حماية واغاثة الدارفوريين أول الحلول وأخرها ذهاب النظام احمد قرديا خميس

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 03-29-2024, 05:57 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-01-2014, 03:16 PM

أحمد قارديا خميس
<aأحمد قارديا خميس
تاريخ التسجيل: 12-09-2013
مجموع المشاركات: 123

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
حماية واغاثة الدارفوريين أول الحلول وأخرها ذهاب النظام احمد قرديا خميس


    أكدت جهات دولية معنية بالاغاثة والحماية, أن صعوبات كثيرة ومعقدة, تحيط بموضوع حماية واغاثة الدارفوريين, وأشارت بعض تلك الجهات الي احتمالات فشل كلي للحماية والاغاثة في دارفور بسبب ما يحيط بها من تفاصيل وحيثيات, تجعل من الصعوبة الايفاء بمتطلبات حماية واغاثة معظم السكان في دارفور, اضافة الي الملايين من لاجئ دارفور, أغلبهم في دول الجوار.
    وتقدير الجهات الدولية بطابعه العمومي, يستند واقعيا الي معطيات, وحقائق قائمة علي الأرض, والأهم في هذه المعطيات والحقائق, هو تفاعلاتها, التي مازالت تدفع بموضوع الحماية والاغاثة في دارفور نحو التفاقم رغم كل الجهود المتواصلة من قبل مؤسسات وهيئات اقليمية ودولية تواصل العمل في حماية واغاثة الدارفوريين منذ بداية الأزمة الانسانية.
    ان الأساس الذي جعل سكان دارفور بحاجة الي حماية واغاثة, هو الحرب الظالمة والتى تتم بطريقة ممنهجة للتطهير العرقي لقبائل بعينها, والتي يشنها النظام علي الشعب. وهي حرب مستمرة لأكثر من عشرة سنوات, وجاء في سياق نتائجها قتل مايزيد عن580 الف مواطن واختفاء عشرات الآلاف من الأشخاص, وجرح واعتقال المئات غيرهم, واغتصاب عشرات الآلاف من الحرائر, الي جانب حرق وتدمير القري والممتلكات ومصادر العيش للملايين من المواطنين , وترافق ذلك مع تهجير وتشريد اكثر من اربعة ملايين دارفوري داخل الاقليم وخارجها, وفي كل الحالات تم تدمير أنماط العيش والعمل, وموارد السكان ومقومات الانتاج وغيرها من ملامح النشاط الحياتي, ولاسيما في الجانبين الاقتصادي والاجتماعي.
    لقد بدات هذه التغييرات مع بدايات الحرب علي الدارفوريين, وبدأت المنظمات الانسانية الدولية نشاطاتها في ايواء واغاثة المتضررين من الأفراد والاسر في المناطق التي بدأت مليشيات النظام استهدافها, وكان بامكان الاغاثة التي وفرتها المنظمات الدولية الايفاء ببعض المتطلبات الاساسية للمتضررين من حرب النظام في معسكرات النزوح المنتشرة في دارفور, لولا استمرار النظام بتصعيد جرائم الحرب والجرائم ضد الانسانية والتطهير العرقي وخاصة تلك الجرائم الجديدة التي تنتهجها النظام في جنوب دارفور وشمال دارفور ومستمرة حتي لحظة كتابة هذا المقال, مما تطلبت توسيع دائرة الاغاثة والحماية. وايضا اتبع النظام سياسة مناهضة لاغاثة المتضررين, والتي جاء في سياقها, اعتبار أعمال الاغاثة بحد ذاتها بمثابة"جرائم" مناهضة النظام, تستحق أقصي العقوبات, ولهذا السبب صار المشاركون في الأغاثة عرضة للقتل والاعتقال, والشق الثاني في سياسة النظام, هو موقع مرور مواد الاغاثة الي وعبر المناطق التي يسيطر عليها, وذلك تخوفا من وصول هذه المواد الي القبائل الذي يريد النظام التخلص منها, والشق الثالث في سياسة النظام, كان رفضه دخول منظمات الاغاثة الدولية لمباشرة نشاطها في اراضي دارفور الا بمشاركة جهات تعمل تحت سيطرته, واشتراط توزيع مواد الاغاثة بمعرفته, الأمر الذي كان يعني توزيع قسم رئيس من الاغاثة علي المناطق الداعمة للنظام.
