|
|
|
حوار باتريك بقلم كمال الهِدي
|
10:50 PM Mar, 03 2015
Sudanese Online
كمال الهدي-الخرطوم-السودان
My Library at SudaneseOnline
تأمُلات
mailto:[email protected]@hotmail.com
· لحظة أن قررت إجراء الحوار مع مدرب أُقيل بعد شهرين فقط من تسلم مهامة كنت أعلم أنني سوف أعود لذلك الحوار لإبداء رأيي حوله.
· فهو مثل أي حدث أو تصريح أو مقابلة هامة لابد أن يكون لي حولها كمتابع وناقد رياضي رأياً واضحاً، كما عودت قراء هذه الزاوية.
· لكن المؤسف أن بعضنا يستعجل دائماً ويسيئون الفهم ويشكلون آراء على افتراضات خاطئة تماماً.
· فما طالعتموه في الجزئين الأول والثاني كان كلام باتريك كما أورده هو وبلغة إنجليزية، فهو يتحدث الإنجليزية ولا يجهلها كما افترض بعض القراء.
· نقلت كلام الرجل كاملاً وغير منقوص كما تقتضي المهنية وها نذا أبدي رأيي حول ما ذكره عبر سطور اليوم.
· قبل أن أرتب الأسئلة في ذهني تواصلت مع الرجل هاتفياً لأعرف ما إذا كان غاضباً من الإقالة أم لا، حتى أعد أسئلتي بطريقة نخرج منها بالفائدة التي أشرت لها في مقدمة الجزء الأول.
· وللحق فقد وجدت الرجل خلال تلك المكالمة الهاتفية هادئاً ودوداً قبل أن يعرف من أكون ، ولم أشعر بأنه مغبون أو غاضب، لذلك وردت أسئلتي له كما طالعتموها.
· ليس بالضرورة أن أبصم بالعشرة على كل كلمة يقولها باتريك أو غيره لمجرد أنه ( خواجة) ، ولو أن كلام باتريك تحديداً جاء مليئاً بالحقائق لمن يريد أن يفهم ويعتبر.
· وباستثناء نقطتين أو ثلاث لم أجد فيه شيئاً غير مقنع.
· أولاً و بالنسبة لحقوقه ومستحقات معاونيه فقد تعودنا دائماً على الأخبار المتضاربة في صحفنا لأن الإداريين لا يريدون لمثل هذه الأمور أن تصل للناس واضحة.
· لذلك عندما قال لي باتريك أنه استلم نصف، لم أقتنع بهذه الإجابة وعدت له مستوضحاً: نصف ماذا؟ وماذا عن معاونيك الثلاثة؟
· وجاءني الرد بأنه استلم راتب نصف شهر وأن أحد معاونيه استلم بينما لم يدفع المجلس للمعاونين الآخرين شيئاً.
· فعدت له مجدداً بسؤال عما إذا كان هناك عقد بالسنة التي سمعنا أنهم تعاقدوا معه عليها، وماذا عن بقية الأشهر!
· فكان الرد أن أشرف اتصل به وطلب منه أن يستلم ما لديهم على وعد أن يقوم هو شخصياً بتسوية كل شيء لاحقاً.. والقارئ الفطن لابد أنه لاحظ أنني لم أذكر لقب الكاردينال في الحوار، بل كانت كل الإشارات لأشرف وذلك لأن باتريك يقول اسم رئيس الهلال هكذا ولم أسمع منه لقب الكاردينال ولا مرة.
· بعدها اقتنعت بالإجابة التي أودتها لكم في الحوار.
· لكن دار بيننا نقاش آخر حول هذه النقطة فهمت منه أن الرجل يعرف حقوقه جيداً، ولهذا أنصح مجلس الهلال ورئيسه بألا يكابروا كثيراً كعادة إدارات الأندية عندنا في مثل هذه المواقف، وأن يسارعوا بتسوية مستحقاته.
· لدى باتريك حقوق واضحة بطرف الهلال لأنه وقع عقداً لمدة عام، أنهاه الهلال بعد شهرين فقط، ومثل هذا يعتبر فصلاً تعسفياً وليس في مصلحة الهلال تأجيل الأمر كثيراً وعليكم بدفع مستحقات الرجل على وجه السرعة.
· قال باتريك أنهم في الخرطوم لم يكونوا احترافيين في تعاملهم معه منذ حلوله بها وحتى لحظة مغادرته، وهذا أمر مألوف في سوداننا الحبيب، ولا ينكره إلا مكابر.
