دارفور : تكريس حريق دارفور بقلم فيصل الباقر

دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 12-12-2024, 09:32 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-28-2017, 09:48 PM

فيصل الباقر
<aفيصل الباقر
تاريخ التسجيل: 10-26-2013
مجموع المشاركات: 287

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
دارفور : تكريس حريق دارفور بقلم فيصل الباقر

    09:48 PM June, 28 2017

    سودانيز اون لاين
    فيصل الباقر -نيروبى-كينيا
    مكتبتى
    رابط مختصر



    مازالت دارفور تئن تحت وطأة الصراع المسلّح ، بسبب التعويل على منهج تغليب الحل الأمنى، على ماسواه، وهو نتيجة موضوعية لاستمرار سياسات الأرض المحروقة، وهو النهج الذى تتبناه الإتقاذ، معوّلةً على المليشيات والإحتراب القبلى، فى غياب المُساءلة والإنصاف والعدالة، والتى هى الضامن الوحيد - والأوحد - لأىّ سلام حقيقى يتطلّع له أهل الإقليم، وعموم السودان، والعالم أجمع. وللأسف يجىء قرار مجلس الأمن الدولى بتغيير تفويض بعثة ( اليوناميد ) فى دارفور، من ( حفظ السلام ) إلى ( بناء السلام ) وتخفيض وجودها على الأرض، وتقليل النفقات فى ما تبقّى من وجود أُممى، كتحفيز للحكومة السودانية والمليشيات القبلية المتحالفة معها، لمواصلة تكريس حريق دارفور، فى غياب الوجود والرقابة الأُممية، وهو وضع سيقود إلى استدامة الكارثة الإنسانية فى دارفور، وسيجعل من الممكن انتقال الصراع المُسّلح إلى مناطق أُخرى فى السودان، بدءاً بكردفان الكبرى، التى اصبحت مرشحة أكثر من أىّ وقتٍ مضى، للدخول فى قلب العاصفة.
    مرّةً أُخرى - وليست أخيرة – نؤكّد أنّ ما يحدث فى دارفور من عنف مُسلّح، واقتتال قبلى و حوادث اختطاف أفراد ونهب ممتلكات، وإن بدا فى بعض الأوقات وكأنّه " حوادث متفرقة " و بتدبير " فردى" هو فى الحقيقة، تعبير دقيق عن انعدام الأمن والأمان فى دارفور، وتأكيد قاطع على غياب سلطة الدولة وسيطرتها على الوضع فى الإقليم المُحترق. ولن نمل الحديث فى أنّ السلام الحقيقى فى دارفور، يحتاج إلى إرادة سياسية صادقة، وهذا ما تفتقده الحكومة، ومن المهم أن ينتبه المجتمع الدولى، ومجلس الامن الدولى، أنّه من الخطأ الفادح التعويل على نظرية " توازن الضعف "، بين القوى المُتصارعة فى دارفور، كمُخفّف للنزاع، والذى - فى تقديرهم - سيقود لوقف الحرب، بعد أن تعجز الاطراف المشاركة فيها عن تمويل عملياتها العسكرية، وهذا احتمال غير وارد فى أزمة دارفور المسلحة، لأسباب كثيرة منها طبيعة الازمة وتجياتها، والواجب يُحتّم علي المجتمع الدولى مواصلة القيام بواجبه فى تحقيق السلام فى أىّ بقعة فى العالم تُهدّد السلام العالمى.
    النظام السودانى، وجهاز أمنه، يواصل دعم و" تشوين " المليشيات و القبائل المتصارعة فى دارفور، ويغيّر ويُبدّل تحالفاته من وقتٍ لآخر حسب قوّة وضعف المجموعات المتواجدة فى الميدان فى اللحظة المحدّدة، وهدفه الرئيس هو الإعتماد على شرور مبدأ " الحرب بالوكالة "، وهو مبدأ - وأن نجح فى وقتٍ مُحدّد - لن يقوى على المحافظة على الوضع على المدى الطويل، ومن الممكن إن لم نقل المؤكّد أن يصبح " حليف اليوم " مع استمرار النزاع المسلّح " عدو الغد "، وستتواصل الدائرة الشريرة، ليبقى الإقليم فى حالة احتراق مُستمر، بدلاً عن سلام مُستدام ينشده ويستحقه أهل الإقليم.
    الواجب يُحتّم على القوى الحيّة فى المجتمع السودانى، الانخراط فى عمل جماعى، لبناء أوسع جبهة وأكبر تحالف ضد الحرب، فى دارفور، وفى غير دارفور، وهو واجب مقدّم ينبغى بذل الجهد الفاعل والمستمر فى تحقيقه اليوم قبل الغد، فالسلام فى دارفور وفى كل السودان واجبنا جميعاً، وعلى الأحزاب السياسة وتنظيمات المجتمع المدنى، كما على الصحافة الحرّة والمستقلّة، القيام بالواجب المُقدّم فى معركة فرض السلام فى دارفور، وهى معركة لها تكلفتها الغالية فى تحمّل مسئولياتها و واجباتها التاريخية، ومن الأفضل أن نُشعل شمعة، بدلاً من أن نواصل لعن الظلام ... فهل نبدأ الآن؟!.
    فيصل الباقر
    [email protected]























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de