دارفور وكسوة كودا (١من ٢) بقلم محمد ادم فاشر

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 03-19-2024, 05:23 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-22-2015, 07:34 AM

محمد ادم فاشر
<aمحمد ادم فاشر
تاريخ التسجيل: 10-26-2013
مجموع المشاركات: 459

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
دارفور وكسوة كودا (١من ٢) بقلم محمد ادم فاشر

    06:34 AM Dec, 22 2015

    سودانيز اون لاين
    محمد ادم فاشر-
    مكتبتى
    رابط مختصر


    لم يحدث في التاريخ السياسي الا بعد الحرب العالمية الثانية ، عندما انهارت دول المحور، وأتت صاغرة وهم يحملون الرايات البيض ، طلبا لسلامة ما تبقي من أرواح جنودهم ، ووضعوا مصيرهم تحت رهن الحلفاء ليقرروا ما شاؤوا . وقد كان تكرر المشهد بصورة طبق الأصل ، ولربما أسوأ قليلا عندما رفض الطرف المنتصر هو حكومة الخرطوم قبول حتي الاستسلام عندما قالت انها لم تعترف بوجود حرب في الأساس ولا وجود حركات مسلحة لتتفاوض مع ان الحرب التي كانت دائرة ، انتهت بهزيمة المتمردين للأبد. ولم تعد وجود حرب حتي ينظر في أمرها . ًالمؤسف هذه رد الحكومة ، وشهادة يوناميد لوفود الحركات الدارفورية الذين أتوا يلبسون البدل والكرفتات من كل لون ، وشكلوا ورصوا الصفوف ، وبل صفا طويلا من المفاوضين وحددوا من يكون في المقدمة وفي الموخرة ، غير الذين تمتليء بهم الغرف ، وتضيق بهم الدهاليز ذهابا وإيابا ليرسموا الخطط البديلة ، ليحصلوا علي ردا مكتوبا شكر الله سعيكم ، و مساعدتكم لنا في تحقيق الانتصار الباهر بخلافاتكم ، ومع ذلك ان للحكومة الرغبة الملحة في ان تضع الحد لكل صورة الاحتجاج ، وان وجدت ، محلها في الداخل ، في آطار حوار الوثبة الجارى الان في قاعة الصداقة . ووضعت الحكومة نقطة علي السطر ، وتقول انها مشغولة بمعالجة مشكلة النوبة والنيل الأزرق مع المجتمع الدولي ، في نظرها هذه اخر المشكلات العرقية في السودان ، وكان ذلك رأي الحكومة وطريقة التعامل مع الحركات الدارفورية ، ولكن ، الجديد في هذه الجولة ، ان الحكومة لم تعرض علي الحركات الدارفورية الفرصة المتاحة حتي الحوار عبر القطريين حول الوثيقة المطروحة . وهو الرد المتوقع من الحكومة للحركات الدارفورية في كل الجولات الطرفية في أديس أبابا بل في اي مكان .
    والشاهد ان الحركات الدارفورية كما يقول المثل السوداني ( رأسهم ضربت ) ، فان العودة للميدان لتحسين صورتهم هو الخيار الوحيد المتاح مثل هذه الحالات لكسر عجرفة الخرطوم . ولكن ، (العين بصيرة واليدقصيرة ) كما يقال ، وبدلا من ذلك راوا الاستمرار في الحوار، هو الأفضل .،وان كان بسقوف اقل ، وقد تحقق ما قاله الدبلوماسي التنزاني في واشنطن بوست ، قبل أسبوعين ان الوسيط الرفيع بيكي اخطر القطرين بان بعض الحركات الدارفورية ترغب في الوساطة القطرية ، لاستمرار الحوار . وقد شوهد علي الأقل احد القادة في العاصمة القطرية . نعم لقد انصدمنا من هذا الخبر ، وأقنعنا أنفسنا كالعادة بان الخبر ، مفبرك ، وعاري تماماً عن الصحة ، لان بينهما خراب الدهر، وبل أسوأ مما صنعه الحداد ، ولكن الذي يعش يري . العجب .
    لو عدنا قليلا للوراء ، عندما قالت الحركة الشعبية شمال عن الحركات الدارفورية ، بلسان ياسر عرمان ، بأن الحركات الدارفورية لا يعتمد عليهم ، بسبب مواقفهم الغير المبدئية ، يقولون اليوم بكلام و بكرة كلام اخر . وأضاف علي ذلك ان رفضهم لتسليم قيادة الجبهه لحركة العدالة والمساواة ، بحجة عدم الائتمان عليها ، علاوة علي علاقاتها الخربة مع المجتمع الدولي ، ووصفهم بالفاشلين ، بالرغم من قساوة هذا الحديث ، ولكن لا احد توقف طويلا مع انها وثيقة شفهية للطلاق البائن . فالحركات الدارفورية كانت ينبغي عليهاالتوقف طويلا في هذه النقطة ، بدلا من الصراع علي رئاسة شيء غير موجود في الأساس , ويأتي الخطأ السياسي الفادح وغير المبرر , عندما تنازلوا طواعية عن رئاسة الجبهة ، وقيادة الجيش، والأمانة السياسية ً ، و حركوا وحداتهم العسكرية لتحارب في مناطق الحركة الشعبية ، حتي ضعفت قوتهم بسبب المعارك الطاحنة ، وفوضوا الحركة الشعبية لتتفاوض نيابة عنهم وفي أحسن الأحوال يجلس بعضهم في الغرف الملحقة و المعزولة عن قاعات التفاوض ، حتى ارتبطت الجبهه الثورية سياسيا ، وعسكريا ، ودبلوماسيا بالحركة الشعبية وبات اسما مرادفا للحركة الشعبية . وقد تسمنت وجنت كل المكاسب وًتركتهم عظاما نخرة .
    هكذا تحققت المقولة ( ان حسن الظن في العمل السياسي مساويا للجهل ) . والآن ، بدأت الحركات تبحث عن البداية ، وهي في نهاية المسيرة . والآن جاء دور السيد الصادق لجني ثمار ما تبقت من حديقة السبيل وهم يتسابقون لالتقاط الصور في حضنه وهو الذي قال في الحركات ما لم يقله مالك في الخمر ، و يطلق نداء السودان ويجلس علي قمته، ويقول لا لتسليم البشير وهو جالس بينهم والشهود صبرا . لا احدا منهم يستطيع حتي القول لا هذا لا يجوز . هنا تكمن الضعف ولم يبق من الاحتجاج الا دموع المظلوم ، وقبل ذلك كله كيف اقتنعوا بانه معارضا ؟ اذا كان اهل حزبه لان يرونه معارضا ، وما قيمة الرجل الذي لا يستطع إقناع ابنائه بأفكاره ؟ ما ارخصك دم إسحاق و ابكر وآدم.!!!
    فان الأسف مبلغه ، كل من له غرض في النظام أفرادا وجماعات وتنظيمات سياسية وعرقية حققت أغراضها عبر الدماء السائلة من الأجساد النحيلة لأبناء دارفور وكان اخرها المدعو تراجي . لقد خرج الزعيم جون قرنق من الركن قصي من ضواحي الجنوب ، وحقق دولة كاملة الدسم خالية من الديون ، وما كان ذلك ممكنا لولا نشاط الحركات الدارفورية . وتكرار المشهد فيما تبقت من الحركة الشعبية في الشمال ، فان الاتفاق المبدئ الذي تم بين الحكومة والحركة حول الترتيبات الخاصة للمنطقتين في إطار حل الشامل كما جاء في بيان الحركة
    ( إن قضية المنطقتين مرتبطة بالإصلاحات الهيكلية الشاملة في بنية الدولة السودانية وإستعداد الحركة الشعبية الكامل للمشاركة مع كآفة الآخرين في القضايا القومية، والتفاوض على الترتيبات السياسية والأمنية الجديدة للمنطقتين بالإرتباط والتزامن مع الحوار والحل السلمي الشامل، وستتقدم الحركة الشعبية بتصور واضح وقاطع فيما يخص الترتيبات الأمنية والسياسية اللأزمة للمنطقتين، والحركة الشعبية على إستعداد للتشاور مع كآفة حلفائها وللتفاوض مع الحكومة في ذلك.
