د. النور محمد حمد الفكر ومعايير القيم (5-8) الإسلام والبراغماتية بقلم خالد الحاج عبد المحمود

دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 12-13-2024, 09:40 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
02-20-2017, 09:44 PM

خالد الحاج عبدالمحمود
<aخالد الحاج عبدالمحمود
تاريخ التسجيل: 10-26-2013
مجموع المشاركات: 164

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
د. النور محمد حمد الفكر ومعايير القيم (5-8) الإسلام والبراغماتية بقلم خالد الحاج عبد المحمود

    09:44 PM February, 20 2017

    سودانيز اون لاين
    خالد الحاج عبدالمحمود-
    مكتبتى
    رابط مختصر

    بسم الله الرحمن الرحيم
    (وَمَا هَذِهِ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا لَهْوٌ وَلَعِبٌ وَإِنَّ الدَّارَ الْآخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوَانُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ)

    الحياة

    زعم د. النور، ضمن هجائه للمجتمع الجمهوري، وتجربته التسليكية، إن المجتمع، هو ضد الحياة الطبيعية، وأصبح ينفر منها!! فهو قد قال مثلاً: (تعود الجمهوريون ذلك النمط من العيش البسيط المنحصر، وأصبحوا من ثمَّ يستوحشون من حياة المجتمع العريض..).. ويقول: (مدخل التسليك الذي صممه الأستاذ محمود محمد طه، ورعاه بنفسه كان مدخلاً محاطاً بإطار محكم من العزلة عن حياة المجتمع العريض..).. من المؤكد أن الجمهوريين كل قضيتهم في المجتمع، وفي خدمة المجتمع، بصورة ليس لها نظير عند أي جماعة أخرى.. فالدين عند الجمهوريين، خدمة الناس، والعبادة وسيلة لإعداد الأفراد لتجويد هذه الخدمة.. فما الحياة التي يزعم د. النور أن الجمهوريين انعزلوا عنها!؟ اسمعه يقول: (الشاهد أن تجربة الجمهوريين "التسليكية" التي عاشوها مع الأستاذ محمود محمد طه، والتي حالت بينهم وبين الأدب والفن، والموسيقى والتمتع بمباهج الحياة، في تجلياتها المختلفة، ليست هي الصورة التي ينبغي أن يكون عليها حال الجمهوريين في مقبل أيامهم..).. إذن الحياة التي يعنيها د. النور، هي حياة "الأدب والفن، والموسيقى".. ولخص الأمر بعبارة شاملة هي "والتمتع بمباهج الحياة، في تجلياتها المختلفة".. فالجمهوريون عنده انصرفوا عن التمتع بمباهج الحياة في تجلياتها المختلفة!! وهذا تعبير، يكاد يخرجهم من أن يكونوا أحياء!! ومن يسمع قول د. النور هذا، يعتقد أن الجمهوريين، يُحَرِّمون الأدب والفن والموسيقى، وهذا غير الحق، وهو أمر باطل جداً.. ولدكتور النور اهتمام خاص بحفلات الزواج، فقد ذكرها عدة مرات.. وعدم ارتياد هذه الحفلات عنده، هو من أكبر سلبيات حياة الجمهوريين.. مما قاله في هذا الصدد: (وعلى سبيل المثال أيضا، قام السلوك في تلك الحقبة، على مجافاة الفنون، مجافاة تامة. كنا محصورين فيما نحن محصورين فيه. لم نكن نحضر حفلات الأعراس. حتى التي تقام في مناسبات ذوينا، وأهلنا، وأقاربنا. لم نكن نرتاد السينمات، ولا المسارح..).. من خطاب لطه أبوقرجة.. هو في كل نقده لحياة الجمهوريين، يدور حول هذه القضايا، ويكررها، وهو أحياناً يسميها "اللهو البريء".. من المؤكد أن حفلات الزواج، ليست لهواً بريئاً، وهي تقوم على عكس ما تريده الفكرة الجمهورية للمرأة.. فالفكرة تدعو للمرأة الإنسان.. وحفلات الزواج تركز على عرض أنوثة المرأة، بالصورة التي توهمها أن قيمتها إنما هي في جمالها، وفي أنوثتها.. وقد جاء في وصية الأستاذ محمود للنساء (اعلمن أن جمالكن، في المكان الأول، ليس في جمال أجسامكن، وإنما هو في كمال عـقولكن، وخـلقكن، وديـنكن.. فكن عوالات على هـذه.. ولتطالع هـذه الكمالات منكن من تلقين من الرجال من الوهلة الأولى للقائكن بهـم..).
    د. النور، ليس مقيداً بما هو بريء!! وأوكد دليل على ذلك، تمجيده للشاعرة ولادة بنت المستكفي في أشعارها الماجنة، والخارجة على قيم الدين.. فهي قد قالت:
    أنا والله أصلح للمعالي
    وأمشي مِشيتي وأتيه تيها
    وأُمْكن عاشقي من صحن خدِّي
    وأعطي قبلتي من يشتهيها
