|
حفرة المكفوفين.. يا والي الخرطوم..!! بقلم نور الدين محمد عثمان نور الدين
|
02:46 PM Sep, 15 2015 سودانيز اون لاين نور الدين محمد عثمان نور الدين-الخرطوم مكتبتى فى سودانيزاونلاين
منصات حرة
. كان يخاطبني وهو غاضب بسبب الاهمال الذي يعتقد انه متعمد، والأمر لا يخفى على أحد فكل من يريد أن يغالط ما عليه الا ان يذهب الآن الى دار المكفوفين (معهد المكفوفين) في الخرطوم بحري المؤسسة ليرى ما يعانيه المكفوفون من صعوبات أمام هذه الدار.. هكذا كان يغضب صديقي من أجل قضية عادلة، وياليت جميعنا مثل هذا الصديق..!!
. تقاس حضارة الأمم بما تقدمه لزوي الإحتياجات الخاصة من خدمات ومن حقوق تكفلها الدولة لهذه الشريحة، وسبق وان تناولنا قضايا (ذوي الإعاقة) في هذه البلاد ولكن ظلت كلها مكانك سر، وكان كل تدخل الدولة مجرد دعاية سياسية.. وظل المعاق يعاني من الإهمال والتجاهل، وظلت الاسر التي يعيش بينها معاق بصريا أو حركيا أو سمعيا تعاني وتطرق كل الأبواب ولا حياة لمن تنادي..!!
. لا نريد إجترار مرارات التفرقة والتمييز التي تعاني منها هذه الشريحة من المجتمع والدولة على السواء، وليس ببعيد ما كان في وزارة العدل من إقصاء لمعاقين من الوظائف بسبب الإعاقة رغم تجاوزهم المعاينات.. والقضية مازلت مهملة في الأدراج..!!
. ما نتحدث عنه اليوم، عبارة عن (ماسورة) مياه أمام دار المكفوفين (مكسورة) واصبح الشارع عبارة عن بركة مياه وحفر تعيق حركتهم يوميا، عند الدخول والخروج، هذا غير الاوساخ التي تجمعت داخل (الطين) والرائحة الكريهة التي تصدر من هذه المياه الراكدة، وهذا الأمر الان تجاوز الست سنوات والجهات المسؤولة تغض الطرف وكانها تتعمد تعذيب المكفوفين..!!
. كل المطلوب هو إصلاح هذا العطل (المخجل) ورصف هذا الطريق ليتحرك المكفوفون بكل سهولة، ولم نطالب الدولة بترحيل مجاني أو معاهد مجهزة للمكفوف أو علاج مجاني أو تعليم مجاني أو حتى مواقف خاصة بهم أو أو أو ... الخ من الاشياء التي توفرها الدول المتحضرة لهذه الشريحة، ولكن فقط أصلحوا هذه (البركة المائية) التي تقبع أمام دارهم المتواضعة المتهالكة.. ومن نافل القول، عندما خاطب بعض المكفوفين صديقي وهو يصور معاناتهم قائلين ( خلينا نقع ليك مرة واحدة جوة الطين عشان يشوفنا... الوالي).. هذه هي ولاية الخرطوم سادتي، وهذه هي مطالب سكانها، فقط إصلاح مدخل لدار المكفوفين، والغريب سبق وأن نشر خبر هذه (الحفرة) في 2010م بصحيفة الأخبار، ولكن مازالت (الحفرة) ومازال المكفوفون في معاناتهم ويذهب هذا الوالي ويأتي آخر وفشلوا جميعا في الإمتحان، وهاهي الكرة الآن أمام الوالي الحالي... ولنا عودة..
ودمتم بود
الجريدة
أحدث المقالات
- الصحافة الورقية: حفل التأبين آتٍ لا ريب فيه بقلم صلاح شعيب 09-15-15, 06:49 AM, صلاح شعيب
- حق الطبيب في العمل والحياة كإنسان بقلم عميد معاش طبيب سيد عبد القادر قنات 09-15-15, 06:45 AM, سيد عبد القادر قنات
- قناة النيل الأزرق ،الظاهر والمستتر!!(1) بقلم حيدر احمد خيرالله 09-15-15, 06:43 AM, حيدر احمد خيرالله
- جيدن للمجرمين ... محن سودانية بقلم شوقي بدرى 09-15-15, 01:09 AM, شوقي بدرى
- السودانوية ودوامة الخلافات والنزاعات بقلم نورالدين مدني 09-14-15, 11:09 PM, نور الدين مدني
- الأزمات في مصر نتاج مصادرة السياسة والتساكن مع الفساد بقلم مصطفى اللباد - مصر 09-14-15, 11:06 PM, مقالات سودانيزاونلاين
- لا كهرباء ولا ماء يا غزة بقلم د. فايز أبو شمالة 09-14-15, 11:04 PM, فايز أبو شمالة
- حزب الشذوذ الفكري بقلم ماهر إبراهيم جعوان 09-14-15, 11:02 PM, ماهر إبراهيم جعوان
|
|
|
|
|
|