|
خسر السودان هؤلاء الوزراء بسبب طيش سياسات الإنقاذ بقلم عثمان الطاهر المجمر طه
|
بسم الله الرحمن الرحيم
الرعناء الجوفاء التى أضرت بالبلاد والعباد ! والأستاذ / الحبيب سرنوب الضو واحدا منهم ! { سبحانك لا علم لنآ إلا ما علمتنآ إنك أنت العليم الحكيم } [ رب اشرح لى صدرى ويسر لى أمرى واحلل عقدة من لسانى يفقهوا قولى ] [ رب زدنى علما ] فى البلاد المتقدمة ، والمتحضرة تتعاقب الحكومات وفقا لسيادة صناديق الإقتراع وتبقى السياسات الوزارية وفق المنهجية الرسمية المرسومة لها حسب خطط علمية مدروسة بذكاء وخبرة عبقرية طويلة المدى لا تتقيد بالخصومات السياسية ولا تعرف المكايدات الحزبية المريضة البغيضة المغرضة عكس ما يجرى فى السودان خصوصا الحكومات العسكرية الشمولية الإستبدادية الفاسدة والمفسدة جاءت مايو وهى من إنتاج العسكرتاريا بسياسة التطهير واجب وطنى لتتخلص من الخصوم بل من أفضل رجالات السودان فى مختلف المجالات بسبب سياستها العقدية النرجسية ال########ة والحقيرة ذهبت مايو وجاءت الإنقاذ فكانت أكثر حقدا وحسدا وإستهدافا وتنكيلا بالخصوم وتطفيشهم وتشريدهم ونفذت ما عرف بسياسة الصالح العام التى كانت خرابا ووبالا على العباد والبلاد جاءت حربا على الوزراء السابقين وأبعدت وشردت أميز الكفاءات فى كل المجالات التى شملت كل المهن بمختلف ضروبها ومسمياتها أفرغت السودان من خيرة العلماء والقضاة والفقهاء والمهندسين والإعلاميين والأساتيذ والمطربين والمسرحيين والأدباء والشعراء وخيرة الوزراء وعلى سبيل المثال لا الحصر فى مجال الإقتصاد فقد الخبير الإقتصادى الدكتور بشير عمر والخبير الإقتصادى التيجانى الطيب وغيرهم كثير وفقد السودان واحدا من أميز الوزراء الذين مروا على الحكومة السودانية وهو الأستاذ الحبيب سرنوب الضو إقتصادى جهبيذ كان أول عبقرى من أبناء جبال النوبة يدخل جامعة الخرطوم أشتهر بالذكاء الوقاد يكتب بكلتا يديه اليمنى واليسرى بخط أنيق رشيق تولى وزارة الطاقة ، والتعدين فى حكومة السيد / الصادق المهدى وعندما جاءت الإنقاذ بدلا من أن تستفيد من خبراته وعلمه وعطائه زجت به فى السجون ‘ وتنقل من سجن إلى سجن لماذا ؟ لأنه أنصارى تابع لحزب الأمة ، ولأنه قادم من جبال النوبة فلا مكان له عندنا نظرة عنصرية متخلفة ، ومتعفنة ونتنة وللأسف أصحابها يدعون بأنهم ينتمون للفكر الإسلامى الذى يتأدب بأدب القرأن الذى جاء فيه : { يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم } . تنقل الأستاذ / الحبيب سرنوب بين سجون النظام ظلما وعدوانا وآخرها بين سجن كوبر وكسلا وحين أطلق سراحه لم يجد بد غير الهجرة هاجر إلى { أبو ظبى } وهو الآن يشغل مركزا مرموقا فى وزارة الداخلية هنيئا للشقيقة الصديقة دولة الأمارات بأمثال هذه الكفاءات فهى تستحقها لأنها تعرف أقدار الرجال وقيمتهم ومكانتهم لهذا هى تكرمهم أكثر من نظام الإنقاذ الإسلاموى الإستبدادى الذى تخصص فى إذلال الرجال وإهانتهم وعدم الإعتراف بقدراتهم ومقدراتهم وخبراتهم عكس دولة الأمارات حيث التكريم بالتقوى والكفاءة والخبرة ولكن عند أهل الإنقاذ التكريم بالقبيلة وبالنسب ، وبالأصل وجهوى محض لهذا تجد شاب خريج صار وزيرا لأنه من أهل الثقة والولاء ومن الأقرباء الأعزاء من ناس هى لله ! دعونا نلج حوش وزارة الخارجية هذه الوزارة قبل الإنقاذ لا ينتسب إليها إلا الذين تخرجوا بدرجة الشرف وبعد إمتحانات عسيرة لا سبيل للمحسوبية أو الواسطة بل من الشروط إيجادة اللغات تعال اليوم تمعن فى السيرة الذاتية لأغلبية السفراء والملحقين الإعلاميين تجد العجب العجاب معظم هؤلاء لا صلة لهم البتة بالعمل الدبلوماسى الذى أشتهر سلكه بأعظم الأدباء ، والشعراء محمد أحمد المحجوب صلاح أحمد إبراهيم جمال محمد أحمد وغيرهم من المبدعين اليوم فى عهد الإنقاذ كل من هب ودب صار سفيرا وأنا أعرف كثيرا من هؤلاء لكننا هنا لسنا فى معرض التشهير بهم برغم إننا نعرف كيف وصلوا ؟ كل ما يهمنا هو وضع الرجل المناسب فى المكان المناسب خاصة أن السفير يمثل السودان والملحق الإعلامى يدافع ويذب عن شرف وكرامة شعب وسيادة وطن ! وقديما قيل : إذا أنت لم تعرف لنفسك حقها هوانا بها كانت على الناس أهونا بقلم الكاتب الصحفى والباحث الأكاديمى عثمان الطاهر المجمر / باريس 9/7/ 2014
|
|
|
|
|
|