|
دارفور وبرامج نقطة حوار
|
دارفور وبرامج نقطة حوار في برامج نقطة حوار الذي اذاعته قناة الببسي يوم الجمعة 28اغسطس 2004 والذي ادره المذيع الامع فواد عبد الرازق حول قضية دار فور والبعد الخارجي, فقد لاحظت ان اغلب الذين تم استضافتهم في البرامج من السودانيون ليس من ابناء دارفور او من لايعرفون دارفور حتى في الخريطة ولاصلة لهم بها فهي تحرق ام تغرق طالما فقدت صلاحيتها عندهم على حسب تعبيرهم وان السلام هاهو على الا بواب .لذالك ليس مستغربا ان يتجراء بعض المتحدثين الى المطالبة بفصل دارفور من الخارطة السودانية وان السودان ليس بحاجة الى مشاكل اخري واعطاء اهل دارفور دولتهم ليحلو مشاكلهم بطريقتهم وان دارفور هذه اصلا لم تكن يوما جزء من السودان وان الانجليزهم من ضموها اليه بالقوة لذالك هم الان ليس بحاجة لها لانها ماهي الى قطعة فقيرة ليس السودان لديه مصلحة في الحفاظ عليها هذا من واقع تحليلي للمواقف . .وكذالك هناك بعض الاصوات التي اشتركت في البرامج تنكرت تماما لموضوع التطهير العرقي هذا وقالت ان شيء من هذا القبيل لم يحدث على الاطلاق وان الجنجويد لم يحرقو او يقتلو اي شخص كان انما التمرد حركات التمرد هي التي حرقت وقتلت والخ..... مثل تلك الاخت التي تتحدث من السعودية بعد ان امتدحت هذه الحكومة كثيرا لانها وفرت فرصة عمل على حساب واكتاف اهلنا المهمشين وهاهي وصلت بها البجاحة لدرجة استفزت بها ذالك من الدارفوري الذي كان يتحدث من كل اعماقه ويجاهد من اجل توضيح الحقيقة فيما جري ويجري في دارفور ولكن هيهات فله مني كل التحية والتقدير. حيث ذكرت ا تلك الاخت التي تعمل في القنصلية السودانية بجدة بان ذالك الدارفوري لايحسن العربية كما تريدها هي فهل هذا عيب ياموظفة القنصلية ؟نحن لانجيد العربية ولانريد اجادتها ولا اعتقد بان عدم المامنا بالعربية يمكن ان ينتقص من الحقيقة شي وان القضية في دار فور اكبر من اجادتنا العربية او غيرها فمشكلتنا اصلا هي هذه العروبة التي تفرض علينا رغم انفا فهلا فهمت . ثم مع احترامي للاخ فواد عبد الرازق مقدم البرامج فهو لم يحسن اختيار الاشخاص الذين اخذو الفرصة واعتقد ان اغلبهم خارج نطاق القضية ,فهم بكل اسف يدعون بانهم سودانيون ولكن لايعرفون عن السودان شي ولا يعرفون اهل دارفور اولا نحن ابناء دارفور لم نطالب يوما ما بالانفصال عن السودان رغم المعاناة والظلم والتهميش الذي اعترانا منذ فجر الاستقلال هذا يجب ان يكون فبي الاعتبار .ثانيا ان ابناء دارفور سالت دمائهم انهارا في سبيل وحدت هذا السودان الذي يحكومنه الان .ثالثا ان اهل دارفور اكثر شعوبا السودان كرامة وكبريا ء انظرو اليهم في كل مكان خارج السودان سوف تجدوهم اكثرالسودانيون طهارة وعفة واعتمادهم على الله وانفسهم لم يمدو يدهم او يرتكبو اي عمل يسيء الى سودانتيتهم مهما ضاقت بهم الظروف انظرو اليهم في مصر في السعودية ودول الخليج وحتى في استرالية والنمسا نفسها التي تحدث منها الاخ الذي طالب بانفصال دار فور سوف تجدونهم كالجواهر فهم مفخرة للسودان ككل وليس لدارفور وحدها . ان المطالبة بالحقوق المشرروعة حق لنا ولن نتنازل عنه مهما كانت المصائب وقد سكتنا سنين منذ استقلال السودان عام 1956 الكثير من الحركات السياسية التي