|
حكومة البشير ترسل طائرة الى (غزة) تحمل مساعدات بقيمة مليون دولار ... !!
|
بسم الله الرحمن الرحيم قريمانيات .. بقلم الطيب رحمه قريمان
August 19, 2014 mailto:[email protected]@hotmail.com عنوان مقال اليوم هو نفس العنوان الذى ورد فى الصحيفة العامرة الراكوبة و غيرها من الصحف السودانية .. و لا اقول ان الجواب يكفيك عنوان و لكن لنا ان نقف عند هذا المواقف التى يبرهن بالدليل القاطع ان عصبة نظام الانقاذ الاسلاموى العسكرى الديكتاتورى الفاسدة لم تكن يوما مع اهل السودان فى شيء .. غير انهم يستغل الكثيرين من المواطنين البسطاء باسم الدين من أجل اجندتهم و مأربهم الحزبية و الشخصية ... !! و ببساطة فان اوضاع معظم اهل السودان اكثر سوء و حرج من الفلسطينيين فى قطاع غزة ... !! فلماذا ارسال ما قيمته مليون دولار الى قطاع غزة ... !! اكدت التقارير الرسمية الحكومية فى السودان ان أعددا كبيرة من المنازل قد انهارت بالفعل تمام الانهيار و قد استوت بالأرض خاصة فى مدينة امدرمان .. وذلك بفعل هطل الامطار العزيزة الذى شهدته البلاد فى خلال يوليو و اغسطس الجارى ... !! الآن و فى هذا اليوم نجد ان هناك الالاف المواطنين السودانيين يفترشون الارض و يلتحفون السماء و يتعرضون الى الاصابة بالإمراض و الاوبئة التى بدأت فى الانتشار فعلا بعد ان تهدمت منازلهم تماما و يعد لها وجود اسوء من حال الناس فى قطاع غزة ... !! و هذا يعنى ان الوضع فى السودان مأسوى و كارثى اكثر مما هو فى عزة .. و بالتالى يحتاج المواطنون الى ان وقفة قوية من كل الجهات الحكومية بجانبهم فى محنتهم .. و فى كل بلاد العالم واجب الحكومات فى مثل هذه الحالات ان تقدم لمواطنيها كل ما يحتاجون من خدمات اسعافات و خدمات علاجية وقائية اضافة الى تقديم اطعمة أو مواد اغاثية .. خيام وغيرها ... !! و علمنا من مصادر لنا بالداخل .. ان الجوع قد بلغ بكثير من المواطنين مبلغا كبيرا .. و حتى هذه اللحظة لم تقدم الحكومة ما يسد الرمق.. يا للعجب .. و يرسلون لقطاع غزة ما لم يتوفر للمواطن السودانى .. مالكم كيف تحكمون... !! و بجانب فالمواطنين محنة كبيرة من امرهم فهم بين ايجاد مكان آمن لأفراد اسرهم حتى يطمئنوا عليهم .. و محاولة تشيد البيت المنهار بالمواد البسيطة و السكن بين الجدر المنهارة و للعلم فان الحكومة هى المسئولة لأنها هى السبب الرئيسى لكل ما يتعرض له هؤلاء المواطنين البسطاء و ذلك لان الحكومة لم تقم بتخطيط المدن بالصورة و المواصفات الضرورية و المثلى و فى المكان المناسب لتجنب مخاطر السيول و الامطار .. هذا ان كانت هناك حكومة فى الاصل ... !! هناك مناطق كثيرة اكثر سوءا و تدميرا و افتقارا للخدمات الاساسية التى يحتاجها المواطن فى يومه مما هو عليه فى قطاع غزة .. اوضاع مأسوية و كارثية فى كل من كردفان و فى دارفور و فى الشمالية و فى شرق السودان و فى الجزيرة و النيل الابيض و اشد الحاجة الى تلك المعدات و الادوية و الاغاثة التى بلغت مليونا من الدولارات و ارسلت الى من لم يستحق ... !! اما كان الاولى اطعام الفقير البائس و اغاثة الملهوف فى السودان من اهل غزة ... !! هذه الصورة و هذا الموقف المتناقض يكفى لنؤكد ان نظام الانقاذ الفاسد .. لم يكن يوما قلبه على الشعب السودانى و انما دوما يخطط لينهب و يسرق و يرى الاخرين زورا و كذبا و تضليلا .. ان قادته هم اكرم من مشى على الارض ... !! يقول الله سبحانه و تعالى فى صورة البقرة : يَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنفِقُونَ and#1750; قُلْ مَا أَنفَقْتُم مِّنْ خَيْرٍ فَلِلْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ وَالْيَتَامَىand#1648; وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ and#1751; وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ (215) فلننظر الى هذا الترتيب الربانى القرآنى فى الاولية فى الانفاق ... !! الوالدين و من ثم الاقربين و يلى ذلك اليتامى .. و بالتالى فالأولى ان يكتفى اهل السودان اولا .. من الاقربين و اليتامى و المساكين ... !!
|
|
|
|
|
|