لا يزال د.ن أحمد بلال يسقط إلى أدنى فأدنى.. فأدنى.. و يصر على الاستمرار في السقوط الذي يستتبعه سقوطٌ آخر كل مرة حاول فيها القيام للصعود إلى مناصب المؤتمر الوطني الدستورية أو الاستمرار في منصبه الدستوري القائم، خاصة و أنه صرح لإحدى الصحف قبل أشهر أن وزارة الصحة هي الوزارة التي يفضل أن يكون وزيرها...
كدت أتقيأ، و أنا أقرأ ما أوردته الأنباء على لسان د. أحمد بلال عثمان، وزير الاعلام، حول تكريم عمر البشير من قِبَل المنتدى الافريقي.. كانت كلمات الدكتور مثيرة للتقزز ثم القيئ و البحث عن اكسيرٍ ما للتداوي من الصداع المصاحب للقيئ.. فهو يطالبنا بأن نأخذ من البشير ( العزة والكرامة).. لان البشير ( محطة كبيرة نعتز بها)..... و أن ( تكريم البشير لم يأت من فراغ)، و أن التكريم أتى من ( جهة اكاديمية بحته تنظر إلى الحراك الافريقي بصورة موضوعية) وان تلك الجهة عندما تؤسس رأيا يكون الأساس مبنيا على المنطق والحيثيات، وأن البشير ( يمثل، بدون شك، دائرة الضوء في الحراك الافريقي والعربي.. ) وانه اصبح ( نجماً يشار إليه بالبنان بمواقفه الكثيرة التي عبرها بالصدق و الرأي السديد والمساندة من شعبه)..
إن كل من سمع عن ( جوبلز) وزير الدعاية النازية، و سمع عن تجميله لشور النازية.. و علم عن تأليه ( جوبلز) لهتلر و تبريراته دفاعاً عن رؤية هتلر المحتقرة للبشرية كلها باستثناء الجنس الآري، و إن كل من سمع عن دفاع جوبلز عن القتل ( ما دايرين أسير) و السحل و كل الجرائم المرتكبة باسم الانسانية ضد الانسانية.. إن كل من سمع ذلك سيتأكد من أن في السودان ( جوبلز) آخر اسمه أحمد بلال عثمان..!
ما أشبه مرافعة هذا ال( جوبلز) السوداني عن البشير بمرافعة محامٍ ضليع دفاعاً عن أحد المجرمين في إحدى المحاكم.. كانت المرافعة قوية جداً و مؤثرة جداً لدرجة أن المجرم كان يسترسل في البكاء عقب كل جملة.. و كل ما استمرت المرافعة كل ما استمر بكاء المجرم .. و بعد انتهاء الجلسة، سأل المحامي موكله المجرم عما كان يبكيه، فأجابه بانه لم يكن يعلم أنه برئ لتلك الدرجة التي كشفتها المرافعة..!
لكن ( جوبلز) السودان ليس محامٍ ضليع.. و من السهل عليك أن تضع، بالأدلة و البراهين، جملة تنفي كل جملة تفوه بها أحمد ( جوبلز).. فالبشير أذاقنا الذل في كل مطارات و موانئ العالم.. و يمثل نقطة سوداء في تاريخ السودان.. و ثقباً أسود تشير إليه وكالات الأنباء العالمية بالبنان:- إبادات جماعية.. قتل الأطفال.. الاغتصاب العذارى.. خداع الشعب قبل الاستيلاء على الحكم بقبول أن يكون هو الرئيس و الترابي الحبيس.. و استمراره في الكذب على الشعب دون توقف .. و مخازي كثيرة أخرى يندي لها جبين أي سوداني شريف.. ليس أقلها الفساد المالي و السياسي و الاداري..
كشف الترابي الكثير من تلك المخازي في شهادته على عصر الانقاذ! .. و من المؤكد أن البشير يعلم حقيقة نفسه ويعلم تلك الحقيقة ( كل رجال الرئيس)،
و نؤكد، عن ثقة، أن تصريحات د. أحمد بلال عثمان لا تنبع من قلبه لأن لسانه يتعامل بالمقلوب بعد أن وجد الدكتور أحمد بلال نفسه مضطراً للتوغل في اللا معقول دون أن يكون لديه من الوقت ما هو كاف للوقوف لحظات يحتقر فيها نفسه طويلاً بعد كل هذا النفاق و طأطأة الرأس أمام صولجان البشير في ذلة لا تليق؟
لا أعتقد أن لدى الدكتور أحمد بلال ذاك الوقت للتفكير في ما وصلت إليه حالته من وضاعة طالما أمامه بريق الوظائف الدستورية التي تكفل له التنقل فيها بإرادة مغتصبي السلطة الذين لا يستنكفون أن تكون ضمن عصابتهم جماعات من المنافقين و المخاتلين الذين يجبرون أنفسهم على الاذعان مقابل أبخس الأثمان.. و الكل يعلم حال الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل اليوم.. و الكل يعلم أن ليس تحت قبة الحزب فكي!
تلك مصيبة، و أي مصيبة، و جوبلز السودان يدعي أن البشير " يمثل دعامة تاريخية افريقية اخذت على عاتقها مسألة التحرر الثاني لطرد الاستعمار من افريقيا".. و الأدهى من كل هترشات ( جوبلز) زعمه أن بإمكان البشير أن ينال جائزة نوبل للسلام لولا اختلال في المعايير..!
أي اختلال في المعايير أشنع من اختلال معيارك يا أحمد بلال عثمان؟ أي اختلال في المعايير أشنع؟ عيب عليك! عيب و الله يا دكتور! أخجل شوية!
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة