|
خطوط مصلحة نقل الركاب وإطراف بغداد بقلم اسعد عبدالله عبدعلي
|
06:07 PM August, 21 2017 سودانيز اون لاين اسعد عبد الله عبد علي-العراق مكتبتى رابط مختصر
عندما أعود بالذاكرة لعام 1996 في أيام الحصار اللعين, حيث كنا نعمل مع العم أبو رياض في سوق بغداد الجديدة, أنا وحسن وحيدر وناجي, وكانت وسيلة التنقل لأغلب الناس هي باص المصلحة, ذات اللون الأحمر, التي تنقل الناس بأجور رمزية, كانت العون الكبير لنا ولفئة واسعة, وكانت خطوط مصلحة نقل الركاب تصل للإطراف, فمازلت أتذكر باص المصلحة ذات الرقم 117 تنقلنا من بغداد الجديدة الى منطقة المعامل, وهي تعمل بخطوط متناوبة ومن الصباح والى المساء, مما أعان الطلاب والموظفين والكسبة والعمال. بعد زوال الطاغية حلمنا كثيرا بغد زاهر, بان تكون هناك خطوط نقل بتوقيتات ثابتة وبأجور رمزية, لتنقذ الناس من جحيم أجور النقل, التي تشكل عبئ كبير على الفئة محدودة الدخل, وبعضهم تمادى بالحلم فحلم بمترو يصل بنا الى كل مكان في العراق وبأجور رمزية, لكن مع تقادم سنوات عهد الديمقراطية, تبخرت الأحلام وتحولت لكوابيس, فحتى حافلات نقل الركاب التي كانت متوفرة في عهد الطاغية, تم الغاء خطوطها التي تتجه للمناطق الفقيرة, كسياسة حكومية محكمة لسحق الفقراء والبسطاء, في عهد الحكم العراقي الظالم. منطقة المعامل والحاجة لخطوط مصلحة نقل الركاب تعتبر المناطق من حي ألعبيدي وحي البتول وحي النصر والعماري وصولا للمعامل, من الإحياء الفقيرة وذات الكثافة السكانية, وكان أهلها ينتظرون الفرج بزوال صدام وحكمه وان تنصفهم الحكومات الجديدة, لكن مع الأسف تبخرت الأحلام, ولم تحقق هذا الحكومات المتعاقبة شي مهم, بسبب الإهمال والفساد, فقط تهتم الطبقة الحاكمة بأصوات هذه الإحياء, فتكثر زياراتها في موسم الانتخابات للضحك على الناس, وبعدها يختفون الى الانتخابات اللاحقة. من أهم ما يعاني منه الناس أجور النقل الأهلي المرتفعة, لذا كان على الحكومة توفير حافلات نقل الركاب لهذه المناطق المعدومة, بدل من توفيرها في المنصور والكرخ واليرموك والخضراء, تلك المناطق التي تسكنها ذات الأغلبية المترفة, فهل من العدل توفير الخدمات للمناطق الأغنياء! وإهمال الخدمات عن المناطق المحتاجة, انه تكبر ونفاق, بل هو تسافل ما بعده تسافل, وهي عودة لنهج صدام اللعين. العمال يحتاجون خطوط نقل بأجور رمزية من مناطق الإطراف ينطلق ألاف العمال يوميا نحو أعمالهم, وهم يتحصلون على أجور يومية بالكاد تجعلهم مستمرين بالعيش, وكان في زمن الطغاة تواجد خطوط نقل "مصلحة نقل الركاب" من الباب الشرقي الى بغداد الجديدة, وخط أخر من بغداد الجديدة الى المعامل, أي يصبح ذهابهم وإيابهم بأجور رمزية تمكنهم بتوفير بعض أجور عملهم اليومي, لكن هذه الخطوط اختفت في زمن العهر السياسي, مع أننا كنا نطمح بشكل خدمات اكبر, لكن حتى القليل الذي كان متوفر في عهد الطاغية تبخر أيضا في عهد الديمقراطية. لا اعلم هل أن الحكم بكل أنواعه الدكتاتوري والديمقراطي متفق على سحق الفقراء, أم هو جهل بطرق الحكم, وهذا يحدث عندما يصل الصعاليك وأبناء الزنا لكرسي الحكم, فيفعلون كل قبيح, ويعمدون للضغط المستمر على الطبقة محدودة الدخل والفقراء, حيث يعاملونهم كعبيد ليس الا. صولاغ وكتلة المواطن وخيبة الأمل عندما وصل الوزير صولاغ لوزارة النقل تفائل الناس, وقالوا عسى أن يحقق شيء مهم للناس, خصوصا أن كتلة المواطن أكثرت من الضجيج بأنها ستفعل وتفعل وتفعل للشعب مقابل أن ينتخبها, وكانت وزارة النقل كشف لحقيقة الوزير وكتلته, لكن بعد أكثر من سنتين من فترته غادر ولم يحقق شيء للجماهير المسحوقة, فجاء خلفه وزير أيضا تحت سطوة كتلة المواطن, لكن أيضا كان ضعيف النظر, حيث لم ينتبه لحاجة مناطق الإطراف لخطوط نقل بأجور رمزية. قد عشنا في تيه بسبب تصديقنا للكتل السياسية وللساسة, لم ينتبه الشعب الى أنهم مجرد أناس أنانيون لا يهمهم الا مصلحتهم الخاصة, حتى لو سحق الشعب, فألاهم عند الكتل والساسة أن تكون أرصدتها كبيرة, وحصصها متوفرة, وبعيدة عن أي ملاحقة قانونية, بعد أن عطلت القانون وجعلته نافذ فقط على الصغار. خيبات الأمل متلاحقة من هذه الطبقة السياسية العفنة بكل كتلها وأحزابها, والتي لم تقدم الا الظلم للعراقيين. مناطق الأغنياء بخدمات, ومناطق الفقراء من دون خدمات من العجيب في هذا الزمن الأغبر أن تتجه الحكومات الى سياسة الطبقية, فتكون إمكانيات الدولة في خدمة الأسياد, وتتجاهل بشكل فج حاجات الفقراء, فنجد حسب موضوع السطور أن خدمات مصلحة نقل الركاب متيسرة في مناطق الأغلبية المترفة "مثل حي زيونة, المنصور, اليرموك, الخضراء, الكرخ, ...الخ) وتغيب تماما عن مناطق الفقراء (مثل حي طارق حي النصر المعامل حي الرشاد الولداية,...الخ) انه منطق الظلم الذي يحكم به ساسة العهر في هذا الزمان, ومن دون أي خجل. كنا ننتظر أن تشرق شمس العدل بزوال الطاغية صدام, فإذا بالساسة الجدد ومنذ اليوم الأول يكرسون الظلم, كطريق للحكم, ويجعلون منهج صدام خريطة عمل يومي في حكمهم, أي أننا لم نتخلص من حكم صدام الى ألان, فالمنهج نفس المنهج بعملية سحق الشعب, وعدم الاهتمام بحاجاته, من سكن وعمل وخدمات وصحة وتعليم. عسى أن يأتي يوم ونتخلص من منهج صدام في حكم العراق, الذي مازال مستمرا الى اليوم. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ اسعد عبدالله عبدعلي كاتب وأعلامي عراقي
أبرز عناوين سودانيز اون لاين صباح اليوم الموافق 21 اغسطس 2017
اخبار و بيانات
- تدشين إدخال وتوزيع أدوية السرطان بالبلاد
- وفد من حركتي (جبريل ومناوي) يبحث مع مبعوثين دوليين إحياء المفاوضات
- أمرت بتوقيف النظار والعمد الذين ماطلوا في الديات بغرب كردفان الرئاسة توجِّه بتفتيش المنازل لجمع الس
- الجاليات: التعليم والصحة أبرز مشكلات العائدين من السعودية
- مباحثات عسكرية سودانية مصرية بالقاهرة
- تفاصيل جديدة في قضية إغلاق فضائية شهيرة
- مصرع قائد بحركة عبد الواحد نور بالتسمم
- كاركاتير اليوم الموافق 21 اغسطس 2017 للفنان عمر دفع الله
- في ورشة تعزيز العدالة الاجتماعية في السودان 1-2:محجوب: العدالة الاجتماعية أساس مشاكل السودان
- السفير السعودي يزور الدكتور علي مهدي مهنئاً
- في تأبين ملهم الاجيال ..الراهب محمد علي جادين
- الشاعر المتجول مامون التلب في القضارف
اراء و مقالات
الشعب السوداني وادمان الونسة بقلم د.أمل الكردفانيالفكر التقدمي في الإسلام المعاصر - نظرة نقدية – بروفيسور كرستيان ترول Christian, Troll مدير منبر االشيخ موسى هلال . . وسلاح الصوت بقلم الطيب الزينوطن للبيع لمن يدفع أكثر، من المستفيد؟ بقلم كنان محمد الحسينمقال سهير عبد الرحيم..هل تنطبق عليه المادة 66 من القانون الجنائي؟ بقلم د.أمل الكردفانيبين القاسم والوليد والدفينة واب حرفين تنعدم المعايير بقلم بشير عبدالقادر مبالغة بقلم نور تاورإنه البهاء يا فاطمة بقلم محمد بدويخلافاتنا من مصلحة الكيزان بقلم الطيب محمد جادهالبضاعة المزجاة في يوم شكر فاطمة... بقلم سيد أحمد بتيكفقط لمسة وفاء بقلم سري القدوة الجيوش الإفريقية تتحدث العبرية شالوم يا فلسطين بقلم حسن العاصي حماة الفشل ..!! بقلم الطاهر ساتيالحرامي أفضل من الضيف! بقلم عبد الله الشيخالوجه السياسي لإفريقيا بقلم الصادق الرزيقي إفريقيا ليست بخير.. بقلم عبدالباقي الظافرأخي كمال عمر.. اتَّق الله !! بقلم الطيب مصطفىالإسلام السياسي يدمر السودان كدولة وشعب فلابد من فصل الدين عن الدولة . (1-2) بقلم محمود جوداتحكاية أصحاب الوثيقة وقصة صانع سياط الخيل بقلم باب الله كجورشن بتقولو: ما أسمع تاني واحد يقول لبنان وشنو ما عارف بقلم عبد الله علي إبراهيمالحبس السابق للإدانة بقلم نبيل أديب عبدالله
المنبر العام
ما أسهل الفتنة في دارفور د. الشفيع خضر سعيد يكتب عن فاطمة محمد ابراهيممراعاة للظروف .. لا نريد عنوان (هام وعاجل ) .. عماد الدين وأنا .. مِندِيلُ البحرِوما ظالمٌ إلا سيُبلى بأظلمقبل قليل رفعت التمام لسيدي الرئيس ....هذه قريتي من اراد الدخول عليه بالعوامة ... توجد حندكة اقصد صور .أمير سعودي قاتل يعود لهوايته في الإعتداء على المواطنينياموسى هلال ياخى ساعدنا بالالفاظ نلقها منك ولا من تراجى على الشيخ موسى هلال أن يعتذر!في تأبين ملهم الاجيال ..الراهب محمد علي جادينالمحكمة العليا تشطب طعن وزارة الثقافة ضد إستئناف اتحاد الكتاب السودانيين لنشاطهلكين ما تصريح يا بشه !!!#محاكمة سهير عبدالرحيم وناشر التيار وغياب زملاءتشبيه الحركات الدارفورية بليبيا بـمرتزقة (البلاك ووتر ) تمتع بهجيج خليجي على انغام كده كده يا الترلة القاطرها قندراني السودانية واستمع الى الإساءات التى يمعتز القريش خليك شجاع و تعال اشرح لينا ليه وقفو ليالى السمر بالمركز الثقافى هل قاد السلفيون معركة حذف درسي التوحيد من المناهج بذكاء ؟هدية للاستاذ طعميه وأخرون !#ماصحة هذا الخبر المؤسف كالعادة ؟ صورة !!!عثمان شبونة يكتب الشرطة وسهير.. الهيبة بالبلاغات..!الإمارات حفرت حفرةً وقعت فيها! بقلم محمد فلاليالعنصرية في ابشع صورها.... (فيديو صادم )غزوة داعش الأم أرض مشركي العوامية.. د. فؤاد ابراهيمهههههههههههه.....سودانير تقدم لركابها سندويتشات فول و طعمية من كشك خارجيإدعاءات الناطق الرسمي لقوات حفترعودة الدعم القطري للسودان على المكشوف او انتهاء فترة الحياد تطور مفاجئ يعطِّل التحقيق مع المعتدي على الطبيب السودانىكما تدين تدان..بيان مهم : ا لحزب الإتحادي الديمقراطي الأصل هل أصبحت الزراعة هي الاستثمار الأمثل بالسودان؟ ***تقرير جامعة (لوند) السويدية عن بيع أراضى السودان!يا عيد معليش....الشاعر الكبير : هاشم صديقفي مفاجاه من العيار الثقيل برشلونه الاسباني يطلب مدافع الهلال العاجي اوتاراالرئيس التونسي: مساواة المرأة بالرجل في الإرث والزواج من غير مسلممقبلون علي ايام فضيلة "العفو والعافية يرحمكم الله" "بعت فيك الكرى يامنيتي بالســـــهاد وأنت مانع رقوده" / تم تم خليجي السر قدور للنار مباشرة(فيديو صور)دراسة: 25% تراجع فى تدفق المياه للبلاد مع بداية ملء سد النهضةالقبلية والعنصرية حا تفرطق السودان. ... خطاب عبد الله مسار مثالا
Latest News
Sudanese tribesmen shun ruling party for non-implementation of agreementsAl-Basher and Desalgen Witness Graduation Ceremony in War CollegeDate set for Sudanese student’s murder verdictKhartoum to Host Conference of African Heart Association in 7-11 OctoberCitizenship for children of Sudanese and South Sudanese parentsAmir of Kuwait Affirms Support to Sudan
|
|
|
|
|
|