· وقد كتبنا مراراً عن عدم احترافية أعضاء مجلس الهلال دون أن يجد ذلك آذاناً صاغية.
· اكتفت بعض حاشية الرئيس دائماً بالبروباجاندا فارغة المضمون وحدثونا كثيراً عن الأسلوب الجديد في إدارة النادي والأجهزة الحديثة لكل اللاعبين وخلافه من حديث الاستهلاك.
· لكننا لم نر على أرض الواقع ما يقنعنا بتغييرات فعليه في طريقة إدارة النادي.
· وإلا فكيف يقول باتريك أن كل طلباته كانت تجد الاستجابة السريعة في الفجيرة، لكن بمجرد وصولهم الخرطوم بدأوا يعانون في أبسط الأمور بدءاً بشقة معاونيه!
· مقترح باتريك بأن يظل الهلال بالفجيرة ويأتوا لأداء المباريات ثم يعودوا يبدو خيالياً وغير واقعي، لكنني فهمته ضمن سياق عدم اقتناعه بالكيفية التي يتصرف بها أعضاء المجلس في الخرطوم.
· فالرجل بدا وكأنه يقول إما أن يكون رئيسكم في الخرطوم أو تذهبوا بفريقكم له في الإمارات!
· وهذا حديث عميق لم يريد أن يفهم.
· وهو يؤكد مجدداً أن النادي عندنا في السودان هو الرئيس والرئيس هو النادي، وخلونا من حكاية أن المجلس فيه الدكتور والوزير والـ.. فنحن لم نشكك في مؤهلات أي كائن أو نسيء لأي أحد لكن الوقع يقول أنهم جميعاً يأتمرون بأمر الرئيس، وللأسف معه بعض الصحفيين كمان.
· وكثيراً ما طالبنا بالمؤسسية وتوزيع الأدوار، لكن لا حياة لمن تنادي.
· تحدثوا مع باتريك حول إنهاء عقده ولم تكن الصورة واضحة لديهم فيما يتصل بمساعديه، وهذا تأكيد أيضاً على العشوائية والنظر تحت الأقدام.
· فعندما طبخوا طبختهم كان يفترض أن يتحسبوا لكل شيء لا أن يتفاجأوا بعد تبليغ الرجل بقرارهم بأنه سوف يصطحب معه فريقه المساعد وأن عليهم أن يدفعوا لهم أموالهم.
· أكد باتريك أن اتفاقه الأول مع رئيس الهلال كان على البطولة الأفريقية وأنه قال له بالواضح أنه سوف يوظف مباريات الدوري المحلي لتحقيق هذا الهدف ! فما الذي تغير إذاً حتى يذعن رئيس النادي للضغوط ويقرر استبداله بعد شهرين اثنين فقط؟!
· يرى البعض أن المدرب أثبت فشلاً واضحاً، وشخصياً ما كان من الممكن أن أراهن على نجاحه، لكنني في نفس الوقت لا أراهن على فشل شخص لم يُمنح سوى شهرين فقط لم يتعرض خلالهما الهلال لهزائم كارثية، بل لم ينهزم أصلاً حتى نحكم عليه بهذه السرعة.
· كل ما قلته قبل اللقاء بأسابيع عندما كان المدرب يتعرض لهجوم المحيطين بالرئيس أن الوقت لا يزال مبكراً للحكم له أو عليه، وما زلت عند هذا الرأي.
· المشكلة ليست في شخص باتريك تحديداً.
· فهو قد غادر، لكنهم سوف يعدونكم بمدرب من الوزن الثقيل وخبير وصاحب نجاحات.. لكن ألم يقولوا عن باتريك نفسه مثل هذا الكلام؟!
· ألم تمتليء أعمدة البعض قبل وبعد معسكر الفجيرة بالحديث عن الفرنسي البلجيكي صاحب الرؤية الفنية الثاقبة والشخصية القوية والاستراتيجيات الواضحة.. الخ !
· ثم جاء نفس من كتبوا ذلك ليؤكدوا لكم أن باتريك كان لابد أن يغادر لأنه فاشل ويمكن أن يصلح لأي شيء إلا التدريب؟!
· هل تريدوننا أن نضحك عليكم بهذه الطريقة ونتستسر على الأخطاء ونغض الطرف عن النواقص! فمثل هذا لا يحتاج لمجهود، بل على العكس فهو أسلوب مدر جداً للربح.
· بالطبع لم أفهم في يوم أن مهامي كصاحب رأيي تتضمن التستر على أخطاء الآخرين أياً كانوا، ولهذا نصدح بالرأي الذي نراه ولذات السبب حاورت باتريك.
· الشيء المؤكد أن رئيس النادي سوف يسعى بعد حين لاستجلاب جهاز فني آخر، لكن لنفترض أنه أتى بجوارديولا، فهل سيتحقق الاستقرار المنشود؟!
· بالطبع لا ، لأن العقلية هي العقلية لم تتغير.
· وما دام بيننا بعض الإداريين الذين يرتبطون بمصالح مع صحفيين ولاعبين ويسعون لتحقيق مكاسبهم الشخصية على حساب الهلال، فلن يتغير شيء.
· بالطبع نصدق باتريك في هذه لأنه أمر واضح بالنسبة لنا وقد كتبنا عنه عشرات المرات قبل أن نحصل على هاتف باتريك أو نحاوره.
· قد يأتي مدرب في قامة جوارديولا مدرباً للهلال، لكن نجاحه سيكون مرهوناً بإرضاء كل المحيطين برئيس النادي من صحفيين وإداريين وربما مشجعين أيضاً وبمراعاة مصالحهم.
· وبالطبع لن يفعل أمثال جوارديولا ذلك وسيركز الواحد منهم على فريق الكرة وتنفيذ استراتيجياته وخططه في التدريب، لكنهم لن يفسحوا له المجال وسيجدون ألف طريقة وطريقة لاقناع الرئيس باقالته ليذهب غير مأسوف عليه أيضاً.
· إن كانت هناك رغبة حقيقية في الاستفادة من جهاز فني مقتدر فليعلم رئيس الهلال أن ناديه في حاجة قبل ذلك لإدارة محترفة لا تخضع لإرادة من لا علاقة لهم بالأمر.
· قال باتريك أنه فهم أن الكثير من الإعلاميين في السودان يسعون لمصالحهم الخاصة، وأنه لم يعر ذلك اهتماماً.
· طبعاً لا شك في ذلك اطلاقاً، بس المشكلة في أنه لم يعر ذلك اهتماماً، ولو فعل لبقي في الهلال حتى وإن تعرض الهلال خلال الشهرين الماضيين لأثقل الهزائم.
· حديث باتريك عن البداية بالدفاع كأساس لصناعة الفريق الذي يريد بدت مقنعة بالنسبة لي.
· وقد رأينا بالأمس كيف تسبب خطأ دفاعي قاتل في أول هدف يلج شباك مكسيم الذي وجد نفسه في مواجهة مهاجم على بعد خطوات منه.
· لن أركب موجة بعض من افترضوا بأن النقر أخوان غيرا شكل الفريق يوم مباراة النسور ولذلك تحقق الفوز.
· فليس هناك فريق كرة يتغير شكلة في 48 ساعة.
· ومضحك تصريح النقر إن صح بأن اللاعبين ما زالوا تحت الأثر النفسي السيء بعد مباراة الأمس وأنهم ساعون لإعادتهم لوضعهم الطبيعي.
· كل ما كان من الممكن أن يُعول عليه في لقاء الأمس لو أن باتريك كان سيئاً مع اللاعبين هو أن يلعبوا بروح عالية بعد أن غادر الرجل.
· أما أن يكونوا حتى لحظتها تحت الأثر النفسي السيء فهذا لا يمكن تصديقه إلا إذا سلمنا بأن باتريك كان يحقنهم بهذا الأثر النفسي السيء حقناً وأنه كلف من ينوب عنه بالمهمة بعد سفره.
· لن أركب تلك الموجة لأقول أن باتريك لو كان حاضراً يومها لما أخطأ مساوي وسيمبو وأتير بتلك الطريقة المخجلة.
· هي طريقة مخجلة فعلاً وقد تناولتها في عشرات المقالات مذكراً بأن مدافعينا يتجهون دائماً في الناحية التي تتحرك فيها الكرة وعندما يتم عكسها للجانب الآخر غالباً ما تجد مهاجماً منسياً تماماً، وهو ما حدث بالأمس.
· الخطأ من أي لاعب وارد مع أي مدرب، لكن ربما تغيرت طريقة تمركز المدافعين مع النقر أخوان.
· ولا ننسى أن كرة الهدف جاءت من الجهة اليمني التي عاد لها سيسيه الذي كان يشركه باتريك في اليسار ليلعب هناك بدلاً عنه أطهر.
