* ان كان اللؤلؤ يستخرج من قلب المحارة في غياهب المحيطات والمسك يستخرج من التمساح ، فالوجيه ورجل الاقتصاد القطري والتنمية المستدامة حسين ابراهيم الفردان خرج كاللؤلؤة من رحم المحارة هو وكوكبة رجال " الاقتصاد المسك " رغم انه ككل بني البشر خرج من رحم أم ترعرع في كنفها ورضع لبن ثديها وتمرغ في تراب ارجلها .. * أكتب " الفردان " رغم ان ثقافة اهل الخليج لا تعرف نساؤها الكتابة عن " الرجال " مخالفة هده القاعدة لان هدا الرجل يستحق التوثيق كنمودج يحتدى ولارتباط اسمه باتقان الاشياء ، واستخلاص جمالياتها ، انظر اخي لمدينة اللؤلؤة بالدوحة انها تجسم تكاملية هندسة العمارة في ادق تفاصيلها .. وما ان تدلف لاي من ازقتها إلا تستنشق هواءا عليلا فتدخل للروح نسماتها المعطرة من المساحات الخضراء ومصباحتها المائية والتي هندسها وعمر بها الامكنة القديمة لصيد اللؤلؤ وادفق فيها الالحيوية واعاد لها الحياة والحركة ، وإن مددت بصرك لعلو ابراجها كان الانسجام والتناسق بقبابها ومناراتها وكانها كتاب خطه يراع فنان تشكيلي من بطون الخط العربي ، قد تقول انه كوفي لا بل اندلسي ... انه تمازج الثقافات وتجسيم للعمارة الاسلامية العربية وفن الحداثة واتقان المشروعات تقول لزائريها انكم باروقة اندلس الامس او فينيسيا وتتجولون بدوحة اليوم . * سيرة " حسين " لم تأتي فيها انه دخل لكلية الهندسة بل يافعا دلف لبوابة الوظيفة 1952 وعمره لم يتجاوز ال 16 عاما وانسلخ عنها لباب التجارة في سلة متنوعة منها المواد الغدائية والفاكهة والدهب والصرافة والخضروات ليؤسس " مجوهرات الفردان " مند خمسون عاما بعقلية الشاب الطموح والرجل الوطني المسكون باقتصاديات المعرفة ويشارك بقوة في معرض الدوحة للمجوهرات والساعات والدي اكتسب سمعة قوية خليجيا وعالميا ويعتبر بحسب العارفين لا ينافسه عالميا الا معرض بازال للمجوهرات . كيف يا ترى نقل امنيته في استدعاء هدا الارث العتيق لاسرته ما بين اللؤلؤ والعمارة والتجارة والصرافة ليسكنه في الدوحة كمدينة عصرية .. هده البقعة البديعة التي ارتحلت اليها بوتيكات الملابس الراقية والاحدية والاكسسوارات باتت تلبي عطش الصبايا والصبيان ومن يجالسون المطاعم الفخمة والمقاهي الفاتحة اجنحتها في الهواء الطلق تنافس مقاهي شارع الشانزليزيه ووصيفاتها فجدبت سياح اركان المعمورة وعاشقي السفن واليخوت تمخر عباب مياه الخليج في دلال وغنجهية فريدة . * عشاق سيارات السباق والكلاسيكي ايضا تجدها ضمن مجموعات ووكالات هدا الرجل الدي لا يرضى لامكنته ومؤسساته وتجارته إلا بالتميز فمعارض الفردان بيضاء لامعة لا تخطيها العين الباحثة عن الجمال وترتيب المقاعد والطاولات بصالاتها وكأني بموظفي شركاته وشركاءه يوقعون على مواثيق صارمة ان المظهر العام للموظف لا يقل عن لمعان الحيطان والتعامل المنضبط .. ما دخل عميلا لهده الملاعب بدأ من البنك التجاري مرورا بمعارض الساعات الفاخرة والمجوهرات وعقود اللؤلؤة والحجارة الكريمة التي يعشقها ويداعب حباتها إلا استنبطت ان وراؤها رجل الاقتصاد القوي سليل آل الفردان صائدي وبائعي اللؤلؤ المعروفين بدول الخليج . اكتب هدا الرجل المشارك الحقيقي في التنمية المستدامة والدي يتقن فن العمل ورسم البصمات ليقول للاخرين ان الاقتصاد والتجارة هما اجنحة لطائر السمندل الدي يمنح قطر رونقها وجمال بهائيها لتضاهي كبريات المدن المتحضرة في خارطة عالم يسير بوتيرة فن الحداثة والجمال والعطاء الدي يتقنه . * ما دفعني لكتابة هدا الرجل صفحة بيضاء دفينة في داكرتي قبل سنوات بعيدة نزف تلميد يؤدي اختباراته المدرسية فنقل على عجل للمشفى ونشطت مجموعتنا لعلاجه بالخارج ، في ساعة ضيق حقيقي دخل لمكتبي شاب ما ان استوثق اسمي ناولني مظروفا فضضته فادا بشيك لحساب علاج الصبي موقع من هدا " الفردان " الدي لا اعرفه شخصيا لكنه رسم بمبادرته الانسانية ابتسامة الشفاء والعافية على جبين الشاب الدي يمارس حياته اليوم بحيوية ونشاط .. كما يساهم بقوة برسم خارطة الاقتصاد القطري المتطور والمتنوع في سلال ومحافظ مالية عالمية .. بارك الله لكم ولكل من يرسم علامات الشفاء لمريض يتألم او لهده قطر التي تسطر اسمها ضمن دول العالم المتقدم بتجارة واقتصاديات التنمية المستدامة النظيفة التي يتقنها هدا الفردان . عواطف عبداللطيف اعلامية مقيمة بقطر همسة : هكدا الفاعلون في التاريخ يراصصون الحجارة لاوطانهم .. ويرسمون طريقهم للفردوس الاعلى
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة