|
حزب ناقص عقل ودين بقلم / ماهر إبراهيم جعوان
|
أمة بلا دين ولا ضمير سلة بلا قاع أمة تائهة يا أولاد الحلال في يد من تضع يديك وبجوار من تقف وفي صف من تجاهد وأى دين تنصر أما علمت أن وقوفك فى صفوف الظالمين خيانة ولو نطقت بآيات القرآن الكريم يقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : "إذا وجدتموني في صفوف التتار وفوق رأسي مصحفا فاقتلوني" أما علمت أن الله تعالى يغار على دينه يقول علي بن أبي طالب رضى الله عنه:(إن الله لا يُسلِم الحق، ولكن يتركه ليبلو غَيْرة الناس عليه فإذا لم يغاروا عليه غَارَ هو عليه). أما علمت أنك بمواقفك توالى الأعداء يقول الإمام العلامة ابن عقيل رحمه الله تعالى: " إذا أردت أن تعلم محل الإسلام من أهل الزمان فلا تنظر إلى زحامهم ،في أبواب الجوامع ، ولا ضجيجهم في الموقف بلبيك ،وإنما انظر إلى مواطأتهم أعداء الشريعة " ألم تتعلموا شيء عن الولاء والبراء ألا تخافون الركون للظالمين (وَلَا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِيَاءَ ثُمَّ لَا تُنْصَرُونَ) ألم تتربوا على أفضل الجهاد كلمة حق عند سلطان جائر أما علمتم أن العلم أما أن يكون لك أو عليك إما أن يكون نجاة لك أو وبالا عليك أما علمتم أن من أول من تسعر بهم النار عالم سوء مفتون طلب العلم الشرعي مثل التجارة عالية المخاطر فإما أن تكون أرباحها عالية، وإما أن تكون خسائرها فادحة.. فمن كان صادقاً مخلصاً لله كانت له أعلى الدرجات عند الله تعالى ومن كان مرائياً مسمِّعاً منافقاً مفتونا كان مِنْ أول مَنْ تسعر بهم النار والعياذ بالله.. أم هل تخاف الدوائر فتغير المواقف والمبادئ وقد نهينا عن ذلك فهذا حال من يوالي غير المؤمنين{فترى الذين في قلوبهم مرض يسارعون فيهم يقولون نخشى أن تصيبنا دائرة فعسى الله أن يأتي بالفتح أو أمر من عنده فيصبحوا على ما أسروا في أنفسهم نادمين} يقول الإمام ابن قيم الجوزية - رحمه الله : (وأي دين وأي خير فيمن يرى محارم الله تنتهك وحدوده تضاع ودينه يُترك وسنة رسول الله صلّى الله عليه وسلم يُرغب عنها وهو بارد القلب ساكت اللسان شيطان أخرس، كما أن المتكلم بالباطل شيطان ناطق،وهل بَليّة الدين إلا من هؤلاء الذين إذا سلمت لهم مآكلهم ورياساتهم فلا مبالاة بما جرى على الدين وخيارهم المتحزن المتلمظ، ولو نوزع في بعض ما فيه غضاضة عليه في جاهه أو ماله بذل وتبذل وجد واجتهد، واستعمل مراتب الإنكار الثلاثة بحسب وسعه وهؤلاء مع سقوطهم من عين الله، ومقت الله لهم قد بلوا في الدنيا بأعظم بلية تكون وهم لا يشعرون، وهو موت القلوب، فإن القلب كلما كانت حياته أتم كان غضبه لله ورسوله أقوى وانتصاره للدين أكمل) أما علمت أنه يعرف الرجال والمشايخ بالحق ولا يعرف الحق بالرجال والمشايخ ولا يخاف سماع صوت الحق إلا مَن كان على الباطل ولا ينطق بالحق منافق أو ذليل
|
|
|
|
|
|