كتبت الأستاذة إحسان عبدالعزيز مقالة بعنوان ( مؤتمر الجبال قسم الجبال و ليس الحركة فحسب ) و قالت في مطلعه ( مشروع السودان الجديد ذلك المشروع الحلم الذي وجدنا فيه انفسنا فجئنا علي متن مبادئه تحملنا القناعات الراسخة بأنه مشروع التغيير و إعادة بناء الدولة السودانية على أسس جديدة ، عندما جئنا إلي الحركة الشعبية لم نأتي إليها من بوابة المناصب السياسية أو الإمتهان ..جئناها لأننا وجدنا ذاتنا في برامجها الطموحة لأجل وطن مختلف يسع الجميع بلا تمييز ..) إنتهي !
عندما دفع عبدالعزيز آدم الحلو بإستقالته قام مجلس التحرير بحل وفد التفاوض بل و عزل عقار و عرمان و لتطور الخلافات فيما بعد و يمنعهما حتي من دخول الأراضي المحررة و تنقسم الحركة إلي حركتين و لا أود الدخول في تفاصيل الخلاف لأننا مللنا التفاصيل و الحديث برومانسية مفرطة في قضايانا و قضايا الوطن .
بناء سودان جديد و بأسس جديدة لا يمكن ! لأننا لم ننضج بعد كما ندعي و لم نكبر و نسمو بخلافاتنا لنجد الحل في المؤسسات بل نطعن في نواي المؤسسة ، نحن فعلا شعوب مغسولة الأدمغة ما زال في وجداننا " الزعيم البطل " الملهم الذي بيديه الحل السحري و نري بذهابه سوف تذهب المؤسسة و تذهب الحركة و يذهب الحزب بل و يذهب الوطن ، إستقالة عبدالعزيز آدم الحلو و إشهار المهدي نيته إعتزال السياسة و تداعيات ذلك داخل اروقة الحركة الشعبية و حزب الأمة في الشهور الماضية تؤكد ما ذهبت إليه.
حق تقرير المصير أو تعليه السقوف المطلبية كتكتيك في أي مفاوضات مع النظام أمر مطالب به و كان يمكن أن نقول سوف يسبب إشكال حقيقي لفريق التفاوض لأن مؤتمر الجبال قد أقرّ بحق تقرير المصير و لكن نعود للمؤتمرات و مخرجاتها و توصياتها و مدي إحترامنا نحن للمؤسسة و لمخرجات المؤسسة و توصياتها فسوف نجدها صفر على الشمال من واقع المؤتمرات التي عقدت في المعارضة بشقيها و على طول العقود الماضية .
اعتقد ان الهجوم الشرس غير مبرر على حق تقرير المصير أو تعليه السقوف المطبية الذي أقره مؤتمر الجبال مؤخراً لو حقق الحكم الذاتي للمنطقتين بما في ذلك السلطة التشريعية و في إطار سودان لا مركزي و موحد .
المجتمع الدولي الذي ما زال نادماً على إنفصال الجنوب و أصبح يتخبط يمين و يسار ليكفر عن خطئه لا يمكن أن يدعم أي حركة إنفصالية في السودان مرة أخري و كل المعطيات تقول بذلك .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة