حسب القرار الاخير سيتم رفع العقوبات عن السودان بعد 180 يوم وهي ستة اشهر.. "بشروط" :
إذا ثبت حسن نية النظام السوداني بعدم دعم الإرهاب والجدية في محاربتة خلال الفترة المقبلة كما ذكرت الإدارة الامريكية رضاها عن اداء النظام السوداني في الستة شهور السابقة لهذا القرار في مكافحة الإرهاب و إيصال المعونات الإنسانية والتعاون في مسألة الحرب الدائرة في دولة جنوب السودان وعدم تقديم الدعم للمتمردين..
الجزء الثاني هو قرار مكتب مراقبة الإصول الاجنبية الامريكي " ofac" وهو إختصار ل Office of Foreign Assets Control ويتبع لوزارة الخزانة الامريكية "المالية" وهذا المكتب مخول له تنفيذ ومراقبة العقوبات الامريكية بشكل عام..
يقوم هذا المكتب بإصدار تراخيص عامة General license وهذه التراخيص لا تعني رفع العقوبات من الناحية القانونية و في السابق صدرت رخصة في التعامل التجاري لمادة الصمغ العربي..
الآن يمكن إصدار تراخيص لأي سلعة تجارية والتعامل التجاري بين السودان وامريكا في خلال الأيام القادمة حسب القرار..
في تقديري من يحدد هذه السلع والمواد هي الإدارة الامريكية كما تعاملت مع الصمغ العربي لأنه سلعة نادرة وتدخل في صناعات مهمة وحيوية بالنسبة للسوق الامريكي..
اعتقد ان الظروف التي يمر بها الإقليم ساعدت علي إتخاذ امريكا لهذا القرار ومنها ضغوط اوربية وأسرائيلية علي امريكا للتعامل مع السودان بمرونة لأسباب كثيرة منها الهجرة غير الشرعية والإتجار بالبشر وتعاون السودان مع إسرائيل في محاربة تهريب الاسلحة الإيرانية لحماس عبر البحر الاحمر..
اعتقد ان النظام السوداني صنع شبح الإتجار بالبشر والهجرة الغير شرعية وكما كان يحتضن الإرهاب وموضوع تهريب الاسلحة لقطاع غزة وفتح شرق السودان ليكون مهدد علي البحر الاحمر.. وفي نفس الإتجاه يسعي لمكافحة هذه المسائل ليصل إلي ما وصل إليه الآن وفرض الامر الواقع ..
النظام السوداني يجيد التكتيكات بشكل إحترافي برغم كل الضغوط.. ولكن للأسف ينقصه الضمير والإرادة الصادقة علي رفع معاناة شعبه وتمكين الحريات والديمقراطية و حقوق الإنسان..
اعتقد ان الإدارة الامريكية ذاهبة في إتجاه رفع العقوبات للأسباب السابقة.. ف" الكرة خارج ملعب امريكا والسودان" بمعني "الكرة في ملعب الإقليم " ومصلحة اوربا وإسرائيل بقاء هذا النظام خوفا من الإنفلات وفتح جبهة يصعب السيطرة عليها ..
موقفي الواضح والمبدئي ضد العقوبات الإقتصادية التي ارهقت الشعب السوداني وليس النظام وثبت فشلها في إسقاط النظام والدليل بقائه حتي الآن.. فآثارها الكارثية ظهرت بشكل واضح في معيشة البسطاء والفقراء وزادت من هم في السلطة ثراءا واكسبتهم قوة مقابل ضعف المجتمع بشكل عام..
مسألة إسقاط النظام هي حالة سودانية ويجب ان تكون كذلك وعدم التعويل علي اي دعم من الخارج في هذا الإتجاه.. التغيير هو مسؤلية كل الشعب السوداني ..
لا يمكن لشعب يتملكه الجوع وينهشه المرض ويسيطر عليه الفقر ان يصنع التغيير..
اعتقد رفع العقوبات ستحرم النظام من شماعة بالية علق عليها كل فساده وخيباته..
غدا نتطلع لشعب قوى سيواجه الجلاد في معركة ستسقط فيها كل اسلحة النظام المتمثلة في الجوع والفقر والمرض..
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة