|
دارفور القضية الضائعة بين اسرائيل والسودان بقلم أدم هارون
|
06:42 AM Jun, 05 2015 سودانيز اون لاين مقالات سودانيزاونلاين-phoenix Arizona USA مكتبتى فى سودانيزاونلاين
عزرا اخوتي ابناء جلدتي ووطني دارفور اذا فرقتنا سجون اسرائيل وسياستها الهادفة لتحقيق الاجندة السياسية سوف تجمعنا ارض الوطن دون منازع واذا في العمر بقية سوف يكون للحرية درب الينا اكتب هذا التقرير ودمعي علي خدي واعلم جيدا ان من بينكم ما يعاني مرارة تزكار الانتهاكات التي مرت عليه وعلي اسرته من اغتصاب وقتل في غضون الحرب التي دمرت كل غالي ونفيس في العشرة اعوام المضت اكتب هذا التقرير واعلم حقا ان ما تفعله السلطات الاسرائيلية بنا مخالف للانسانية بكل معانيه وفي غضون هذا التقرير هنالك من يغتصب امه او اخته اواحد افراد اسرته في غضون كتابتي لهذه الرسالة ايضا هنالك من يحرق بيته وينهب ماله وانتم سجناء في سجن خولوت في صحراء النقب علي الحدود المصرية في محاولة للدولة الاسرئيلية لارغامكم لفعل ما ترفض نفوسكم شرفا فعله وذلك ما ابت نفوسكم فعله في الاعوام الماضية وسارعت اسرائيل كحكومة ان تستغل بعض من ناطقي اللغة العربية منتسبتا هوياتهم الي السودان وبالخصوص دارفور منذ العام 2004 بدأ السودانيين اللجؤ الي اسرائيل وكان استقبالهم بالسجون والترويع لاهداف كان يعلمها دولة اسرائيل ولكن للاسف الشديد كانت تلك الاهداف لم تكن معلومة لدي اللاجئين السودانيين بل كانت بعيدة كل البعد عنهم وفق ايدلوجيتهم السودانية والتي هي عربية المنهج دون منازع لاسباب عدة والاول منها سلطة السودن التي اسست لعروبة ممنهجة طال كل انحاء السودان ولم تسلم منها حتي الدول المجاورة والتي اتبعتها في منهجها الاسلاموى العروبي ولذلك وعندما بدا هجرة السودانيين لاسرائيل طالبين اللجوء السياسي لم تكن في مخيلتهم ان اسرائيل ذات ازدواجية قائمة علي اساسها الدولة. واعتقد السودانيين الذين احتموا بدولة اسرائيل انها الملاذ الامن بالنسبة لهم وايدلوجيتها ديمقراطية مع الاعتبارللمنهجية الدينية في الدولة التي تشكل نسبة مقدرة من مواطنيها ولهذا كان الثقة الكبيرة من خلالها ولج العشرات من السودانيين الي اسرائيل ملتمسين الحماية من الدولة واذا تعزر لهم ذلك كانوا املين ان يجدوا الحماية عبر مكتب المفوضية السامية للامم المتحدة ولكن للاسف الشديد كان استقبالهم كما سلفنا الذكر بالترهيب والسجون الي ان وصل عددهم في الفترات الاخيرة الي اكثر من 10,000 سوداني سارعت الدولة الاسرائيلية في صياغة استراتيجية للتعامل مع ملف السودانيين والتي كانت بمثابة هدف استراتيجي له داخل القضية السودانية ومن ضمن هذه الاهداف الاستراتيجية هي ملف دارفور والتي كانت منذ بدايتها هي الطلسم في القضية السودانية ككل . استغلت لانفصال الجنوب وفق السياسة التي تهدف لتقسيم السودان والتي لها ابعادها وعواملها والياتها فقضية دارفور كانت الآلية الاولي بعد ان نجحت قيام الثورة فيها لتنفيذ اجندة الاخرين اصحاب المصالح دون الشعب السودني . ففي العام 2006 كان هنالك جزء من اللاجيئن السودانيين قد دخلوا اسرائيل عبر الحدود المصرية بعد احداث ميدان مصطفي محمود في مصر التي تقع امام المفوضية السامية للامم المتحدة والتي انتهت بمجزرة وتم اعتقال المتبقين من الاعتصام السلمي مع العلم انهم فارين من مجزرة كل العالم يعلمها ولا اعتقد انها تغيب عن اسرائيل ومخابراتها التي تعتبر من اقوي المخابرات العالمية ولكن للاسف الشديد وضعت الدولة الاسرائيلية هؤلاء العزل في سجونها وهددتهم بقواقينها لمنع التسلل والتي هي قوانين لا تمت لاي قانون انساني بالرغم من انها كدولة موقعة علي المثاق الدولي لحقوق الانسان والقوانيين الخاصة بوضع اللاجئين ولكنها لا تبالي لذلك وسجنت هؤلاء العزل في سجونها علي الحدود مع مصر في صحراءالنقب (سجون كتسعوت ) وبعدها روعتهم بانهم سوف يكون فترة سجنهم من ثلاثة سنوات إلي عشرة سنوات تلك ما نقلتها لهم الحكومة الاسرائلية عبر افراد مخباراتها وادخل في هؤلاء العزل الرعب والخوف من المصير المجهول داخل السجن الاسرائيلي وشرعت حقيقة في تنفيذ ذلك الاجراء وسجنت تلك المجموعة اكثر من سنة الا انها افرجت عنهم تحت قرار من المحكمة الدستورية العليا التي تعلم جيدا ان هؤلاء الابرياء لم تشملهم هذا القانون الرادع بالنسبة للحفاظ لامن اسرائيل حدوديا وهؤلاء ليسوا اعداء لشعب الدولة الاسرائيلية وليسوا ايضا من الذين يشكلون الخطر للشعب اليهودي واثبتت ذلك وجودهم داخل الدولة بعد ان تلاعبت بهم الدولة قانونيا بعدم الاعتراف بهم طيلة كل تلك الفترة التي تقدر بعشرة سنوات مضتت وهضمت حقوقهن ووضعتهم في وضعية عبودية حقة تلاشت في مثل هذا الزمن الا انها وجدت في اسرائيل استغلال بمعني الكلمة وعبودية لها مغزاها وكل ذلك لهدف واحد وهو تنفيذ اجندة اسرائيل داخل الملف السودني دون مبالاة لما يحل بالذين طلبوا الحماية منها ونقصد هنا كل السودانيين دون فرز وهنالك جانب اخر وهو الجانب السياسى والتي دولة اسرائيل تعتبرها من اهم الجوانب التي تحقق لها اهدافها داخل الملف السوداني دون منازع مع التجربة كما سلفنا الذكر في انفصال الجنوب لكن طريقتها لتنفيذ اجندتها ليست بالطريقة التي تليق بها كدولة شرق اوسطية وحيدة ذات قوة وتجربة انسانية شاركت في سياقة القانون الدولي الانساني وهذا يعيدنا الي حقيقة ان اسرائيل كدولة وحيدة من بين كل دول العالم تعرض شعبها لاستهداف من عتق التاريخ مرورا بمصر وحتي المانيا ولكن هذا التجربة لم تكن محور تعامل بمردود سلبياتها والتي لا يليق بالشعب اليهودي والاسرائيلي نسبة لتجربته الانسانية التي اضافت للعالم نوع من الانصاف والعدالة واليوم هنالك مجووعة من الشعب الاسرائيلي يتعامل مع قضية اللاجين السودانيين وكانها قضية ساعة عدوانية كانت في زمن النازي هتلر واسرائيل والشعب اليهودي ارفع من ذلك قدرا لانهم ليسوا من الصنف الذي يتعامل بردود الافعال وهو شعب معافي وليس مريض فمنهج التعامل بعنصرية وتحقيق اهداف سياسة دون مرعاة لشأن الشعب اليهودي ذو التاريخ الانساني العريق ليس مساسا به لحوده وانما مساس بالقوانين الدولية التي نظمت لنا العالم وجعلت منها ارض صالحة للسكنى وامنة رغم كيد الاخرين الذين يرمون لدون ذلك ليس جهلا منهم ولكن عمدا لتحقيق اجندة سياسية احادية الهدف دون مراعاة لتاريخ هذا الشعب العظيم هؤلاء ليس لهم ما يقولونه الان بعد ان مارسوا كل انواع الاستغلال السياسي بالنسبة لقضية اللاجين الافارقة وبالخصوص اللاجئين السودانيين الذي جعلنا نتاول هذا التقرير هنالك قضايا لابد من تداولها بنوع من الجدية و اذا تركناها سوف يكون لها اثرها الاكثر ضررا نحن ليس لنا اي مشكلة مع الشعب اليهودي الذي استقبلنا داخل بيوته عندما افرجت الدولة عننا وفق قانون الدخول لاسرائيل والذي لا يمت للانسانية بصلة ولكن ليس لنا خيار علي حد علمنا بالامور القانونية التي تم شرحها لنا كما سلفنا الذكر من قبل افراد مخابرات الدولة انذاك الذين عكسوا لنا الترويع والتخويف من خطورة هذا القانون الذي فيه سوف نكون سجناء لمدة اكثر من عشرة اعوام و كل هذه الامور كانت مرتبطة ولها تسلسلها ومغزاها من قبل الدولة ومؤسساتها ولكن ليس للشعب اي ذنب بما يدور حولنا لان للشعب ممثل في دولة اسرائيل ولكن هل يا تري ممثلي هذا الشعب طيلة الفترة التي سلفناها لهم أدوار ايجابية ونقصد هنا حكومات اسرائيل التي تتالت في اعقاب العشرة سنيت المضت اذا من هنا الشكر كل الشكر للشعب اليهودي الذي استقبلنا كلاجئين وسطه والدليل علي ذلك استقبالهم لنا في بيوتهم والغزي والعار للحكومة ومؤسسات الدولة القانونية التي افرجت عنا بقانون الدخول لاسرائيل والذي لا يتضمن في طياته حق اللجؤ او اي حق اخرانساني اللوم ليس في الشعب في حكومة الدولة ومؤسستها الدستورية وبدأ الحكومة في الاستغلال لقضيتتا كسودانيين منذ ذلك الوقت اي منذ ما كنا مساجين في سجون كتسعوت بدأ سياسة التفرقة العنصرية والمحسوبية التي عانينا منها داخل افريقنا كقارة والسودان كدولة وخصوصا في الفترات الاخيرة التي إذدادت فيها وتيرة هذا السياسة الي ان وصلت حد الثقافة المتبعة في السودن من قبل الانظمة الشمولية الحاكمة وكانت المفاجئة الكبرى من جهة حكومة دولة اسرائيل مارست الحكومة الاسرائيلية السياسة ذاتها معنا كشعب سوداني ومنظمة الامم المتحدة كانت اليد المساعدة لها في ذلك ففرقت بين ابناء الوطن الواحد انذاك قبل انفصالها لدولتين وميزت ابنا دارفور من بقية ابناء الشعب السوداني انذاك وليس حبا في ابناء دارفور المحروقة بنيران النظام السوداني وموصوفة بالابادة الجماعية والكارثة الإنسانية الكبري حول العالم انذاك ابناء دارفور في ذلك الوقت قلائل من بين المسجونيين المطلق صراحهم بإفراج مؤقت داخل دولة اسرائيل وذلك الافراج المؤقت هي قانونيا يعتبر حامل مستنده سجين يوقع علي شروط افراجه وهذه الشروط من ضمنها شرط التعاون التام مع سلطات الدولة للهجرة والسكان لترحيله او اعادة اعتقاله متي ما ارادت اين ما كان في اراضي دولة اسرائيل ولهذا السبب الان اغلب ابناء دارفور في سجون اسرائيل لم يفرج عنهم الا لاععادة اعتقالهم من جديد كما هم الان في سجن خولوت وسهرونيم وبقية السجون الاسرائلية حيث لا ضمانة حقهم كلاجئين فالسودانيين الذين افرج عنهم في العام 2006 من سجون كتسعوت الدولة لم ترتب لهم أي حق ضمانة لاقامتهم في دولة اسرائيل ولكن اصطحبتهم بعض من منظمات المجتمع المدني الاسرائيلي الي سكنات مواطنيين اسرائيليين يسمي بكيبوسات واستقبلوهم هؤلاء المواطنيين الاسرائليين بكل ترحاب ولكن للاسف الشديد ان من يجعل منك محترما ويحدد وضعك في الدولة ليس المواطن وانما سلطات الدولة التي هي مفوضة من المواطن وكل هذا مواطن دولة اسرائيل بريئا مما تفعله دولته بالسودانيين الذين التمسوا منها اللجؤ وطلبوا الحماية ولكن ما الذي نالوه مقابل ذلك استرقوا عبيدا في فنادق اسرائيل ومطاعمها دون اي بادرة من الدولة لاقل الاهتمامات منها تجاه هؤلاء وكانت هذه اولى التأكيدات بالنسبة للاجئين بانهم سوف يكونوا رقيقا في سوق العبيد للافية الواحدة والعشرين وكل هذا فقط لانهم عبروا الحدود المصرية هاربين من القبضة الدكتاتورية المصرية التي جزرتهم في اراضيها علي مرمي اعين المجتمع الدولي وكانت مجزرتهم علي حد علمنا في امام المفوضية السامية للامم المتحدة لشؤون اللاجئين اذا هذا كان مغزى الحكومة الاسرائلية انذاك وللاسف الشديد كانت المحكمة الدستورية العليا شريكة فيما قدمت لها الحكومة من تعامل مع السودانيين المطلق صراحهم من سجون النقب الحدودية اذا لماذا إستخدمت اسرائيل سياسة التفرقة العنصرية مع اللاجئين بعد ان روعتهم بالسجن لمدة عام وهل كان ذلك في مضومنها حقيقة حبس هؤلاء العزل لمدة اقلاها ثلاثة سنوات يصل الي عشرة سنوات اذا تمييز ابناء دارفور في ذلك الوقت لم يكن الا لسيادة الدولة تجاه اللاجئين السودانيين من داخل سجونها واستغلالهم كعنصر مفيد لها من كل الجوانب دون المرعاة لجانبهم كابناء آدم او بالاحرى اسرائيل لم تحترم انسانيتهم ووضعتهم في بوتقة العبودية وهذا كان السبب الاول في تمييز ابناء دارفور من جانب الدولة العبرية ولكن ماذا دفعت دارفور وابنائها من ثمن جراء تلك التميير داخل الدولة الاسرائيلية اذا هنالك عدة اسباب جعلت من دولة اسرائيل ان تستخدم قضية السودانيين وبالاخص قضية دارفور من داخل القضية السودانية ماذا حل بأبناء دارفور في داخل الدولة الاسرائلية هل استطاعت دولة اسرائيل ان تضعهم في جدول اعمالها نعم استطاعت ان تجعل منهم لا شئ رغم التمييز الذي حظوا به من قبل الدولة بل ابعدتهم اسرائيل عن قضيتهم تماما بوضعهم في قائمة الرق والعبودية المستحدثة وذلك بعدم منحهم حقوقهم واجبارهم لمواكبة الحياة في وسط الشعب الاسرائيلي الذي يعتبر شعب من بين الشعوب في الشرق الاوسط تتمتع برفاهية من قبل دولتها وهي ايضا تعتبر من الشعوب في هذه المنطقة متميزة بالتعليم . اذا من الصعب لانسان مستهدف من اتجاهين ان يعيش حياة طبيعية في مناخ كهذا اذا ماذا فعلت حكومة اسرائيل ايضا بالنسبة للسودانيين بعد ان فرقتهم داخل السجون اسمترت في تميزهم خارج السجون باتباع سياسة التفرقة العنصرية والمحسوبية الجغرافية التي عانت منه السودان كدولة جراء سياسة النظام العروبي الاسلاموي فهنالك نموزج لهذه العمليات الخطرة التي سوف نتاولها وهي دارفور الطلسم في القضية السودانية وابنائها الذين استغلت اسرائيل قضيتهم ووضعتهم في السجن الكبير دون ان يفسح لهم مجال النشاط في قضيتهم مالم يكن هذا النشاط وفق اجندتها التي تساعد في تحقيق مصالحها داخل القضية السودانية وهذا يقودنا لذكر بعض الحقائق التي لابد من كشفها وتعديلها في مسار قضية دارفور في كل انحاء العالم ومن ضمن هذه الحقائق هي عندما ارادت حكومة اسرائيل في عهد رئيس الوزراء اهوت اولمرت الذي صرح بعد ان اطلق السلطة القضائية صراح اللاجئين السودانيين من سجن كتسعوت والذين كان عددهم لا يزيد عن المائة فرد بقانون الدخول لاسرائيل الذي تم شرح مضمونه في السطور اعلاه وكان تصريح رئيس الوزراء انذاك اهوت اولمرت بالاعتراف باللاجئين من ابناء دارفور ليس الا بمثابة التفرقة وتمرير اجندة سياسية تهدف لتقسيم السودان جغرافية وشعب ودفع اللاجئين السودانيين ثمن تلك التجزئة عاجلا واجلا مع العلم ان في مثل قضية كقضية اللاجئين التمييز محرم دوليا في المثاق الدولي لحقوق الانسان التي وقعت عليها دولة اسرائيل وميثاق جنيف الخاصة بوضع اللاجئ والتي ايضا موقعة عليها دولة اسرائيل . فكانت نظرة الدولة للاجئين السودانيون نظرة سياسية بحتة ذات مصالح سياسية لا ترحم ابدا اللاجئين السودانيون من عواقبها مهما كلفت من اضرار وصلت حد الجرائم الانسانية ليست خارج اسرائيل فقط كما نوحت لها تقرير هيومن رايت وتش بإبعاد اللاجئين السودانيون والارتريين فقط وتعرض حياتهم لخطر الموت بل اسرائيل انتهكت حقوقهم ومارست الضغوط التي قتلت اكثر من مائة سوداني داخل اراضيها جراء سياسة الحكومة وننوه للمرة الثانية والثالثة والالف ان الشعب الاسرائيلى واليهودي ليس له اي ذنب بما فوضهم من سياسيين لتمثلها في الحكومات التي تتالت علي دولة اسرائيل طيلة العشرة سنين الماضية ننوه الي اخوتنا اللاجئين الذين قتلوا داخل اسرائيل علي شوارعها ومن ضمنهم اختونا ابناء جنوب السودان 1 عمود 2 اروب 3 ياسر ود اويل 4 كجو 5 عاطف 6 احمد هؤلاء فقط قتلتهم سوء اهتمام الدولة بهم ماتو جوعا وعطشا وتسول في الشوارع دون الاهتمام بهم من قبل الدولة وتوفيق اوضاعهم كلاجئين وهنالك الذين قتلوا جراء المواد الكيمائية التي اجبرتهم الدولة للعمل في هذه المواد القاتلة دون اهتمام وحماية من تلك المواد السامة القاتلة بمرض السرطان ومن هنا نحن نطالب بتحقيق دولي علي كل لاجي عاش في اسرائيل وعمل في مجال النظافات والشركات التي تستخدم هذه المواد والا لماذا ارادت اسرائيل ان تجبر اكثر من سبعة الف لاجئ ستة الف منهم سودانيون عاشوا فترة لا تقل عن خمسة سنوات في اسرائيل وصنفتهم مكاتب الهجرة والسكان التي تتبع لوزارة الداخلية واجبرتهم للمغادرة قصريا من اراضيها ؟ ومعسكر خولوت هي واحدة من الاماكن التي يجب التحقيق فيها لان اكثر من نصف هؤلاء ابعدوا منها واليوم قررت السلطة الدستورية لاغلاقها دون الاشارة لما كان يجري من خلالها . الجانب السياسي الذي هدف له حكومة اسرائيل لتحقيقه من قضية دارفور نعود ونعرض اشياء مهمة في منهجيته اولا ابناء دارفور من بين اللاجئين السودانيون الذين لجؤا لاسرائيل كانوا قلائل وتناولنا لقضية دارفور في هذا التقرير ليس بهدف التمييزكمنهجية الحكومة السودانية والاسرائيلية التي لا فرق بينهم في تقيمنا حتي الان وانما لتفسير المواضيع التي نتناولها فرغم قلة ابناء دارفور في العام 2006 -2007 الا ان الحكومة انذاك اهتمت بهم علي مستوي الاعلام وذلك بتصريح رئيس الوزراء انذاك اهوت اولمرت وجزء من الانتهازيين السياسيين السودانيين من ضمنهم عبدالواحد محمد احمد النور الذي اعلن هو ايضا فتح مكتب له داخل تل ابيب وتراجي مصطفي التي اعلنت جمعية الصداقة السودانية الاسرائيلية وكل ذلك تزامن في عام واحد 2007 هذه هي الجوانب السياسية الاعلامية التي رتبت لسوق عبودية وجرائم انسانية علي مستوي لم تشهدها التاريخ في العشرة سنين الماضية منذ العام 2004 كل ذلك الزغم الاعلامي والاهتمام السياسي كيف سارت ترتيباتها علي ارض الواقع انطلاقا بسجن كتسعوت علي صحراء النقب الاسرائلية ومرورا بتل ابيب الذي استقبلت هؤلاء العزل من ابناء السودان هل كان الاهتمام بقدر التصريحات بالنسبة لابناء دارفور في اسرائيل ؟؟؟؟ لم يكن الاهتمام بقدر التصريح بل عملت الحكومة الاسرائيلية علي عكس ما صرحت به وبدأت في حرب حقيقية لابناء دارفور داخل اراضيها بدايتا باطلاق صراحهم بقانون الدخول ومنع التسلل الذي لا تحمل في مضمونه اي حق لانسان مكرم وحتي تلك الاقامات التي صرح رئيس الوزراء اهوت اولمرت والسلطة الدستورية لمنحه لهؤلاء العزل من ابناء دارفور لم تخرج من اطار مضمون قانون الدخول والتسلل الذي ذكرناه ولكن ماذا فعلت بها حكومة اولمرت انذاك بعد ان قسمت به السودانيون الي جغرافيات وقبائل وصنعت المشكلات بحنكة سياسية كبيرة في وسط اعزل محرم فيه مثل هذه الممارسات قانونيا ودوليا