|
|
 دارفور ، هلال ، كبر وأم جرس ... من أين تأتى الحلول وأين (الوجهة؟!) /حامـد ديدان محمـد
|
بسم الله الرحمن الرحيم
لم يكن المؤتمر الوطنى الحاكم بالسودان ، جاداً فى كل خطواته (المحسوبة!) عليه منذ جلوسه على (سدة الحكم !) منذ يونيو عام 1989م ... الإخواة (المُوتمريين ) – وبكل أسف – يتبعون سياسة إستعمارية ، منذ أن تأسست فى الدنيا الإمبراطورية البريطانية التى لا تغيب الشمس عنها ! والسياسة المتبعة كانت : جوَع ######ك يتبعك ! والمؤتمر الوطنى السودانى – بكل أسف - ينفذ هذه الفرضية: السيئة حرفاً حرفاَ ! ... نادى السودانيون بالحد الأدنى من المشاركة فى الحكم والحد الأدنى من الحرية منذ 1989م وهو تاريخ إذاعة البيان الإنقلابى وسير المؤتمر الوطنى على (جماجم!) الموتى من السودانيين حتى هذه اللحظة ! أنهى – وياليته لم يفعل- حرب الشمال والجنوب الضارية عبر(إملاءات !) الغرب الأمريكى فجاءت الإتفاقية (مسخاً مشوهاً !) نعيش تداعياتها حتى الآن ... أبيي شاهدة على ذلك ... دارفور تعطى المزيد ... والمؤتمر الوطنى ، منذ إتفاقية أبوجا وعودة منى أركو مناوى الى حضن الوطن ، لم يغير (التكتيك!) الملل وهو : نعمل معاهم صلح وما نكمله ! فرجع المسكين مناوى الى الغابة والآن يمثل شوكة حوت فى دارفور ثم كانت إتفاقية الدوحة (ومهندسيها!) القطريون ... وقع فصيل – ارجو – أن أقول : غير مهم بلغة (الأتباع!) والغلبة والقوة على الأرض ... تجعل الدولة السودانية تلك الإتفاقية بلسم الشفاء لقضية دارفور ومادونه ، لاغى ، لاغى ... وأسال نفسك : ماذا حققت إتفاقية الدوحة بلغة (البيانات والأرقام !) خاصة بند الأمن وإحتواء أزمة النازحين ؟ هل إنطلى على الدارفوريين حيله الدولة السودانية : هذا يكفى طالما نحن باقون على السلطة : نشرب إن وردنا الماء صفواً ... ويشرب غيرنا كدراً وطينا ! ولهذه (الغاية الرخصية !) آثرت الدولة السودانية المضى قدوماً وهى لا تبالى .
دارفور الأن تغلى ! بينما المؤتمر الوطنى يحاور (نفسه!) فى أم جرس التشادية ! ... موسى هلال ، يقود تمرداً صعباً ضد والى شمال كردفان وبالتالى الدولة السودانية وكل (فقعات!) المؤتمر الوطنى فى دارفور ! ولا زال المؤتمر الوطنى ماضٍ فى (تكتيكه!) الذى غادره الزمن ومعطيات الحكمة لحل مشكلة دارفور ... يجب أن نحاور هلال وغيره من الرافضين لسلوك الدولة السودانية غير( السوى!) تجاه شعب دارفور ومأساته الكبيرة والتى تدمى القلوب ! يجب أن يحاور هؤلا نهار جهار وعبر إعلام الدولة الذى يعتبره شحيحاً يحاورون عن : لماذا أنتم تمردتم وإزدتم تمرداً ، وإتفاقية الدوحة وملتقى أم جرس بين يديكم !؟.
نقول : أن الدولة السودانية - فى سبيل السلطة – لا ترضى ولا تسمح لأحد أن يقول قولاً سديداً ، فى مشاكل وماسى السودان الإقتصادية ، الامنية ، الإجتماعية وقضية المعيشة (والهوية!) ... إذا أراد المؤتمر الوطنى لبرنامجه (الوثبة!) النجاح ، عليه أن ينزع عن دماغه مفهومه القديم وهو : نحن الوحيدون ونحن الأفضل ! ... بينما دارفور تُكالب علينا أطماع (البيسوى والما بيسوى !) ... يجب أن (نفعل!) إتفاقية الدوحة وأن نشرك كل السودانيين وبالطبع كل الدافورين فى ملتقى أم جرس ... وإلا ... فإن السودان سيرى ماهو أكثر (بؤساً!) وأكثر (ضيقاً!) على شعبه !
وأن آخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين .. وان لا عدوان إلا على الظلمين .
إلى اللقاء ...
|
|
  
|
|
|
|
حامـد ديدان محمـد
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست