|
حرية الصحافة شعارات للاستهلاك/حسن البدرى حسن
|
بسم الله الرحمن الرحيم حرية الصحافة شعارات للاستهلاك قلما توجد حرية صحافة لذلك كانت الصحافة دائما فى قفص الاتهام لاسيما عند الاحزاب العقائدية والانظمة الملكية المستبدة المتوارثه للحكم والحكومات الديكتاتورية وحتى الحكومات المدنيةالمتدثرة بمفردات الحرية والديمقراطية والرأى والرأى الاخر الذى دائما مايكون مكبلا ومقيداحيث لاحرية صحفية وبالتالى انعدام الديمقراطية والشورى للقلة واقصائها مما يؤكد ان مساحة الحرية مقننة وتعطى بالجرعات عند اللزوم وذلك لان هذه الانظمة ومن لف لفها مؤسسة على الباطل وعلى تكميم الافواه ولان حرية الصحافة لم تكن اصلا قناعات لهؤلاء السلاطين المتسلطين, الحقيقة ان حرية الصحافة هى شعارات فضفاضة للاستهلاك يتناولها اعداء حرية الصحافة واعداء ديمقراطية الحكم وهذا لم يكن قاصرا فقط على الشرق الاوسط وافريقيا بل اصله يرجع الى الاجندات الحزبيةالضيقة او السلطوية خاصة الديكتاتوريات الشعوبية التى حكمت الشعوب كما اوربا سابقا والشيوعية التى قبرت فى الاتحاد السوفيتى والحكومات الامريكية التى حكمت امريكا بعد الاستقلال والى عهد الرئيس الامريكى كندى حيث كانت الصحافةالامريكية مقيدة وترفع شعارحرية الصحافة وتتحدث عن حقوق الانسان !! ولكن فى واقع المجتمع الامريكى كانت العبودية للسود والاضطهاد للسود هو الاصل لتلك الحكومات اللهم الا بعد ثورة السود بقيادة الثائر مارتن لوثر كينج والتى كان ضحيتها الرئيس كندى الذى اغتيل بسبب دعم السود ,! اما حكومات افريقيا والشرق الاوسط فحرية الصحافة عندهما تأسست على تزيين الباطل للحاكم وهذا واضح جليا فى صحف اليمين المتأسلم الحاكم فى السودان وفى صحف الربيع العربى المتأسلم والفاشل فى مصر وليبيا وتونس وفى سوريا المنكوبة بهؤلاء وتلك الجماعات الارهابية المتفرقة التى اصبحت كيمان واختلفت ,! وصحف اليسار العليل الذى ذهب مع الاتحاد السوفيتى المفرخ للديكتاتوريات اليسارية التى تعيش اوهاما لعودة ربيع الشيوعية التى مات ابوها وامها , واصبح اليمين المتأسلم واليسار الاشتراكى اقليات هنا وهناك لا لون لهما ولا طعم ولا رائحة لاسيما ان اليساريين الاشتراكيين الأن يعيشون فى امريكا الرأسمالية واوربا وانكروا يساريتهم واعلانها واصبحت شيوعيتهم مغلفة بغلاف اسماء حربائية اخرى متعددة تحمل صفات احزاب سياسية وصفات حقوق الانسان والمجتمع المدنى وما ادراك ما المدنى ومثلهم فى ذلك الاخوان المسلمين الذين يعييشون فى امريكا واوربا ويتخفون ايضا, لان اتهام الارهاب يلاحقهم, ولان كلاهما يتفقان فى طريقة تنظيماتهما الحزبية الضيقة وابعد من ذلك كلاهما يمارس سياسة محاولة حرق واغتيال شخصية من يخالفهما الرأى, !!!!! وهذا يؤكد ان رياح اليمين المتأسلم واليسار الاشتراكى والغر ب الرأسمالى قد ذهبت مهب الريح لان حرية الصحافة قد ولدت عندهم مكبلة ومقيدة وضد شعوبهم, واخيرا انتصرت الشعوب ,لان الاخوان المسلمين كشفت اقنعتهم وستارهم بأسم الدين والاتحاد السوفيتى اصبح دولا متعددة والسود فى امريكا اصبحوا احرارا , الحقيقة ان حرية الصحافة هى حق ولكن يراد بها باطل لذلك تعتبر حرية الصحافة هى الحلقة المفقودة بين الحزبيين العقائديين والاكاديميين والمثقفين الانتهازيين فى بلادهم حيث تكرر وتردد وهى فى اصلها لم تكن قناعات تطبق فى ارض الواقع مهما ادعى المدعى من رفع شعار حرية الصحافة عاليا لان الوقع الحقيقى يترجم دواخل واجندة هؤلاء الذين يحلو لهم رفع شعار حرية الصحافة ولكنهم للاسف الشديد يعتبروا بعيدون كل البعد عن الامانة والنزاهة الصحفية النابعة من حرية الصحافة الحقيقية والتى تعتبر عند هؤلاء شعار للاستهلاك فقط لتزيين سوءات الديكتاتور او الحزبى العقائدى الذى لايرى الا بمنظار افعاله واقوله واجنداته الخاصة فقط وتحت هذا الستار ماخفى اعظم, أى, ستار حرية الصحافة ,
حسن البدرى حسن /المحامى والناشط الحقوقى
|
|
|
|
|
|