|
خواطر الجمعة تعود بعد غياب من داخل الوطن
|
كتب صلاح الباشا : * رجعت حركة الشد السياسي تارة اخري .. ولكن هذه المرة التهبت مابين اهل السلطة واجهزتها من جانب وحزب الامة القومي من جانب اخر . * حسب متابعتنا وتجاربنا في الشان السوداني ومنذ عهد نظام جعفر النميري وحتي عهد البشير الترابي ثم عهد البشير فقط فان الامور حين تتعقد بينهما والامام الصادق فان في الامر قوة دفع ليلتقي الطرفان تارة اخري سواء مع المهدي او مع الجبهة الثورية بتمهيد من المهدي بعد استقواء الاخير بالثورية . * لكن ما يثير الدهشة في هذا المولد ان مناوي صرح بانه مستعد للحوار تارة اخري مع الوطني .. فللرجل سابق تجارب مع الوطني في ابوجا وقد انتهت بتوقيع سلام لم يدم سوي بضع سنوات وبعدها رجع مناوي معارضا بلملمة قواته .. فهل خطف المهدي للاضواء بعد اعلان باريس وفي غياب مناوي له انعكاسات علي تصريح الاخير بقبول التفاوض تارة اخري مع الوطني .. * من ناحية اخري هل يعتبر الوطني ان قبول مناوي للحوار بعيدا عن منصة الثورية يساعد في تقليل اثار اعلان باريس ... ؟ * وفي حالة دخول الشعبي وحركة العدل في تفاوض مباشر ربما يتم فجاة مع الوطني سيضعف من اثار اعلان باريس والذي ربما يمر مرور الكرام بمرور الايام . * ظلت بعض التحليلات تعتبر ان شراكة الاتحادي الاصل في السلطة قد افقدت الحزب قوته وتاثيره علي الاحداث ... لكن ذلك ينافي الواقع بسبب ان الاصل هو اول من وضع امام الجميع مبادرة الوفاق الوطني الشامل منذ العام 2008م دون الحاجة للوسيط امبيكي المسطح او دون الايقاد الاكثر تسطيحا. وقد كان ذلك قبل انفصال الجنوب بل قبل قيام انتخابات 2010م وبسبب الغيرة السياسية التي لم تفارق مخيلة زعماء السياسة المتخلفين فان الامر قد ادخل السودان في هذا النفق المظلم بعد ان اضاع القوم فرصة الوفاق وفرصة الحل الوطني الخلاق .. فدخلت الترويكا الاوربية ومن خلفها الولايات المتحدة حاليا يدعمان الحلول الفردية بين قطاع الشمال والحكومة .. فيتكرر سيناريو نايفاشا بالمسطرة لتبدا خطوات التفكيك لدولة السودان حسب البرنامج الدولي القديم بسبب ضيق افق البعض استراتيجيا . * الم نقل من قبل ان السودان هو بلد الفرص الضائعة ... ضاعت فرصة سلام نوفمبر 1988م وضاعت تارة اخري فرصة وفاق 2008م .. وانتهي الامر باصحاب الحلاقيم الكبيرة اعلاميا بالقول ان الاتحادي الاصل قد باع القضية .. لكن لم يوضحوا اي قضية يقصدون ... * نقول للجميع كفاية زعيق.( خموا .... وصروا ) mailto:[email protected]@gmail.com
|
|
|
|
|
|