|
حفاة .. عراة .. تلاميذ مدرسة ابتدائية سودانية ... !! قريمانيات .. بقلم الطيب رحمه قريمان
|
بسم الله الرحمن الرحيم
16/1/2014 [email protected] ان مشروع ثورة التعليم الذى قاده الانقاذى الدكتور ابراهيم أحمد عمر فى بداية عهد الانقاذ البائس .. لم يضيف الى السودان إلا مزيدا من التخلف فى كافة المجالات التعليمية .. و نتيجة تلك الثورة التعليمة فلقد تدهور مستوى التعليم فى السودان كافة المستويات الدراسية .. فكانت ثورة ابراهيم احمد عمر ما هى إلا ثورة لهدم و تدمير التعليم فى دولة السودان .. و وصمة عار فى جبين الانقاذ و فى جبين ابراهيم أحمد عمر و رهطه ممن حمل معول الهدم و شارك فى هدم التعليم فى السودان .. و بالتالى فإبراهيم أحمد عمر و بحكم موقعه الوزارى انذاك و كل من كان معه مسئولون مسؤولية قانونية و شرعية عن نتائج ثورتهم التعليمة المزعومة التى طفقت نتائجها فى الافاق .. فأصبح مستوى الطالب الجامعى ضعيفا فى كافة العلوم .. و ليس للطالب ذنب فى ذلك .. لأنه لم يؤسس تأسيسا قويا فى المرحلة ما قبل الجامعة .. و اما مستوى الاستاذ الجامعى فى عهد الانقاذ فحدث و لا حرج .. فبعد ان طردت الانقاذ و هجرت قصرا خيرة الاستاذة الجامعين .. أتت بضعاف فى الشخصية و ذوى مستوى اضعف فى العلم و التدريس و أولتهم مسؤولية التعليم ... !! فلم تعد جامعة الخرطوم و غيرها من الجامعات السودانية كما كانت يرنو لها طلاب العلم من السودان و غيره من دول الجوار.. و لم نعد نسمع بدور معهد بخت الرضا التربوى لإعداد المعلمين و المناهج .. و اغلقت الداخليات التى كانت تأوى الطلاب من كل صوب و حدب من السودان .. فكانت هناك داخليات للبين و البنات لكافة المستويات التعليمة .. الابتدائية و المتوسطة و الثانوية.. و نتيجة الفقر و العوز الذى أدخلته الانقاذ فى كل بيوت السودان فلم يعد اهل الخير يستطيعون فتح بيوتهم لطلاب العلم لاستضافتهم .. فالبشير و زمرته الفاسدة كانوا و لا زالوا بلاء ما بعده بلاء على اهل السودان .. فلم تعد تلك البيوت السودانية الكثيرة "الداخليات" التى كانت المفتوحة لطلاب العلم من القرى و الارياف موجودة... !! و لم تبرح ذهنى مطلقا صورة ذلك الطابور الصباحى فى صباح كل يوم حينما كنا تلاميذ فى المرحلة الابتدائية .. خاصة صباح اول يوم فى الاسبوع .. و الذى يخصص "للنظافة" .. نظافة البدن و نظافة الملابس .. و هذا يعنى بالضرورة ان كل التلاميذ كانوا يرتدون ملابس .. و يحرص المدرسون تفتيش كل الطلاب بدقة .. حتى لا يصابون بإمراض التى قد تنتشر بين التلاميذ .. فالنظافة هى عنوان رقى و تقدم الانسان .. فأين نحن كل ذلك ... !! اقول ذلك بعد ان صعقت بروية صورة فوتوغرافية لطلاب مدرسة ابتدائية لتلاميذ سودانيين .. جميعهم بلا استثناء .. حفاة بلا احذية ايا كانت .. و لا "شدة و لا تموت تخلى" .. و بعض من التلاميذ كما فى الصورة .. بملابس رثة و متسخة لدرجة كبيرة تجعلها غير صالحة للاستخدام و لا تصلح لبنى البشر على الاطلاق ... !! و ما هالنى فى تلك الصورة ان بعضا من التلاميذ عراة تماما كما ولدتهم امهاتهم ... !! و قلت فى نفسى لابد من كلمة فى وجهة سلطان جائر ... !! و اقول لعمر حسن احمد البشير .. !! و كل من معه فى حزبه المؤتمر الوطنى .. !! و لكل الوزراء فى كافة المستويات و الولاة فى الولايات المختلفة ... !! انكم قوم ظالمون فاسدون فاسقون ... !! لم تخافوا الله الذين تدعون.. انكم عبادا له .. !! كيف لكم ان تأكلون و تنومون و تكسون ابناءكم من خير ما انتجت مصانع العالم ..!! و من بينكم اطفال ابرياء .. حتما سيسألكم الله عنهم... !! اطفال عراة .. و حفاة.. جوعى و مرضى .. !! فلقد ارتكبتم فى حقهم جرما كبيرا لكم فى حق هؤلاء الاطفال ... !!
|
|
|
|
|
|