حول إلغاء نشاط اتحاد الكتاب السودانيين بقلم صلاح شعيب

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 03-19-2024, 06:43 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
02-06-2015, 02:56 PM

صلاح شعيب
<aصلاح شعيب
تاريخ التسجيل: 10-26-2013
مجموع المشاركات: 254

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
حول إلغاء نشاط اتحاد الكتاب السودانيين بقلم صلاح شعيب

    07:56 ص Feb 6,2015
    سودانيز أون لاين
    صلاح شعيب -
    مكتبتي في سودانيزاونلاين






    مسيرة اتحاد الكتاب السودانيين ظلت تتأرجح بين الوعد، والإحباط. ولكن يبدو أن هذا الأمر طبيعي قياسا بظروف البلاد، ذلك إذا تتبعنا تاريخ العمل المدني الطوعي طوال فترة ما بعد الاستقلال. وقد شهدت مسيرة التكوين لاتحاد الراغبين في ترقية الشعور منذ بدء السبعينات تحديات جمة. وقد عكف الذين تحملوا مسؤولية قيادة الاتحاد السعي بكثير من الأناة، والصبر، والمناورة، إلى الحفاظ على حيوية، وفاعلية، التنظيم. فما بين العمل في بيئتي نظامين ديكتاتوريين يعاديان بطبيعتهما الرأي الآخر، وبين العمل في بيئة ديموقراطية كثفت أولوياتها في الـتأسيس الوطني، تعقدت مسؤولية الحادبين نحو شؤون الاتحاد التنظيمية.
    الآن وقع الفأس على رأس اتحاد الكتاب عقب إلحاق مصيره بمنظمات المجتمع المدني الطوعية التي صمم المؤتمر الوطني على تعطيل نشاطها بعد انتهاء أجل اتفاقية نيفاشا. فقد استهلت السلطة الحاكمة خطتها ـ بعد الخلاص من مشاكسات "التحول الديموقراطي" ـ بإيقاف الصحف غير الموالية، وتشريد الصحافيين الديموقراطيين. وقبل أن تنجح تماما في هذا المسعى القمعي ضاعفت خطتها باستهداف المراكز الثقافية، والأدبية، والمعنية بحقوق الإنسان. وما أن أحست بضعف مردود المقاومة حتى أغلقت مركز الخاتم عدلان، ومركز الفنون، ثم مركز الدراسات السودانية، ومركز الخرطوم، ومؤخرا عوقت نشاط مركز عبد الكريم ميرغني، ومركز الاستاذ محمود محمد طه، والقائمة تطول. وهذا الغلو في تجفيف منابع الإبداع ليس من المستغرب فيه. إذ إن استراتيجية النظام القائم ظلت واضحة، وهي تعويق كل جهد فكري، أو سياسي، أو أدبي، يشكل خطورة على استمرار سلطته الأحادية.
    هناك سؤالان يشغلان تفكير المرء حول هذه الإجراءات القمعية المقصود بها التضييق على أي حراك تحس السلطة أنه ضدها، أو لا يتماشى مع نهجها الاستقطابي. السؤال الأول هو إلى أي مدى يستيقن أهل الحل والعقد في السلطة في أن سحب ترخيص مركز ثقافي سيصب في صالح استقرار تسلطهم، أو أن إغلاق صحيفة سيعزز أوضاعهم المهترئة؟ والسؤال الثاني هو هل تتخذ هذه القرارات برضا تام من المكونات التي تشكل الحكومة أم أنها فقط إجراءات تتخذها الاجهزة الأمنية، وتبلغ بها المؤسسات المعنية لاتخاذ الإجراء المناسب؟
    أيا كانت الإجابة فإن النظام ليس بدعا في ارتكاب الأخطاء التي تعجل بتشديد المقاومة ضده. فالمعروف هو أنه مهما واجه البشر من تحديات تضاعفت طاقتهم لمجابهتها بكثير من التصميم، والصبر، والأمل. وعودة اتحاد الكتاب نفسها بعد حله منذ مرحلة بدء الانقلاب ترافقت بنضالات موثقة للكتاب الحريصين على وجوده حتى يعود حقهم غير منقوص. ذلك بوصف أن اتحادهم منظمة مجتمع مدني نوعية، ومن واجبها أن تظل نشطة في برامجها، وأهدافها النبيلة، ووجودها الفاعل لرعاية الإبداع، والمبدعين، فضلا عن تمثيل البلاد في المحافل الخارجية، وتكريم ضيوف البلاد من المبدعين في الإقليم.
    في مقالتنا السابقة أشرنا إلى كيف أن معاداة الابداع أمر مرتبط بالإسلاميين الذين لا شأن لهم به إلا احتقاره. وهذا القرار الجديد بحل الاتحاد إنما جاء ضمن الاحتقار العام لجهد المكونات السودانية التي عجزت سلطة الإسلام السياسي عن مجاراتها بإبداع يبذله مبدعو الحركة - إن وجدوا. وما دام أن هناك فقرا إبداعيا في أجهزة الدولة الثقافية التي يسيطر عليها إسلاميون، وأن هناك عجزا في إنتاج الفنون عند بيئة الحركة الإسلامية، ووجود كتاب مميزين يجدون التقدير، والقبول، فإن تعطيل نشاط الاتحاد أملته إخفاقات الكيانات الموازية التي خلقتها السلطة في استقطاب المبدعين من الفنانين، والكتاب. وربما سبب حراك الاتحاد في السنوات الأخيرة حسدا لدى أفراد نافذين في السلطة، وسعوا إلى إغلاقه بالضبة، والمفتاح، ما دام أنه لا يساعد في تزييف الوعي، والحقائق، كما تفعل وسائل الإعلام.
    إن سجل اتحاد الكتاب التاريخي الذي ضم كل المنتمين إلى تيارات الثقافة السودانية حافل بالعديد من البرامج الثقافية، والاصدارات، وتكريم الرموز الإبداعية. أما مؤسسوه، وأعضاؤه، فهم من أكثر الناس التزاما بقضايا الوطن، وتطوير المواعين الثقافية، وترقية الإحساس بالفنون كافة. وكذلك ظلوا يتخذون مواقف قوية من خلال قناعاتهم السياسية، والايدلوجية التي يسمحوا أن يدجنوا بها نشاط الاتحاد لصالح تطلعات أيديولوجية. ويقول الاستاذ كمال الجزولي إن "أول جهد لتأسيس "الاتحاد" هو الذي وقع ما بين عامي 1985-1986م لقد بذل ذلك الجهد الاول ما بين عامي 1974-1976 من خلال صالون الندوة الادبية بمنزل المرحوم القاص، والناقد، والباحث، عبد الله حامد الامين بأم درمان، حيث جرى التفاكر بين لفيف من الكتاب آنذاك لإنشاء تنظيم لهم، وتم اختيار لجنة تمهيدية برئاسة المرحوم الشاعر محمد المهدي المجذوب، ضمت كلاً من المرحوم عبد الله حامد الامين، والشاعر النور عثمان ابكر، والروائي أبو بكر خالد، وشخصي، وآخرين، وأوكل إليها وضع دستور للتنظيم، وإنجاز المهام التأسيسية الاولية، غير أن عوامل كثيرة تضافرت لتقطع للأسف مواصلة ذلك العمل الجليل، على رأسها وفاة المرحوم عبد الله حامد الامين، واضمحلال الندوة الادبية، علاوة على كثرة استرابة النظام السياسي آنذاك في ذلك الجهد، وسعيه الحثيث لإعاقته أو لاحتوائه على الأقل، ثم أعقب ذلك رحيل أبو بكر خالد، ورحيل المجذوب، وهجرة النور، وتفرق شمل ذلك النفر من الكتاب..".
    ولكن حين استقرت اجواء الديموقراطية بعد سقوط سلطة مايو عاد الاتحاد إلى تطوير برامجه، وأهدافه، وتوسيع عضويته، ولقد تمكن الحريصون على استمرار وجوده في الحصول على دار جنوب قاعة الصداقة. ومثل المكان ملتقى للأدباء، والكتاب، وأقيمت فيها نشاطات ثقافية متعددة، كما استضافت الدار عددا من رموز الثقافة العربية، والإقليمية، والعالمية، أمثال محمود درويش، ومظفر النواب، والشاعر السوفيتي المعروف يوفتشنكو. واستضاف الاتحاد في أمسية جميلة أدارها الشاعر فضيلي جماع الطيب صالح. وأذكر أنها كانت محاكمة أدبية رافع فيها الشاعر محمد المكي إبراهيم أمام اتهامات الشاعر مصطفى عوض الله بشارة. كذلك شهدت الفترة القصيرة التي عاد فيها الاتحاد إلى دائرة الضوء إنجازات كبيرة بقيادة البروفيسور يوسف فضل الذي صار رئيساً للاتحاد، والشاعر الدكتور تاج السر الحسن نائبا له، وقدم الاتحاد أمثلة موحية في كيفية إحداث التنوع الإيجابي في قيادته ولجنته التنفيذية.
    لقد أشار الامين العام للاتحاد عثمان شنقر في حديثه مع صحيفة "التغيير الإليكترونية" إلى أنهم بصدد مخاطبة الأمين العام لوزارة الثقافة بمذكرة لاستئناف قرارها. وقال "هذه أولي خطواتنا وحال فشل هذه الخطوة سنسلم الطعن القانوني لوزير الثقافة"، وأوضح أنهم شرعوا في الخيار الاول، مؤكداً تصعيدهم للقضية إعلاميا، وقانونيا، بالداخل، والخارج، بالتنسيق مع المؤسسات العالمية، والاقليمية، المشابهة.
    أيا كان مستوى المردود من هذه الخطوات القانونية التي أشار إليها الأستاذ شنقر فإن استراتيجية السلطة قد وطدت أمرها منذ مجيئها في معاداة الرأي الاخر. فهي لا تريد إلا سماع وجهة النظر التي تدعم مشروعها الإسلاموي، مثلما أن أهم أولوياتها الأساسية أصلا محاصرة المبدعين الذين لا ينتمون إليها بمظنة أن مردودهم يشكل حائط صد أمام رغبات تدجين المنتج الثقافي السوداني إسلامويا.
    ومن حق الزملاء الكرام أن يعربوا عن آمالهم في أن إجراءات مقاضاتهم ستأتي بأكلها ما استوثقوا أن هناك قضاء يحقق العدالة التي تكفل للاتحاد عودته، واستئناف نشاطه. ولعل هذا التوجه الذي استقر عليه رأي اللجنة التنفيذية هو نوع من إعلاء الجدل بشأن القضية داخليا، وخارجيا، عبر التناول الإعلامي الذي يحرج السلطة فوق الاحراجات الكثيرة التي كشفت انحطاطها السياسي. وتلك التحركات القانونية استراتيجيات يستخدمها ناشطو العمل المدني في الداخل كجزء لمقاومة النظام بوسائله نفسها بصرف النظر عن قناعتهم في قدرتها علي تحقيق العدالة، أو الدفاع عن الظلم. ومهما كانت نتيجة المرافعات، والحيثيات، القانونية التي يستند عليها محامو الكتاب في مدارج القضاء فإن المطلوب أيضاً هو الاستفادة من مناخ التقاضي الذي يحفظ حيوية التناول الإعلامي المستمر للقضية في كل مراحل الاحتكام.








    بينما أترك "الخونة" يعملون لي، وقطعا لن أسمح أن يكون مرتب ذلك الصحفي إياه أعلى من مرتب الأستاذ علي عثمان محمد طه ثلاث أضعاف.


    مواضيع لها علاقة بالموضوع او الكاتب
  • بين بلة الغائب وقصر المشير وإتحاد الكتّاب السودانيين! بقلم أحمد الملك 02-02-15, 03:20 PM, أحمد الملك
  • أحفياء (الملائكة) .. أعداء الإستنارة !! بقلم د. عمر القراي 02-02-15, 01:55 PM, عمر القراي
  • الارهاب الفكري .. كلاكيت ثاني مرة بقلم نورالدين مدني 31-01-15, 09:47 PM, نور الدين مدني
  • كذبة هامش الحريات .. !! بقلم نور الدين محمد عثمان نور الدين 31-01-15, 06:55 PM, نور الدين محمد عثمان نور الدين
  • ألا يوجد احد كي يحتج ؟!ياكتاب .. بقلم حيدر احمد خيرالله 30-01-15, 09:47 PM, حيدر احمد خيرالله
  • الإبتزاز الديني بين مهدي إبراهيم و مصطفى عثمان إسماعيل بقلم حيدر احمد خيرالله 29-01-15, 10:33 PM, حيدر احمد خيرالله
  • الاستقلال: موت الأمل، موت الحلم بقلم عبد الله على إبراهيم 18-12-14, 04:08 PM, عبدالله علي إبراهيم
  • مبادرة شارع لشاعر وشارع الثورة بالنص بوضع اليد (3) بقلم د.حافظ قاسم 20-11-14, 01:57 AM, حافظ قاسم
  • زبد بحر (6) ضد الوصاية الإلهية على اتحاد الكتاب السودانيين بقلم أحمد محمد البدوي 11-11-14, 02:52 PM, أحمد محمد البدوي
  • جلسات المؤانسة بقلم صلاح يوسف 03-08-14, 03:35 PM, صلاح يوسف
  • من دفتر نشاط الاتحاد بقلم صلاح يوسف 26-05-14, 01:58 PM, صلاح يوسف
  • أدب الانتخاب ونهج الحساب /صلاح يوسف 02-03-14, 03:08 PM, صلاح يوسف
  • توثيق خاص مانديلا يعود لمسقط راسه ليدفن فيه بعد تشييعه لمثواه الاخير ايليا أرومي كوكو 16-12-13, 04:57 PM, ايليا أرومي كوكو
  • خريف السودان ،، خريف الغضب ،، أو قصة موت معلن (2) 03-09-13, 03:21 PM, حسن الجزولي























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de