|
د. رياك مشار يسير على خطى البشير بعد مجازر بانتيو بقلم عيسي الطاهر
|
هل دولة جنوب السودان تتحول الي رواندا 2 خاصة بعد مجازر بانتيوا ؟؟؟ و هل العالم ينتظر ليحدث ذلك مرة اخرى ؟؟؟ اليست الجرائم التي ارتكبتها قوات رياك تجعله في قفص مجرمي الحرب امثال البشير؟
الحرب التي تدور بين قوات المتمرد د. رياك مشار و قوات سلفاكير رئيس دولة جنوب السودان منذ اوائل شهر ديسمبر الماضي و التي نشبت بعد عزل الاخير لشريكه في الحكم في الوقت الذي سبق هذا العزل اتهامات لمجموعات بزعامة رياك مشار بانها قامت بمحاولات انقلابية فشلت كان الهدف منها اقصاء سلفاكير من السلطة, هذا العزل ادى الي انقسام داخل شركاء السلطة ووسط كبار الضباط لعب فيه العرق دورآ رئيسيآ مما اجج الصراع ما بين مجموعة الدينكا برئاسة سلفاكير و مجموعة النوير بقيادة د رياك مشار سرعان ما تطورت الاحداث الي حروبات عرقية و هجمات لمناطق القبائل وحدثت عمليات ابادة عرقية لمئات الآلاف من المدنين العزل و تشرد واسع لأكثر من مليون مواطن جنوبي من كل الاطراف , نجد ان المجتمع الدولي صدم من تطور الاحداث المتسارعة في دولة الجنوب الوليد و حاولت كثير من الاطراف المتعددة لإيجاد حل سريع و عاجل الا انها لم تتوفق في ذلك لإصرار الطرفين على مواصلة القتال و نتيجة لذلك الاصرار نتجت هذه الجرائم الفظيعة التي ارتكبت خلال الاشهر الماضية و هي في تطور متلاحق آخرتها المجازر البشعة التي قامت بها قوات تتبع للمتمرد د.رياك مشار قتل فيها اكثر من 400 شخص من المدنين من النساء , الاطفال و كبار السن وهم من مناطق السودان الشمالي دار فور ,الوسط و كردفان يعملون بمهنة التجارة في تلك المناطق , هذا التطور الخطير في الجرائم المرتكبة من قبل قوات رياك مشار و التي لم تفرق ما بين المواطنين العزل الذين ليس لهم اية علاقة بما يجرى من احداث وخلافاته السياسية مما جعل العالم يشكك حول الدوافع لارتكاب هذه المجازر البشعة, واشارت اصابع الاتهام الي نظام المؤتمر الوطني في السودان و الذي بدا يصطاد في الماء العكر منذ اندلاع الخلاف في دولة جنوب السودان بحجة وجود متمردين معارضين لنظام الخرطوم بدولة جنوب السودان و الاهمال التي تم من قبل نظام الخرطوم الذي لم يدين حتى الآن هذه الجرائم بما انها تمت في حق مواطنين سودانين عزل ليس لهم علاقة بالمتمردين
حسب مارواه شهود عيان و ناجيين من هذه الاحداث تأكد تمامآ بان هنالك نية مبيتة للانتقام من المتواجدين و الطريقة التي تمت بها قتل المدنين وفقآ للهوية و الاثنية القبلية مما يؤكد تمامآ ان الامر تم التخطيط له مسبقآ المجازر البشعة في حق المدنين في بانتيو هي انتهاك صريح لكافة القوانين و الشرائع الدنينية و الوضعية و قوانين حقوق الانسان, الامر التي احدثت ردة فعل دولية قوية و نداءات عالمية تطالب بالتحقيق في هذ الجرائم و محاكمة مرتكبيها فورآ وإذا طرحنا بعض الاسئلة في سياق هذا المقال على النحو الآتي. ماذا يستفيد د, رياك مشار من قتل المدنين العزل على مراى و مسامع العالم فهل ينجو من بشاعة ما ارتكبته قواته؟ اليس ما يحدث الآن في جنوب السودان من قتل و سحل للمدنين بدوافع عرقية يذكرنا بما حدث من تطهير عرقي برواند في التسعينيات؟ هل هذ القوات المهاجمة قوات مشتركة بين نظام المؤتمر الوطني و د. رياك ؟ وهل ما يعرف بالجيش الابيض صنيعة قام بها المؤتمر الوطني بالتنسيق مع رياك ؟ هل من المتوقع ان تتكرر مجازر أخرى بحق المدنين المقيمين بالسودان الجنوبي؟ بما ان ما حدث ببناتيو كمؤشر خطير لانتهاك القوانين الدولية وحقوق المواطن خلاصة الامر ان جرائم الابادة التي ارتكبتها قوات مشار افقدته وزنه الدولي و الاقليمي لانها تاهله ليكون مجرم حرب ربما اصدرت المحكمة الجنائية الدولية بلاهاي مذكرات قبض ضده
24/04/2014 عيسي الطاهر
ناشط في مجال حقوق الانسان
|
|
|
|
|
|