|
حلوٌ الكلامُ في الفساد ....ولكن وين الخمسة والسبعين !!! بقلم:شول طون ملوال بورجوك
|
في الأصل لا نعتقدُ أن أحداً منّا سيحسد أوسيوبّخ كل وطنيّ حادبٍ وغيور ٍمهتمٍ بأمرِ بلاده أو إن شئت قلْ كل جنوبيّ يهمه حاضر وطنه ومستقبله لو تحدَّث هو فأسهب حديثاً صادقاً وأميناً نابعاً من أعماق وقرارة نفسه عن هذا الشئ الخطير والمهلك المستشري في اركان الحكم في بلاده ,أعني الغول المسمي بالفساد ... للأسف هذه الأمانة وهذا الصدق الذي نفترضه ونتمني وجوده في ضمائر وافئدة جميع الناس وفي ألسنتهم أيضاً يندر العثور عليه عند الكثيرين منّا هنا ،نحن معشر البشر ،في زماننا الحالي وخاصة لو كانت عينة بحثك جماعة مهنية بشرية معينة " وأقصد ملة الساسة الكرام لاسيما في عالمنا المسمي مجاملة وتلطيفاً بالثالث وهو حقيقة عالم رابع و الي الاسفل ربما يهبط كثيراً أو قليلاً " صديقي لو تعثرُ أنْتَ ، بهذه السهولة الكائنة في رأسك ، علي هذه القيمة الإنسانية المرغوبة والمطلوبة كونها نبيلة في أيامنا هذه كما أسلفت !! عزيزي لو تجدها في سياسيي واحد أو اثنين بهذه الكيفية فعِّدْ نفسك مع المحظوظين المختارين والمصطفين في ديانا هذه كونك ستصير أنت وشخص آخر قد يكون أيضاً ، لحسن حظهِ وحب ربِّه له ، قد حلَبَ بيديه الإثنتين من الدّيك والتيس لبناً !!!... في الآونة الأخيرة سمعْنا ما يشبه ضجيجاً وهو عبارة عن أصوات جوباوية قيلت إنها لمْنَ يناهضون ويستنكرون ويشجبون وجود الفساد والمفسدين في دواوين الحكومة وقيل كذلك: إنهم لا يستثنون في حربهم المعلنة أي عضوٍ من أفراد آل الفساد اللذين إتخذوا هناك بقوة عيونهم من مكاتب حكومتنا مساكناً لهم !!! وقيل إن من بينهم : فسادٌ ماليٌّ وإداريٌّ وأخلاقيٌّ حتي...!!!! حقيقةً رغم هذا اللذيذِ المنطوقِ والمعلنِ الذي يبشّرنا به هؤلاء المقاتلون الشرفاءُ الجددُ وهو ، كما قلنا سابقاً، إعلانهم الجهاد المقدس ضد هذا الشيطان الأخرس والأجرب ! فإننا نكاد نسمع همسات مستهجِنة و مستفسّرة علي لسان كل راجل وراجلة في الشوارع الجنوبية الجوباوية والولائية وأبرزها أسئلة مفصلية وهي رغم بساطتها , جد خطيرة للغاية ومنها : من أين أتي هؤلاء الشرفاء الأتقياء الأنقياء الجدد ؟ولماذا ، يا تري يفتح الله رب العالمين لهم أفواهم الآن بعد خراب مالطة وقيام القيامة .... !!؟ وكما تري ،أخي القارئ، فإنهم يرمون بسؤالهم هذا إلي معرفة : ما إذا كان هؤلاء ثلة بشرية أمناء أطهار أنقياء أبرياء هبطوا برداً وسلاماً للتو من طبقات الجو العليا رحمة لكل معذبي أرض الجنوب بجوبا كي ينقذوهم من الفساد والمفسدين ؟ أم هم حقيقة نفس الجماعة اللذين كانوا كل يوم معنا قبل حلول التسونامي الوزاري في يوليو الماضي(موعد إقالة كل وزراء حكومة دولة الجنوب) ؟ !!!.. سمعنا أيضاً "لاود اند كلير- أي بوضوح " ، بحكم قربنا ودنونا من هؤلاء المستضعفين في ألأرض كوننا منهم وفيهم، أن بحوزتهم الخبر الأكيد و اليقين !! أي يدّعِي كله منهم أنه يعرف ،حق الإدراك والدراية ، مَنْ هم الشرفاء والمنقذون الجدد !! بل يؤكدون جميعاً والثقة ملئة كل خياشيمهم أنهم يعرفون أصولهم من فصولهم وكذا أسماءهم وعناوينهم... يضيف هؤلاء أن من يتحدثون عنهم الآن " الشرفاء الجدد" هم حقيقة مجموعة من ثعالب برية في هيئات بشرية يبرزون ويظهرون هذه الأيام بأثياب المخلّصين والواعظين الراحمين حينما يسَّبون كل من يمشي علي الأرض من المفسدين الماكرينا ... !!!!! يطلبون من كل الجنوبيين الزهد ونبذ "نيكاما-أي نهب وقلع- وأكل أموال العامة من أرامل الشهداء واليتامي الغلابة المساكينا..!!! ويختتمون كلامهم بنصيحة غالية غلاء الذهب والماس بقولهم : "دقسَّ بل اتلحس من ظنَّ بعد كلامنا هذا أو صدق يوماً أن سقطتْ فعلاِ من أيديهم كل المطاوي والسكاكينا ..!!! وإلا فلماذا يلبسون الباطل ثوب الحق ؟ و أفلا يُوجد من بين المتكلمين الآن شخص واحد يُعَّد أو يُحسَبُ من الخمسةِ والسبعين الكرامِ والكبارِ اللذين غدوا منذ حولين" سنتين" بطرف الرفيق الكبير مشتهبينا مخاطَّبينا... !!!.؟ وأين هو الآن الخط القاسم والفاصل بوضوح بين الأبرياء والمشتبهين بين أهلي ، ممّن أصبحوا إلي السلطة بمرسوم جمهوري آمنين مختارين داخلينا و آخرين ممَّن منها بمكتوب رئاسي آخر مارقين خارجينا...!!!
|
|
|
|
|
|