· رغم أنني كنت أحد المستغربين من هذا الوضع، لكن يبدو أن للرجل رأي لم نفهمه، وقد قصر بعض الزملاء بعدم استفسراهم للرجل أثناء المؤتمرات الصحفية العديدة في الخرطوم عن اصراره على ذلك الوضع حتى نفهم لماذا كان يشرك سيسيه في اليسار.
· عدنا مع النقر أخوان للأساليب التقليدية في التدريب فعاد أطهر ووليد إلى الدكة.
· بالطبع أشركوا نزار والشغيل ونيلسون نظراً لقوتهم وقلبي يحدثني بأن النقر قال أنها مباراة أفريقية تحتاج للقوة ولذلك لابد من جلوس الصغيرين في الدكة!
· ولا شك لدينا في أن كرة القدم عموماً تحتاج للقوة، لكن المهارة والعقل دائماً يسبقان القوة ، أو هكذا رأيي على الأقل.
· قال باتريك أن الهلال بشكله الحالي لا يمكنه تحقيق لقب أفريقي وهو كلام نتفق معه أيضاً.
· وقد وضح بالأمس جلياً أنهم حتى أمام كي إم كي الضعيف لم يكونوا قادرين على تقديم نفس الآداء الذي قدموه في الخرطوم، أو صناعة نفس الفرص التي أُهدرت في اللقاء الأول.
· شاهدنا كرة قدم غير جاذبة بالأمس تؤكد على حقيقة أن مستوى اللاعبين وسط، بل أن بعضهم دون الوسط ولو واجهوا بالأمس فريقاً يعرف لاعبوه القليل من مهارات الكرة لربما خرج الهلال من التمهيدي رغم تقدمه بهدفين في الخرطوم.
· أعذار النقر حول الرطوبة والتحكيم واهية جداً.
· فهذه هي أفريقيا بظروفها المألوفة وليس في الأمر جديد.
· ومثل هذا الوضع سيواجهه الهلال في مقبل المباريات كثيراً جداً فكيف ستكون حلولكم يا كوتش النقر؟!
· لم أفهم حتى اللحظة دور هذا الجيش من المدربين فالنقر الكبير مديراً فنياً والصغير مدرباً عاماً وخالد بخيت مساعداً للمدرب وبالأمس قرأنا خبراً يؤكد أن خالد جوليت في طريقه للحاق بالبعثة كإضافة للجهاز الفني.
· لا أفهم ذلك إلا ضمن سياق أن الجهاز الفني المحلي يعني أن الفرصة متاحة لكل نافذ لجلب صديق مقرب يضيفه لهذا الجهاز.
· أكد باتريك في الحوار أن بعض الصحفيين يقودون الهلال بكتاباتهم وهذه حقيقة لم تغب عنا في يوم، ولم أكن في حاجة لإجراء حوار مطول كلفني الوقت والجهد لتسليط الضوء على ذلك إن كان هذا هو الهدف كما ظن بعض السذج، لأن هذا الرأي طرحته مرات ومرات في مقالاتي بكل وضوح ودون أن أحاور باتريك.
· أكد باتريك أن بعض الإداريين حاولوا التدخل في عمله لكنه منعهم عن ذلك مؤكداً أن الإحترافية تقتضي أن يؤدي كل عمله.. وهذا كلامه وهو مسئول عنه وما لم يكن قد حدث لا أظنه كان سيجروء على قوله لأنه هو المحاسب عليه وليس شخصي الضعيف.
· أكد باتريك أنه كان سعيداً بترجمة وعمل محمد الفاتح معه وهذا أمر بدا لنا واضحاً من خلال متابعتنا وقراءتنا المتأنية لما نشاهده ونتابعه ولهذا استغربنا جداً لاقالة محمد الفاتح.
· وأضاف أن إقالة محمد الفاتح لم تعجبه ولم يفهم لها سبباً، إلا بعد حين وإثر نقاش مع بعض الأشخاص ليتأكد له أن السبب هو أن الفتى كان أمينا في عمله ومخلصاً في علاقته معه ولم يكن يجيب على أسئلة خاصة لا علاقة لها بعمله.. وهو شيء غير مستبعد في أوساطنا الرياضية، بل وارد جداً فكل الأنقياء وأصحاب الرؤية يُطردون والحرص يكون دائماً على من يذعنون لإرادة المتطفلين والمتكسبين من أنديتنا وكياناتنا الرياضية.
· قال باتريك أنهم ظلوا يؤدون عملهم بصورة طيبة بدون أي معاون سوداني لأن أحد مساعديه يتحدث العربية وأنه لم يوافق على أي بديل لمحمد الفاتح، لكن كان لبعض أعضاء المجلس رأي آخر حيث فرضوا عليه المساعد وقد حاول يومها البعض تبرير ذلك بأنه ليس من حق المدرب أن يختار معاونه.
· ويا لها من فكرة غريبة.
· فالمدرب سعد جداً بمعاون محدد ولم يطلب تغييره، فمن الذي غيره إذاً ولماذا؟ ألا يؤكد ذلك صحة الكثير مما ذكره في الحوار؟!
· سألته عن الكوتش الكبير والمربي أمين زكي فكان رده أنه يبدو شخصاً جيداً لكنه لم يتحدث معه سوى لدقيقتين!!
· تأملوا جيداً هذه العبارة أعزائي القراء!
· دقيقتان خلال شهرين، أي بمعدل دقيقة في كل شهر!
· وتذكروا أن من نتحدث عنه هو رئيس قطاع الكرة بالهلال!
· فكيف لا يكون هناك حديث ونقاش مستمر بين رئيس قطاع الكرة والمدرب؟!
· صحيح أن هناك أكثر من مترجم كانا يعينان باتريك، لكن أمين زكي كصاحب خبرات طويلة ومعرفة جيدة بالكرة وظروفها، كنا نعول عليه كثيراً في أن يكون قريباً من اللاعبين، خاصة الصغار منهم حتى يفيدهم بتجاربه.
· فكيف يكون بعيداً عن مدرب الفريق بهذا الشكل ويكتفي فقط بالجلوس للمشاهدة صامتاً! علماً بأن اللغة لا تقف حاجزاً أمام رجل بقدرات أمين زكي.
· كنا نتوقع لو كانت هناك إدارة مختلفة للنادي أن يكون أمين زكي أكثرهم تواصلاً مع المدرب لكي تتعمق العلاقة اكثر بين اللاعبين ومدربهم، فهو أفضل من يقوم بدور حلقة الوصل بين الطرفين.
· ألا تؤكد هذه الحقيقة التي ذكرها باتريك بأن كلاً يهيم في وادِ بعيد عن الآخر في هلالنا الذي وعدوكم بحصوله على ( الأميرة ) الأفريقية هذا العام؟!
· قال المدرب المُقال أنه لم ير المنسق الإعلامي للنادي سوى مرة واحدة خلال مؤتمر صحفي ليعرف وقتها لأول مرة أنها المنسق الإعلامي وأوضح أنها لا تتحدث اللغة الإنجليزية ولذلك لم تربطه بها أي علاقة.
· فكيف يتحدث إعلام رئيس النادي عن الاحترافية والأساليب الجديدة في الإدارة والمدرب يعرف المنسق الإعلامي للنادي بالصدفة.
· في أصغر شركة بها أقل عدد من الأشخاص يتم تعريف أي موظف جديد في أول يوم بزملائه.
· فكيف استمر باتريك في عمله لفترة دون أن يعرفونه بكل العاملين في النادي خاصة في المواقع المهمة؟!
· وعلى فكرة من إجابته حول سؤالي عن أمين زكي فهمت أن كل ما عرفه أن أمين كان رئيساً للبعثة في الفجيرة ومعنى ذلك أنه لم يعلم بأنه يرأس قطاع الكرة في النادي!
· وكيف يكون لنادِ في حجم الهلال منسق إعلامي لا يجيد اللغة الإنجليزية، علماً بأن النادي وظف جهازاً فنياً فيه ثلاثة أجانب؟!
· هل يفهم رئيس النادي وبقية الأعضاء المبجلين دور المنسق الإعلامي، أم هي مجرد مناصب توزع كمجاملات!
· سألت باتريك عن النقر لأنني قرأت الكثير عن سعادته بتعيينه كمساعد له فتفاجأت بأنه رفضه بعد أول اجتماع.
· ذكر باتريك أن النقر أخطأ كثيراً في الترجمة ولم يكن ملماً بمصطلحات الكرة.
· وهو على فكرة يعني أنه غير ملم بهذه المصطلحات في اللغة الإنجليزية وليس العربية كما فهم البعض.
· وفي هذه اتفق أيضاً مع باتريك رغم أنني لم يحدث أن سمعت النقر يتحدث الإنجليزية حتى أحكم عليه، لكن من واقع سماعنا له كمحلل عبر بعض القنوات الفضائية وضح لنا جلياً أنه لا يملك الكثير في هذا الجانب.
· وإذا كان حاله كذلك وهو يتحدث باللغة العربية، فمن الطبيعي ألا يكون مقنعاً في نقل حديثه إلى اللغة الإنجليزية.
· وعلى فكرة باتريك نفسه اعتذر لي في نهاية اللقاء بأن الإنجليزية ليست لغته الأولى، واستفسرني عما إذا كنت قد واجهت صعوبة في الفهم ، وقد فهمت من ذلك أن الرجل ربما واجه بعض الصعوبات في قول كل ما قاله باللغة الإنجليزية.
· والواقع أنني لم أواجه سوى القليل جداً من الصعوبة وقد تغلبت عليها بحكم أن الترجمة ليست مجالاً أتغول عليه، بل هي مجالي وقد علمنا أساتذتنا كيف نتغلب على الصعوبات فيها.
· لكن بصورة عامة لم تكن لباتريك أي مشكلة في التعبير عن نفسه فيما يتصل بمصطلحات الكرة، ويبدو أن هذا ما قصده في حديثه عن النقر، حيث يفترض أن يكون المساعد ملماً باللغة الاصطلاحية لمجاله جيداً وبعد ذلك إن وجدت بعض الصعوبات في أمور أخرى فهذه يمكن التغلب عليها.
· مصطفى النقر مهذب وخلوق كما قال باتريك نفسه وقد أسعدنا كثيراً كمهاجم لا يشق له غبار، لكن ليس بالضرورة أن ينجح كل لاعب سابق موهوب في أدوار أخرى.
· والمتابع لهذه الزاوية لابد أنه يعلم أنني من أكثر المطالبين بأن يأخذ لاعبو النادي السابقين مواقع مهمة في ناديهم.
· لكن الأمر ليس بالمطلق، ولابد من الاستعانة بأبناء النادي كل حسب تأهيله في مجال محدد لكي يبدع فيه.
· مدرب كان لديه مساعد سعد كثيراً بالعمل معه ، يقيلونه رغماً عنه ويأتونه بشخص يرى أنه لا يفيده، ألا يعكس ذلك لعبة المصالح التي تحدث عنها الرجل ونبهنا لها مراراً وتكراراً؟!
· أما حديث باتريك عن النقر ( الجاسوس) فهو ما لا أتفق معه ولم يحدث أن ساورتني شكوك حول شخصية النقر.
· وربما أن باتريك توصل لهذه الفكرة بحكم أنهم أصروا على إقالة محمد الفاتح بعد أن أعلمه البعض بأنه كان يرفض الخوض في التفاصيل الخاصة به.
· لكن لو استمر باتريك في عمله وظل النقر بجانبه لا أظنه كان سيفعل ما رفضه محمد الفاتح.
· عن تلك التغريدة الماسخة التي منذ أن قرأناها شعرنا بأنها ( شتلة غير محسنة) فقد أكد باتريك أنها شائعة مغرضة، وقد كان سؤالي حولها مركباً، حيث قلت له هل هي حقيقة أم شائعة؟ وإن كانت شائعة فكيف تنظر لترويج شائعات قبيحة بهذا الشكل؟ والقارئ الجيد للسؤال المركب سيفهم أنني أصلاً لم أصدق التغريدة لأسباب عديدة، لكن باتريك اكتفى بإجابة أنها شائعة مغرضة ويبدو أنه لم يشأ أن يخوض في افتراضات أو يضع رأياً حول مروجي الشائعات وسطنا وقد احترمت رغبته ولم ألح عليه في السؤال، لأن المهم من الإجابة قد وصل.
· كان الرجل واضحاً في رأيه حول بعض اللاعبين رغم أنه اختلف مع رأيي تماماً، فهو يرى أن بوتاكو جيد، بينما كان رأيي أن الأثيوبي لن يفيد الهلال كثيراً.. وقال أن كيبي ليس خياره الأول مع أنني رأيت في هذا اللاعب خامة جيدة.. وعموماً يظل هذا رأي باتريك كمدرب وليس بالضرورة أن يؤثر ذلك في معنويات اللاعبين، بل على العكس كان من الممكن أن يدفعهم ذلك للتجويد في مباراة الأمس.