    إن الحركة الشعبية على إستعداد لوقف الحرب بالأمس وليس اليوم وسبق أن وصلت الي إتفاق إطارئ في 28 يونيو 2011م، إن هذه الحرب ليست حربنا ونحن نتطلع للتحول الي حركة سياسية سلمية تنافس ديمقراطياً ومفتوحة لكآفة السودانيين في كآفة أرجاء السودان.) انتهي .
    لقد ورد هذه المقطعة في بيان داخلي للحركة الشعبية مع نهاية المفاوضات غير الرسمية في 19 dec الحالي ، وأشير الي انه غير صالح للتداول في الاعلام العام
    اما ان هذه الحرب ليس حربنا ، لا احد يستطع الإجابة عليها ، الا الحركة نفسها ، و بالرغم من محاولة الحركة في تبني القضايا العامة، هو مشهد متكرر بالحرف ، من موقف الحركة الام من التجمع الوطني الديموقراطي ، التي استخدمت الضربة القاضية في السباق الأخير . ببساطة شديدة ، ما السبب في الترتيبات الخاصة في المنطقتين ، اذا كانت تسعي للحل الشامل في اللافتة المرفوعة ؟ وان محاولة إعطاء ضمانات بعدم تكرار تجربة الجنوب هي نفسها مبعث للقلق، وقد بدأت الموقف تتضح رويدا رويدا. فان التفهمات الحركة مع الحكومة وصلت مرحلة متقدمة . فان التخلص من متاعب اهل دارفور كانت ضرورة فان المبررات الي صاغها ياسر عرمان فيها من الغلظة تكفي للنظر ابعد من الصراع حول الرئاسة، كما هو الحال اجتهاد جبريل ابراهيم الذي يعتقد بان ذلك يكفي ترميم المشهد السياسي الممزق لدارفور . ان المعالجات الاخري التي لجأوا اليها اكثر التواضع وقد جاء علي لسان الحركة الشعبية في ذات البيان ان لقاءات تتم بين أطراف في الجبهه المنهارة والحكومة في عواصم اخري.
    ً..............(( وشجعت الطرف الحكومي لعقد لقاءات في المسار الآخر ورحبت بالتحضير للقاء مرتقب بين تلك الأطراف في مسار الآخر مع وحكومة في أحدى العواصم.)) اننا لم نقل الا ما يرضي الله اذا قرأنا مع الذي سبق، لا يعني الا العودة لفتح وثيقة الدوحة التي قبرت مع آباؤنا الأولين ، التي أذلت دارفور الي درجة التي تري السلطة الإقليمية ، او قل سيسي بان قرية بكاملها تتعرض للاغتصاب من جيش ، نحن ندفع لهم مرتباتهم، ومع ذلك افضل موقف من اهل الوثيقة هو السكوت . اما سيسي ، قال لا انها فرية ليكون بذلك أشهر ....... في التاريخ . ومجمل القول ، ان النصر والهزيمة ليست نتائج محتملة لأي حرب بالحتمية . ولكن ، لا يفترض ان تنهزم معها القضية كما فعله بحر ابو قرضة وسيسي وغيرهم عندما ادعوا بأنهم حقوقوا تطلعات اهل دارفور . ولكن في الواقع ، لم تجلب لهم الا الذل والاحتقار و مزيدا من الازدراء ، الي الدرجة التي لا يستطيعون رفع صوتهم حتي في القحة . ولو ان عبد الواحد لم يكن جزء من الحديث في الظلام ، الا ان ادعاء احتكار الثورة وأغلاق الباب لغيره ً ، وهو يعلم ان الثورة لا تقاد بالامتناع عن كل شيء ، ولا من قارة اخري . هذه من عجائب اهل دارفور . وهذا يذكرنا الحديث الذي يقال عن ان احد الرجال متخصص في أخصاء العبيد ، قال احد العبيد بعد أخصائه بنبرة مكسورة: ( والله جلابيتك عندو دم وما نوريك ) هو قمة الاستسلام .


