*آفة المشهد السياسي في بلادنا يمكن تلخيصه في عبارة واحدة ألا وهى (البؤس) ،فقد جاء في المؤتمر الصحفى الاخير : (جدَّد نائب رئيس حزب المؤتمر الوطني الحاكم إبراهيم محمود، استعداد حزبه لتقديم تنازلات كبيرة في حصة السلطة تحقيقاً للسلام والاستقرار بالبلاد، لافتاً إلى مساع جارية من الأطراف كافة للالتزام بحلول 10 يناير لإعلان حكومة الوفاق الوطني الجديدة، وانتقد في شدة من يشوهون صورة السودان في الخارج عبر المواقع الإلكترونية وهدد بمنعهم من دخول البلاد.) الملاحظ إضطراب الخطاب الحكومى على مستوى نائب رئيس الحزب ، فهو تارة يبدي الاستعداد لتقديم التنازلات في حصة السلطة ، وتارة اخرى يعجز عن احتمال ماتكتبه الصحافة الالكترونية للحد الذى يهدد بمنعهم من دخول البلاد ؟ فكيف يستقيم الامر ؟!
*فأن تتنازل الحكومة من حصة السلطة للاخرين حتى يتحقق السلام ، فهذا لن يتسق مع تهديد مواطن من دخول البلاد لمجرد ان رايه اختلف مع رؤية الحكومة ، ولاندرى على أي قانون اعتمد سيادة المساعد في تهديده بمنع دخول مواطن لبلاده؟ وفى كل هذا اللغط الا يرى المساعد انه انتهك كل الاعراف والقوانين والحقوق عندما يمنع مواطن من دخول بلاده؟! اما الحديث عن تشويه صورة السودان بالخارج عبر المواقع الالكترونية ، فهو حديث جانبه التوفيق تماماً عندما ينشغل سعادته بصورة الخارج ولاتشغله مأساوية الاوضاع بالداخل ، من جحافل الفقر والامراض والاوبئة ، والغلاء الفاحش وفوضى الاسعار ، وغلاء الادوية وانعدامها ، وفضائح الاموال المنهوبة والتى كشفها المراجع العام في تقاريره ، فمن الذى شوه صورة السودان الصحافة الالكترونية ام حكومة الحركة الاسلامية؟ ومن الأحق بالعقاب اؤلئك ام هؤلاء؟! *( وأبان محمود أن الحركة الشعبية طلبت تفتيش الطائرات في اصوصا قبل الاقلاع بيد أن الحكومة رفضت لأن الأمر يعني كسر للسيادة، مضيفاً "موافقين أن تأتي المساعدات الإنسانية من أي مكان في العالم شرطاً أن تمر عبر مطاراتنا وتخضع للسيادة السودانية، لن نتركهم يهربون الذهب ويأتون بالسلاح". وأردف "اللعبة والتكتيك بموضوع الاغاثة مكشوفة، لا يمكن أن نوافق على خلق سيادة لمتمردين على الأرض باتفاق نكتبه ونوقعه بأيدينا". ) هنا تتضح الهشاشة التى تنبني عليها هذه الاتفاقات التى لاتجد ارضاً تقف عليها ، وازمة الثقة بين الطرفين يستفيد منها امراء الحرب ، ويفسر الامر مباشرة على انه انتهاك للسيادة واستبدال للذهب بالسلاح وهذا وضع يسوق أي مساعي للسلام الى فشل ذريع ، والغريب ان الحديث عن السيادة يجعلنا نتساءل وهل دخلت كل هذه القوات الاممية لبلادنا رغم انف الحكومة ام برضاها وتوقيعها وموافقتها !! مالكم كيف تحكمون !! وسلام ياااااااوطن..
سلام يا قيمة تذكرة الفنانين الشباب لحفلة رأس السنة ،تبدا من ٥٠٠جنيه/٣٠٠ج /٣٥٠ج/١٠٠ج انه لواقع يجعلنا لا نميز ان كان هذا المبلغ لسنة ام لراس ام لهما معا..وسلام يا الجريدة الثلاثاء ٣/١/٢٠١٧
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة