|
حكومة مجرمي الحرب تطرد طالبات دارفور الى الشارع في يوم العيد أحمد الملك
|
مئات الطالبات السودانيات من اقليم دارفور تم طردهن من داخلية جامعة الخرطوم في ايام العيد بطريقة مهينة وقامت قوات الرباطة من شرطة وامن وميلشيات وغيرها من مسميات العصابات التي يستخدمها نظام الجريمة المنظمة والفساد لحماية نفسه، بالتحرش جنسيا بهؤلاء الطالبات وتعرض بعضهن للتعذيب والاعتقال!
هذا العمل لا يمكن أن تقوم به حكومة أو جهاز يمثل دولة حقيقية أيا كان اسمه! حتى في الدول القليلة في العالم التي بقيت تحكم بأنظمة مستبدة لا يمكن أن تقدم على فعل بهذا المستوى من الانحطاط والشناعة. حتى ذلك الشاب الغر معدوم التجربة والخبرة الذي ورث الحكم في كوريا الشمالية عن والده لا يمكن أن يقدم على فعل بهذا المستوى. مؤسسات بلادنا في عهد نظام الجريمة المنظمة تشبه كل شعاراتهم الكاذبة التي ترفع تمجيدا للوطن وللدين، بينما يتم في الواقع بيع الوطن والتفريط في وحدة ترابه، والتجارة بالدين. الصندوق القومي لدعم الطلاب منظمة مشبوهة تابعة للنظام. يغلب عليها مثل كل منظمات النظام الفساد والتجارة بمؤسسات التعليم في بلادنا والتي كانت وقفا منذ العهد الاستعماري لخدمة طلاب وطننا وغالبهم من الفقراء. الصندوق القومي لدعم الطلاب يقوم باستدعاء الشرطة والامن والميليشيات لطرد الطالبات من الداخليات الى الشارع. انه صندوق قومي لقمع الطلاب. صندوق قومي للنهب والسمسرة والمتاجرة بحقوق الطلاب.
يحدث في كل دول العالم أن يتم اخلاء مبنى يتبع لجهة ما، بدواعي الصيانة أو الهدم أو لأية دواع أخرى. لكن الدولة وجهازها الاداري المختص بمثل هذه المشاكل يضمن قبل كل شيء نقل هؤلاء السكان الى مسكن لائق بديل بل وتعويض هؤلاء السكان في بعض الاحيان عن الضرر الذي قد يلحق بهم جراء الانتقال. وفي كل دول العالم المحترمة تسن قوانين خاصة تضمن حماية أكثر للمرأة والطفل بحسبانهم الفئة الاضعف في المجتمع.
ما يوجد في السودان هو عصابة جريمة منظمة هي التي تتولي بالقوة المطلقة تسيير شئون هذا الوطن ليس بما يكفل حقوق مواطنيه أو يضمن راحتهم ورفاهيتهم أو يسعى في حل المشاكل التي تعترض طريقهم مثلما هو دور الحكومة في اي مكان في العالم. بل فقط لضمان مصالح العصبة الحاكمة. وضمان الا يرفع أي من رعايا وطننا رأسه محتجا على أية إهانة أو اذلال يلحق به والا انهالت عصي السلطة على رأسه.
هؤلاء الطالبات اللائي تم طردهن بتلك الطريقة المهينة، هم مواطنات في هذا الوطن، ولهن حقوق أقلها كفالة حق التعليم لهن، وحق السكن والعلاج. مشكلة عصابة الجريمة المنظمة التي استولت على بلادنا انها تعتقد ان الحكم ومكاسبه هو غنيمة حرب لا ينبغي أن ينازعها فيه أحد والا ووجه بالقوة، وهم يظنون أنهم الاقوى. وبالتالي الاكثر تأهيلا للاستئثار بكل شيء. القوة التي توفرها الدولة لصاحب السلطة في كل النظم، هي قوة راشدة توجه نحو ارساء العدالة وتحقيق الامن للمواطن، توجه القوة التي يحكمها القانون لردع الشر الذي يهدد أمان المواطن وحقوقه. المعضلة في وطننا أن الشر نفسه هو الذي يملك القوة. عصابة لم تبق على قيمة والا دمرتها، عصابة ########ة تحتمي وراء الدولة وامكانياتها وقوتها لقهر مواطن أعزل، لقهر طالبات جئن من مناطقهن طلبا للعلم، نظام الجريمة المنظمة أحال مناطقهن الى جحيم ويطاردهن حتى وهن يتركن مناطقهن الى عاصمة البلاد طلبا للعلم. ليس هذا بنظام يجلس معه الناس للتحاور. من يلقي بالحرائر في يوم العيد في الشارع ويتحرش بهن بدلا من حمايتهن كما هو الدور الطبيعي المنوط بالسلطة، ليس مؤهلا للتحاور معه، بل يجب أن تتكاتف كل قوى شعبنا لاقتلاع نظام الشر والفساد ومحاسبة كل من شارك فيه منذ لحظة وصوله للسلطة وحتى لحظة اقتلاعه من جذوره. http://http://www.ahmadalmalik.comwww.ahmadalmalik.com mailto:[email protected]@gmail.com
|
|
|
|
|
|