|
دارفور فى عيون الاخرين بقلم محمدين محمود دوسة
|
بسم الله الرحمن الرحيم
تظل الصورة القاتمة الدامغة لرقعة دارفور الجغرافى فى مخيلة الاكثرية غابات كثيفة وتلال ومرتفعات وجبال ومناطق صحراوية قاحلة ووديان تنعدم فيها الحياة ومن الطبيعى لهذة المردفات أثار سالبة وبيئة عديمة الجدوى ولكن هذا التكوين المضطرد أفردت سلوكيات تبناه القاطنين من المجموعات القبلية المتعددة الاعراق والاثنيات بالطيبه المتمثلة فى التعامل والتعايش السلمى فى جميع مناحى الحياة منذ قديم الزمان وأنسان دارفور كما يحلو للبعض هذة التسمية مثال أهل العوض فى الجزيرة الخضراء وبما تمثل هذة المفردة من معانى يجد ان التربية الأسرية لافرادها تمثل الوجه الحقيقى لكل أفراد المجتمع وهذا الادب الجم القاسم المشترك الاعظم ويظل تاج على رؤوس الأصحاء ذات جذور عميقة يتحلى به كل المواطنين ونحن من هذا المنطلق نسمو بأننا ضربنا المثل فى المحافظة على العلاقات بين القبائل وأفرادها وسلكنا طريقا معبدا بالاحترام المتبادل بين بنى البشر وتوالفنا على اخلاق وخلق يجمع بيننا فى محبة ووئام وهذه غريزة مغروسة فى الاعماق منذ ميلاد الانسانية على كوكب الارض وتحكم هذه الممالك أدارت أهلية من سلاطين وشرتاى وعمد ونظار وكل قبيله لديها حاكورة وهذه الحواكير معروفه ومميزة منذ ألأستعمار والى خروجها من البلاد رغم ان الاستعمار فى دارفور قد اتخذ قرارابأعتبارها من المناطق المقفولة وهذا ليس من فراغ وصاحب العقل يميزوليس بالسطحية عند مفهوم البعض ونتيجة لهذا القرار الذى فرض لمدة خمسة وعشرين عاما دون تنمية والتشرد والفاقد التربوى من البنين والبنات وفى ظل هذا التأثير تبنى القائمين على أمر الدولة نفس المسلك مما وضح جليا التأثير السلبى وفوق كل ذلك تجاوزنا المرحلة بصبر وعفوية صادقة وللانسان طموحات ولابد من تحقيقها عبر طرق باب المسؤولين وفى ظل هذا الزخم فؤجئنا بحل الأدارات الاهلية التى كانت بمثابة الحجل فى الرجل للعصاة والجبل الشامق الذى ينطلق الكل من اجل الحفاظ على حقوقه وهذا الخلل أفرزت أثار سالبة وظل التهميش فى بطون القبائل العريقة ذات التاريخ الناصع وتولية المسئولية الى من دونهم وأنفرط العقد والتهب الجسد وتمزق واختلط الحابل بالنابل وتحركت العناكب فى التعدى على البعض بأعتبارها الجهات المسؤولة فى تنظيم الوضع المتأزم وهى موكولة وفى هذا التسابق ساد الغبن والضيم وبقى الممارسة السالبة من الذين تولوا أمر الجماعة بالزاد والاسناد وجاءت الانتخابات وهنالك عشائر ينتمون الى الاحزاب الكبيرة بحكم عامل الزمن واكتسحت ونالت وفازت باكثر المقاعد هذا هو بيت القصيد وتكررت نفس التجربة السابقه ولكن بخطى اسرع من قبلها وبطريقة ممنهجة ورفع العصا واعلان القوى على الضعيف وافتقدنا اللين واليابس وظل النار على الهشيم سمة تنطلى على كل المناطق وبرز سلوك لايتماشى ونهجنا الاسلامى لايبيح القتل والحرق والاغتصاب والسلب والنهب واحتلال الارض هذة كارثة قصدها البعض بتحويل انسان دارفور الى محرقة اليهود والنازية ولكن هنالك رب السموات والارض وهو الساتر وانعكس الخلق النبيل والحميد والطيبه والعفة الى ما تشاهدونة الان والتلويح بان اهل دارفور أهل اللوح والقران والتقابه هذا هو المشهد وللآخرين رؤياهم وتبقى دارفور الجريحة لوحة قاتمة فى عيون الاجيال القادمه ورب جرم جره سفهاء قوم وحل بغير جارمهم العذاب وهذه دواليك محمدين محمود دوسة
|
|
|
|
|
|