حتى يظهر لقومه بأنه المنفذ لأوامر الآلهه !!ونحن اليوم نعيش فى عالم يعتقد بصحة ديانات سماويه ثلاث وتخطى المسيحيون هيمنة الكنيسه واليهود ليس لديهم تبشير حتى بديانتهم ويمارسون طقوسهم وفق قناعاتهم ..ولكن اليهود كما يقول ميشيل ب أورين (يكمن سر الصهيونيه فى مزاوجتها بين المفاهيم القوميه الحديثه وربط الألفيه الصهيونيه اليهوديه بأرض إسرائيل ) وهذا الربط معدوم تماما لدى العالم الإسلامى ولا يعول عليه اليوم ولاغدا فقد تم إستبداله بالإلغاء والإقصاء والتكفير !!!!!!!لهذا نجد إنتشار ظاهرة الحكم بالوراثه والوصايه والقائد والزعيم الملهم الذى لاينازعه الملك أحد ,نجدها منتشره فى العالمين العربى والإسلامى !! فكل سياسى أو باحث عن القياده والسلطه يسعى أولا للحصول على سند من رجال الدين أو العلماء كما يقولون لأن العقليه الجمعيه تم صبها فى قالب الغيبيات أولا وبصفه نهائيه فالخوف من المجهول أصبح صفه تتصف بها عقولنا .وقد أدرك علماء الدين أنهم أفنوا أعمارهم فى حفظ الكتاب والسنه وهذه طبقا للمذهب فيستغلون حاجة السياسى أو القائد لهذا الدعم ويسعون جاهدين لبسط رؤيتهم ومذهبهم فى نظام الحكم حتى يأخذ به الحاكم ..وأحيانا يحاولون جعل الحاكم تابعا لهم ومؤتمرا بأمرهم بل وعضوا متدنى العضويه بمنظومتهم فانظر لحال نظام الأئمه فى إيران وعند المفاصله فى السودان !!ففى السودان كان موقع الرئيس فى هيكل النظام أو الحزب الحاكم هو عضو يأتمر بأمر الأمين العام للحزب !!!وفى مصر نرى كيف كان الرئيس بدون إستقلاليه فى القرارات ولزاما عليه العوده لمكتب الإرشاد حتى يتخذ قراراته وفقا لرؤية مرشد الجماعه وهو عضو فقط فى تلك الجماعه !!!وجلهم لايعترفون بالعمل السياسى المتعارف عليه ويرى بعضهم أن (التحزب) حرام شرعا !!ولايجوز ولكن إن كانت هنالك بادره أن يحمله العمل الحزبى لكرسى السلطه فقد يفتى بكلمة(يجوز) ويردفها بمفرده من مفرداتهم المحفوظه !!فإن طرحنا أمر الدين يقول لك هؤلاء إن الأمر شورى كما الآيه وكما يزعمون ولكنهم لايتورعون عن ممارسة كل الأساليب السياسيه من براغماتيه وغيرها لتحقيق أهدافهم وهم أول من يطبق مبدأ الغايه تبرر الوسيله فى منافاه تامه لروح الدين والإسلام خاصه !!وحجتهم أنهم يسعون لتمكين شرع الله وبالتالى فى سبيل ذلك يجوز القيام بكل شئ !!والمؤسف أن أى نجاح يتحقق لهذه الجماعات هو توفيق إلهى إى أن الله يبارك ماقاموا به من أعمال !!وأى أخطاء يرتكبونها هى إبتلاء ولو كان خطأ بينا وظاهرا للعيان !!!مما يحول ومساءلة المقصر !! علما بأن التقصير والخطأ تتم المحاسبه عليها فى الأنظمه التى تعتمد التشريعات البشريه !! فهل يعقل أن يحاسب الإنسان أخيه الإنسان فى خطأ أرتكبه فى النظم الغربيه ويعفى إنسان عن أخطاء مهلكه بدعوى الإجتهاد فى نظم تدعى أنها تعمل وفق الإرادة الإلهيه ؟؟أى خبل هذا ؟؟لانريد الحديث عن أبواب الفقه الذى يستخدمونه فى إجازة هذه الترهات ولكنا نقول لم يحدث أن تمت محاسبة مخطئ شيخا كان أو إماما !وبالأمس فى ولايه من ولايات السودان يتدافع الناس للحصول على تأشيرة الحج فيموت بعضهم ويقول الوزير الذى طالبه المجلس التشريعى بالإستقاله إنها أدب غربى وهو إسلامى يؤمن بالقضاء والقدر ولن يستقيل وفعلا لم يقال ولم يستقل ؟؟والإجراءات التى وضعت لعملية الحج كانت بتوجيه من وزارته !!وتناسى هذا الوزير تلك المقوله للفاروق عمر بن الخطاب عندما قال عن خشيته من أن تعثر بغله فى العراق فيسأله الله لماذا لم يسوى أو يعبد لها الطريق ؟هل هو جهل أم تجاهل ؟؟هل ستستمر الجماعات التى تدعى الحكم بإسم الدين فى طرح أفكارها التى تعود للقرون الوسطى طرحا أم تقوم بفرضها فرضا وبالقوه على الجميع والكل يتفرج حتى أن بعض البسطاء عندما يشتد بهم اليأس يلجأون لهذه الجماعات ويكونون وقودا لحملاتها التى لاتبقى ولاتذر وتلغى حق المواطن كلية من المشاركه فى أمر حكمه وتقصى النساء كافه ؟؟أم يريد الغرب أن يجعل من تلك الجماعات مخالب لفرض هيمنته مستقبلا على البلاد الإسلاميه بحجة تهديد السلم والأمن الدوليين؟ وماجرى بمالى والنيجر بالأمس مثال بسيط , خاصة وحكماء الجماعات يكفرون الغرب وشعوبه وحكوماته !! وعليه يصبح التدخل لقمعهم أمرا مقبولا بل ومدعوما من الأمم المتحده !؟!؟هؤلاء الذين يدعون تنزيل ماأمر الله به على الأرض ليسوا ببشر كعامة البشر فهم دائما قله ولأنهم قلة ولا صبر لهم على طرح رؤاهم حتى تثمر يعمدون لتجنيد بعض الشباب بعد عمليات غسيل (أدمغه ) متقنه وهذه العمليات لايجيدها إلا عتاة الدعاه البغاه والذين ينقلبون عندما تحين السانحه لطغاة متجبرون !!فتطبيق ماأمر به الرئيس أو الزعيم من السهوله بمكان فهو بشر وأنت بشر وتستطيع تخيل رغبة الزعيم والقائد ولكن أن تسعى لتطبيق ماأمر الله به وتجزم يقينا بأنك المنفذ لإرادة الله فهذا إستخفاف وإستهتار وتجسيد للذات الإلهيه وجعلها صنوا أو شبيها وصبها فى قالب أو محاولة تجسيدها وأعتقد فى هذا جهل كبير ,فالتوجيهات التى تتنزل على الرسل من أنجيل وزبور وتوراة وقرآن تحثنا على إتباع الحق ولكن العقل البشرى ظل وسيقى قاصرا عن إدراك الذات الإلهيه والمقاصد النهائيه للتعاليم الدينيه فعقولنا محدوده من حيث العمر ومعرضه للتلف والشيخوخه أى محدده بزمن صلاحيه وبالتالى لايمكنها أن تتسع بالقياس الزمانى ولا المكانى لإستيعاب تلك المعانى والمدلولات أو المقاصد النهائيه والحكمه من ورائها!!لهذا يظل الحكم على الآخر بالقتل وتجريمه بدواعى الكفر والخروج من المله شطحات شيطانيه يكيد بها للإنسان ويوقعه فى حبائله وهو يظن أنه بمنجاه ولكنه غالبا مايكون واقعا تحت طائلة العقاب بجرم أكبر من الذى أصدر عليه الحكم ورماه بالكفر..فلكم دينكم ولى دين!!!لهذا يظل الإسلام بين الخوف عليه والخوف منه محور للصراع بين أعدائه حقا وأدعيائه كذبا وللأسف يكون الضحايا من معتنقيه !!وتكبر دائرة الكراهيه للإسلام فى نفوس أعدائه !ويزداد ويتمدد الخوف على الإسلام دائما, فتمدد الخوف عليه يظل رأسيا والخوف منه أفقيا الأول لنخبه تعيش هوسا وإرثا موغل فى الإحساس بالظلم ونظرية المؤامره .والثانى يزداد قوة ومنعه وقد يستغل بعضا من المسلمين وهنا يحدث التشويه المستمر المتعمد !!ومادامت هنالك معارك وإنشقاقات وحروب داميه خاضها المسلمون ضد بعضهم بعضا قبل عصر العلومه والمعلوماتيه فاليوم من السهل جدا أن يخوضوا حروبا بالوكاله ضد بعضهم بعضا بواسطة هؤلاء الدعاه البغاه الطغاه .وبمباركه ودعم من الغرب حتى يثبت للعالم أن هؤلاء القوم هم مصدر الشر ,وبعملية إحصائيه يمكنهم إثبات أن الإرهاب هو الرديف للإسلام !!فما من ديانة فى الأرض يسعى معتنقوها للقتل غير الدين الإسلامى !!فقد يقتل الإنسان لرأيه حتى ولو ردد الشهادتين !!وتبقى الحقيقه أن هؤلاء لايمثلون الإسلام بل يمثلون به ,والإسلام برئ مما يفعلون .فالإرهابى مسلم ولكن الإسلام ليس دين إرهاب .والسلام.
إسماعيل البشارى زين العابدين حسين
|
|
|
|
|
|