· طبيعي أن يقول باتريك أن عدم وجود مدارس وأكاديميات لكرة القدم يؤثر سلباً وأن الأندية الكبيرة لابد أن تفكر في مثل هذه الأمور بجدية.
· وقد تابعتم في فترات سابقة الحديث الكثير عن الأكاديمية جهود رئيس الهلال في لندنا في هذا الشأن، لكن يبدو أنه كان حديثاً للاستهلاك لأننا لم نعد نسمع عن ذلك شيئاً.
· من الأشياء المهمة جداً في الحوار هي أن باتريك بعد أن أجاب على جميع الأسئلة الـ 17 قال كلمة أخيرة أكد فيها على حق جماهير الهلال الجيدة حسب وصفه في أن تفرح بفريقها ومشيداً بجهود رئيس النادي ورغبته الجادة في خدمة الهلال، لكنه نصحه بأن يلتفت لبعض الأمور أهمها المحيطين به وفريق الإدارة العامل في الخرطوم وطالبه بأن يتخذ قرارات حاسمة من أجل انفاذ الاحترافية، وإلا فسوف تضيع الجهود والأموال هباءً منثوراً، وهذا أيضاً أمر نتفق معه حوله تماماً وكثيراً ما نادينا به وطلبناه من رئيس النادي.
· أفبعد كل ما تقدم تحاول تلك الفئة القليلة أن تقنع الناس بأن الحوار لم يكن مفيداً ولم يستحق أن تخصص له المساحة التي أُفردت له؟!
· أعلم أن الكثيرين جداً قد سعدوا بحديث باتريك لأنه كان صريحاً وليس مغبوناً كما يفترض من لا يريدون كشف الحقائق دائماً.. كان صريحاً وأميناً وهذا هو الفرق بيننا وبينهم.
· فنحن عندما يغادر الواحد منا منصباً يقول لك لا يمكن أن ننشر غسيلنا الوسخ، بدلاً من أن يسأل نفسه لماذا يكون لدينا غسيل وسخ أصلاً؟ وما الذي يجعل هذا الغسيل متسخاً سوى هذا التكتم والتستر على الأخطاء والجرائم التي تُرتكتب في حق كياناتنا ومؤسساستنا الشيء الذي يوردها مزيداً من الهلاك ويفتح المزيد من الفرص أمام أصحاب المصالح لكي يحيطوا بأصحاب المال والسلطة إحاطة الذباب بكل شيء حلو، والواقع أن الصمت يكون كثيراً ما يكون بغرض ترك الباب موارباً لعودة محتملة.
تنويه مهم:
· طالعت بعض التعليقات الهشة التي انطوت على محاولات سخرية في غير محلها لبعض من رأوا أن الحوار (مشتول) لأنني قلت أن المدرب سافر إلى فرنسا وأنه فرنسي بلجيكي، وما كنت أود الرد على هؤلاء لولا أن رسالة على بريدي الإلكتروني وصلتني قبل لحظات من قارئ غيور على هذه الزاوية وصاحبها.. زودني القارئ المعني بصورة من جواز سفر بلجيكي للمدرب باتريك على أمل أن أصحح المعلومة، والواقع أنني منذ بداية الحوار وحتى نهايته لم أسأل باتريك عن جنسيته لأنني كنت قد قرأت مسبقاً عدة مرات أن الرجل فرنسي من أصل بلجيكي ولأن حواري معه أصلاً لم يكن حول الجنسية والعمر والمطرب أو الوجبة المفضلة.. أما حكاية السفر لباريس فهو من قال أنه وفريقه المساعد كان لابد أن يسافروا سوياً إلى هناك وبعد وصوله بساعات أرسل لي رسالة طلب مني فيها تسجيل رقمه في فرنسا بهاتفي وهو الرقم الذي ظللت أتواصل معه حتى هذه اللحظة.. وحتى لا يضيع البعض مزيداً من وقتهم في أمور انصرافية يظنون انها يمكن أن تغير شيئاً من الحقائق التي تضمنها الحوار أؤكد لقارئ هذه الزاوية المحترم الذي أبادله هذا الاحترام أن كل شيء تم باحترافية تامة .. وقد أرسلت لباتريك منذ خمس دقائق فقط رسالة سألته فيها عن حكاية فرنسا وبلجيكا وأوضحت له أن البعض يشككون في الحوار لذكر معلومة سفره إلى فرنسا فكان رده بالإنجليزية كالآتي: " Haha…Iam living in France for more than 25 years"، أي " هههه، أنا أعيش في فرنسا منذ أكثر من 25 سنة" وقد نقلت لكم عبارته بنقاطها الثلاث بين ضحكته وبقية الجملة.
مواضيع لها علاقة بالموضوع او الكاتب
- ليست صعبة بقلم كمال الهِدي 02-27-15, 07:11 PM, كمال الهدي
- بدينا الخراب الجد بقلم كمال الهِدي 02-22-15, 01:29 PM, كمال الهدي
- حالتو سمع بس؟! بقلم كمال الهِدي 02-19-15, 01:17 PM, كمال الهدي
- كسلا ينصحكم يا لاعبي الهلال بقلم كمال الهِدي 02-18-15, 01:20 PM, كمال الهدي
- خذوها مني نصيحة يا مريخاب بقلم كمال الهِدي 02-17-15, 05:18 PM, كمال الهدي
- آخر اللقطات بقلم كمال الهِدي 02-16-15, 01:58 PM, كمال الهدي
- لا عذر بقلم كمال الهِدي 02-12-15, 01:44 PM, كمال الهدي
- واحسرتاه بقلم كمال الهِدي 02-11-15, 05:14 PM, كمال الهدي
- وسيصبح نائب الرئيس رمزاً رياضياً بقلم كمال الهِدي 02-11-15, 01:52 PM, كمال الهدي
- بلاهة أم موضوعية حارقة؟! بقلم كمال الهِدي 02-08-15, 12:56 PM, كمال الهدي
- ليتها تكون الأخيرة بقلم كمال الهِدي 02-05-15, 05:49 PM, كمال الهدي
- عافية ما فيهو كلام.. لكن الفيكم اتعرفت بقلم كمال الهِدي 02-04-15, 03:22 PM, كمال الهدي
- يوم أن تُشيدوا لكل مواطن قصراً؟! بقلم كمال الهِدي 02-03-15, 05:16 AM, كمال الهدي
- ردك سريع..بقلم كمال الهِدي 02-02-15, 01:50 PM, كمال الهدي
- أين خطك الأحمر يا كاردينال؟! بقلم كمال الهِدي 02-01-15, 04:21 PM, كمال الهدي
- نقطة واحدة بقلم كمال الهِدي 01-29-15, 04:20 PM, كمال الهدي
- الجزيرة الرياضية: تعليق أم تشجيع؟! بقلم كمال الهِدي 01-28-15, 05:36 AM, كمال الهدي
- فشلت! بقلم كمال الهِدي 01-27-15, 05:31 AM, كمال الهدي
- دي هديتكم لرئيس الجمهورية!! بقلم كمال الهِدي 01-26-15, 03:03 PM, كمال الهدي
- سودانيون في أرض الحرمين الشريفين بقلم كمال الهِدي 01-22-15, 01:24 PM, كمال الهدي
- يا مجلس الهلال.. بقلم كمال الهِدي 01-15-15, 12:37 PM, كمال الهدي
- تفخرون بتهجير العقول يا سيادة المشير!! بقلم كمال الهِدي 01-13-15, 02:30 PM, كمال الهدي
- نانسي عجرم تبدو أرحم من شيوخ الخرطوم بقلم كمال الهِدي 01-12-15, 05:12 AM, كمال الهدي
- ما هذا يا أماسا؟! بقلم كمال الهِدي 01-11-15, 03:25 PM, كمال الهدي
- إسقاط من الذاكرة بقلم كمال الهِدي 01-08-15, 06:02 PM, كمال الهدي
- المنسق الإعلامي بقلم كمال الهِدي 01-06-15, 02:05 PM, كمال الهدي
- الفضيحة في دبي أيها الإمام المبجل بقلم كمال الهِدي 01-05-15, 03:03 PM, كمال الهدي
- هل من مغيث لفتيات الشنطة على الكتف؟! بقلم كمال الهِدي 01-01-15, 02:32 PM, كمال الهدي
- فتيات الشنطة على الكتف والمعيشة خطف!! بقلم كمال الهِدي 12-30-14, 02:16 PM, كمال الهدي
- حتى لا يضيع الهلال بقلم كمال الهِدي 12-30-14, 03:45 AM, كمال الهدي
- أبعدها.. وإلا !! بقلم كمال الهِدي 12-28-14, 03:21 PM, كمال الهدي
|
|
  
|
|
|
|
كمال الهدي
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست