حلايب وشلاتين لن يحررهما منطق الاعوجاج . .! بقلم الطيب الزين

دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 12-11-2024, 02:40 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-11-2016, 03:30 PM

الطيب الزين
<aالطيب الزين
تاريخ التسجيل: 12-09-2013
مجموع المشاركات: 809

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
حلايب وشلاتين لن يحررهما منطق الاعوجاج . .! بقلم الطيب الزين

    04:30 PM May, 11 2016

    سودانيز اون لاين
    الطيب الزين-
    مكتبتى
    رابط مختصر



    حلايب وشلاتين لن تحررهما الإنقاذ المجرمة، التي هي مسيرة اعوجاج بإمتياز . . ! اذ إنها منذ أن وصلت الى السلطة بطريقة عوجاء، ومن ثم إستمرت فيها بذات الاعوجاج. الذي لم يسلم منه شيء، حتى الاقتصاد، قام على النهب والسرقة تحت لافتة الخصخصة، والإعلام بكل قنواته، من فضائيات، ومواقع على الانترنت، والصحف والمجلات الورقية إنتهاءاً بالتلفزيون الرسمي، كلها وسائل تُمارس الكذب والنفاق والتزييف والثرثرة بغرض تزوير الحقائق وتغييب الوعي.
    وسائل الكذب هذه، تحاول ان تظهر ان الأمور تمام التمام، ولسان حالها يقول: ان الأمور تسير من أحسن الى أحسن، تحاول إنكار ان كل ما تم القيام به حتى الآن، قام على منطق الاعوجاج..! الذي لم تسلم منه سواء السياسة او الاقتصاد أو الاعلام اوالجيش اوالشرطة بل حتى شبكات الصرف الصحي والمواصلات والكهرباء والهندسة، كلها قامت وأديرت بمنطق الاعوجاج وذهنيته المتخلفة ..!
    لأن الضمير السياسي، هذا ان افترضنا ان هناك ثمة ضمير سياسي، هو اعوج مثل ضنب الكلب . . والشريان التاجي، وشريان الاقتصاد كلاهما معوج. كل الطرق معوجة، ولا تقود الا النهايات العوجاء . . ! حتى الوصول الى المناصب والحصول على العقود والامتيازات في عهد الانقاذ المحروسة بالنفاق وسفك الدماء، يتم عبر الدروب والمسالك العوجاء . . !
    في عهد الإنقاذ مات الضمير . . ! بل بالأحرى قد تم أعدامه، كما إعدم شهداء ٢٨ رمضان، في مايو عام 1990, الذين ما زالت قبورهم مجهولة . . ! لذلك فقد العقل قيمته، والقلب جدواه، بل أصبحا عضوين ثانويين . .! بل بات من الممكن استبدالهما باي شبيه لهما، من سوق السياسة والنخاسة . . ! الذي يمكن ان يشتري منه المرء عقل من خشب، وقلب من مطاط ، كل شيءاصبح جائزاً وممكناً في عهد الخصخصة . !
    لقد صدق المبشرون بعهد النفعية . . ! عهد هارون الرشيد، الذي نشهد وقائعه تتكرر في السودان الذي انتهت فيه القيم والمثل والاخلاق، وحل محلها "منطق الاعوجاج" الذي قامر بالوطن وشعبه لقاء مضاعفة الرأسمال . . !
    في عهد هؤلاء الملاعين تغيرت المواعين وتلاشت المعايير، واستهلكت القيم كما تستهلك السيارات البنزين، او كما تستهلك بطونهم الخرفان المشوية والعقاقير . . ! بعد ان اصابتهم أمراض التخمة واللخمة، لذا عجز عقلهم المتواضع عن استهلاك الأزمات الوطنية، وايجاد حل لها، بل أصبح جل همهم هو البحث عن علاج لأنفسهم المريضة التي استباحت دماء الأبرياء، كما حدث هذه الأيام في منطقة هيبان في جبال النوبة، ولا يهمهم ان غسلوا أيديهم منها بماء المطر، او بعرق الكادحين والفقراء والمهمشين، الذين تزداد ظروفهم بؤساً، اما هم قد حصنوا أنفسهم بالسلطة من المساءلة والمحاسبة، وحياتهم وحياة اهلهم وأقاربهم من آفة الفقر والبؤس، على حساب الاغلبية من الشعب التي تتبدل احوالها يوماً بعد الاخر نحو الأسوأ. . ! إلا هم، ظروفهم وأحوالهم في تحسن مستمر، ومحافظون على عنصرهم المميز، وقادرون على تحدي عوامل الطبيعة والتعرية . . لمعرفتهم بأصول اللعبة، بل هم من وضع قوانينها لذلك هم قادرون على التقلب والتلون مثل الحرباء، لأنهم شربوا إكسير النفاق الذي يمنحهم المناعة ويمد لهم حبل البقاء في السلطة . . ولسانهم العفن لم يخرس بعد برغم العار والمخازي . . !
    يتلاسنون ويتلاعنون ويتلادغًون، باسم المؤتمر وطني ، والمؤتمر شعبي، وعلى مرأى من الناس، إلا ان سمهم السلطوي، لا يؤذيهم ، وعضتهم لا تميت غير المواطن البسيط الذي ما عاد يخشونه ولا يحسبون حسابه، كل الذي يهمهم هو استشراف التحولات، والتسابق الى التقاط الذبابات الإقليمية والضغوط الدولية، التي أظهرتهم كم هم اذلاء وهم يسعون للتكيف معها، لذلك تراهم يوماً مع ايران ويوم اخر مع السعودية، للحد الذي جعل من السودان في عهدهم البائس ملحقية قطرية . . !
    انه النهج الاعوجاجي، الذي أوجد الظلم والفساد والفقر الذي اظهر السودان كبطيخة هوت الى الارض، وتشظت الى اشلاء، كما تشظى الوطن بالفعل، اذ تعثرت خطاه، وضاعت خططه، وتبعثرت خبراته وقدراته وكفاءاته. وفقد وحدته، وجزءا منه أراضيه، ليس في حلايب وشلاتين فحسب بل هناك بعض من دول الجوار تطمع في أراضيه . . ! والمواطن المسكين لم يعد يشفع للمواطن تاريخ ناصع ، او حق مستحق او مستوى علمي او رأي حكيم او موقف وطني اصيل، بعدما طرد منطق الاعوجاج قيم الصدق والاخلاص والتفاني، أصبح المواطن السوداني في عهد الاعوجاج هذا . . ! ليس اكثر من بيدق في لعبة شطرنج السياسة التي يتحكم بها النظام بمنطق الاعوجاج، الذي جعل من النظام هو الآخر بيدقاً بيد بعض دول المنطقةِ . . بل تتحكم فيه دولة مساحتها لا تساوي منطقة حلايب او شلاتين اللتان ابتلعتهما مصر هذه الأيام عينك يا تاجر، وفي وضح النهار . . ان منطق الاعوجاج، الذي يجعل من عمر البشير رئيساً للسودان لمدة تجاوزت الربع قرن بلا شرعية او تفويض من الشعب، وبكري حسن صالح نائباً اول له، وقبله الزبير محمد صالح ومن بعده علي عثمان محمد طه. . وَعَبَد الرحيم محمد حسين يتقلب في نعيم السلطة والمناصب والوزارات كما شاء له الهوى . . مرة وزير دفاع ومرة وزير داخلية، وأخيراً حل والياً على الخرطوم . . ! وهو لا يعرف الذي ان يتفوه بجملة عربية واحدة صح . . أليس هذا المنطق اعوج . . ؟ والسياسة التي تدار بها البلد عوجاء ...؟
    ومنطق الأشياء يقول : ان أردنا اعادة الأمور الى نصابها الصحيح، وتحرير حلايب وشلاتين لحظيرة الوطن، وقطع الطريق على اطماع الآخرين في بلادنا، فيجب علينا قبل كل شيء، هو تحرير أنفسنا من المنطق الأعوج والسياسة العوجاء، والتخلص من الانقاذ التي لم تجلب لنا سوى الْخِزْي والعار ...!
    وأخيراً، نقول: تباً للإنقاذ المجرمة، وتباً لكل طماع في ارض الأسود . .!
    الطيب الزين

    أحدث المقالات

  • الجمل بما حمل !! بقلم صلاح الدين عووضة
  • كان نائباً للرئيس..!! بقلم عبد الباقى الظافر
  • (3) بقلم أسحاق احمد فضل الله
  • كيف تعاملت كينيا مع اللاجئين ؟ بقلم الطيب مصطفى
  • نقابة معارضي الكيبورد بقلم آكرم محمد زكي
  • السيسى بيلبس المصريين بالحيط وفلوس بيع الجزيرتين على النوته !!!! بقلم جاك عطالله
  • لاطفئوا نور الأمل بأفواهكم بقلم نورالدين مدني
  • شهادة الترابي على العصر (حلقة 3) بقلم مصعب المشرّف
  • دخول الخرطوم بقيادة ( د خليل ) في العاشر من مايو ٢٠٠٨ (اطعم للمهمشين) من دخول الخرطوم بقيادة المهدي
  • امسح اكسح قش: تنفيذ الاوامر فى مجزرة هيبان بقلم عثمان نواي
  • المنارات التي شيدها أول مايو5 كرن، وشناوي، ومحد عبد الله: الضيوف الشهداء في أرض الاشتراكية
  • منتدى شروق .. قوة الشفافية وضعف المساءلة(6-7) حصار المنتدى بين بقلم جعفر خضر
  • السُّودَان سَنَةَ 2100 مَحْمِيَّة الردوم و حَصَّاد الـ B.O.T. بقلم مُحَمَّد عَبْد الرَّحِيم سيدَ























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de