|
خواطر الجمعة .... في ونسة وضحك لامن قسمنا الليل: كتب صلاح الباشا من السعودية
|
خواطر الجمعة .... في ونسة وضحك لامن قسمنا الليل:
كتب صلاح الباشا من السعودية:
· وحزمة من الألم تعتصرني بمثلما تعتصر العديد من اهل السودان داخل الوطن وخارجه ، وبخاصة اهل الصحافة والاعلام بكافة اجناسه الإبداعية ، لابد من أن أترحم تارة اخري علي فقدنا الجلل ، رحيل طيبة الذكر والمنبت والنشأة ( نادية عثمان مختار ) والتي كانت في حياتنا الاجتماعية والاعلامية كالنسمة التي تغشانا ثم تغادر علي عجل ، فقد غادرت النسمة نادية خفافاُ ، فهي التي بدأت حياتها وهي في تاشرات العمر حين زفوها عروسة إلي ابن عمها الراحل ( محمد الحاج ) بالقاهرة ، ثم لم تستقر في السودان إلأ بعد وفاته ، تاركة وحيدتها ( إيمان ) مع شقيقاتها المتزوجات هناك لتواصل دراستها الجامعية ... نعم عادت الي ارض الوطن لتتفتح مداركها الابداعية اكثر واكثر وبتصميمها الذي اعرفه عن قرب ، شقت طريقها الذي لم يكن مفروشا بالورود مطلقاً ، فدخلت عبر هارموني ثم تمددت عبر فضائية ام درمان لتدخل كل بيت وكل جماعة وكل حارة وكل قرية بوجهها السوداني البشوش ، فأحبها اهل السودان علي إطلاقهم ، ولكن أتت الصدمة ، ففي لمحة بصر فاضت روحها بذلك الحادث المشؤوم بشارع الجيلي ببحري قرب الخوجلاب وقد كانت ممسكة بيد زميلتها الصحفية فاطمة خوجلي ( إبنة الخوجلاب ) طريحة المستشفي الآن ، صبـّرها الله علي كسورها وعلي فقدها حبيبتها نادية بعد أن إقتربت مصاهرتهما.
· فقدنا لنادية النسمة اعادني الي قصيدة صديقي الدكتور مبارك بشير الغنائية التي غرد بها الامبراطور الراحل وردي ، وقد كان مبارك طالبا وقتها بآداب الخرطوم في منتصف سبعينات القرن الماضي ، فهل عودة نادية النسمة الي ارض الوطن قادمة من ارض الكنانة تنطبق عليها كلمات مبارك بشير : ( يا نسمة جاية من الوطن ... بتقولي لي ايام زمان ما برجعن ... باكر برجعني الزمن ... يانسمة) و رحم الله ام ايمان ،،،
· كلما أتذكر مشروع الجزيرة وإمتداد المناقل ( 2 مليون فدان خصبة جدا ) وتروي رياَ صناعيا إنسيابياُ من خزان سنار عن طريق الترعة الرئيسة ( الميجر ) والتي تتفرع الي ترع وقنوات وجداول لتسقي كل الحواشات ، كلما أتذكر ماضيه ، أبكي لحاضره بل اصاب بالاكتئاب حيث كانت فضيحة كبري الآن ان يتم استيراد تقاوي قمح مضروبة لم ترفع رأسها من باطن التربة بعد بعد دفنها وسقايتها لتنمو قمحا ووعدا وتمني ، برغم ان المساحة المزروعة كلها لا تشفي الغليل ( 21 الف فدان فقط ) .. بينما في عصر المشروع الذهبي كانت مساحات القمح تتمثل في 500 الف فدان والقطن مثلها ، وتترك المليون فدان الباقية ( بور-POOR ) لا تزرع حتي تكتسب التربة خصوبة في الموسم التالي ... وهكذا ... والسؤال هنا : كيف يعيش اهل السودان في العام القادم بعد حدوث هذه الفجوة ، ومن أين لبلادنا بعملات صعبة لاستيراد القمح ؟؟؟ فعلا معادلة صعبة ، برغم ان الصعوبة تتمثل اكثر في مسلسل الحروب والتوترات الأهلية الحالية والقادمة . وهنا نسأل تارة اخري : أما من حلول سلمية ديمقراطية عند اهل السودان في الوسط والاطراف ؟؟؟؟ واين ذهبت عقول السودانيين وإبداعاتهم وقدراتهم الخلاقة التي حققت السلام ثلاثة مرات من قبل في الاعوام ( 1972- نميري- جوزيف لاقو – و 1988 الميرغني- قرنق- و 2005م علي عثمان - قرنق) . فلماذا لا تعود الامرو لبعث اتفاق ( نافع – عقار ) الإطاري لندع مجالا لبصيص امل في حلول.
· سعدنا جدا لتصريح السيد مدير جهاز الامن والمخابرات الوطني بأنه علي الجهاز أن ينفتح علي المجتمع ، حيث ان علي الجهاز واجبات ضخمة لم ينتبهوا لها من قبل – أي منذ زمان الرئيس نميري - مثل مراقبة الفساد الحكومي – مراقبة خطط الخصصة للمرافق والمشروعات الكبري كالجزيرة والبنوك والخطوط الجوية السودانية وبيع خط الخرطوم هيثرو العريق – ومتابعة مداخيل النفط التي بلغت 80 مليار دولار خلال عشر سنوات لم نرها تنعكس علي حياة المواطن - قبل ان يذهب بكامله لدولة الجنوب ، بل كان من الممكن لجهاز الامن بخبرائه ان يشارك في مآلات مباحثات نايفاشا حتي لا تقع البلاد في فخ تقرير المصير الذي اصلا غير قانوني بسبب ان السودان قد تقرر مصيره منذ العام 1953 م باتفاقية الحكم الذاتي مع الحكومة البريطانية وبرضاء اهل الجنوب الذين صوتوا في برلمان 1955م علي استقلال السودان بحدوده القديمة ، خاصة وان اقصي مطالب الجنوبيين من حاملي السلاح في زمان مضي كان هو الحكم الفيدرالي ، حيث كانت هتافاتنا في الشمال كله ضد الفيدريشن فكنا نهتف ( No Federation For For One Nation (
· اما حصر كل المهام الامنية للجهاز في مسألة الرقابة علي الصحف والاجهزة وحق التظاهر السلمي وتتبع النشاط السياسي للناشطين ، فإن الموضوع فيه إرهاق اكثر علي الجهاز وتوتر في غير معترك ويجعل الصحافة تغادر دورها الرقابي فتنهار القيم في الاداء الحكومي اكثر فأكثر ، ذلك ان انشغال الجهاز بخلاف الدور الاساسي له والمعروف في كل العالم ، فيه إبعاد عن مهامه الاساسية التي ذكرناها آنفاً ... فالمحاكم والقضاء كفيل بمحاكمة كل كتابة تؤثر علي مصالح البلاد أو ترمي بتهم جزافية دون ادلة ، وهنا فإن أداء الجهاز قد عمل علي تغييب عمل المجلس الاعلي للصحافة ، وبالتالي تصبح دعوة الادارة العليا للجهاز للانفتاح نحو المجتمع وتلمس مشاكله وتعقيدات حياته وحمايته من كافة اشكال المهددات الامنية والغذائية والصحية ويدخل في ذلك توسيع مواعين حرية الصحافة لتخدم السلطة اكثر في طهارة الحكم ، فيه روح ايجابية نأمل تحققها دون تردد او تراجع ، لأن ذلك الأمر يرفع من قيمة عمل الجهاز وكسب ثقة الجماهير فيه ويكتب له الاستقرار والديمومة وإلغاء النظرة السالبة للجماهير تجاه عمله ونشاطه لتشد من أزره عند الشدائد وهي عديدة ، شأنه شأن القطاعات النظامية الاخري كالجيش والشرطة والحكم المحلي .
· ولأن كتابة الخواطر تشدني بقوة إلي دنيا الرومانسيات التي خبرها اهل السودان جيداَ منذ ان كان العشق والتحب العفيف وتخطيط المرتبطين من اجل إكمال نصفهمها الحلو كان يتم عبر الرسائل الرومانسية البريئة التي كانت تحمل ايادي الاقرباء او الاصدقاء للطرفين ، فقد تبدل الحال بعد ان تقدمت تكنولوجيا الاتصالات والتواصل ومواعينه ووسائله المتعددة والتي تنشتر كل يوم حين تأتي تقنية التواصل بالجديد المجاني منذ البريد الألكتروني وحتي الواتس با ، وإن أردت الحديث المجاني فدونك برامج لاين وفايبر ... وهلم جرا.
· فقد كنا نعجب للرومانسيات في ادب التراث الشعري السوداني حتي في الرياف والنجوع ، وكم كنا نعجب للأستاذ الكابلي الباحث في التراث ، كيف له ان يكتشف هذا الثراء التراثي من شعر البادية ليحيله الي غناء مموسق ورميات قبل الغناء .. فإستقوفتني رومانسية اجدادنا حين ينشدون :
· البارح انا ودفقت مدامع السيل....
· في ونسة وضحك لامن قسمنا الليل .....
· وكتين النعاج إتشقلبت بالخيل
· لا بخلت ... ولا جادت علي* بالحيل
ونأسف ان تسللت السياسة الي متن خواطر الجمعة هذه ، نظرا لثقالة دم السياسة ، إلأ أن همومنا وانشغالنا ببلادنا يتيح المجال لهذا التسلل العشوائي ، ذلك ان صفوف الناس للحصول علي رغيف الخبز هو الذي اقلق مضجعي .. فبرغم وجودنا خارج الوطن ونحن في مقدمات أرذل العمر ، إلا ان الحس الوطني لايزال يسكن الوجدان ولن يستطيع احدا انتزاعه من قلوبا مطلقاُ ..... فنحن نحلم بأن القادم أحلي برغم خطوط الرؤية المظلمة لما سوف يأتي ، إلا أن سمات وصفات شعبنا التي نعرفها تماماُ تجعلنا لا نيأس من رحمة الله مطلقاً ، ولسان حالنا ومعتقدنا الذي لن يتزحزح هو الآية الكريمة : (( فاصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم ترحمون )) صدق الله العظيم ، وجمعتكم مباركة.
خواطر الجمعة .... في ونسة وضحك لامن قسمنا الليل:
*********************************************
كتب صلاح الباشا من السعودية:
· وحزمة من الألم تعتصرني بمثلما تعتصر العديد من اهل السودان داخل الوطن وخارجه ، وبخاصة اهل الصحافة والاعلام بكافة اجناسه الإبداعية ، لابد من أن أترحم تارة اخري علي فقدنا الجلل ، رحيل طيبة الذكر والمنبت والنشأة ( نادية عثمان مختار ) والتي كانت في حياتنا الاجتماعية والاعلامية كالنسمة التي تغشانا ثم تغادر علي عجل ، فقد غادرت النسمة نادية خفافاُ ، فهي التي بدأت حياتها وهي في تاشرات العمر حين زفوها عروسة إلي ابن عمها الراحل ( محمد الحاج ) بالقاهرة ، ثم لم تستقر في السودان إلأ بعد وفاته ، تاركة وحيدتها ( إيمان ) مع شقيقاتها المتزوجات هناك لتواصل دراستها الجامعية ... نعم عادت الي ارض الوطن لتتفتح مداركها الابداعية اكثر واكثر وبتصميمها الذي اعرفه عن قرب ، شقت طريقها الذي لم يكن مفروشا بالورود مطلقاً ، فدخلت عبر هارموني ثم تمددت عبر فضائية ام درمان لتدخل كل بيت وكل جماعة وكل حارة وكل قرية بوجهها السوداني البشوش ، فأحبها اهل السودان علي إطلاقهم ، ولكن أتت الصدمة ، ففي لمحة بصر فاضت روحها بذلك الحادث المشؤوم بشارع الجيلي ببحري قرب الخوجلاب وقد كانت ممسكة بيد زميلتها الصحفية فاطمة خوجلي ( إبنة الخوجلاب ) طريحة المستشفي الآن ، صبـّرها الله علي كسورها وعلي فقدها حبيبتها نادية بعد أن إقتربت مصاهرتهما.
· فقدنا لنادية النسمة اعادني الي قصيدة صديقي الدكتور مبارك بشير الغنائية التي غرد بها الامبراطور الراحل وردي ، وقد كان مبارك طالبا وقتها بآداب الخرطوم في منتصف سبعينات القرن الماضي ، فهل عودة نادية النسمة الي ارض الوطن قادمة من ارض الكنانة تنطبق عليها كلمات مبارك بشير : ( يا نسمة جاية من الوطن ... بتقولي لي ايام زمان ما برجعن ... باكر برجعني الزمن ... يانسمة) و رحم الله ام ايمان ،،،
· كلما أتذكر مشروع الجزيرة وإمتداد المناقل ( 2 مليون فدان خصبة جدا ) وتروي رياَ صناعيا إنسيابياُ من خزان سنار عن طريق الترعة الرئيسة ( الميجر ) والتي تتفرع الي ترع وقنوات وجداول لتسقي كل الحواشات ، كلما أتذكر ماضيه ، أبكي لحاضره بل اصاب بالاكتئاب حيث كانت فضيحة كبري الآن ان يتم استيراد تقاوي قمح مضروبة لم ترفع رأسها من باطن التربة بعد بعد دفنها وسقايتها لتنمو قمحا ووعدا وتمني ، برغم ان المساحة المزروعة كلها لا تشفي الغليل ( 21 الف فدان فقط ) .. بينما في عصر المشروع الذهبي كانت مساحات القمح تتمثل في 500 الف فدان والقطن مثلها ، وتترك المليون فدان الباقية ( بور-POOR ) لا تزرع حتي تكتسب التربة خصوبة في الموسم التالي ... وهكذا ... والسؤال هنا : كيف يعيش اهل السودان في العام القادم بعد حدوث هذه الفجوة ، ومن أين لبلادنا بعملات صعبة لاستيراد القمح ؟؟؟ فعلا معادلة صعبة ، برغم ان الصعوبة تتمثل اكثر في مسلسل الحروب والتوترات الأهلية الحالية والقادمة . وهنا نسأل تارة اخري : أما من حلول سلمية ديمقراطية عند اهل السودان في الوسط والاطراف ؟؟؟؟ واين ذهبت عقول السودانيين وإبداعاتهم وقدراتهم الخلاقة التي حققت السلام ثلاثة مرات من قبل في الاعوام ( 1972- نميري- جوزيف لاقو – و 1988 الميرغني- قرنق- و 2005م علي عثمان - قرنق) . فلماذا لا تعود الامرو لبعث اتفاق ( نافع – عقار ) الإطاري لندع مجالا لبصيص امل في حلول.
· سعدنا جدا لتصريح السيد مدير جهاز الامن والمخابرات الوطني بأنه علي الجهاز أن ينفتح علي المجتمع ، حيث ان علي الجهاز واجبات ضخمة لم ينتبهوا لها من قبل – أي منذ زمان الرئيس نميري - مثل مراقبة الفساد الحكومي – مراقبة خطط الخصصة للمرافق والمشروعات الكبري كالجزيرة والبنوك والخطوط الجوية السودانية وبيع خط الخرطوم هيثرو العريق – ومتابعة مداخيل النفط التي بلغت 80 مليار دولار خلال عشر سنوات لم نرها تنعكس علي حياة المواطن - قبل ان يذهب بكامله لدولة الجنوب ، بل كان من الممكن لجهاز الامن بخبرائه ان يشارك في مآلات مباحثات نايفاشا حتي لا تقع البلاد في فخ تقرير المصير الذي اصلا غير قانوني بسبب ان السودان قد تقرر مصيره منذ العام 1953 م باتفاقية الحكم الذاتي مع الحكومة البريطانية وبرضاء اهل الجنوب الذين صوتوا في برلمان 1955م علي استقلال السودان بحدوده القديمة ، خاصة وان اقصي مطالب الجنوبيين من حاملي السلاح في زمان مضي كان هو الحكم الفيدرالي ، حيث كانت هتافاتنا في الشمال كله ضد الفيدريشن فكنا نهتف ( No Federation For For One Nation (
· اما حصر كل المهام الامنية للجهاز في مسألة الرقابة علي الصحف والاجهزة وحق التظاهر السلمي وتتبع النشاط السياسي للناشطين ، فإن الموضوع فيه إرهاق اكثر علي الجهاز وتوتر في غير معترك ويجعل الصحافة تغادر دورها الرقابي فتنهار القيم في الاداء الحكومي اكثر فأكثر ، ذلك ان انشغال الجهاز بخلاف الدور الاساسي له والمعروف في كل العالم ، فيه إبعاد عن مهامه الاساسية التي ذكرناها آنفاً ... فالمحاكم والقضاء كفيل بمحاكمة كل كتابة تؤثر علي مصالح البلاد أو ترمي بتهم جزافية دون ادلة ، وهنا فإن أداء الجهاز قد عمل علي تغييب عمل المجلس الاعلي للصحافة ، وبالتالي تصبح دعوة الادارة العليا للجهاز للانفتاح نحو المجتمع وتلمس مشاكله وتعقيدات حياته وحمايته من كافة اشكال المهددات الامنية والغذائية والصحية ويدخل في ذلك توسيع مواعين حرية الصحافة لتخدم السلطة اكثر في طهارة الحكم ، فيه روح ايجابية نأمل تحققها دون تردد او تراجع ، لأن ذلك الأمر يرفع من قيمة عمل الجهاز وكسب ثقة الجماهير فيه ويكتب له الاستقرار والديمومة وإلغاء النظرة السالبة للجماهير تجاه عمله ونشاطه لتشد من أزره عند الشدائد وهي عديدة ، شأنه شأن القطاعات النظامية الاخري كالجيش والشرطة والحكم المحلي .
· ولأن كتابة الخواطر تشدني بقوة إلي دنيا الرومانسيات التي خبرها اهل السودان جيداَ منذ ان كان العشق والتحب العفيف وتخطيط المرتبطين من اجل إكمال نصفهمها الحلو كان يتم عبر الرسائل الرومانسية البريئة التي كانت تحمل ايادي الاقرباء او الاصدقاء للطرفين ، فقد تبدل الحال بعد ان تقدمت تكنولوجيا الاتصالات والتواصل ومواعينه ووسائله المتعددة والتي تنشتر كل يوم حين تأتي تقنية التواصل بالجديد المجاني منذ البريد الألكتروني وحتي الواتس با ، وإن أردت الحديث المجاني فدونك برامج لاين وفايبر ... وهلم جرا.
· فقد كنا نعجب للرومانسيات في ادب التراث الشعري السوداني حتي في الرياف والنجوع ، وكم كنا نعجب للأستاذ الكابلي الباحث في التراث ، كيف له ان يكتشف هذا الثراء التراثي من شعر البادية ليحيله الي غناء مموسق ورميات قبل الغناء .. فإستقوفتني رومانسية اجدادنا حين ينشدون :
· البارح انا ودفقت مدامع السيل....
· في ونسة وضحك لامن قسمنا الليل .....
· وكتين النعاج إتشقلبت بالخيل
· لا بخلت ... ولا جادت علي* بالحيل
ونأسف ان تسللت السياسة الي متن خواطر الجمعة هذه ، نظرا لثقالة دم السياسة ، إلأ أن همومنا وانشغالنا ببلادنا يتيح المجال لهذا التسلل العشوائي ، ذلك ان صفوف الناس للحصول علي رغيف الخبز هو الذي اقلق مضجعي .. فبرغم وجودنا خارج الوطن ونحن في مقدمات أرذل العمر ، إلا ان الحس الوطني لايزال يسكن الوجدان ولن يستطيع احدا انتزاعه من قلوبا مطلقاُ ..... فنحن نحلم بأن القادم أحلي برغم خطوط الرؤية المظلمة لما سوف يأتي ، إلا أن سمات وصفات شعبنا التي نعرفها تماماُ تجعلنا لا نيأس من رحمة الله مطلقاً ، ولسان حالنا ومعتقدنا الذي لن يتزحزح هو الآية الكريمة : (( فاصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم ترحمون )) صدق الله العظيم ، وجمعتكم مباركة.
[email protected]
|
|
|
|
|
|