واقليما وفق المواثيق الدولية ؟. انتقت الدولة الاسرائيلية بعض المنتفعين تجار القضايا الذين عملوا جاهدين في تنفيذ اجندة اسرائيل والتي تتماشي مع اهداف الحكومة السودانية وبعض من الجهات الدولية التي تآمرت علي شعب السودان وارضها وهؤلاء من بينهم مختبؤن في وسط اللاجئين وهنالك اخرون لا علم لهم بما يدور من حولهم اليات مستقلة وجدوا انفسهم في صلب المواضيع والاجندات دون ان يعلموا ماذا كان يجري من حولهم وعلي اطار الاهداف التي كانت تهدف لها الحكومة الاسرائيلية انذاك وهؤلاء بعد بحث شديد طال اكثر من خمسة سنين وجدنا انهم انتقتهم اسرائيل وكانوا مناسبين بالنسبة لتنفيذ الاجندة الاسرائيلية السودانية ذات الاهداف المشتركة وهم لم يكونوا من دارفور الاقليم الجغرافي من حيث الميلاد ولا الترعرع بل كانوا من اماكن اخري واقاليم اخري والهدف من انتقائهم وتنسيبهم لدارفور ليس الا لسبب واحد لقابليتهم لتنفيذ كل جند لاسرائيل داخل قضية دارفور لهذا السبب اختارتهم اسرائيل من بقية الاقاليم ونسبتهم لدارفور وعملت معهم في سياستها واجندتها التي نتعرض لها بالتفصيل في هذا التقرير وتقارير اخري وماذا فعلواوماذا تبقي لهم ان يفعلوا حتي نمنع المزيد من ارتكاب الجرائم . ومن ضمن هؤلاء 1 – 2- 3- 4- 5- 6- واخرون سوف نكشف عنهم كانوا ومازالوا السياط الجالدة علي ظهور ابناء دارفور مع الحكومة الاسرائيلية إذاً هؤلاء المجرمين ارتكبوا في حق شعب السودان بما فيه الكفاية لكي نصنفهم بهذا التصنيف تصدروا قائمةالجرائم التي نظمت لها دولة اسرائيل من داخل تل ابيب وهذه كانت اولي الخطوات التي الجمت القضية الدارفورية والتي تعتبر طلسم القضية السودانية والاقليمية فرسمت اسرائيل كل خططها ونفذتها عبر هؤلاء الافراد المذكورين وكانوا اليات تنفيذية ناجحة بالنسبة للحكومة الاسرائيلية انذاك لانهم كما سلفنا الذكر ليسوا من دارفور الجغرافية ولكنهم من بقية اقاليم السودان واحساسهم بقضية دارفور لن تكن بنسبة تجعلهم حريصون لمصالح دارفور وشعبها وبعضهم اليات لا علم بما يجري من حولهم ولكن لدقة تنفيذ المهمة اختارتهم الحكومة الاسرائيلية من خارج اقليم دارفور الجغرافي وهذا كان بهدف استراتيجي ومنهج علمي من اساتذة في العلوم النفسية وبروفسرات في القانون الدولي وكل هذا تم بعيدا عن ابناء دارفور الذين هم عزل عبيدا في اسرائيل فعانوا الامرين دفعهم لثمن فقدان الغالي والنفيس من الاراواح والاملاك والتشرد واخيرا عبيدا في اسرائيل دون رحمة وعمل هؤلاء في تجزئة المجتع السوداني داخل اسرائيل فردا فردا وقبيلة قبيلة واقليم اقليم وكل ذلك بسبب الهويات المؤقتة التي هدف به رئيس الوزراء انذاك اهوت اولمرت فقط تنفيذ ما سلفنا ذكره من سياسات وعندما بدأ منح الاقامات كانوا يعلمون جيدا كل فرد من اين هو وكيف وصل الي اسرائيل بعد فحصه اكثر من مرة بالتحقيق معه في السجن قبل الافراج عنه ولذلك نحن نقول ان العملية كانت ممنهجة بصورة اكثر دقة لانجاح ما كان يهدف له الحكومة الاسلرائيلية في ملف دارفور ومن هنا نحن نطالب بتحقيق دولي ايضا فيما اقدم عليه هؤلاء من جرائم لحقت باهلنا في اقليم دارفور والسودان عموما . وذلك عندما هدفت الحكومة الاسرائيلية ومرتزقيها المندسين في اوساط اللاجئين الدارفوريين من اقاليم اخري في السودان عاشوا فسادا في قضية دارفور داخل اسرائيل وخارجه والحقوا الابادة الممنهجة في شعبنا الاعزل الذي لا علم له بما يدور من حوله وبما يهدف له سياسة الذاتية الضيقة سواءا كانت لاغراض سياسية لافراد مثل عبدالواحد نور الذي كان يبحث له عن ارضية داخل قضية دارفور بعد ان فقد ارضيته في خط الثورة في دارفور واتهام الاخرين الذين انفصلوا منه انذاك وشكلوا ارضية ثورية بقوتهم العسكرية والذي انزعج منه عبدالواحدنور ولم يكن له خيارا ولو يتحالف مع ان اي مافية اجرامية لايجاد نفسه قائدا للثورة في دارفور دون المبالاة لما يواجهه القضية من سلبيات وهذه كانت اراداته في صناعة العلاقة مع اسرائيل وليست كما يدعيه ان العلاقات استراتيجية المنحدر من اين جاء بكلمة استراتيجية هل هنالك شيئا مشترك يدعوا اسرائيل لصنع علاقة استراتيجية مع دارفور فاليكن واضح في طرحه دارفور لم تكن في حوجة لصنع علاقة استراتيجيية مع اسرائيل والا لشئ واحد والكل يعلمها والعالم يعلم ذلك ايضا من الاشياء التي غابت لعبدوالواحد نور ان اسرائيل كانت ومازالت في حوجة ماسة للاعتراف الدولي بها كدولة ولكن هل يا تري علي حساب اي الدول هذا الهدف الاستراتيجي هل علي حساب حليفاتها امريكا ام الاتحاد الاوربي الذي لم يكن هنالك نزاعات مسلحة تحرق مواطنيها وابادات جماعية تهدد امنها الديمقرافي اذا هنا يكمن الهدف ان لاسرائيل جند واحد وهو انتزاع الاعتراف الدولي من العالم ولكنها لا تستطيع ان تقسم امريكا الدولة العظمي ولا واحدة من دول الاتحاد الاوربي التي تضم ايضا دول عظمي لها قوتها في صنع القرار الدولي والاقليمي وانما تصب سياستها داخل القارة السمراء وبالخصوص الدول الضعيفة في تكويناتها ولها مشاكل متأزمة اجتماعيا بسبب التخلف التنموي بشتي انواعها وتستغلها في رسم سياساتها الهادفة للتقسيم وانفصال الدول لكي تصنع لها علاقة مع وتلك الدول وهذه اولي الخطوات التي اقدمت لها حكومة اولمرت انذاك لتقسيم السودان ورسم خارطتها من جديد ولن تبالي ابدا في ان يكون هنالك ثلاث او اربع او خمسة دويلات في السودان ولو فارغة من السكان ولكنها تدعمها دوليا علي نطاق الجمعية العمومية للامم المتحدة وبانفصال هذه الدول سوف يكون هنالك اجندة لابد من تنفيذها لتنال تلك الدول المنفصلة كامل حريتها وهي العلاقة مع اسرائيل ورفع العلم الاسرائيلي عاليا مرفرفا علي اراضيها وهذا لم يكن سهلا يا استاذ عبدالواحد و اخيرا وبعدان شاركت في قتل اكثر من مليون شخص بتحالفك مع اسرائيل بعد توقيع اتفاقية ابوجا ماذا نلت من ذلك التحالف التي طولت امد الحرب في الاقليم ومازال شعب الاقليم الذي تتكلم عنه وتريد الدفاع عنه يدفع ثمن هذا الحرب واخيرا تريد ان تقول ان المجتمع الدولي تقاعص علي قضية دارفور من الذي تقاعص انت والذين شكلوا لهذا الالتفاف منهجا واساسا ام المجتمع الدولي الذي علاقته باسرائيل اقوي من شعب دارفور الذي يعد من الشعوب التي يجب تطهيرها من كل ارض دارفور وهل هذا كان اجندتك في صنع الثورة لتحرير السودان ام هذا يخالف اجندات المنفستو الثوري التي اسست لتمنية وتحرير الانسان السوداني وبالخصوص الدارفوري من قبضة الجلابة الذين تشترك معهم في تنفيذ اجندة اسرائيل علي حساب اهل دارفور العزل الذين ابادتهم النظام السوداني وهربوا من الابادة احتموا باسرائيل ولكن للاسف الشديد كانت مذبحتهم الثانية التي اسست لها انت مع اسرائيل لوضع هؤلاء في قائمة الرق الحديث وهم بريئون منك ومن فعلتك هذا نعود ونقول اعوان الحكومة الاسرائيلية والسودانية من بقية اقاليم السودان دون ابناء دارفور الذين عملوا في هذا الملف