|
دارفور .. الامل المنشود لوحدة السودان
|
دارفور .. الامل المنشود لوحدة السودان
صفعنى كلمات د-أمانى الطويل التى نشرت بمجلة الاهرام العربى الصادر بتاريخ اول مايو 2004 العدد 371 فأعجزنى عن الكتابة لساعات ولكن لابد لها و لامثالها من المثقفيين العرب و كل من يخالجهم الشعور بالوقوف خلف الطغاة من جبابرة الجبهة الاسلاميه أن نسترسل لهم ضوء من الحقيقه كى ينير لهم طريقهم فى أداء رسالتهم الصحفيه حتى لا يكونوا أدوات تساند أفكار هدامه للمجتمع أو يفيقوا من حلم يراود كثيرا من الاقطار العربيه بأبقاء السودان دولة عربيه و المساهمه فى نشر الثقافة العربيه فيه كى يكون لهم بوابة الى القاره السمراء رغم اعترافهم بوجود الاغلبيه الافريقيه تحت سيطرة الاقليه العربيه . أن ما سطرته قلم د.أمانى الطويل بقولها المعارضه و الحكومه يتفقون على أنه لا يوجد تطهير عرقى فى دارفور ما هى الا رساله من الحكومه السودانيه تعمل هذه الصحفيه على نشرها كوسيله خارجيه، فلعلمى أيتها الصحفيه ان التطهير العرقى موجود الان من قبل مليشيات الجنجويد العربيه مسنوده بقوات حكوميه ضد الافارقه و هذه ليست ترويج من الغرب كما تدعى و يدعى الحكومه السودانيه و الادله موثقه بالاحداث ، وأن أردت التأكد بنفسك فأذهبى الى مواقع تلك الاحداث لان الصحفيه الناجحه تستنبط الحقيقه من بواطن الادغال وليست من أفواه تجار السياسه و الدكتاتوريين أمثال حكام الخرطوم ووزراءه من مصطفى عثمان و عبد الرحيم محمد حسين، هذا التطهير العرقى للافارقه ناتج عن ثقافات القبائل العربيه حيث منذ القدم الحروب عند العرب ظلت تقوم على ساق بسبب التطاحن القبلى اما حول الموارد الطبيعيه أو من أجل التسيد وفى الحالتيين كانت الحرب شرفا يفاخر به كقول الاعشى : وخيل بكر فما تنفك تطحنهم حتى تولوا و كاد اليوم ينتصف بل و كانت الحروب تدور داخل القبيله العربيه الواحده أن لم تجد من تستاد خارجها و يقتل فيه الاخ اخاه أن لم يجد عدوا يقتله و فى هذا يقول القطامى : واحيانا على بكر أخينا اذا ما لم نجد الا اخانا فمليشيات الجنجويد بدارفور ومن خلال محاولتهم التسيد حسب نهج ثقافاتهم العربيه و بدعم من حكومه اسلاميه دكتاتوريه اصبحوا يقتلون الابرياء الزرقه من الافارقه أفرادا و جماعات و يحرقون قراهم كى يزيلوا اى أثر لثقافه افريقيه بدارفور حتى تتم لهم السياده الكامله لهذا الاقليم الا ترى هذا تطهير عرقى ناهيك عن اى تقرير لاى شخص مهما كان انتمائه . ومن ناحية اخرى فان كل مصادر معلومات د.أمانى الطويل هى من كوادر الجبهه الاسلاميه اى الظالمين لاهل السودان القاتلون لشعب دارفور أصحاب المحرقة الحقيقيه فى التطهير العرقى فكيف نجد حقيقة من هؤلاء ،أن تمسك د.أمانى الطويل باقوال حكام الخرطوم ما هى الا دليل لمساندتهم ،فالتعلمى انه لا يمكن بحال ان يفلت احد من المحاكمة فى الجرائم الكبرى التى ارتكبت باسم الاسلام ضد الافراد و الجماعات التى لم يسبق لنظام حكم فى السودان ارتكاب ما يدانيها فى بشاعته ،انهم قادمون الى محاكم جرائم الحرب العالميه فهل لكى ان تدافع عنهم . لذافنحن حريصون أن تكون دارفورهى الامل المنشود لوحدة السودان و ليست خنجرا فى خاصرة السودان كما تدعين، لان وحدة السودان لن تاتى بسيطرة أقليه عربيه متطرفه أو بابقاء السودان على النهج العربى كما يتخيل بعض الدول العربيه وأنما بحل كل مشاكله و مساواة كل اطراف السودان فى المشاركة فى حكمه و سيادته ،كذا تنمية كل جوانبه و بسط كل حرياته و غمره بالعدالة الاجتماعيه كى يتساوى فيه كل الاعراق و الديانات و الاقليات و الاجناس فى مبدأ المواطنه بالسواء ، كما أن حل المشكل السودانى على حساب الامن القومى العربى لن يعطى الحل الامثل لهذه الازمه القائمه فى السودان لذا فاليحفظ الدول العربيه و خاصة مصر أمنها القومى بعيدا عن قضية السودان و اشكالياته حتى نستطيع ان نصل الى حل منشود و استقرار لسودان موحد وآمن .
مهندس/محمد رحمه ابكر التحالف الفدرالى الديمقراطى السودانى --القاهره 5/5/2004
|
|
|
|
|
|