|
خارج المعقول : شهقات الشيخ المصنوعة! (2 ) بقلم على حمد إبراهيم
|
كدت أصدق ذات يوم فى الماضى القريب ، كدت اصدق عنتريات الشيخ ( و شهقاته) الضاحكة المصنوعة ، وهو يخبر الملأ من قومه انه يرى شجرا يتحرك ضد السلطان! وكدت أنسى ، بالتالى ، أنه النسخة المقابلة فى المجموعة الغادرة التى غدرت بالديمقراطية فى الثلاثين من يونيو 1989. وقد كانوا مشاركين فى ادارتها واقسموا على المصحف على حمايتها والزود عنها . كدت أنسى عقلى ومنطقى . ولكن الله هيأ لى حكاية ( مليارات ) الخزينة العامة ، أو الجدادة المكشنة التى وضعتها الانقاذ فى افواه الاخوة الاعداء. فصعب عليهم الكلام المباح ، فسكتوا ، لتسير الامور فى طريقها المرسوم . و الى هدفها المنشود . وساد منطق جديد من شاكلة اقبض ، واسكت ، أو انبح بما يشتهى اولياء النعمة الجدد . الفرق الوحيد أن الشيخ وقبيله اعترفوا بالبلعة الكبيرة على عينك يا تاجر . المليارات البترولية ديك لم تنته بهين . انكشف المغطى على اليابس . بين غمضة عين و انتباهتها تحولت اللغة وتبدل الكلام والنبيح . كلب الحراسة العقور تحول الى جرو حراسة ناعم النبيح . صار اضعف شأوا ، يحرس الفئة التى كانت باغية حتى الأمس القريب، يحرسها من عاديات الشجر الذى كان يسير ، يراه الشيخ ذى الشهقات المسرحية . وصار ديك الفجر يعوعى مثل ديك المسلمية ، يحدث عن حوار فى المخيلة لا يراه غير الشيخ المسرحى . و ( نداء الوطن) حوار لا يساوى قيمة المداد الذى اريق فى كتابته ! هكذا قال النباح المستنسخ من جديد . قلت الحمد لله الذى لا يحمد على مكروه سواه . ومددت رجلىّ كما مدد ابو حنيفة النعمان رجليه ، فالقبة ليس تحتها فقيه صالح . حسبت أن الأمر انتهى عند هذا الحد ، وقلت لنفسى أن الكوك قد بان فى المخادة . الدكتور بشير آدم رحمة ، امين العلاقات الخارجية بحزب الشيخ ، ما شاء الله كلهم امناء ، يأبى إلآ أن يزيدنى بيتين من القصيد ، يعرى الفئة الباغية الحاكمة اليوم رغم الحب الذى نمى فى القلوب التى فى الصدور على حين غرة بعد المليارات اياها . قال ان حزب المؤتمر قد زور انتخابات عام 2010 . ملأت عناصر أمنية صناديق بديلة ببطاقات مرشحيهم ترتدى زى الشرطة . حدوتة قديمة ، كلنا ، جميعا ، وعلى اطلاقنا ، نعرفها . مع ذلك لن ينسحبوا من الحوار الاستراتيجى المعروفة نهاياته واغراضه ! يا قلبى المريض لا تحزن!
مكتبة د. علي حمد ابراهيم
|
|
|
|
|
|