الخطير الذي فرق السودانيين وعادتهم الي الوراء اكثر من مائة عام ونقلت بذور الفتنة علي مستوي السودان واقليم دارفور علي الخصوص وجبال النوبة المحروقة والتي تتعرض الان ايضا لابادة جماعية صنعوا فتنة القرن الواحد والعشرين وزعوا اوراق الفتنة التي كما سموها والتي منحتها حكومة اولمرت لغير ابناء دارفور وحرصوا هؤلاء ان يكون هذه الفتنة عميقة في صنعها وذلك بمنح ابناء قبائل دارفور الذين هم في الاصل اتولدوا وعاشوا خارج نطاق الاقليم كما سلفنا الذكر وذهبوا بعمقهم في صناعة هذه الفتنة لابعد من ذلك وانتقوا حتي في هؤلاء غالبية قبيلة واحدة وهم ابناء الفور الذين لم يولدوا ولم يعيشوا في دارفور عزرا ابناء وطني عشيرة الفور من ابناء دارفور الام الذين ابت نفوسهم ان تقبل ببيع عرضعم وارضهم ويدخلوا في هذه العملية الاجرامية. وكل هذا لكي يصل الانتهازيين للهدف الاستراتيجي الذي ينقل الحرب لاقليم دارفور مباشرتا ويعمق الفتنة بين ابناء الاقليم الواحد لان من بين اللاجئين الذين لجؤا لاسرائيل تقريبا غالبية قبائل دارفور وحقيقة بدأت الجهات المسؤولة من هذا الملف بنتفيذ خطته الاولي وهذا الاجراء التميزي المفتعل لاهداف اسرائيلية نقل الحرب بصورة استراتيجية لميدان دارفور وبدأت مفعول هذه العملية السياسية تظهر جليا . فالهدف المشترك مع اسرائيل كان هي اطالة عمر الحرب بكل الاساليب حتي ولو كان علي حساب ابادة الشعب باكمله وهذا ما حصل في الواقع اثرت السياسات التي انتهجها الحكومة الاسرائيلية مع عبدالواحد نور والتي يتضمن هدف مشترك لكليهما وهو انفصال الاقليم من دون اي هوادة ودون مرعاة للظروف التي سوف يضع الاقليم في محور المعاناة دون النظر لما ينتج ذلك من عواقب وهذا الهدف سوف يكون له سلبياته حقيقة الاخ عبدالواحد اراد ان ينفصل بحكم اقليم دارفور مضحيا بذلك بكل الشعب الذي ينادي من اجله وهنالك اشكال اخر وهو الامر الذي سوف يكون حتميا وهو الصراع الذي انتقل الي دارفور جراء السياسات المنتجة والذي عزف في وتره عبدالواحد نور في زمن مبكر واستغل رغبة الدول ذات الاجندات في الملف السوداني ومن ضمنهم اسرائيل والعلاقة التي ينشد لها عبدالواحد مع دولة اسرائيل في هذه الالفية الثالثة هي علاقة سياسية بحته ليست لها عواصر استراتيجية ويدمر العلاقة الاستراتيجية التي لابد من وجودها مع الشعب اليهودي الذي هي سبب ازمة انسان دارفور الاعزل والذي دفع ثمن معاناة اكثر من الاف السنين في صراع ديني ليس لها اي مضمون وكان ذلك صراع لشعب له تاريخه الانساني مع العالم ان كل هذه الاشياء سوف تقود الي منعطف خطير في عمق القضية السودانية والدارفورية بالخصوص فكيف لانسان السودان ان يتحدي كل هذا الامور من بعيد من داخل السودان ؟
أحدث المقالات
- خيبة أمينة النقاش بقلم محمود محمد ياسين 06-05-15, 05:41 AM, محمود محمد ياسين
- حرمات الشعب السوداني تنتهك وجهاز الأمن يتبرٍئ من " ساندرا " والجاني مجهول !! 06-05-15, 05:37 AM, أمل شكت
- اهنأ رفيقي بالمقام بقلم توفيق الحاج 06-05-15, 05:35 AM, توفيق الحاج
- سياسة أوباما المبهمة في سورية والعراق بقلم رندة تقي الدين 06-05-15, 05:33 AM, مقالات سودانيزاونلاين
- بين النكسة والانقـلاب بقلم/ ماهر إبراهيم جعوان 06-05-15, 05:32 AM, ماهر إبراهيم جعوان
- آيا خيل الله اركبي ... وشدي الرحال وتأهبي بقلم رحاب أسعد بيوض التميمي 06-05-15, 05:30 AM, رحاب أسعد بيوض التميمي
|
|
|
|
|
|