|
حوار مشروط .. ومعارك إجبارية .. !! بقلم نور الدين محمد عثمان نور الدين
|
منصات حرة
* لماذا يصر المؤتمر الوطني على زج الشعب السوداني في معاركه الحزبية الخاصة إجبارياً ، ولماذا يصر على التحدث باسم الشعب السوداني ، فالمعارك الخارجية التي يديرها الحزب الحاكم مع الجنائية والأمم المتحدة والحصار الأمريكي معارك تخصه فقط كحزب ، وand#65275; عand#65275;قة للمواطن السوداني بها من قريب او بعيد ، فكل الذي حدث كان بسبب سياسة الإنقاذ الفاشلة ، والحروبات في دارفور وكردفان والنيل الازرق بسبب العناد السياسي للمؤتمر الوطني وفي معركة الجنائية الوحيد القادر على اثبات براءته من عدمها هو الحزب الحاكم وليس الشعب السوداني ، والحصار الاقتصادي جاء بسبب الشعارات الزائفة التي وضعت السودان في القائمة السوداء ، وكل هذا يحدث والنظام يمارس سياسة حجب المعلومات عن الشعب ويصادر الحريات السياسية ، وياتي في النهاية ويدير هذه المعارك باسم شعب مغييب تماما لدرجة انه and#65275; يملك الحق في اختيار حكامه وand#65275; يستطيع كتابة دستور يعبر عنه .. !!
* الكشف عن الفساد ومحاربته هو واجب اساسي للأجهزة الرقابية والقانونية في الدولة ، ولكن عندما تصبح هذه الأجهزة العائق الأول في طريق محاربة الفساد هنا يختلف الوضع ، وتصبح معركة الفساد بين الدولة والمجتمع ، الدولة التي يمثلها الحزب الحاكم بكل رموزه وقوانينه التي يضعها كل يوم لحماية نفسه واعand#65275;مه الموجه الذي نسمع خand#65275;له عن إنجازات ومشاريع للفقراء وتنمية ونجاحات and#65275; مكان لها في ارض الواقع - ومن الجانب الآخر المجتمع الذي يمثله المواطن المغلوب على أمره والمغيب مع سبق الإصرار ، والصحافة الحرة التي تعمل تحت اقسى الظروف القانونية والمالية ، ورغم عدم التكافؤ الواضح بين الجانبين في القوة ولكن في نهاية كل معركة ينتصر الحق وتظهر الحقيقة ، وهذه هي المعركة الحقيقية للشعب السوداني وليست تلك المعارك الوهمية التي تدار بإسمه كالجنائية والحصار والانتخابات .. الخ .. !!
* مسمار آخر يجب ان يدق في نعش الحوار الوطني المزعوم - المؤتمر الوطني يتحدث عن حوار مشروط بقوانينه هو ، وتحت رايته هو ، وبأجندته هو ، ويقول اي حوار دارفوري خارج مظلة الدوحة مرفوض ، واي حوار بخصوص المنطقتين خارج إتفاقية نيفاشا مرفوض ، واي تفاوض مع الحركة الشعبية شمال مرفوض ، ثم يتحدث عن حوار وطني ( بمن حضر ) وهذا ما كنا نتحدث عنه ، الحزب الحاكم لن يقبل باي حوار and#65275; يحقق أجندته الحزبية ، وand#65275; يضمن بقاءه في السلطة ، ولكن بعض الأصوات كان تتحدث بضرورة الحوار ومازالت ، ولكن على مايبدو هذه الاصوات بعضها اقتنع باستحالة الحوار دون تهيئة الاجواء والبعض الآخر كشف عن حقيقته كالمؤتمر الشعبي الذي and#65275; يهمه التوافق الوطني بقدر عودته للحكم باي ثمن واحزاب التوالي التي تسترزق من فتات السلطة ، وبين مرفوضات الحزب الحاكم وشروطه وبين ما يقال في اعand#65275;مه الموجه مساحة كتلك التي بين الحقيقة والكذب ، والله المستعان .. !!
مع كل الود
صحيفة الجريدة
منصات حرة مكتبة بقلم نور الدين محمد عثمان نور الدين
|
|
|
|
|
|