|
خلف الظلال انتخابات 2015 ... الإمتحانات على الأبواب • محمد الامين على المبروك
|
عدة شهور تفصلنا عن إنتخابات 2015 حيث بدأ المؤتمر الوطني تجهيزاته لها. دون إخلال بالمآخذ التي تضعها المعارضة على انتخابات يكون فيها المؤتمر الوطني على سدة الحكم أرى ان على المعارضة ان تجرب طريقا جديدا في تعاطيها مع الإنتخابات هذه المرّه فالتعويل على ادانة النظام وخروقاته لسير العملية الإنتخابية اثبت انه درب ساهل ولكنه لا يؤدى لشئ. نظام الإنقاذ لا تؤثر فيه الإدانات كما ان المجتمع الدولى لا يلقى بالاً للضعفاء مهما كان موقفهم صحيحاً... السياسة،في احدى تعريفاتها، هي علم البدائل والرياح مؤاتية امام المعارضة لكسب مساحات كبيرة متى ما اثبتت قدرتها على اتخاذ قرار شجاع ومبكر بخوض الإستحقاق الإنتخابي القادم بديلاً لموقفها المرتبك السابق. والموقف الجديد يترتب عليه ان تبدأ في الإنتظام والوحدة خلف مرشح رئاسي واحد وقوائم إنتخابية موحدة . والأهم من ذلك لجان في كل مكان لتنظيم وتسجيل وحشد الجماهير للتصويت لبرنامجها البديل . اسلوب المؤتمر الوطني لم ولن يتغير .. سيظل كما هو يخرق القواعد التي يضعها على طريقة عملاء المافيا " وضعت القواعد .. لنخرقها" او ربما "وضعت الصناديق ..لنخجها" ولكن ما لا يمكن خرقه والتلاعب به هو معارضة صلبة ، متماسكة وملايين البشر تقف خلفها اغراق صناديق الإقتراع باصوات الجماهير المتعطشة للتغيير وحراسة هذه الصناديق هو الحبل الذي تستطيع به المعارضة شنق النظام . مهما كانت نية المؤتمر الوطني مفتوحة للتجاوزات فإن الحضور الشعبي القوي والكوادر المدربة في مراكز التسجيل ومراكز الإقتراع ستلجم وتقلل من عدد التجاوزات. مهما كان حجم التزوير الذي سيلجأ اليه المؤتمر الوطني سيكون عدد المصوتين ضده اكثر. فالشعب اليوم هو غير شعب 2010 والمؤتمر الوطني اليوم هو ليس المؤتمر الوطني 2010 فقد استنزفه صراع مراكز القوى وفقد الكثير من كوادره ذات الدربه على التلاعب والتأمر. تغير الشعب وتغير المؤتمرالوطني .. تبقى ان تتغير المعارضة وتجدد تكتيكاتها. وعليه ستكون إنتخابات 2015 امتحاناً للمعارضة وللشعب على حدٍ سواء. اما المعارضة فهو إمتحان لجديتها واختبار لقدرتها على اقناع الناخب لرفعها من سهل المعارضة الى هضبة قيادة وإدارة السودان فعلاً وعلى ارض الواقع. واما الشعب فالإنتخابات امتحان له ولوعيه بقضاياه المتراكمة التي تعي الحصر.. امتحان سواله اجباري هل زالت بعض فئات الشعب تتمسك بالمؤتمر الوطني ام تخلوا عنه؟! ففي 2010 كان هناك من يصوت له على قناعة انه الأفضل ، في ذات الأوان يتعين على المعارضة ان تعمل وتجتهد كي تثبت انها تستحق ثقة الشعب فليس كل كاره للإنقاذ - بالضرورة- تابع للمعارضة. هذا ... اما معارضة "العاك-عــاك" والوالي فعل ، وعبدالعاطي ترك .. فلن تحرك في البِركة ساكناً .. وستظل تنام تحت الظل المائل والحال متدهوراً للأسواء كل يوم .. وسنشبعهم شتماً وسيفوزون بالعِير! : الفرصة مفتوحة للنقاش!
|
|
|
|
|
|