    واذا كانت حرب النظام اليوم وسياسته في مواجهة الاغاثة واستنزاف موارد وامكانات الدارفوريين في الداخل والخارج, وعدم الحماية ومحدودة الدعم الاغاثي الدولي قد ساهمت في عدم القدرة علي تلبية احتياجات المتضررين يوميا في داخل دارفور, ويُقدر عددهم اليوم أكثر من ثلاثة ملايين شخص, فان نتائج أعمال اغاثة اللاجئين في الخارج كانت مقاربة, بل كانت فاشلة, حيث عجزت عن تلبية الاحتياجات الأساسية, وذلك لعدة أسباب, لعل الأبرز والأهم هو الأعداد الكبيرة والمتزايدة من اللاجئين, حيث ارتفعت أعدادهم الي أكثر من مليون شخص موزعين في تشاد وافريقيا الوسطي, والأمر الثاني في أسباب فشل الاغاثة في الخارج طبيعة التجمعات التي يعيش فيها اللاجئون, والسبب الثالث سياسات التضييق التي تحيط بالدارفوريين, والتي كانت ملموسة في افريقيا الوسطي, والسبب الرابع هو غياب السياسات التنموية في تجمعات اللاجئين وخاصة في مجال التشغيل حتى بمعدلات بسيطة ، والسبب الخامس هو ضعف موارد الاغاثة مقارنة بحجم الحاجة, ووجود حالات من الفساد في حلقات متعددة بما فيها الحلقة السودانية المعنية بالاغاثة.
    أما الدارفوريون بالداخل اليوم والذين يتعرض لهم النظام ومليشياته لا تحتاج للشرح وذكر الاسباب انما هو التطهير العرقي المتجدد لقبائل بعينها في جنوب دارفور وشمال دارفور قد تكون ابشع واقسي من عام 2004 . كيف سيكون هناك حماية واغاثة وحتي الآن المجتمع الدولي متقاعس عن اقامة مناطق حظر طيران وممرات آمنة لدخول المساعدات الانسانية للشعب الداوفوري المباد؟ وايضا قد فشلت بعثة الامم المتحدة والاتحاد الافريقي بدارفور(يوناميد) حتي عن حماية نفسها! بالامس يباد مواطنين خور ابشي داخل اليوناميد من قبل مليشيات النظام؟ كيف سيكون هناك حماية واغاثة ولا زال النظام الدموي يقصف الشعب بكل انواع الاسلحة؟ كيف ستكون حماية واغاثة ومازال مجرمي الحرب مطلوبين لدي المحكمة الدولية يمرحون ويقتلون ويرقصون فوق مقابر جماعية في دارفور؟.
    أول الحلول التى يجب ان يتبناها الامم المتحدة حماية الشعب الدارفوري من المجازر الوحشية التي يتعرض له كل يوم من قبل النظام وذلك بفرض فوري وسريع لمناطق حظر الطيران وايجاد مناطق آمنة تؤدي الي تنفس الشعب الدارفوري وبعدها يتخلص الشعب من هذا النظام المجرم, ومحاكمة مجرمي الحرب!!
    خلاصة القول في موضوع حماية واغاثة الدارفوريين, انها بالفعل مشكلة كبيرة ومعقدة يختصرها قول ان الدارفوريين في كارثة انسانية نتيجة للتطهير العرقي, مما يجعل الحماية والاغاثة تتطلب جهودا كثيرة ومشتركة, تبدأ بمشاركة الدارفوريين وتفاعلهم الايجابي معها, وبتدخل فاعل للدول والمنظمات والهيئات الاقليمية والدولية المعنية باعمال الحماية والاغاثة, لكن الأهم في مواجهة الحماية والاغاثة هو وقف حرب النظام وسياسته في الابادة الجماعية, وهو ما يولد مزيدا من المحتاجين للحماية والاغاثة, وهو وضع لن يتوقف مادام النظام موجودا, والحل الوحيد هو ذهاب النظام ومجئ نظام بديل, يساعد في عودة الشعب الي حياتهم الطبيعية.























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de