    ولم ير د. النور في ذلك مجوناً، ولا خروجاً على قيم الدين، وإنما يرى فيه شيئا يستحق الإشادة!! فقد قال في تمجيد صاحبته: (فولَّادة لم تعد ترى في تلك اللحظة، من الإشراق الوعيوي، أن في أنوثتها ما يحول بينها وبين طلب المعالي..).
    وأوضح من هذا، في التدليل على مفارقة د. النور للقيم، موقفه من الربا.. فقد جاء فيه قوله: (واجهت معضلة الربا السلفيين وخاصة جماعة الإسلام السياسي فواجهوها بالتحايل وخداع النفس.. كما واجهتنا نحن الجمهوريين أول ما وطأت أقدامنا أرض الغرب ولم يكن أمامنا غير أن نقبل بالواقع الذي تقر بمخالفته النصوص فروعها وأصولها..).
    لقد ضاق د. النور أشد الضيق بالتجربة التسليكية، لما فيها من قيد، يحول دون اللهو، بريء أو غير بريء، ويحول دون متع الحياة، والتوسع في المأكل، وصور الحياة التي ذكرها من سينما وكورة وموسيقى ...إلخ.. وكان من الأفضل لد. النور أن يترك هذه الأمور للغافلين المراهقين، فهي تناسبهم أكثر من غيرهم، وهم أولى بها من غيرهم.. أقول، ضاق د. النور بالحياة، التي حرمته هذا الذي يتطلع إليه، فعبر عن ضيق شديد، فقال مثلاً: (غير أنني لا أريد الرجوع إليها أبدا. لو أردت الحق، أنا لم أعد أطيقها. هل معنى هذا أنني تركت السلوك؟ لا وألف لا..).. وقال: (علينا أن نبحث عن سمات المرحلة الجديدة بدل أن نغرق في الحنين إلى مرحلة انقضت. ولا أظنها كانت مرحلة سعيدة. فقد رأينا فيها الكثير من العنت والمشقة، وشظف العيش. لسنا نادمين عليها فقد تعلمنا فيها الكثير..).. هذا ما قاله د. النور عن نفسه.. أما أنا، فلم أشهد في حياتي أجمل من تلك الفترة، وأسعد منها، واعتقد أن هذا ينطبق على الأغلبية الساحقة من الجمهوريين، الذين عاشوا تلك الفترة، إن لم أقل كلهم.. فنحن كلما نلتقي نجتر ذكريات تلك الفترة، بحنين.. وطوال حياتي، وحتى الآن لم التق واحداً من الأخوان، يرى ما يرى د. النور.. لم ألتق بواحد من الأخوان لا يتحدث عما كنا فيه من متعة حقيقية، في فترة التسليك تلك.. وقد عبر عن قيمة تلك الفترة، تعبيراً رائعاً، الأخ العوض مصطفى بقوله:
    يكفيني أني عشت زماناً * كـان لـه معنـى ومــذاق
    يكفيني أني كنت جليسك * رغم شعور الابن العاق
    كانت الحالة الروحية عالية جداً، ورغم الحركة المتصلة، لم نكن نشعر بالمشقة التي يتحدث عنها د. النور، وكان العمل يُؤدى بإخلاص ومحبة له.. كنا نجد أنفسنا في كل نشاط نقوم به.. وهذه التجربة هي أكبر شيء وكد لي أن المتعة الروحية أعظم من المتعة الجسدية بكثير جداً.. حتى الطعام المتقشف الذي يشكو منه د. النور، كنا نجد فيه لذة لا نظير لها.
    بين حياتين:
    رأينا أن د. النور محمد حمد، يدعونا إلى الخروج مما نحن فيه من حياة، إلى حياة المجتمع العريضة!! ومباهج الحياة في كل تجلياتها، وإلى اللهو البريء من موسيقى، وحفلات أعراس ..إلخ.. هذه الحياة هي حياة عامة الناس في العالم، وهي في الدول الغنية متوفرة أكثر من غيرها، ولكنها ليست هي الحياة الأفضل والأكمل.. والجمهوريون قطعاً يدعون إلى حياة مختلفة عن هذه التي يدعو لها د. النور، ويعملون للعيش وفق قيم الحياة التي يدعون إليها.. فالحياة، ليست صورة واحدة.. فإذا كنا ندعوا الناس لما هو عندهم، نكون لا ندعوهم إلى شيء، ولكننا بحمد الله، لا نفعل ذلك!!
    ما هي الحياة:
    حسب التوحيد، الله تعالى وحده هو صاحب الوجود الحقيقي.. ولا وجود لشيء قبله، ولا وجود لشيء معه، كما لا وجود لشيء بعده.. فالوجود واحد، هو وجود الله، وكل وجود سواه، ليس وجوداً معه، وإنما هو وجود به تعالى.. وجود كل شيء هو من وجود الله تعالى، الذي لا وجود لغير وجوده!! هذه الحقيقة ينبني عليها كل شيء في الوجود، وإذا غابت، يغيب لغيابها كل شيء.. وانطلاقاً من هذه الحقيقة الجوهرية، ندخل إلى الحديث عن الحياة.. يقول تعالى: (اللّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ)، القيوم تعني: الذي يقوم به كل شيء، فلا شيء على الإطلاق يقوم بذاته.. وفي نفس المعنى تجيء كلمة (الحي) من الآية، فهي تعني أن الله تعالى، في ذاته، هو وحده الحي بذاته، وكل من عداه، وما عداه، هو حي به تعالى، ومن المستحيل أن يكون حياً بذاته.. فطالما أن الوجود واحد، فلا بد أن تكون الحياة فيه واحدة.. لا توجد حيوات، بعدد الأحياء، كما يتوهم المعددون، وإنما هي حياة واحدة، يتلقى منها كل حي، المقدار الذي يطيقه من الحياة، حسب استعداد المحل عنده.. فحياة الأحياء جميعها، هي عبارة عن تجلي الله تعالى، على كل منها باسمه "الحي".. فالحياة في حقيقتها واحدة، وما التعدد إلا مظهرها.
    ولما كان الله تعالى متجلياً على كل شيء، ولكل شيء في الوجود، فلا يوجد شيء غير حي.. المادة العضوية، والمادة غير العضوية، في ذلك سواء.. كل ما هنالك، أن الحياة في المادة غير العضوية، كامنة.. ولكن لما كنا نحتاج إلى التمييز بين الأشياء، فإننا اصطلحنا على إطلاق كلمة حي على المادة العضوية وحدها، واعتبرنا المادة غير العضوية غير حية _ميتة.. ومن حقائق التوحيد الأساسية، أن الموت، بمعنى الغياب التام للحياة، غير موجود، ولا يمكن أن يكون موجوداً!!
    الأصل في حياة الإنسان، هو ما كان عليه في "الملكوت" "في أحسن تقويم".. فالحياة في هذا المستوى هي أكمل حياة، دون المطلق.. وعندما رُدَّ الإنسان إلى أسفل سافلين، رُدًّ إلى أدنى درجات الحياة.. ثم دعى ليسترد، عبر التجربة، حياته الأصلية، في أحسن تقويم.. فالكمال هو أصل الحياة، كما أنه غايتها ومآلها.. فأصل الحياة روحي، ومظهرها مادي.. الروح بالنسبة للحياة، هي الأصل، والمادة _البيولوجيا_ فرع ومظهر، وهي تستمد حياتها من الأصل الروحي.. والروح هي التي تعطي الجانب البيولوجي حياته، وإذا غابت تغيب هذه الحياة.
    لقد تطورت الحياة في الأرض إلى أن وصلت مرحلة البشرية الحالية.. وفي هذا التطور اكتسب الحي الحواس الخمسة، كوسائل هامة للحياة وزيادتها.. وبدخول مرحلة البشرية قفزت الحياة، قفزة هائلة، بظهور العقل.. وبذلك أصبح عندنا، نواة لحياة الفكر وحياة الشعور، وهي الحياة الكاملة _حياة الإنسان.. وهي تبدأ مسيرة كمالها بدخول الحاسة السادسة، والحاسة السابعة.
    ونحن عندما نتحدث عن حياتين إنما نقصد، مستويين من الحياة.. الحياة في المرحلة البشرية، تقع في مستويين: مستوى إرادة الحياة، ومستوى إرادة الحرية.. وإرادة الحياة أمر مشترك بين الإنسان والحيوان، بينما إرادة الحرية هي ما يميز حياة الإنسان عن غيرها.. وإرادة الحرية هي العقل _الروح الإلهي المنفوخ في البنية البشرية.. إرادة الحياة، قانونها هو السعي لتحصيل اللذة بكل سبيل، والفرار من الألم بكل سبيل، ولذلك هي حيوانية.. إما إرادة الحرية، فقانونها هو (الحلال والحرام)، وبهذا دخلت (القيمة) في الوجود الإنساني، فاختلفت حياة الإنسان عن حياة الحيوان بصورة جذرية.. وبذلك أصبحت (القيمة) هي معيار حياة الإنسان، كما هي معيار إنسانيته.. والقيمة تعتمد على العقل.. فالعقل والقيمة هما الفيصل بين حياة الإنسان وحياة الحيوان.
    إذن الحياة تقع في مستويين: الحياة الدنيا، والحياة العليا.. والدنيا من الدونية.. فالحياة الدنيا حيوانية، في حين أن الحياة العليا _الأخرى_ إنسانية.. والإسلام ينفر من الحياة الدنيا، ويزهد فيها كثيراً، بغرض الانتقال منها إلى الحياة العليا.. والقاعدة في التمييز بين الحياتين، تجئ في قول الأستاذ محمود: (الإنسان ما دامت مسيطرة عليه صفات الحيوان، خضع لها أو قاومها، فهو في الحياة الدنيا..).. فإذا تخلص الإنسان من صفات الحيوان بفضل الله، ثم بفضل المجاهدة المستمرة لدواعي هذه الصفات الحيوانية فيه، فقد أصبح في الحياة الأخرى.. أو الدار الآخرة، كما يرد التعبير عنها أحياناً.. وقد جعل الموت الحسي، فاصلاً بين الحياتين.. والموت المعنوي هو البديل السلوكي للموت الحسي، ولذلك قال المعصوم: (موتوا قبل أن تموتوا..).. والموت المعنوي يعني أن تسكن دواعي صفات الحيوان في الإنسان.. فالإسلام عندما ينفرنا عن الحياة الدنيا، إنما يرمي إلى إبعادنا عن (حيوانيتنا) نحو (إنسانيتنا).
    لقد تطور الإنسان من مرحلة الحيوانية إلى مرحلة البشرية، وقد دخل مرحلة البشرية، والحيوان السابق داخله موجود!! فأصبح عليه أن يروضه _يأنسنه_ وقد ذكرنا أن مرحلة الحيوانية، تقوم على إرادة الحياة، ومرحلة البشرية تقوم على إرادة الحرية.. وبذلك أصبح في البشر صراع لا يهدأ بين الإرادتين: إرادة الحياة تشده إلى أصله الحيواني، وإرادة الحرية، تدفعه نحو إنسانيته.. فعليه فأي منهما تكون له الغلبة، هو ما يحدد وضع الإنسان، وموضعه في الحياة: أما الحياة الدنيا _حياة الحيوان.. أو الحياة العليا _حياة الإنسان..
    وللحياة الدنيا العقل الذي يناسبها، وهو ما يسمى، في الدين بعقل المعاش، أو العقل الأداتي، في بعض الفلسفات الغربية.. وللحياة العليا _حياة الإنسان_ العقل الذي يناسبها، وهو عقل المعاد.. والفيصل هو سيطرة العقل على الشهوة.. فهذه بداية إنسانية الإنسان.. وكلما تقدم الإنسان في إنسانيته، خضعت شهواته، أو قل هواه، لعقله.. وعلى ذلك معيار التقدم عند الإنسان، يقوم على مقدار سيطرة العقل على الشهوة، واخضاعها لمقتضياته، ومعاييره.. أرجو أن يكون هذا الأمر واضحاً: إما أن نعيش حياة الحيوان، وتخضع عقولنا لرغائبنا وأهواءنا، وبذلك نكون في الحياة الدنيا.. أو نخضع أهواءنا لعقولنا، فيصبح الذي يسير حياتنا هو العقل، بدل الهوى، وتقوم حياتنا على القيم.
    هذه الحياة التي تقوم على القيم وعلى العقل، هي الأصل الذي كنا عليه في الملكوت _عالم الأرواح_ ومطلوب أن نعيشها، هنا في الأرض، في الجسد، وهي الفطرة التي فطرنا الله عليها (فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ).. وهي ثابتة لا تتبدل، ولكنها تغطت نتيجة لصراع الحياة الطويل، والذي كان صراعاً دامياً، وعنيفاً، رسب الخوف في كل النفوس، واكسبنا الصفات الذميمة، وقسم شخصيتنا إلى ظاهر نعلنه للناس، وباطن نخفيه عنهم _النفاق.. وهذا أصل الشرور.
    ولكي نصل إلى حياة الفطرة _الحياة العليا السليمة_ لا بد من التخلص من الانقسام ومن الخوف، ومن الصفات الذميمة، وكل ذلك سماه القرآن "الرين".. والسبيل إلى هذا التخلص، هو منهاج الدين _منهاج الإسلام.. فالإسلام منهاج حياة، به تساس النفس، لترقى مراقي الحياة العليا، من النفس اللوامة، إلى النفس الكاملة.. ومحمد صلى الله عليه وسلم في سنته، في طريقته، هو قدوة هذه الحياة، ومنهاجه "طريق محمد" هو وسيلتها.
    وأساس المنهاج، وبدايته، أكل الحلال.. وقد رأينا موقف د. النور من (أكل الحلال) في موقفه من الربا..
    العمل في "الطريق" كله يقوم على ادخال الفكر في العمل، في جميع مناشط الحياة، صغيرها وكبيرها.. والمحك فيه المعاملة، والأخلاق.. فالعبادة وسيلة الأخلاق.. والأخلاق المطلوبة هي أخلاق الله.. يقول المعصوم: (تخلقوا بأخلاق الله إن ربي على سراط مستقيم..).. والله تعالى يقول: (كُونُواْ رَبَّانِيِّينَ بِمَا كُنتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ وَبِمَا كُنتُمْ تَدْرُسُونَ).. فالسلوك كله عمل في التوحيد، يشمل جميع مناحي الحياة، وإليه الإشارة بقوله تعالى لنبيه: (قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ).. السلوك، عمل في أن تكون الحياة كلها لله.. وهذه هي الحياة، لأنها وصل للحياة بمصدرها.. وخلافها هو الموت.. ما يدعو له د. النور ليس حياة، وإنما هو الموت!! فالموت الحقيقي هو الغفلة عن الله.. يقول تعالى: (أَوَ مَن كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَن مَّثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِّنْهَا كَذَلِكَ زُيِّنَ لِلْكَافِرِينَ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ).. "كان ميتاً" يعني بالكفر والغفلة عن الله _مصدر الحياة الوحيد.. فالغافل، اللاهي ميت وإن كان حياً بيولوجياً!! "فأحييناه" يعني بالعلم بالله، فهذا سبيل الحياة الوحيد.. فما يدعونا له د. النور من اللهو، ومباهج الحياة، هو الموت وليس الحياة.. الحياة هي ما تركه!! هذه هي الحياة الإنسانية، وهي لا تفنى، هذا في حين أن الحياة الدنيا فانية.. الصورة عند د. النور معكوسة تماماً.. فهو يدعو للحياة المحدودة جداً، والضعيفة جداً _الحياة الدنيا، حياة الحيوان.. هذا، وحياة منهج التسليك، حياة "الطريق" هي حياة الله تعالى في إطلاقه، فهي حياة سرمدية، تتسع كلما تسامى السالك فيها، على الحياة الدنيا.. وهي حياة لا انتهاء لها، لأن المطلق لا يدرك كله.. لا توجد أي حياة، في أي جهة في الأرض حقيقية، سوى هذه الحياة.. وكل حياة أخرى، هي حياة دُنيا محدودة جداً، وفانية.. بل هي ليست حياة، وإنما "عيش".. فالجمهوريون، دون بقية خلق الله، هم أهل الحياة، ودعاتها، والعارفون بمنهجها.
    والآية التي صدرنا بها هذه الحلقة، تتحدث عن المستويين من الحياة: الحياة الدنيا، والحياة العليا.. فهي تقول: (وَمَا هَذِهِ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا لَهْوٌ وَلَعِبٌ وَإِنَّ الدَّارَ الْآخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوَانُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ)..الحياة الدنيا سمتها الأساسية، اللعب واللهو.. وهذا ما يدعوا له د. النور صراحة.. أما الحياة العليا، المعبر عنها في الآية "بالدار الآخرة"، فهي "الحيوان"، يعني الحياة الكاملة.
    الأنا:
    هنالك قضايا أساسية جداً، لا سبيل للحديث عنها هنا.. فهنالك الحرية، وهي أهم قضايا الحياة، وهي لا سبيل إليها إلا بالحياة العليا.. وهي مرتبطة ارتباطاً تاماً بالأخلاق.. فما الأخلاق سوى حسن التصرف في الحرية الفردية.. والحرية الفردية مطلقة.. وهنالك وحدة البنية البشرية، وهي أصل الحياة، والموضوع العملي والأساسي للسلوك.. وهي تقع في مستويين: وحدة الفكر ووحدة الحياة.. المستوى الأول وسيلة للمستوى الثاني.. ووحدة الفكر تعني: وحدة الفكر والقول والعمل.. وهي تستهدف تطابق الظاهر مع الباطن.. والحد الأدنى فيها الصدق.. ود. النور كما رأينا، وكما سنرى أكثر، الكذب معلم أساسي من معالم شخصيته، وفكره.. وكذلك التناقض.. فهو دون الحد الأدنى من وحدة الفكر، ومن الحرية.. ووحدة الحياة هي: وحدة العقل والقلب والجسد.. وهذه لها بداية وليست لها نهاية.
    اعتقد أن الصورة ستتضح أكثر بالحديث عن الأنانية، فهي موضوع أساسي جداً، ومرتبط بطرح د. النور، وبموضوع الحياة.. يقول الأستاذ محمود: (ولقد قلنا: إنك "أناني"، و "مغرض"، وقلنا أن كمالك في أن تكون "أنانياً"، و "مغرضاً".. ولكن يجب أن يكون واضحاً فإن الأنانية المحمودة إنما هي الأنانية "العليا"، لا الأنانية "السفلى".. وان الغرض المحمود لهو "الغرض" الذي يكون في "جنب" "الله".. لا في (جانب) (الدنيا).. وأنانيتك، إذن، تقع في مستويين: مستوى الأنانية "السفلى" ـ ال "أنا".. ومستوى الأنانية "العليا" ـ ال "أنت".. وأنت إنما يجب عليك أن تسير إلى أنانيتك العليا بمعارضة، ومجاهدة، دواعي أنانيتك السفلى.. وإنما عن هذه الأنانية السفلى جاء قول المعصوم: "إن أعدى أعدائك نفسك التي بين جنبيك".. فالأنانية السفلى عند الشيطان، والأنانية العليا عند الرحمن.. والسير إنما هو انتقال من معسكر الشيطان، إلى معسكر الرحمن.. هذا هو معنى قولهم : "سيرك منك، وصولك إليك".. ولما كانت الأنانية العليا هي ال "أنت" فقد أصبحت صيغة "لا إله إلا أنت، سبحانك!! إني كنت من الظالمين".. هي ألزم الصيغ لحضرة الصلاة الوسطى ـ لحضرة المعاملة ـ و "أنت" هنا إنما تعني الله، وتعنيك أنت، وتعني "صاحبك الآخر".. وصاحبك الآخر هذا يشمل جميع الأحياء، والأشياء، ابتداءً من زوجتك.. ففي العبادة : "لا إله إلا أنت" تعني نفي الشريك، ومخاطبة الله كفاحاً بالإقرار له بالتفرد بالربوبية، وأولى هؤلاء الشركاء بالنفي هو نفسك ـ أخلص العبادة لله.. وأخرج حظ نفسك منها تكن عبداً عابداً.. ومن أجل ذلك فإن صيغة "لا إله إلا أنت، سبحانك!! إني كنت من الظالمين" تحقق العبودية بأسرع مما تحققها أي صيغة من الصيغ الأربع، التي أسلفنا إليها الإشارة.. وفي السلوك : "لا إله إلا أنت" تعني نفي الأنانية السفلى.. والتشمير، والجد، في السير نحو الأنانية العليا.. فإنه، كما قلنا، فإن "أنت" في السلوك تعني "نفسك العليا"، وهذا يعني نفي الهوى من العمل، وهو ما عناه المعصوم حين قال : "لا يؤمن أحدكم حتى يكون هواه تبعاً لما جئت به"..).. وقال الاستاذ محمود: (ففي المعاملة : "لا إله إلا أنت" تعني العمل من أجل الآخرين.. فإن "أنت" هنا تعني: "صاحبك الآخر"، ابتداءً من زوجتك وانتهاءً بأبسط الأحياء، والأشياء، في بيئتك.. فليكن شعارك "العمل للغير" قل: "أنت" دائماً، ولا تقل "أنا"، أبداً.. "أنت" دائماً.. ولا تنس: إن أقرب طريق إلى ال "أنت" التي هي "نفسك العليا" إنما هو العمل لإسعاد ال "أنت" التي هي: "صاحبك الآخر".. إن أقرب السبل لإسعاد نفسك هو السبيل الذي يتجه إلى إسعاد غيرك.. فإن أنت اتخذت الطريق "المباشر" للبحث عن سعادة نفسك، فإنك، من غير أدنى ريب، تصل إلى التعاسة، وبسرعة.. فأنت، إذا كنت زوجاً، فإن طريقك إلى السعادة الزوجية لا يتجه "مباشرةً" إلى إسعاد نفسك، وإنما، يتجه إلى إسعاد زوجتك.. وما يقال عن الزوج هنا، يقال عن الزوجة، بل ويقال عن كل إنسان: فإن الطريق إلى سعادة نفسك يقع في اتجاه إسعادك الآخرين.. فلتكن صيغة توحيدك "الله" التي تفكر فيها، دائماً، هي: "لا إله إلا أنت".. في مضمار العبادة، وفي مضمار السلوك، وفي مضمار المعاملة، على أن يكون فهمك، في كل أولئك، على نحو مما ذكرنا آنفاً.. فإنك إن تفعل تعش، دائماً، بين حضرتي الصلاة، وتكن، إذن، في "صلاة دائمة".. وهذا هو المراد منك..).
    دعوة د. النور للحياة كلها تقوم على الأنا السفلى _وهو ما يعبر عنه في علم النفس الحديث (بالنرجسية).. والنرجسية مساحة، تبدأ بما يكون عليه الإنسان العادي، وتصل في قمتها إلى عبادة الذات، والتمركز حولها.. وفي النرجسية يكون الفرد شديد الإعجاب بذاته، دائم العمل لمنفعتها الخاصة، ولو على حساب الآخرين.. هذه الأنا في هذا المستوى _النرجسية_ لا مكان معها للسلوك الديني.. عندما يدعونا د. النور إلى الإقامة في هذه الأنا، فهو عملياً يدعونا إلى الابتعاد عن السلوك الديني، والحرص على السلوك الدنيوي. هذا في حين أن دعوة الأستاذ للحياة، هي دعوة الله تعالى التي دعا لها في قوله: " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ"
    المحبة:
    لقد زعم د. النور أن الجمهوريين يتزوجون عن غير حب!! _لا يقعون في الحب!! وهذا بهتان عظيم ليس له عليه دليل.. فقضية حب الزوجة أمر طبيعي، قد تجده حتى عند الحيوان.. وليست كل صور الحب إيجابية.. فمن الحب ما هو نرجسية، حب للذات.. والمعيار أن تحب الآخر لنفسه، وليس لك.. فإن أحببته لك، فهذا حب تملك، ونرجسية وعليه أغلب حياة الناس اليوم.. أما أن تحبه لنفسه فهذا هو الحب الحقيقي، الحب الخالي من الغرض الدنيوي، وهذا ما يطالب به الدين ويرسم طريقه.. والحب عند الجمهوريين معنى واسع جداً، يشمل الوجود كله.. هو أن تحب كل شيء في الله.. فكل شيء هو تجلي الله.. ومن يحب الله يحب جميع تجلياته.. والمعيار السلوكي هو أن تحب الكافر وتكره الكفر، وهذا معيار دقيق، يفرق بين الذات وبين عملها، الذات تحب لذاتها.. ومنهاج الجمهوريين "طريق محمد" هو منهاج المحبة، الخصبة، يقول تعالى عنه: (قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ).. هو منهاج المحبة الخصبة الخلاقة، التي تعمل على تخليص المحبة من شرك الهوى.. والمحبة لله تثمر محبة الله للعبد.. وهذا غاية الغايات.. فمن أحبه الله دخل مداخل الحياة الخالدة، يقول تعالى في الحديث القدسي، عن هذه المحبة: (من عادى لي ولياً فقد آذنته بالحرب، وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضت عليه، وما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها، وإن سألني لأعطينه، ولئن استعاذني لأعيذنه، ما ترددت عن شيء أنا فاعله ترددي عن نفس المؤمن يكره الموت وأنا أكره مساءته..).
    واضح جداً أن د. النور محمد حمد عندما يتناول أعمق الأشياء وأقيمها، يسطحه، ويبعد به عن قيم الدين.. وهذا ما فعله مع الحياة، التي هي الشيء الوحيد الذي هو غاية في ذاته.. فالحياة التي هي غاية ليست الحياة الدنيا التي يدعونا لها د. النور، وإنما الحياة العليا التي تدعو لها الفكرة.
    موضوع الحياة واسع جداً، ونحن لا نملك أن نفصل فيه هنا، ولكن نحيل القارئ إلى كتاب (الإنسان بين الإسلام والحضارة الغربية) وهو كتاب قد صدر، وفيه بعض التفصيل.. أما كتاب (الحياة بين الإسلام والحضارة الغربية)، فهو كتاب شامل في موضوع الحياة، وهو الآن تحت الطبع، ونرجو الله أن يصدر قريباً.
    خالد الحاج عبد المحمود
    رفاعة
    الأثنين 20/2/2017م





