|
حلايب .... السودان يقول منطقة تكامل .. مصر تقول أنها تمارس السيادة الكاملة/هاشم محمد علي احمد
|
بسم الله الرحمن الرحيم ..... حلايب .... السودان يقول منطقة تكامل .. مصر تقول أنها تمارس السيادة الكاملة ... برزت في الافق قبل يومين قضية حلايب لتطفوا علي السطح مرة أخري من بين ركام كثير من القضايا ، والملفت هذه المرة هو أن القضية برزت في السطح كبالون إختبار من جهة لم تدعي أنها صاحبة التصريح في نشر موضوع تبعية حلايب إلي السودان ، ولكن الملاحظ هذه المرة هو أن هذا التصريح وبرغم عدم دعم الخارجية السودانية له أظهر جوانب مهمة في الصراع المكتوم الذي يدور بين الحكومتين في كثير من القضايا في الساحة ، والملفت أن الخارجية المصرية أخذت الموضوع بقوة أرهبت الجانب السوداني وكانت من القوة والصراحة أن الجمت كل الجهات المسئولة في الدولة من أن ترد ولو برد خجول تجاه تلك القوة في الرد المصري ، ومن خلال تلك التصريحات بانت للجانب السوداني مدي السطحية التي تتعامل بها العقلية السودانية الطيبة البسيطة مع الجانب المصري والتي كانت دائما تميل إلي الخنوع والتنازل وعدم تناول القضية بشكل جدي وهذا مادفع الجانب المصري في التمادي والتهاون بكل المطالبات السودانية لتلك المنطقة ومع أن الجانب السوداني كثيرا ما صم آذاننا بأن حلايب لن ولم تكون يوما مكان صراع بين السودان ومصر وسوف تكون منطقة تكامل بيننا ، ولكن الجانب المصري قطع كل شك أو يقين هذا الحديث في أن تكون حلايب منطقة تكامل بينها وبين السودان بل هي أرض مصرية ومصر تمارس سيادتها في تلك المنطقة ، هذا الحديث القوي والواضح والصريح تجاه إدعاء السودان والذي يعتبر أن حلايب ارض سودانية ورغم ذلك يتنازل إلي عيون مصر وتكون منطقة للتكامل ، حقيقة هذا الحديث وجد رفض وبقوة كبيرة من الخارجية المصرية بأن المنطقة ليست للمساومة وهي أرض مصرية .حقيقة بالون الإختبار ذلك كان أفيد للجانب السوداني إن كانت هنالك جهة تروج ليل نهار بأن مصر خط أحمر ويجب عدم المساس به بينما كل القوي المصرية بدون إستثناء تتفق في هذا الجانب ولقد كانت حلايب حاضرة وبقوة هي وعلاقات النظام السابق مع حماس ، ومن شاهد جلسات مجموعة الخمسين التي كونت لكتابة الدستور كانت حلايب القضية الكبري في هذا الموقف حينما وقف الممثل أحمد بدير وفي كل لقاء له في جميع المواقف وهو يقول أن النظام السابق اراد التنازل عن حلايب إلي الجانب المصري ومن يشاهد كل الإعلام المصري بدون إستثناء كان يتحدث عن حلايب وأنها أمن قومي مصري والمساس بأرض مصرية هو خط أحمر ، وفي المقابل لم نجد أي صحيفة أو إعلام سوداني تناول قضية حلايب كقضية تراب ووطن مسلوب ومقطوع من ترابنا ، بل كل الصحف والإعلام المرئي والمقروء يتجنب الحديث عن حلايب بأي شكل من الأشكال . الرد الصريح والواضح من الخارجية المصرية كان صفعة قوية وتكرار الحديث بأن الجانب المصري يحتاج إلي توضيح من الخارجية السودانية عمن أدلي بهذا التصريح ومطاردة ذلك المسئول والبحث في مواقع الخارجية السودانية للتأكيد من هذا التصريح ومطالبة السودان عنه هو نوع من الركلات القوية التي مارستها الحكومة المصرية في وجه كل مسئول سوداني وبرغم أن هذا الحديث الهب مشاعر كل الشارع والقارئ السوداني مما دفع كل الأقلام الرد بكل ماتملك من قوة القول علي حديث الخارجية المصرية الذي جعل الحكومة السودانية بالشكل الهزيل والضعيف أمام شعبها وقوة الصفعة في وجهها كانت كمن لطم شخص آخر والجمه علي الرد . الآن والسودان دائما يقول أن الظروف غير مواتية الآن في طرح قضية حلايب لقد بتر الجانب المصري القضية وقفل كل الأبواب ولم يعد للجانب السوداني أي حجة في دفعها للمواطن السوداني بأن حلايب منطقة تكامل ولم يعد هنالك مجال في التهرب من مواجهة القضية أمام هذا الصلف المصري ، كنت أتمني من بعض كتابنا أن لا يكونوا سلم لرفع الحرج عن الجانب السوداني وتناول القضية بهذا الشكل المبسط بينما الجانب المصري يعتبر حلايب قضية قومية وخط أحمر ولو حاول السودان التحرك لقطعت مصر قدم كل من يدخل حلايب ، الآن الشارع السوداني يترقب بكثير من التوجس والقلق رد الخارجية السودانية أمام الرد المصري الذي لم يترك أي مجال للشك بل وضع كل اليقين أن الحديث السوداني عن منطقة تكامل ماهو إلآ أحلام وتعدي علي الحقوق المصرية ومصر بسطت السيادة علي المنطقة ولا مجال لأي حديث غير ذلك . هل للسودان خيارات يستطيع أن يرد بها علي الجانب المصري غير أن يدفع بعض الصحف والكتاب الذين يقومون بتبييض وجه الحكومة بطرح أفكار أن قضية حلايب ليست القضية التي يحارب السودان فيها مع العلم أن مصر إحتلت حلايب عام 1995 والسودان في احلك الظروف ونحن في إنتظار رد الخارجية السودانية . هاشم محمد علي احمد
|
|
|
|
|
|