طالب بها ابناء دار فور بقدم المساوة وعندما وصل بنا الياس وفقدنا الامل دفعنا الى حمل السلاح للمطالبة وليس حبا فيه كما يردده البعض لان الذين يقتلون هم اخواننا واهلنا ولكن كانت المفاجاة بالنسبة لنا بدلا من ان يوجه هذا السلاح لنا وجه الى صدور اخواتنا واهلنا وامهاتنا بواسطة الجنجويد المرتزقة فارتكبو ابشع انوع التطهير العرقي ومارسو سياسة الطرد الجماعي وقامو بتدمير البنية التحتية التي كلفتنا عقود من الزمان حتى تم بناءها . ان هولاء الاخوة الذين يتحدثون من منازلهم لا نهم بعيدين جدا عن الاحداث وان اهاليهم وذويهم ينعمون بالسلام والطمانينة بينما يفترش اهلنا واطفالنا الارض وهم في العراء بعد ان دمر الجندجويد قراهم واحرقوهم وهم احياء بعد ان كبلوهم بالقيود في واحد كمن ابشع انواع الانتهاكات التي عرفها الانسان فشهد عليها قبل القريب بالله عليكم اسئلو المنظمات الانسانية التي زارت الاقليم وتحدثو مباشرة مع الاذاعات العالمية سوف تعرفوف الحقيقة . ايها الاخوة وايتها الموظفة في قنصلية السودان في جدة ان هذا المنصب الذي تتبوئينه الان هل تعتقدين انه يمكن ان تجده اي انسانة في نفس تاهيلك من بنات دارفور حتى ولو بشق الانفس ؟الاجابة من المستحيلات .لان هذه السياسة وازدواجية المعايير هي التي دفعتنا الى رفع السلاح في وجه الحكومة والمطالبة بالمساوة والعدل سياسة المحاباة والمجاملات والتميز التي تمارس منذ فجر الاستقلال فهلا فهمت ؟ثم تعرضك واستفزازك للاخ من دارفور الذي يتحدث لغة عربية ركيكة بانه لايجيد العربية فهذا شرفا لنا باننا لانجيد العربية واننا افارقة واتمنى من الله ان لا نجيد العربية الى يوم الدين . وفي نفس الوقت نفخر باننا لنا لهجات ولغات افريقية اصيلة ولا اعتقد بان عدم اجادتنا لهذا اللغة او ذاك يمكن ان يعيقنا في توصيل قضيتنا ولن يكون نقصا لنا انشا الله .ثم ان مثل هذه الاستفزازات والا ستخفاف بعقولنا وفرض علينا ثقافة لانفهما هي التي دفعنا الى الى حمل هذا السلاح وسوف تدفع غيرنا الى حمله لا اعتقد ان وزنه ثقيل لدرجة ,طالما ظلت هذه العقلية مسيطرة على الاخوة الشماليون .لان فرص سياسة الامر الواقع على الاخرين وتهميش دورهم وفرض عليهم ثقافة لاتعبر عنههم او تمد لهم بصلة فهو ظلم لهم ولن يدون طويلا ولن نسكت على هذا الظلم مرة اخرى مهما كان الثمن . واواكد ان مثل هذا الكلام الذي ا ستمعت عليه جيدا وتفوه به هولا الاخوة الشماليون وسكان الخرطوم وما جاورها ومحاولة اصرارهم على نفي الحقيقة عما يجري في دارفور من سياسة تطهير واضحة وان كل دول العالم ومنظمات المجتمع المدني الي ساهمت في اغاثة هولاء اكدت في بياناتها ذالك ومحاولة تهديد البعض بفصلنا عن السودان كان هذا القطر هو ملك لهم هذا لايخيفنا ابدا وان المنظمات الانسانية التي زارت الاقليم لا اعتقد انها تكذب باي حال وان العالم اصبح قرية واحدة والحقيقة تتضح في لمح البصر ونصيحتي لهولاء المتفوهين اذا لم تعرفو الحقيقة ولا تريدون معرفتهافارجوكم التزام الصمت لانه افضل في هذا الحالات لا ن كلامكم هذا يثير الحساسيات وكفانا مها ترارت ولنا عودة
ابوالقاسم ابراهيم الحاج اتحاد عام روابط ابناء دارفور جمعية ابناء المساليت بالخارج . القاهرة -مصر
|
|
|
|
|
|