    أحدث المقالات

  • بعض السودانيين يرتعدون من الحقيقة بقلم شوقي بدرى
  • كيف تورط جهاز الأمن السوداني في اعتقال وليد الحسين ؟ بقلم خضرعطا المنان
  • المتأسلمون راح ليهم الدرب بقلم برفيسور احمد مصطفى الحسين
  • لا يوجد لصوص في قريتنا! بقلم أحمد الملك
  • بين الإحتفال بالمولد والإحتفاء بالميلاد أجدد دعوتي للإجتهاد ..!!؟؟ بقلم د. عثمان الوجيه
  • السودان وتقنيين الفشل في إمتحان القانون سيادة حكم القانون أم قانون حكم السيادة بقلم محمد عبدالله ابر
  • تريدونه لاعباً أم متلاعباً؟! بقلم كمال الهِدي
  • الفساد يثبت نفسه بقلم عمر الشريف
  • من هو المُتمرِّد والعَمِيل ؟ معاً نحو إصلاح مفَاهِيمِى (1) بقلم عبد العزيز سام
  • نظرية.. حقننا وحقنهم..!! بقلم نور الدين محمد عثمان نور الدين
  • لعبة الدسوسية بين الحكومة والحركة الشعبية..! بقلم عبد الله الشيخ
  • صراخ بفعل المناخ بقلم مصطفى منيغ
  • الواقع المأزوم المتأزم للحركة الوطنية الفلسطينية بقلم سميح خلف
  • كيف دمرت الرأسمالية الجديدة جهد الرائد الأكاديمي محمد عمر بشير؟ بقلم صلاح شعيب
  • إحترس .. أمامك لغم ..!! بقلم الطاهر ساتي
  • ميدو !!! بقلم صلاح الدين عووضة
  • وما سوف يحدث هو.. بقلم أسحاق احمد فضل الله
  • بين الحكومة وعرمان وتكرار الأخطاء! بقلم الطيب مصطفى
  • ميزانية ولاية الخرطوم بلا ايرادات أراضي!! بقلم حيدر احمد خيرالله
  • ميزانية ود حوش ود بناقا لعام 2016 وتأهيل مشروع الجزيرة ليصبح 10 اضعاف ما كان عليه سابقا و تعيين محمد
  • خطير جداً ... نماذج من سور قرأن بوش الجديد !! حوار الحضارات الذى تمخض عن قرأن جديد ! الشرق الأوسط
  • إستبقاء أستاذ الجامعة والطبيب!!؟؟ بقلم عميد معاش طبيب سيد عبد القادر قنات



  • الامين العام لجهاز المغتربين يثمن جهود السودانيين بالخارج في تحقيق السلام والوفاق الوطني
  • تغريم لاعبي منتخب ألعاب القوى بتهمة ارتداء الزي الفاضح
  • المرصد السوداني يعرب عن احتفائه بحصول رئيسه نبيل أديب على جائزة الاتحاد الأوروبي لحقوق الإنسان
  • تراجي مصطفى ابوطالب: قيادات قطاع الشمال قامت بزيارة سرية إلى إسرائيل
  • حركة العدل والمساواة السودانية :بيان حول تحويل الأسرى إلى زنازين الإعدام
  • كاركاتير اليوم الموافق 21 ديسمبر 2015 للفنان عمر دفع الله عن عودة تراجى مصطفى ابوطالب الى السودان
  • السودان: ثلاثة مراكز ثقافية مغلقة منذ ثلاث سنوات بأمر السلطات تُعلن تصعيد حملتها لإنتزاع حقها في الع
  • شتاء 2015 يلتهم لاجئا سودانيا في مصر
  • زعيم حزب الامه القومي:- يقول صرت علقما في حلق الدكتاتوريات
  • في محاضرته بالمعهد الملكي البريطاني للشؤون الدولية احمد حسين ادم يدعو الي وضع سياسي انتقالي
  • الأردن …. المنظمة تناشد السلطات وقف ترحيل طالبي اللجوء السودانيين
  • بيان صحفي من الأستاذة سارة نقد الله الناطقة الرسمية باسم حزب الأمة القومي حول مأساة اللاجئين السودان
  • تصريح صحفي من حركة تحرير كوش السودانية
  • سوار يستقبل وفد جمعية الزكاة وجامعة الزيتونة التونسية























  •                   


    [رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

    تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
    at FaceBook




    احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
    اراء حرة و مقالات
    Latest Posts in English Forum
    Articles and Views
    اخر المواضيع فى المنبر العام
    News and Press Releases
    اخبار و بيانات



    فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
    الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
    لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
    About Us
    Contact Us
    About Sudanese Online
    اخبار و بيانات
    اراء حرة و مقالات
    صور سودانيزاونلاين
    فيديوهات سودانيزاونلاين
    ويكيبيديا سودانيز اون لاين
    منتديات سودانيزاونلاين
    News and Press Releases
    Articles and Views
    SudaneseOnline Images
    Sudanese Online Videos
    Sudanese Online Wikipedia
    Sudanese Online Forums
    If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

    © 2014 SudaneseOnline.com

    Software Version 1.3.0 © 2N-com.de