|
حسرة مهدي امين التوم علي وجود المجتمعات البدوية والقروية في مدينته/جبريل حسن احمد
|
اطلعت علي مقال مهدي المؤرخ في 7\5\2014 . مهدي يحسب نفسه متميزا بدراسته في جامعة الخرطوم و يدعو الي حصر التعليم الجامعي علي المتميزين امثاله علما ان الاعداد الاولي للدراسة مضاف اليه المنزل و البيئة التي ينشا فيها الفرد لهما يد طولي في التميز الذي يعتد ويفاخر به مهدي و في راي اعداد طبقة تعتقد انها مميزة يحق لها ان تحتكر كل شيء اضر بالسودان و اقران مهدي في التعليم المتميز امثال حسن الترابي و علي عثمان محمد طه و نافع علي نافع و قوش و عوض ابو الجاز و فاروق ابو عيسي وغازي صلاح الدين و احمد خير ومنصور خالد الذي خدم تمرد الجنوب باظافره فانفصل الجنوب وغيرهم كثر هم الذين اوصلونا الي ما نحن فيه من بؤس وتشرد ، توسيع بساط التعليم الحديث الهادف هو الذي ميز بعض الدول علي بعض . محاكمة رئيسين لاسرائيل سابقين تستحق الوقوف عندها لتقييم ما نحن فيه . انه شيء طبيعي ان ينادي مهدي بازالة الطائفية التي تربي في ظلال قببها حيث ان والده كان امينا عاما لحزب الامة وقد يكون هو رافض لاحترام والده الشديد للسيد عبد الرحمن وهذا الدرب سلكه ابناء محمد ابراهيم النور الذي كان وزيرا للعدل في احدي حكومات حزب الامة و قد صارت المطالبة بازالة الطائفية عند المتميزين مثل بكاء شعراء الجاهلية علي الاطلال لا يحلو الحديث دون ذكرها علما ان نكبتنا من المتميزين الذين خدموا الشمولية واستولوا علي اموال الدولة و خزنوها في بنوك بالخارج و بنوا القصور في السودان و في ابو ظبي وكوالا لمبور وغيرهما وصار عندهم الكذب وسفك الدماء فضيلة . اننا يمكن ان نقدم الاف من المتميزين لمحاكم بجرائم يتحدث عنها الشارع بينما الطائفية إتباعها سلوكهم شخصي تبيحه الحرية الفردية . لا اظن ان كتابة مهدي هذه ستهدم القباب و تخلي مقابر حمد النيل من انصار الطريقة السمانية يوم الجمعة . ياسف مهدي علي كثرة الاحزاب في السودان هذه الاحزاب هي وليدة الانظمة الشمولية و ممارسة الديمقراطية كفيلة بازالة الصدا ونمو ما ينفع الناس . عندما كان السودان الشمالي ستة مديريات كانت القبلية موجودة وموجودة في زمن الانجليز وقبله وبعده والقبلية ليس هي المشكلة المشكلة هي المتميزين الذين حكمونا ثمانية واربعون عاما و قبيلة جماعة مهدي التي تعلمت تعليما مميزا في جامعة الخرطوم هم الذين اتكئوا علي القبلية بطريقة يشمها الاعمي و يراها الاطرش و لو كان التعليم في الزمن البعيد بالصورة التي يحدثنا عنها مهدي لما ظهر ابناء حسن احمد البشير وعلي عثمان محمد محمد طه و نافع علي نافع وهل التعليم هو اجادة القراءة والكتابة حتي يحدثنا مهدي عن حملة الشهادات الكبيرة الذين لا يستطيعون كتابة اسمائهم . لم يحدثنا مهدي لاي اقليم من اقاليمه الخمسة سيضيف اقليم الخرطوم . مهدي دنقلاوي و اذا جلس علي دكة الحكم ستتضخم دنقلاويته و لا اظن انه يختلف عن القاضي جلال الدين محمد عثمان و اقرانه. المتميز مهدي يمنع بعض السودانيين عن البحث عن العيش الكريم بالتنقل في انحاء السودان ودخول مدينته الخرطوم و يعتبر تنقلهم هجرة غير منظمة يتبعها الذباب والغازورات وعادات القرويين والبدو السيئة في نظره وهنا يظهر لنا غطرسة المتميز مهدي و هذه الروح التي تميز بين السودانيين عشناها في عهد ابن اقليم مهدي الدكتاتور نميري الذي اثار غضب سكان الخرطوم التي اليها تجلب ضرائب فقراء الاقاليم ومنها تصدر الاوامر كما قال احدهم و الذين كان اغلبهم من الشمال ضد المهاجرين من دار فور وكردفان والاقاليم النائية وحدثت الكشات بغيضة الذكر و ابعدت رجالا مولودين في الخرطوم بسيماهم الي الجنينة وغيرها و أثار تلك الكشات لا تزال في النفوس والسودان يعاني منها و مهدي لكي يبرر لنا عنصريته او تميزه المنغرس في نفسه منذ الطفولة يحدثنا عن استيعاب متطلبات المدينة و التأقلم عليها جبريل حسن احمد
|
|
|
|
|
|