|
حليمة رجعت لقديمها الله يكفينا شر الشتيمة حكومة عسكرية طاقمها طراطير شبابية وأرجوزات شطرنجية !
|
بسم الله الرحمن الرحيم حليمة رجعت لقديمها الله يكفينا شر الشتيمة حكومة عسكرية طاقمها طراطير شبابية وأرجوزات شطرنجية ! بقلم الكاتب الصحفى والباحث الأكاديمى عثمان الطاهر المجمر طه / لندن { ربى أشرح لى صدرى ويسر لى أمرى وأحلل عقدة من لسانى يفقهوا قولى } { ربى زدنى علما } فى مقالى السابق والذى نشرته تحت عنوان : { التشكيل الوزارى والكراسى طوالى } حذرت من لعبة الكراسى المشهور بها المؤتمر الوطنى وحذرت من إجراء عملية جراحية تجميلية للوجوه السقيمة عديمة القيمة وقلت من ذا الذى يضمن لنا أن لا يأتى التعديل الوزارى بالمنخنقة والموقوذة والمتردية والنطيحة وما أكل السبع . وقلت من خلال خبرتى لا جديد فى التشكيل الوزارى فليس هو قضية السودان الآنية قضيتنا هى زوال النظام بأكمله فقد إنتهت صلاحيته شاخ وناخ وترهل وتجمد ولا يمكن أن يتجدد وأبى أن يكون له عمر محدد! وقلت أن الوزراء المتشبثين المكنكشين باقين متمددين حتى الأربعين وصدق ماقلته خرجت المنخنقة والمتردية وبقيت الموقوذة والنطيحة وقرينة الفضيحة كما بقيت أحزاب الفته والفكه ! خرج عوض الجاز وعلى عثمان ونافع على نافع وبقى بكرى وكرتى وفريق الغبى مجلى الحرامى الهبرتى عبد الرحيم محمد حسين صاحب النياشين قاهر إسرائيل فى كل الميادين ميادين الهظار مافيش ضرب نار ! ضرب نار يكون للشعب المتظاهر المسلح بالأفكار. النائب الأول أصله من حق الجيش كان صاحبه اللواء الزبير شئ طبيعى يمشى لواحد من ناس طير ياطير وبالتالى رجعت حليمة لقديمها الله يكفينا شر الشتيمة ! حكومة عسكرية طاقمها طراطير شبابية وأرجوزات شطرنجية ! وجوه المؤتمر الوطنى هى هى كما قال أحدهم : ثلاثة ماتوا وثلاثة فاتوا وثلاثة تحت أباطوا ! حديث المدينة الآن عن مهزلة مسرحية التعديل الوزارى عمر البشير الكذاب الأشر فى أول كذبة بلغاء حمقاء أقسم بالله أن نائبه على عثمان محمد طه من تلقاء نفسه إعتزل ليفسح المجال للشباب فإذا به يأتى بحبيبه وقريبه عسكريا وليس قبليا بكرى حسين صالح نائبا أول له هل بكرى حسين صالح من الشباب عن أى شباب يتحدث البشير بكرى من صنف المتردية مكث أكثر من عشرين عاما حسوما فى السلطة كل شبابه مضى وإنقضى فى الحكومة فكيف يكون شابا هذا الشيخ العسكرى المسيخ الذى أكل الدهر عليه وشرب على من يضحك البشير ؟ التعديل إتسم بالتمييز العنصرى الذى أشتهر به المؤتمر الوطنى صحيح دخلت وجوه جديده بكثافة لكن المشكلة كل الوجوه الشابة وجوه شائهة هى وجوه الجبهة الإسلامية القديمه ناس حليمه أمثال ساميه أبو كشوه وأحمد الكارورى الصغير ومن جرى مجراهم ولف ملفهم من كوادرهم المعلبة كأن السودان ليس فيه شباب غيرهم وصدق جل جلاله قائلا : { إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم } حالمون واهمون الذين يتوقعون إحداث تغيير داخلى يخدم المصلحة الوطنية العليا للسودان تغيير يجعل السودان بمفهوم الأوطان فوق المصلحة الحزبية والعقائدية والشخصية الوطن أولا ثم الشعب ثانيا ويبقى الحاكم خادم للبلاد والعباد وليس للعشيرة والقبيلة . ثم أن التكليف الوزارة نفسه أمانة وخزى وندامة يوم القيامة . هؤلاء الذين قال عنهم أسطورة السودان الطيب صالح من أين جاء هؤلاء لسان حالهم كلسان أهل بغداد تسقط الدنيا ولا تسقط بغداد وقد سقطت بغداد تحت أحذية العم سام سيظل الشعب السودانى قابضا على الزناد يردد كل صبح ومساء : الوحش يقتل ثائرا والأرض تنبت ألف ثائر يا كبرياء الجرح لو متنا لحاربت المقابر شعب أحدث ثورتين تأريخيتين لن تهزمه الثالثه لسان حاله لايأس مع الحياة ولا حياة مع اليأس شعب يعشق شمس الحرية والكرامة والعزة والإباء والعيش بشرف وكبرياء شعب متفائل بالغد وبالأمل وماأضيق العيش لولا فسحة الأمل ! شعب صاحب رسالة للعسكر رسالة قوية تذهب الأموال الضائعة وتموت الزهور اليانعة لكن مستحيل أن تموت القضية للشعب قضية إسمها الحرية أسمعه يهتف أعطنى حريتى وأطلق يديا إننى أعطيت ما إستبقيت شيئا ! وللحرية الحمراء يد مضرجة بالدماء فى كل باب تدق وما ضاع حق ورائه مطالب ! سيظل يثور ويظاهر ويصرخ : كان فى الخطوة بنلقى شهيد بدمه بيرسم فجر العيد وصباح الحرية هوصباح العيد أصبح الصبح ولا السجن ولا السجان باق ! موعدنا الصبح أليس الصبح بقريب ؟ فلابد من صنعاء وإن طال السفر وسنبقى ممسكين بالزناد وإن طال السهر ! بقلم الكاتب الصحفى والباحث الأكاديمى عثمان الطاهر المجمر طه / لندن
|
|
|
|
|
|