    أبرز عناوين سودانيز اون لاين صباح اليوم الموافق 20 فبراير 2017

    اخبار و بيانات

  • مفوض العون الإنساني يخاطب إجتماع المجلس التنفيذي لبرنامج الغذاء العالمي
  • الوكالة الإيطالية للتنمية والتعاون وصندوق الامم المتحدة للسكان يجددان الشراكة بتوقيع إتفاقية للوق
  • حركة / جيش تحرير السودان تتضامن مع الصحفية شمائل النور
  • نائب رئيس الجمهورية يؤكد التزام الرئاسة بانفاذ توصيات مؤتمر رؤساء الجاليات السودانية بالخارج
  • بيان هيئة محامي دارفور في التضامن مع الأستاذة /شمائل النور لمواجهة الإرهاب
  • الأمم المتحدة تخصص 21 مليون دولار لمساعدة الآلاف ممن هم في حاجة إلى مساعدات إنسانية في السودان
  • تعميم صحفي من حشد الوحدوي بمناسبة اليوم الدولي للعدالة الاجتماعية
  • وفاة أول مسئول حزب التحرير في السودان
  • الأمين العام لجهاز تنظيم شئون العاملين بالخارج :السودان ينعم بالسلام والاستقرار بفضل الشعب السوداني
  • القيادي بالمؤتمر الشعبي، أبوبكر عبد الرازق: هيئة علماء السودان مارست التدليس بوثيقة الحريات
  • وزير الدولة بالخارجية لـ(التيار):الحركه الشعبيه لتحرير السودان شمال تستقوي بـالأجنبي
  • برلمانيون ينتقدون تردي بيئة المدارس الحكومية
  • احتفل في جنينة الهندي بانعقاد لجنته المركزية الاتحادي يطلب إسقاط عضوية إشراقة في البرلمان
  • مُحمّد الحسن الأمين: لا تزوير في التعديلات الدستورية
  • الاتحادي الديمقراطي: سنخاطب البرلمان لإسقاط عضوية إشراقة سيد محمود
  • إبراهيم محمود: المؤتمرات التنشيطية أحدثت حراكاً سياسياً بالخرطوم
  • مأمون حميدة يبحث مع مديري المستشفيات توطين علاج الأطفال بأمدرمان
  • الاتحادي الديمقراطي يتجه لإسقاط عضوية إشراقة سيد محمود من البرلمان ومُقاضاتها بإشانة السُّمعة
  • وزير الدولة بالاستثمار يرحب بالاستثمارات الامريكية بالسودان
  • د.محمد علي الجزولي: سنعد 10 آلاف شاب فكريّاً لدحض العلمانية
  • حزب المؤتمر الشعبي: هيئة علماء السودان كاذبة و(مدلسة)
  • تفقد معرض (آيدكس) واهتمام دولي بجناح السودان الإمارات تقلد البشير (وسام زايد) من الطبقة الأولى
  • رئيس حزب الأمة القومي الصادق المهدي : من يحرمون (الغناء) يقيمون حواجز بين الدين والحياة
  • ديباجة المركز الموحد لإسقاط النظام الحاكم فى السودان


اراء و مقالات

  • الفكر والعلماء ضحايا التطرف والغلو الديني بقلم فاطمة غزالي
  • دا ما هلالنا بقلم هلال وظلال / عبد المنعم هلال
  • ماتت المعلمة الشهيدة رقية.....واحنا كلنا السبب..والزم نعترف!!! بقلم صلاح محمد احمد
  • رسالة باسم يوسف لانطاع المسلمين بمصر- و رسالتى لباسم والاقباط بقلم جاك عطالله
  • المطرب حمامي بقلم د.آمل الكردفاني
  • الماركسية وتشريح العقل الرعوى-4- بقلم محمود محمد ياسين
  • قضايا ليست كذلك المؤتمر الوطنى حزب الرجل الواحد بقلم بروفيسور/ محمد زين العابين عثمان
  • يربح الشيوعيون بالاستنارة والتسامح بقلم عبد الله علي إبراهيم
  • إغتصاب الإطفال وعقوبة الإعدام في الميادين العامة...هل سيجدي الإستئصال نفعاً؟ بقلم محمد بدويZaincove
  • زواج التراضي ليس بحرام يا حزب التحرير وكفوا عن التضليل والثرثرة بقلم عبير المجمر (سويكت)
  • الضوء المظلم؛ حزب الحركة الإسلامية السلفية الحاكم في السودان، عصابة إجرامية وغير مؤهل لتولي وادارة
  • المطربة مادونا تستغل وتمارس الخداع للتبني بقلم مصعب المشرّف
  • خلافة الوهم، داعش تعيش نهاياتها بقلم حمد جاسم محمد الخزرجي/مركز الفرات للتنمية والدراسات الاستراتي
  • (الداعشيون) ! ورجال الدين .. حَيّ علي الجهاد!! بقلم بثينة تروس
  • يا الماشي لباريس جيب لي معاك تفاح بقلم بدرالدين حسن علي
  • موسم الأميرة السمراء بقلم كمال الهِدي
  • ثلاثة زائد ثلاثة يساوي واحد!! بقلم حيدر احمد خيرالله
  • شعب.. في (راسو قنبور)!! بقلم عثمان ميرغني
  • العلاقات السعودية المصرية بين المصالح المشتركة والاتجاهات المتناقضة بقلم د. محمد ياس خضير
  • المكيدة والتلوث..!! بقلم الطاهر ساتي
  • مجلس البرامكة بقلم عبد الله الشيخ
  • التحية لهذا الحزب..!! بقلم عبدالباقي الظافر
  • (الواقي) يا شمائل !! بقلم صلاح الدين عووضة
  • بين مولانا عمر أحمد محمد والتاي بقلم الطيب مصطفى
  • زنـقـة عـدوك .. !! بقلم هيثم الفضل
  • ان تكون أسود في بلد عربي !! بقلم عواطف رحمة
  • أحزاب الضحك على الرقاب بقلم مصطفى منيغ

    المنبر العام

  • تفاصيل مثيرة عن «ناتو» عربي ستشكله واشنطن.. أين إسرائيل؟
  • رُوحُ الرّبِّ
  • Idex 2017 الأمارات ، والسودان صاحب أكبر منصة عسكرية ،،، إلي العُلا ،،،
  • ست طواقي .. و تلات وردات - شعر هاشم صديق
  • مولانا الميرغني يتبرأ من الدعوة لمؤتمر دستوري لحزبه
  • فضيحة : كيزان مصر يتهمون جهاز الامن السوداني بتدبير اختلاس 20 مليار(صور)
  • لا يوجد مانع شرعى من ولاية المرأة على الرجال وهما متساويان فى الشهادة د. مصطفى راشد
  • عد مقاطعة شرم الشيخ ، يقلد شيوخ الامارات الرئيس البشير وسام زايد … ما هو السر ؟
  • بوادر ازمة بين الخرطوم واديس ابابا بسبب جلد واعتقال اثيوبيين فى السودان
  • بس كده…!؟.. بقلم سهير عبدالرحيم
  • دولة "جنوب السودان" تعلن المجاعة
  • حتي الاماراتيين ركبونا!!!
  • أنا بقيت راجل اشتريت قطعة الأرض
  • «موسم الهجرة الى الشمال» : ما بعد الأيديولوجيا
  • مسرحية التعديلات الدستورية والامام ابو حنيفة
  • احد ردود جهلاء السلفية لاستاذة شمائل !
  • رأي من سخروا من زيارة البشير السابقة للامارات..
  • من نعم الله سبحانه و تعالى علينا ... !!
  • بتتذكروا الاطفال السمر النحاف العادوا من بعد هزيمه في اخر دقائق وحققوا فوز كاسح وفازوا بي كاس جيم ؟
  • نابت ود راس المد
  • القديس اوغستين أو عن صناع الديانة المسيحية
  • البيدوفيليا هي مرض عقلي والبيدوفايل هو مجرم جنس ....
  • الله
  • القطيعة ووقف التفاوض هى أولويات الثورة السودانية والمهدى الثالث أحدى مصدات التغير
  • الإمارات تقلد الرئيس البشير (وسام زايد) من الطبقة الأولى (صورة)
  • ما هو دور المخابرات المصرية في اصابة فسائل النخيل الأماراتية؟
  • تقول الأسطورة ...
  • الخلع هل هو ضد المراة أم معها؟ أهو الجاني أم المجني عليه في ارتفاع نسب الطلاق
  • تصدير الريالة طويلة التيلة بدل القطن
  • اعترافات مغتصبى الاطفال.!.سجون الخرطوم!!!
  • مقتل نجل زعيم أنصار السنة و زوجته
  • الى الرفيق الاعلى السيد مصطفى الادريسى بامدرمان
  • نداء لأهل الخير
  • .. يا الله .... صوره ...... واشجان....
  • يا ود المشرف .. مالك طبلت البوست ؟
  • أذكى 10 دول عربية طبقًا لمقياس IQ: تعرف على ترتيب السودان
  • فى شأن إسلامية العالم لسنة 2015: سودان المشروع الحضارى ضمن آخر خمس دول، وهولندا الأولى.
  • شروط تمويل السيارات في السودان - ولاية الخرطوم فقط
  • يا هندسة يا ود قباني ألحقني بمعلومة عليك الله - كبرنا والله























  •                   


    [رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

    تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
    at FaceBook




    احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
    اراء حرة و مقالات
    Latest Posts in English Forum
    Articles and Views
    اخر المواضيع فى المنبر العام
    News and Press Releases
    اخبار و بيانات



    فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
    الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
    لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
    About Us
    Contact Us
    About Sudanese Online
    اخبار و بيانات
    اراء حرة و مقالات
    صور سودانيزاونلاين
    فيديوهات سودانيزاونلاين
    ويكيبيديا سودانيز اون لاين
    منتديات سودانيزاونلاين
    News and Press Releases
    Articles and Views
    SudaneseOnline Images
    Sudanese Online Videos
    Sudanese Online Wikipedia
    Sudanese Online Forums
    If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

    © 2014 SudaneseOnline.com

    Software Version 1.3.0 © 2N-com.de