|
خطاب مفتوح ال سعادة السيد كوفى أنان
|
lخطاب مفتوح ال سعادة السيد كوفى أنان ألأمين العام لمجلس الأمن الامم المتحدة الموضوع: فضيحة العصر فى دارفور، وانت الامين العام! من: المجلس الإسلامى للسودان الجديد
حين استولت حكومة الرئيس عمر حسن البشير السلطة فى عام 1989 ، بررت انقلابها العسكرى بحل مشاكل السودان. ولكن لاحقا ظهرت عدة برامج خفية للحكومة. داخليا قامت بتسعيير الحرب، ضد الحركة الشعبية والجيش الشعبى لتحرير السودان، مع انتهاك صارخ لكل حقوق الانسان فى السودان. اما عالميا فلقد استضافت هذه الحكومة الارهاب العالمى متمثلا فى اسامة بن لادن وعمر عبدالرحمن (الذى يقضى حاليا فترة عقوبة فى السجون الامريكية لمحاولته نسف مركز التجارة المريكية). لقد شاركت الحكومة السودانية فى الفترة بين 92/1994 مع اسامة بن لادن فى تاسيس منظمة القاعدة، وبذلك تم تحويل السودان الى ارضية خصبة لزعزعة السلام، والاستقرار والحداثة اقليميا وعالميا. ظهرت هذه الاجندة فى المحاولة الفاشلة لاغتيال الرئس حسنى مبارك عام 1995 باديس ابابا ونسف السفارتين الامريكيتين بكل من نيروبى ودار السلام والهجوم على مركز التجارة العالمية بنيويورك فى 11 سبتمبر 2001. ان حكومة الجبهة الوطنية الاسلامية فى الخرطوم (حاليا حزب المؤتمر الوطنى الحاكم) قد قامت مؤقتا بتجميد احلامها الشيطانبة بعد ان جوبهت بمقاومة عنيفة من الحركة / والجيش الشعبية لتحرير السودان، الضغوط الداخلية والمجتمع الدولى، حينها كانت قد قامت بمجازر واسعة النطاق مع استرقاق لأهلنا فى جنوب السودان، جبال النوبة واقليم الفونج بالسودان الجديد. نود تأكيد دعمنا للمحادثات الجارية حاليا فى نيفاشا، وبأننا ممتنون لهيئة الايجاد، الحكومة الكينية والمجتمع الدولى لمجهوداتهم وتصميماتهم الهائلة لتحقيق السلام فى السودان رغم معوقات الخرطوم. تعيش روندا حاليا ذكرى (والعالم فى ندم) كيف انهم قد فقدوا زهاء المليون نسمة، بينما كان العالم يتابع ذلك وكأنه مخدور (فقط مؤتمر ربوع افريقيا الذى كان منعقدا فى دورته السابعة 4/8 أبريل 1994 فى كمبالا يوغندا عندما ادان الممثلون بوادر ملامح المجذرة ودعوا المجتمع الدولى، الحكومة اليوغندية والجبهة الوطنية الروندية للمساعدة فى وقف تلك المجذرة، ولقد نجحت الجبهة فى ذلك لاحقا، ونحن فخورين بما فعلوه). للاسف وبعد مرور عشرة سنوات من ذلك، وبينما تبذل مجهودات كبيرة للوصول الى سلام عادل ودائم فى نايفاشا، فان هنالك مجزرة مروعة تحدث فى دارفور، تقوم بها القوات الحكومية ومليشياتها الجنجويد. قامت عدة جهات بالابلاغ عن هذه المجازر منها : المبعوث الامريكى الى السودان (فى منتصف فبراير من هذا العام اثناء طيرانه فى دارفور). أما منسق الامم المتحدة للعمليات الانسانية فى السودان، السيد موكيش كابيلا، فلقد اخبر المراسلين بنيروبى بان "الحرب الوحشى " الدائر فى دارفور فلقد ادى الى انتهاكات واسعة والذى يمكن مقارنة صفاته بحالة روندا. "والفارق الوحيد بين روندا ودارفور حاليا ارقام الذين تمت تصفيتهم"، واضاف كابيلا بأن التنظيم الدائم لتفريغ دارفور يماثل "سياسة تنظيف الارض"، هذه ليست ليست مجرد نزاع، انها محاولة منظمة للتخلص من مجموعة بشرية (المجموعة الافريقية العالمية للاعلام allAfrica.com). أما السيد جان اجيلاند نائب الامين العام لمجلس الامن للشؤن الانسانية فلقد اضاف بانها تمثل تطهير عرقى. قامت منظمات عدة لحقوق الانسان بوصف شامل لعمليات القتل، والانتهاكات الوحشية، الاغتصاب وحرق القرى. من بين هذه المنظمات، المجموعة العالمية للازمات فى تقريرهم (صعود دارفور: الازمة الجديدة فى السودان بتاريخ 25 مارس 2004). أما منظمة مراقبة حقوق الانسانية العالمية الامريكية فلقد ذكرت "تقوم المليشيات المدعمة من الحكومة السودانية بارتكاب جرائم ضد الانسانية فى دارفور"، وذلك فى تقريرهم (السودان: انتهاكات هائلة فى دارفور http://hrw.org/reports/2004/sudan0404 ابريل 2004). وهنالك عدة مراسلين اذاعيين وتلفزونيين. ان الوزن الاخلاقى للتطهير العرقى الدائر حاليا فى دارفور (بعد روندا وبوسنيا) ليست اقل من جريمة تجارة الرقيق الذى حدث قبل ثلاثة قرون، مع فارق واحد، ذلك باننا لم نشهد تلك الممارسة المخجلة ، ولكن كل الجنس البشرى حاليا شهود لمجازر دارفور.
ألا يمكن للمبرر الذى بموجبه سمح لقوات التحالف بتغيير انظمة طالبان وصدام بالسماح بوقف هذه الجريمة التاريخية؟ حيث تقوم مليشيات الخرطوم (الجانجويد) بقتل الرجال، بينما النساء والبنات ان لم يتم قتلهن، يتم اغتصابهن ومن ثم تمريك ايديهن لتحميلهن وصمة العار للابد، هذا مايجرى حاليا فى دارفور (http://Sudaneseonline.Com تم ارساله 8 مارس 2004 الساعة 4:43 صباحا). كامين عام لمجلس الامن، ماهى الدروس المؤلمة المستقاة من مجذرة رواندا؟ ان كانت هنالك دروس، فنرى انه يجب ان تقوم بالدعوة الى جلسة خاصة لمجلس الامن لمناقشة مجذرة فى دارفور والمسألة السودانية عموما.
ولكم تقديرنا
محمود أ. يوسف
رئيس المجلس الاسلامى للسودان الجديد بريد ألكترونى: [email protected] 5 أبريل 2004
|
|
|
|
|
|