دراسة نقدية للأحزاب السياسية السودانية/محمد طاهر بشير حامد

دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 12-12-2024, 02:27 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-11-2013, 06:13 AM

محمد طاهر بشير حامد


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
دراسة نقدية للأحزاب السياسية السودانية/محمد طاهر بشير حامد

    بسم الله الرحمن الرحيم

    دراسة نقدية للأحزاب السياسية السودانية

    فى العالم توجــد عدة أنماط من الأنظمــة للحكــم من شمولية وإستبدادية و ديمقراطيـة وقد اتفق أهل السياســـــة أن النظام الديمقراطى هو افضل نظام لتسيير امر الحكم .
    و فى الســـودان جربنا عــــدة انظمـــة من شموليـــة يسارية وشموليـــة اسلامية وعسكريــة خالصة وديمقـراطية .
    و قد سبق ان اتفقنا بان النظام الديمقراطــى هو احسن نظام للحكــم فى السودان وفى هذا النظام لا بـد من وجـــود احزاب سياسية لتسيير شئون الحكم فى الدولة لان الاشخاص العادين لا يمكـــن ان يتفقـوا على صعيد واحـــد فيما يتعلق بامر السياسة لذا لابد من وجود احزاب سياسية .
    و نعلم ايضاً ان الاحزاب السياسية لا يمكن ان يتفقوا بامر الحكم فى مجالاته المختلفة لان الاحـزاب تستخدم وسائل وسبل مختلفة لتحقيق اهدافها رغم ذلك لابد ان تتفق الاحزاب فى القضايا الكلية .
    اذن ما هى القضايا الكلية التى يجب الاتفاق عليها من جميع الوان الطيف السياسى ؟ الدولة : وهى قطعــة الارض التى يعيش فيها افراد المجتمــع من جميع مكوناتهـا وإن سلامة وأمن هذه الدولــة لا يجب الاختلاف عليها . الممتلكات والمنشأت العامة والخاصة : يجب المحافظة عليها ليس لاحد التفريط فيها اوتدميرها . الحريات والحقوق الاساسية للافراد أو الجماعات : لايحــق لاحـــد مصادرتهــا ما لم تمس حريــات الآخرين .
    الدستور ( القانون العام ) : الذى ينظــم شئـــون وحياة الناس ليـــس لاحــد خرقـــه او الغــاءه .
    النظام الديمقراطى : الذى سبق ان اتفقنــا علـــى انه افضـــل الانظمــة لادارة شئـــون البلـــد .
    هذه جزء من القضايا الكلية التى تجب ان نتفق عليها من جميع احزابنا السياسية و قبائلنا واذا رجعنا الى قانون الاحزاب السياسية لسنة 2007م ومن ضمن شروط تأسيس الاحزاب السياسية نجد الأتى :
    (أ) تكون قيادات ومؤسسات الأحـزاب على جميع مستوياتها منتخبة انتخاباً حــــراً وديموقراطيــاً وان يلتــزم الحزب بالديموقراطية والشورى ومبادئها كوسيلة للممارسة السياسيــة وتـــداول السلمى للسلطة .
    (ب) ان لا تمارس او تحرض على العنف ولا يثير النعرات والكراهية بين الاعراق والديانات والاجناس .
    (جـ) ان لا يكون فرعاً لاى حزب سياسى من خارج السودان .
    (د) ان يعقد مؤتمره العام مرة على الاقل كل (5) خمس سنوات .
    ــ1ــ
    (هـ) ان يكون لكل حزب نظام اساسى ولوائح تشتمل على برامجه وتنظم كل شئونه ومجاز من المؤسسين .
    و اذا سالنا احزابنا السياسية التى شارفت على الستون هل يدركون اهمية هذه القضايا الكلية وتسعى للمحافظــة عليها ؟ وهل هذه الاحزاب ملتزمة بشروط وقواعد تاسييس الاحزاب الواردة فى قانون الاحزاب السياسة لسنة 2007 م ؟ الاجابة على هذه الاسئلة لا. على الاقل من اغلبيتها .
    و اذا اخذنا هذه المعايير (القضايا الكلية) وشروط تاسيس الاحـــزاب واسقطناها على احزابنـا السياسية نجد ان غالبيتها بعيدة كل البعد فى تطبيق هذه المعايير والشروط .
    و اذا حاولنا تشخيص امراض هذه الاحزاب نجد امرهم عجب دعـــونا نقوم بتصنيف هذه الاحــزاب ليسهل لنا تشخيص امراضها :
    1. الفئة الاولى : احزاب تقليدية طائفية (الامة والاتحاد الديمقراطى ) .
    2. الثانية : احزاب عقائدية اسلامية (المؤتمر الوطنى والشعبى ) .
    3. الثالثة : احزاب يسارية مستوردة من الخارج ( الشيوعى الناصرى البعث العربى ) .
    4. الرابعة : احزاب منشقة من احزاب قديمة .
    5. الخامسة : احزاب جهوية واخرى قامت فى ظل الحريات النسبية .
    دعونا ناخذ هذه الفئات و نشخيصها : الفئة الاولى : هى احــزاب طائفية تاريخيـة تتداول الرئاسة فيها بالوراثة عائشة على امجاد الماضى ولا ندرى هل لديها نظام اساسى ولوائح داخلية لتسيير شئونها ولا اظن ان قياداتها ومؤسساتها يتم انتخابها انتخابا حـــراً و ديمقراطياً و كيف يتم ذلك اذا كان احد هذه الاحــزاب لم يعقــد مؤتمــره العام منذ عام 1968م و هذا مخالفة صريحة لشروط تسجيل الاحزاب وكذلك اغلب هذه الاحزاب تمارس سياسة (ولاية الفقيه) فى قراراتها النهائية بمعنى ان 99% من اعضائها اذا قــرروا على امـــرمعين ورئيس الحـزب لم يوافق على ذلك القرار فان رأى الرئيس هو السارى (انظرو قضية فض الشراكــة لحــزب الاتحاد الديمقراطــى الأصل فى الحكومــة) اذن اين ممارسة الديمقرطية فى اجهزتها الداخلية كمـا يشير اليه اســم الحــزب وكذلك ان اغلبها لا تتخـــذ القـــرارات المصيرية فى الوقــت المناسب وان التردد وامساك العصــى من النصف هى السمــة الاساسيـــة فى قــراراتها وكذلك ان هذه الاحزاب لا تميز بين القضايا الوطنيــة التى يجب ان يتفق عليهــا جميع الاطياف السياسية وبين المعارضة الموضوعية وخير مثال لذلك ضرب مصنع الشفاء للادوية مـن قبل اميريكا وذلك بتوصيل معلومــة مغلوطة من احد القــــادة المعارضين للجانب الاميركى بان هــذا المصنع ليس للادوية بل انه مصنع للأسلحــة النووية وكذلك اذا أخذنا قضيــة حلايب معلــوم ان هذه المنطقة سودانية محتلة من قبل دولة مصر فبدلا من أن نتفق جميعنا معارضــة وحكومــة لاسترجــاع المنطقــة نجد بعض قــادة المعارضـة تقف شامتة للحكومة كأن حلايب ملك للحزب الحاكم ومن النماذج غير الوطنية استقواء المعارضة المسلحة بالاجنبى ( الحركـة الشعبية لجنوب السودان ) لاحتلال منطقة هجليج كل هذه الامثلة تدل على ان احـــزابنا السلمية منها اوحاملــة السلاح
    ــ2ــ
    لا تميز بين القضايا الوطنية التى يجب ان يتفق عليها جميع اهل السودان والمعارضة الموضوعية اما احزابنا الاسلامية وفروعها المنشقة من اصلها الاول (الاخوان المسلمون) بدءاً من جبهـــة الميثاق الاسلامــى وانتهاءاً الى الانشقاق الاخير الذى قــاده د. غازى وهــم جميعا ينطلقــون من قاعــدة فكريـــة واحــدة ليس هناك اسباب جوهرية لكل هذه الخلافات اللهم الا لاسباب مصالح ذاتية والجرى وراء كراسى الحكم ونجد احد هذه الاحزاب ( م الشعبى ) قــــد حــول معارضته للحكــومة من معارضــة موضوعية تقــدم بدائل ايجابية لسياسات خاطئة للحكومة الى شخصنة خلافاتها مع الحزب الحاكم واصبح همه الاوحد هو اسقاط الحكومـــة وفى سبيل ذلك لا يمانع التحالف مع الشيطان وهذا هو الميكافلية بعينها .
    اما الحــزب الحاكم (المؤتمر الوطنى) فانه يدعى بانه أتى للسلطــة لتطبيق القيم والمبادى الاسلاميــة فى الحياة العامة (المشروع الحضارى) او اسلمــة الحياة السياسيــة هناك اسئلة كثيرة تطــرح نفسهـــا هل طبق المؤتمـر الوطنى المبادى والقيم التى جاء للسلطــة من اجلها على الوجــه الصحيح وهل هـذا الحزب يؤمن بالديمقراطية والحرية فى تكوين اجهزته الداخلية وفى ممارسته فى الحياة العامة مع المكونات السياسية الاخرى وهل يؤمن بالتداول السلمى للسلطة عبر انتخبات حرة ونزيهه ؟ الاجابة لهذه الاسئلة نترك لفطنة القارئ
    اذا جاء المؤتمر الوطنى للسلطة بانقلاب عسكرى لتطبيق المشروع الحضارى مثله مثل شخص يتوضأ بمياه نجسة لاداء الصلاة هل يا ترى هذه الصلاة صحيحة ؟
    اذا بدأ المؤتمر الوطنى تطبيق مبادئه ببداية خاطئة ( الانقلاب العسكرى) قطعأ تكـون مخرجاتـه خاطئة ومــــن اكبر اخطاء هذا الحزب : سياسة التمكين الولاء قبل الكفاءة تسييس القبائل والخدمة المدنية و منظمات المجتمع المدنى (اتحادات الشباب والطلاب و المرأة )و تحويل اغلب مؤسسات الدولة الى مؤسسات تابعة للحزب بحيث يصعب التفريق بين مؤسسات الدولة و الحزب طبعا قد ساعدت هذه السياسة الحزب على البقاء فى السلطة منذ مجيئه حتى الان و لكن نتائج هذه السياسة اصبحت كاريثية لا على الدولة وحدها بل على الحزب نفسه يمكن ان نذكرجزء من هذه النتائج :
    1. استشراء الفساد المالى والادارى فى اغلب مؤسسات الدولة انظر (تقارير المراجع العام و منظمة الشفافية الدولية السنوية ) او ما يظهر على صفحات الصحف السيارة .
    2. ظهور الحركات المتمردة بسبب شعورها بالظلم وعدم المساواه والتنمية فى مناطقها .
    3. الصراعات القبلية وانهيار النسيج الاجتمائى خاصة ولايات دارفور(سياسة فرق تسد) .
    4. انهيار الخدمة المدنية و تدنى الانتاج فى اغلب مؤسسسات الدولة .
    اما الأحزاب اليسارية ( الشيوعي والبعث العربى والناصرى) وهى احــــزاب صفوية وان افكارهـــا ومبادئهـــا قد اصبحت من الماضى لان الدول التى نشأت فيهــا قد تخلت عنها وليست لها ارضية صالحة وسط الشعب السودانى وهى ايضاً احــزاب شمولية لاتؤمــن بالديمقراطية التعدديــة لان مبادئها مبنية على الحزب الواحد وخير مثال ذلك الحزب الشيوعى السوفيتى قبل تفكيكه وحــزب البعث العربى فى كل من العراق فى عهد صدام حسين وفى سوريا فى عهد عائلة الاسـد ومايجرى الآن من تدمير سوريا بسبب عـدم قبولها الغير وعــدم اعترافهــا بالحريــة لغيرهــا ــ3ــ
    اما الأحزاب المنشقة من الاحزاب الاصلية فهى ليست أحسن حالا من فروعهــا الاصلية لان قادتها قد غادرت الى اللذين يعطونها السلطة والمال لذا نجد اغلبها قد انضمت للحزب الحاكم فى التشكيلات الوزارية المختلفــة كاحزاب ديكور (تمومة جرتق) ليست لها رأى مستقل مخالف لقــرارات المؤتمــر الوطنى مهما كان خطــورة القرار المراد مناقشتها (ارجع لقرارات رفع الدعم ) هل لهذه الأحزاب رأى ولو بالتحفظ غير رأى المؤتمر الوطنى ؟
    اذا كان هذا حال أحزابنا السياسية الذى أدخل السودان الى نفق مظلم إذن كيف يكون الخـــروج من هذا النفق الذى نسير فيه ؟ و ما هو المطلوب من احزابنا الحاكمة منها والمعارضة لاصلاح الحال ؟
    اولاً مطلوب من الحزب الحاكم الاتى :
    المؤتمــر الوطنى هــــو أكبر الأحــزاب من حيث قاعدتــه الجماهريــة واكثر تنظيماً فى مؤسساته الداخلية وممسك بمفاصل الدولة عليه ان يدرك ان مشاكل السودان قد وصلت مرحلة من التعقيد يصعب على حـــزب واحد حلها لذا عليه ان يتواضـــع لاشــراك الاخرين من الاحـــزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدنى و المفكــرين لحـل قضايا السودان المعقدة .
    وعندما نقول اشراك الآخرين لا نقصد مشاركة صورية (شورة عبيد ) بل مشاركة حقيقية يتساوى فيها المشاركين فى النقاش وتقديم الآراء ومقترحات الحلول وهذا لايتم الا فى مؤتمرقومى جامع لمناقشة مشاكل السـودان للوصول الى حلول ترضى الجميع وخير مثال ماحدث فى الجزائر بما عـرف بـ (مؤتمر الوئام الوطنى وكما يحدث الآن فى اليمن بمؤتمر 500 عضو من جميع المكونات السياسية ومن جميع محافظات اليمن وسـوف يصلـــون الى حلــــول ترضى الجميع .
    وعلى المؤتمر الوطنى ان يعلم ان نظرية تسييس القبائل ومؤسسات الدولة قد ساعـــده على البقاء فى السلطــة حتى الآن ولكنــه من المحال الاستمـــرار فيها الى ما لا نهاية لان مثل هذه السياســات والى المــدى البعيد تعطى نتائج عكسية وكارثية وان التداول السلمى للسلطة بالطرق الديمقراطية افيد للدولة وللحــزب بدلا من الامساك على جميع مفاصل الدولة الكنكشة عليها حتى لا يولد الاحقاد والضغائن من اللذين يعتقدون بانهم حرمو من حقوقهم بسبب هذه السياسات .
    اما احزاب المعارضة من جميع اتجاهاتهم الفكريرية عليهم بالاتى :
    1. عليهم ان يؤمنوا بالحرية والديمقراطية فى ممارستهم على مؤسساتهم الداخلية قبل ان يطلبوا ذلك من الحكومة لانهم اذا لم يطبقوا الحرية والديمقراطية فى انفسهم اذن كيف يطلبون من غيرهم .
    2. على القادة اللذين بقوا على رئاسة احزابهم اكثر من (30 )عاما ان يفسحـــوا المجال لغيرهـــم من جيل الشباب لانهم ليس لديهم فكر او راى جديد مفيد يقدمونه للوطن ا و لاحزابهم
    3. رؤساء هذه الاحزاب عليهم ان يتخلوا عن سياسة ولاية الفقيه واعتماد القرارت بالأغلبية .
    4. على هذه الاحزاب ان يدركوا ان المعارضة من حيث هى ليست غاية نعم من حقكم ان تعارضــوا ولكـن يجب ان تكون معارضة بناء تقدم البدائل الايجابية لسياسات الحكومة السالبة وذلك ان سياسات الحكومة والمعارضة
    ــ4ــ
    يجب ان تصب للمصلحة العامة مع اختلاف الوسائل والسبل .
    5. وعلى المعارضــة ان تسعـــى للمحافظة على القضايا الكليـة والتى امنَا على انها قضايا اوامور تخص الشعب السودانى كله والمحافظة عليها ضرورة حتمية
    6. على المعارضة ان تدرك ان الاستقواء بالاجنبى خط احمر لا يجب السعى اليه لان الاجنبى لايساعـــدك لسواد عيونك بل انه يضع مصلحته الاولوية وغالباً تكون مصلحته ضد مصلحة البلد .
    على جميع أحزابنا أن يلتزموا بشروط تأسيس الأحزاب السياسية الواردة فى قانون الاحزاب
    و الله من وراء القصد

    عقيد شرطة (م)
    محمد طاهر بشير حامد













    ــ5ــ























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de