|
دارفور تحترق
|
اذا كان سماء الجنوب في ليل السودان الداجي تعج بالنجوم التي تتلال لفجرالسلام القادم فان نصيب دارفور من ذلك الفجر غير مؤكد. فليالي دارفور غدت اكثر اكثر بؤسا و شقاء بسبب قنابل غير الزكية تسقط علي الابرياء من طائرات النظام و بسسبب قتل وتشريد وحرق لقري من عصابات الجنجويد المشكلة و المدعومة من الحكومة.
فقمة اللامسؤلية في استخدام آلة الدولة بغلو و التطرف وفي استخدام المرتزقة من بعض افراد
القبائل العربية لحرق القري و قتل الابرياء و بصمت المصمم علي انهاء جريمة الابادة دون ضجيج و لكن انين الموت و خراب الديار وخيام الملاجئ وعيون المنظمات الدولية و تكنولوجيا الاتصالات ادت الي بروز الجريمة الشنعاء في المسرح العالمي و ادت الي سقوط النظام في وحل اكثر سوادا من وحل الجنوب. فدارفور ضارب بجذوره في عمق الكفاح الوطني من معارك التحرر ضد الفرنسيين في الجنينة والطينة الي معارك دينار ضد انجليز في الفاشر, و دارفور ضارب بجذوره في عمق الثقافة الاسلاميةمن كسوة الكعبة الي رواق الازهر.اذن محاولة النظام في زرع الفتنة و الاسطياد في مياه دارفور العكره من اجل سلطة امر مرفوض يجب محاريته بكل قوة في اوساط النخبة المثقفة الصامتة. فحرب دارفورباخطاء النظام الفاضحة وجرائم الجنجويد بدا يدخل المرحلة الاكثر تعقيدا و النسيج الاجتماعي دخل في اخر مراحل التحلل من أي شكل من اشكال الانسجام, لذلك
وجب تشكيل جبهة من داخل المجتمع المدني السوداني للوقوف في وجه هذه الجرائم. كما نطالب بتشكيل قوة
من دروع بشرية و وفود صحفية من الخرطوم لزيارة القري التي احرقتها النظام ومعسكرات اللاجئين التي زارتها اغلب منظمات حقوق الانسان في العالم.
المطلوب هو خروج مؤسسات الصحفية السودانية المستقلة و رجالات المجتمع المدني و لو مرة من جلباب النظام الذي بكل تاكيد لا يمثلهم وقول ما يجب قوله في مثل هذه المنعطفات التاريخية الصعبة .
د. بشارة صقر الاحساء
|
|
|
|
|
|